إيلاف+

المغرمون بالاشياء الفاخرة يجدون فرصا وسط الازمة المالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المغرمون بشراء الاشياء الفاخرة يجدون فرصا جيدة وسط الازمة المالية


استريد فندلانت وماري لويز جوموتشيان من باريس و ميلانو: قالت ماري ديبوي ان الفستان الذي اعجبها من بيت أزياء جان بول جوتييه وهي تتسوق لحفل رأس السنة أصبح بامكانها الحصول عليه بخصم بنسبة 40 بالمئة.

ودهشت دوبوي الباريسية (32 عاما) من سعر الفستان الذي انخفض الى 390 دولارا.

وقالت "لم أشهد مثل ذلك من قبل... يبدو ان هذا يحدث بسبب الازمة التي يتحدث الجميع عنها."

والحصول على منتجات بيوت الازياء الكبرى بأسعار مخفضة كان من قبل يقتصر على أغنى الاغنياء والمشاهير الذين تقدم لهم بيوت الازياء أحدث منتجاتها مجانا سعيا وراء الدعاية. لكن مع الازمة التي تقود الى حالة من الكساد أصبحت المنتجات الفاخرة متوافرة بأسعار أرخص للمشترين العاديين.

وفي حين تتعرض هوامش الربح لضغوط في منافذ البيع التي تتقاتل على حصص من ميزانية مشتريات عيد الميلاد المتقلصة هذا العام أصبح بيت الازياء الذي أسسه جان بول جوتييه من بين عدد من الماركات الكبيرة التي اعتلت موجة الترويج عن طريق خفض الاسعار.

وشملت موجة تخفيضات الاسعار التي امتدت من باريس الى ميلانو ومن نيويورك الى لندن حتى الماركات الفاخرة. ففي قطاع مبيعات التجزئة على وجه الخصوص يمثل موسم عيد الميلاد نحو 40 بالمئة من مبيعات العام.

لكن بيوت الازياء الكبرى تقدم عروضها الترويجية بوقار.

فبدلا من أن تعلن عن تخفيضات الاسعار على واجهة المتجر وهو ما يضر بمبدأ أن " الجودة تأتي بثمن" فانها كانت تغري المشترين بمشتريات خاصة بعضها في أوائل هذا العام.

وعرضت بيوت ازياء عالمية منها سونيا ريكيل وجان بول جوتييه وجيمي تشو وبرادا وأرماني وجوتشي ودولشي أند جابانا والكسندر مكوين وجيانفرانكو فيري والبيرتا فيريتي تخفيضات او مبيعات خاصة لكن ليس في كل متاجرها أو في كل البلاد التي تبيع فيها.

وعادة ما تقتصر المبيعات الخاصة على العملاء الدائمين الذي يتلقون دعوات بالبريد الالكتروني. وعادة ما تطبق التخفيضات على مجموعة محدودة من المنتجات.

لكن هذا العام وجد مراسلو رويترز ان بأمكان أي شخص شراء مجموعة كبيرة من المنتجات المخفضة دون دعوة خاصة من متاجر جوتييه وجيمي تشو في باريس وبرادا في ميلانو.

وقال بائع في أحد محال ميلانو الفاخرة طلب عدم نشر اسمه "يقول البعض انهم لا يقومون بذلك لكنهم يفعلون... انهم فقط لا يريدون أن يعرف الجميع" بأمر المبيعات الخاصة.

وقال متحدثة باسم جوتييه "ليس لدينا أي تعليق على المبيعات الخاصة ... الامر يرجع الى كل متجر على حدة في تقريرها."

ورفضت بيوت أزياء أخرى منها جوتشي وأرماني التعليق. وقال متحدث باسم برادا ان المبيعات الخاصة معتادة في مثل هذا الوقت من العام لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل.

وقالت متحدثة باسم مجموعة جوتشي التي تضم كذلك بوتيجا فينيتا وايف سان لوران "سياستنا هي أننا لا نقدم معلومات عن أنشطتنا التجارية."

وقال التاجاما اتحاد بيوت الازياء في ايطاليا انه لاحظ زيادة في عدد المبيعات الخاصة هذا العام بسبب الازمة المالية لكنه أشار الى أن هذا تقليد معمول به منذ فترة طويلة في العديد من بيوت الازياء.

وفي شارع اولد بوند ستريت في لندن وأفنيو مونتاني في باريس وكوادريلاتيرو دورو في ميلانو قل عدد المشترين في أيام الاسبوع في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأوائل ديسمبر كانون الاول رغم اقتراب عيد الميلاد.

وقال جان ميشيل فوكيه (55 عاما) وهو مسؤول تنفيذي فرنسي يعمل في قطاع الفضاء كان يشتري سوارا جلديا من هيرميس ثمنه 290 يورو كهدية في باريس "أنا أكثر حرصا على مالي هذا العام ... نشعر جميعا بالقلق بشأن الاقتصاد ووظائفنا."

ومع تخفيض الوظائف بمقدرا 320 الف وظيفة منذ سبتمبر ايلول الماضي واستمرار ارتفاع هذا الرقم وتراجع أجور المسؤولين التنفيذيين ورؤية المليارديرات من روسيا الى الهند لثرواتهم تتاكل أختلف سلوك مشتري المنتجات الفاخرة.

ويقول المتخصصون في القطاع ان الشراء للتفاخر أو على سبيل الاستهتار تغير وحل محله البحث عن الجودة والعلامات التجارية القوية.

والطلب مستمر على المنتجات الفاخرة من الحلل المفصلة الى المجوهرات المصنوعة بالطلب.

وقال بيير ماليفيس الشريك في شركة سافني بارتنرز التي تقدم خدمات استثمارية للصفوة "هناك ميل لشراء العلامات التجارية القوية التي لا تفقد قيمتها بمرور الوقت." وأضاف "اذا اشتريت حقيبة من لوي فيتان فانك تعلم انها لن تفقد الكثير من قيمتها لكن اذا اشتريت حقيبة من ماركة أقل فانك لا تضمن ذلك."

وقال كل من لوي فيتان وهيرميس انهما لا يعرضان مبيعات خاصة. لكن بدا ان التعاملات رائجة في متاجرهما في الفترة الاخيرة.

ويتوقع المحللون ان تتراجع ايرادات المتاجر التي تبيع المنتجات الفاخرة في عام 2009 لاول مرة في أكثر من عشر سنوات بأسعار الصرف الثابتة.

ويقول مستشارون في شركة بين اند كو ان مبيعات المنتجات الفاخرة قد تنخفض بنحو سبعة بالمئة هذا العام في حين قدر محللون في مؤسسة بيرنشتاين ان تنخفض بنسبة خمسة بالمئة.

وقال مراقبون ان المحال الصغيرة هي الاكثر تضررا من انكماش الانفاق من المتاجر الكبيرة.

ومد بيت الازياء الفرنسي جان لوي شيرير في وقت سابق هذا الشهر تخفيضات بنسبة 60 بالمئة على فساتين السهرة كان قد بدأها في منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وعلى غير العادة أعلن عن التخفيض على واجهة متجره في شارع الشانزليزيه.

وقال احد العاملين بالمتجر "هذه هي المرة الاولى التي أرى فيها ذلك."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف