رقصات السامبا الساخنة في كرنفال ريو

البرازيل تتمايل على رقصات السامبا الساخنة في كرنفال ريو

ريو دي جنيرو: على دقات أنغام موسيقى السامبا، انطلقت الجمعة أكبر تظاهرة فنية مفتوحة تقيمها البرازيل في شوارع ريو دي جنيرو سنويا، ترقص خلالها المدينة وكافة المشاركين على مدى خمسة أيام متواصلة وتحظى باهتمام وتغطية إعلامية عالمية واسعة.

وسيبلغ الكرنفال ذروته يومي الأحد والاثنين حيث تتبارى 12 من أكبر مدارس السامبا في البرازيل في تقديم رقصاتها على أنغام المئات من ضاربي الطبول في ساحة sambardome التي تتسع لـ88،500 متفرج، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وتقام الحفلات الراقصة في إستاد "سامبادروم"، الذي شيد خصيصاً عام 1984 لاستضافة حفلات المهرجان، الذي ستبثه شبكات التلفزة البرازيلية مباشرة ليتمكن الملايين من البرازيليين من الاستمتاع بفقراته المثيرة.

وعلق دري أورهان، السائح الهولندي، الذي أتى خصيصاً لمشاركة "ريو" في كرنفالها السنوي: "الشمس والنساء العاريات.. هذا جنون.. لقد بدأت إحتساء الكحول منذ عدة أيام، لذلك كنت مرهقاً عندما بدأ الكرنفال، إلا أن البرازيليين لا يعرفون التوقف."

وتشهد المدينة تدفقاً كبيراً من السياح للمشاركة في الاستعراضات الراقصة التي تجوب شوارع المدينة دون توقف، في إطار التنافس الشديد بين مدارس تعليم رقصات السامبا المنتشرة في المدينة.

وقد بدأ الكرنفال الراقص الجمعة بمجموعات "بلوكوس - blocos" حيث رقصت نساء المدينة شبه عاريات خلف 80 من ضاربي الطبول في ضاحية "لابا - Lapa"، التي خلت مقاهيها وأنديتها الليلية من الجنس الخشن الذين انساقوا وراء الراقصات.

وتكتسب فرق "بلوكوس" المزيد من الشعبية حيث يتاح للمشاهدين المشاركة في الرقص والغناء.

ودأبت العادة على أن لا تنحصر الكرنفالات الراقصة على في مدينة ريو دون سواها، فمدينة "ريسيفين" شمالي شرقي البرازيل، تشهد بدورها استعراضات راقصة بمشاركة عشرات الآلاف من البرازيليين والسياح.

ويتمايل الجميع في شوارع المدينة لأداء رقصات السامبا على أنغام الفرق الموسيقية الحية.

وينطبق الحال كذلك على مدينة "سيلفادور دا باهيا" ذات الطابع الأفرو-برازيلي، حيث تقدم العروض الساخنة ولا يعكر صفوها سوى التوقف للحظات لإتاحة المجال أمام تنظيف الشوارع المكتظة.

وعلى صعيد متصل، قضت إحدى محاكم مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الخميس، بمنع عرض ضمن كرنفال الريو، يجسد ضحايا محرقة النازية "الهولوكوست".

وكانت فرقة "فيرادورو سامبا" البرازلية تعتزم تقديم عرضها الفني الذي تجسد فيه جثث ضحايا مجزرة النازية ضد اليهود، بتماثيل عروض الأزياء مكدسة في وضعيات عشوائية بالإضافة إلى أغراض شخصية فوق منصة عائمة خلال عروض الكرنفال، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.