أوراق اليانصيب بالعراق طريق الحالمين بالملايين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بائعوها كثيرون وزبائنها قليلون.. أوراق اليانصيب طريق الحالمين بالملايين
الكوت: الأولى عندي.. الملايين معي.. تعال واربح الملايين.. بهذه الصيحات العالية التي تنتشر في الأسواق العامة والشوارع الرئيسة، يسعى باعة بطاقات اليانصيب في محافظة واسط لجذب انتباه زبائنهم من الباحثين عن أحلام الفوز واقتناء الملايين، بمجرد شرائهم لبطاقة بسعر بسيط، بينما يسعى الفائزون بالبطاقة الرابحة إلى عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الحسد، أو للتهرب من دفع إكرامية بائع البطاقة الرابحة واحراجاته التي تلاحقهم طلبا للحصول على حلاوة الكسب.
رحلة اليانصيب.. لها تاريخ
يانصيب الواسطي بدلا عن يانصيب بغداد
يقول أقدم باعة بطاقات اليانصيب في محافظة واسط، جبار عليوي في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "أقدم نوع لليانصيب بدأ منذ منتصف الخمسينيات، وهو يانصيب إنشاء المستشفيات، وكان عبارة عن بطاقات طرحتها الحكومة حينها ليعود ريعها لبناء المستشفيات، وكان مقدار الجائزة الأولى، 7500 دينار، في حين كان سعر بيع البطاقة الواحدة، 250 فلس، أي ربع دينار".
ويوضح عليوي أن "اليانصيب السابق كانت بطاقاته توزع في كل محافظات العراق، وبأعداد كبيرة، مما يعني أن فرصة الفوز بالجائزة الأولى تكون ضئيلة، لكن في يانصيب الواسطي فإن عدد البطاقات قليل، ولا يزيد عن عشرين ألف بطاقة في كل الأحوال، وتجري السحبة أمام أنظار الجميع مما يبعد الشكوك والاعتقادات السائدة عند البعض أن صاحب اليانصيب أو اللجنة القائمة عليه تحجب الجائزة الأولى أو تمنحها لأحد معارفها".
ويؤكد شريكه في يانصيب الواسطي مجيد جمعة أن "من ايجابيات هذا اليانصيب أن جوائزه كلها تذهب لأهل المحافظة، وهي جوائز أسبوعية تكون الأولى فيها أربعة ملايين دينار عراقي، وفي بعض المرات تكون مليون دينار لكن هناك جائزة أو سحبة شهرية غالبا ما تكون في المناسبات، وتصل جائزتها الأولى إلى عشرة ملايين دينار".
ويضيف جمعة أن "اليانصيب يحتاج إلى غطاء مالي، فربما لا يتم تصريف البطاقات المطبوعة كلها عند انتهاء موعد السحبة، كما كان يحصل في السابق خاصة في اليانصيب الحكومي مثل معرض بغداد وغيره، وبالتالي يصار إلى إتلاف البطاقات الزائدة قبيل إجراء القرعة، ويكون ذلك أمام لجنة خاصة، كي تكون تلك البطاقات خارج السحبة".
إكرامية البائع أهم شيء
ويتابع جمعة القول إن "الأمر، في الوقت الحاضر، مختلف تماما، فنحن نطبع عددا محددا من البطاقات، كأن يكون خمسة آلاف أو عشرة آلاف بطاقة، وتجري السحبة بعد الانتهاء من بيع البطاقات كلها دون أن نلتزم بموعد محدد للقرعة، لان زبائن هذه البضاعة التي تعتمد على الحظ أصبحوا قليلين، وربما يكون عدد البائعين أكثر من المشترين" مشيرا إلى أن "سعر البطاقة يختلف حسب عدد البطاقات ونوع الجائزة فالحد الأدنى لسعر البطاقات حاليا، هو 250 دينار والحد الأعلى ألف دينار".
ويوضح جمعة الذي يشرف على إجراء السحبة أن "إجراء السحبة يتم باختيار أشخاص بشكل عشوائي، كي نبعد الشكوك عن المشتركين بتزوير البطاقات الرابحة"، ويضيف أن "السحبة تتمثل بوضع كرات صغيرة تحمل كل واحدة منها رقما أحاديا داخل علبة أو مغلف من الكارتون أو صندوق من الحديد المشبك، ولا بأس أن يقوم بهذه المهمة أكثر من شخص، إذ يسحب كل واحد كرة ثم ترتب الأرقام التي حملتها الكرات التي تم سحبها، فنحصل على الرقم الفائز بالجائزة، وهذا سر نجاحنا وكسبنا لثقة الزبائن".
ويبين جمعة أن "الجدوى الاقتصادية لهذا اليانصيب تأتي أولا من الإكرامية التي يقدمها الفائز للبائع، وهي أهم شيء بالنسبة لنا، وهذه الإكرامية محددة بنسبة معينة فالذي يبيع البطاقة الفائزة يحصل على نسبة بسيطة من جائزتها يعطيها له البائع، فيما نمنح للباعة الجوالين نسبة 20% من سعر البطاقة، فإذا كانت البطاقة تباع بسعر ألف دينار نعطيها للبائع بسعر، 800 دينار ومقدار أرباحه يتناسب طرديا مع عدد البطاقات التي يبيعها إضافة إلى ما يحصل عليه من إكراميات، في حال فازت إحدى البطاقات التي باعها".
وليمة الفوز
ويتذكر قاسم الطائي، وهو أحد المتابعين لليانصيب في واسط منذ ستينيات القرن الماضي، أول الفائزين بالجائزة الأولى في المحافظة، ويحرص كثيرا في الوقت الحاضر على حضور عملية السحب التي تتم من قبل لجنة يانصيب الواسطي.
يقول الطائي لـ"نيوزماتيك" إن "اليانصيب عالم حافل بالأسرار والخفايا، ولعل من أهم أسراره في الوقت الحاضر انه من النادر جدا أن نعرف من هو الفائز بالجائزة الأولى، فهناك اتفاقات ومواثيق يلتزم بها الباعة ويعتبرونها من أخلاق المهنة وفي مقدمتها عدم البوح باسم الشخص الذي يفوز بالجائزة الأولى، بينما في السابق كان الفائز معروفا للجميع ويعلن فوزه أمام أهل المحلة حتى يتقاطرون على منزله للتهنئة" ويضيف "وإذا كان مبلغ الجائزة كبيرا، فإنه يقيم لهم وليمة بالمناسبة".
الجيل القديم على "نياتهم"
ويعد الطائي هذه الحالة مفارقة كبيرة بين الجيل الجديد والجيل القديم الذي يصف ابناءه بالقول بإنهم "على نياتهم" أي أنهم يتصرفون على سجيتهم، أما "الجيل الحالي فله سلوك خاص وطريقة مختلفة في التعامل، وهم في الغالب أكثر دهاء من الجيل القديم".
ويضيف أن "أول الذين فازوا بجائزة اليانصيب في واسط كان شخصا يدعى كبسل، وكان صاحب فرن لإنتاج الكعك، وفاز وقتها بمبلغ ألف دينار، أما أقدم باعة بطاقات اليانصيب في الكوت فهو جبار أبو ستار وهو صاحب مكتبة صغيرة في سوق شتيب بمدينة الكوت، وعبد الرضا صاحب مكتبة السعادة في محلة المشروع، وعبد عيدان، وضعيف وكريم خيون، وأبو تحسين، ومجيد جمعة وآخرون غيرهم".
ويشير الطائي إلى انه "اشترى أول بطاقة خلال عقد السبعينيات من القرن المنصرم بسعر، 125 دينار، عن نصيب الرعاية الاجتماعية وكانت تحمل الرقم ( 101035 ) وكان مقدار الجائزة الخاصة بتلك السحبة ثلاثون ألف دينار" يقول أنه "يحتفظ بتلك البطاقة لحد الآن، رغم أنه لم يفز بأي جائزة من جوائز اليانصيب، لان المسألة قسمة ونصيب" كما يصفها.
البائع ذو الفأل السعيد
يقول أحد باعة بطاقات اليانصيب الجوالين في مدينة الكوت، ضياء القريشي لـ"نيوزماتيك" "أقوم ببيع البطاقات منذ أكثر من أربعة أعوام، كما أبيع الصحف بجانبها أيضا" ويضيف "لي زبائن يشترون البطاقات مني فقط، ولا يشترون من غيري، وقد فاز قسم منهم أكثر من مرة سواء بالجائزة الأولى أو بالجوائز الأخرى" ويشير إلى أن "هذه الحالة ولدت عندهم انطباعا بأنني اجلب الفأل الجيد والسعيد، لذلك يمنحونني مكافأة في بعض الأحيان تكون أكثر من النسبة المقررة خلافا للآخرين ممن يستكثرون الإكرامية، ويعتبرونها شيئا ثقيلا يفرض عليهم".
أما زميله عدنان خلف فيشير إلى أن "هناك من يشتري عدة دفاتر من البطاقات (الدفتر الواحد يحتوي على عشرة بطاقات ) تصل في بعض الأحيان إلى خمسين أو مائة دفتر على أمل الفوز بالجائزة الأولى"، ويضيف أن "هذه الحالة تتبع مقدار الجائزة وقيمتها، ويحصل أن يفوز أحد هؤلاء الأشخاص بالجائزة الأولى فيعوض أثمان البطاقات التي اشتراها، لكنه إذا لم يحصل عليها فإن خسارته ستكون كبيرة".
ويوضح خلف إن طريقة الترويج مهمة لشد انتباه الناس ويقول "أنا مثلا اجلب انتباه الزبائن ببعض العبارات مثل "الأولى عندي" أو "هاي الأولى ..عشرة ملايين دينار"، وعند قرب نفاد البطاقات أصيح بصوت عال "أواخر .. الأولى بيهن"، ومعنى ذلك أن ما موجود معي هو آخر كمية، وربما تكون الجائزة الأولى بينهن".
لكن زميله علي جمعة له وجهة نظر أخرى فهو يبيع بطاقات اليانصيب بطريقة المفرد على أشخاص في الغالب لا يعرفهم، لكن لديه في الوقت نفسه زبائنه أيضا، والذين لا يشترون من غيره، ويقول إن "مهنته هذه هي مورده الوحيد لكسب الرزق"، وإنه لن يتخلى عنها "حتى لو تراجعت المبيعات في أي موسم ولأي سبب".
هدية العيد عشرة ملايين دينار
"هدية العيد عشرة ملايين دينار".. هذه العبارة هي أكثر ما يردده باعة بطاقات اليانصيب هذه الأيام، ويرتبط ذلك كما يقول صاحب يانصيب الواسطي، مجيد جمعة بأن" اللجنة المشرفة على هذا اليانصيب جعلت الجائزة الأولى عشرة ملايين دينار مع قرب حلول عيد الأضحى".
التعليقات
كله تمام؟
الخديوي -يعني المليشيات والعصابات المسلحه وقوى الامن والجيش وعصابات الخطف والسلب والنهب ... كلها صارت مكتملة العدد فلم يعد امام العراقيين الابطال سوى اليانصيب لجني الملايين ؟ عجبي.
كله تمام؟
الخديوي -يعني المليشيات والعصابات المسلحه وقوى الامن والجيش وعصابات الخطف والسلب والنهب ... كلها صارت مكتملة العدد فلم يعد امام العراقيين الابطال سوى اليانصيب لجني الملايين ؟ عجبي.
اليانصيب والشرعية
محمد علي -اليانصيب محرم شرعا،كيف سمحت التنظيمات الاسلامية مثل المجلس الاعلى والحزب الاسلامي بمعاودة اليانصيب للعراق؟للربح ام للتلهية من مشاكل الناس اليومية؟
اليانصيب والشرعية
محمد علي -اليانصيب محرم شرعا،كيف سمحت التنظيمات الاسلامية مثل المجلس الاعلى والحزب الاسلامي بمعاودة اليانصيب للعراق؟للربح ام للتلهية من مشاكل الناس اليومية؟
اليانصيب والشرعية!!
علي -اخي العزيز محمد علي يعني هو قابل هاي الأحزاب اسلامية؟؟بالاسم بس اسلاميةوالا هي احزاب حرامية فكافي عاد كل من يشرع بكيفه هذا حلال وهذا حرام خلو العالم بحالهاوطبقو الشرع اذا انتو صدك مسلمين
اليانصيب والشرعية!!
علي -اخي العزيز محمد علي يعني هو قابل هاي الأحزاب اسلامية؟؟بالاسم بس اسلاميةوالا هي احزاب حرامية فكافي عاد كل من يشرع بكيفه هذا حلال وهذا حرام خلو العالم بحالهاوطبقو الشرع اذا انتو صدك مسلمين
بدون عنوان
mhommed ali -لقد ربحها والدي في السبعينات واخرجتنا من فقر مدمر
بدون عنوان
mhommed ali -لقد ربحها والدي في السبعينات واخرجتنا من فقر مدمر