إيلاف+

مشاهداتي في غوانتانامو1

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وليد جواد من غوانتانامو: نعم الصورة خير من ألف كلمة - كما يقول المثل - ولكن ليس لكل صورة مثل تلك المقدرة على إيصال المعلومة، وفي المقابل هناك صور تتخطى في وقعِها آلاف الكلمات لما لها من تأثير علينا،،، فهي تثير عاطفتنا،،، تسارع من دقات قلوبنا،،، وحتى تؤرقنا. اختصار ما يحدث في غوانتانامو في تلك الصورة الرمزية للمعتقلين وهم جالسون على الأرض في زيهم البرتقالي،، مكبلين،، مغممين،، هو تَجْميدٌ أَبَدي للحظات قصيرة عاشها معسكر الاعتقال الموقت إيكس راي X-Ray أثناء نقل المعتقلين إلى غرف حبسهم. لقد وطأت قدماي تلك الأرض قبل بضعة أيام وشاهَدَت عيناي تلك الساحة المهجورة التي تملأها اليوم الأعشاب، ولكني رأيت أكثر من ذلك وشاهدت الصورة الكاملة لما يحدث في غوانتانامو. اسمحوا لي أن أُخْبِرَكم بأني وجَدْت صعوبة في التوفيق بين الواقع الذي شاهَدْتُه هناك وبين الصور التي شاهدناها جميعا في الأيام الأُوَل للمعتقل، فالاختلاف شاسع.

لقد عدت قبل بضعة أيام من خليج غوانتانامو - تلك القاعدة العسكرية التابعة لسلاح البحرية الأميركي - محملا بمخزون كبير من المعرفة،،، وبفيض من العواطف،،، فقد كانت حقا رحلة حاسمة تحدت الانْطِبَاعات،، وأَزَالَت الشك،،، لتُؤَكِدَ الحَقَائِق،، وتُثَبِّتَ الواقع. قبل الزيارة كُنْتُ تحت سطْوَة انْطِبَاعٍ يقول إن غوانتانامو كلها معتقل، ولا عجب في ذلك خاصة وأن التقارير الإخبارية لا تتحدث إلا عن المُعْتَقَل والمُعْتَقَلين ولا تَتَحدّث عن غوانتانامو القاعدة البحرية، ولكن الحقيقة هي أن جزءا ضئيلا من المساحة الشاسعة للقاعدة التي تأسست في عام 1898 (في القرن التاسع عشر الميلادي) قد خصصت كمعتقل موقت. فقد مرّت مرافُق الاعتقال بعدة مراحل أولها كان في معسكر الاعتقال الأوَّلي إيكس راي X-Ray الذي جُهِّزَ في تلك المرحلة الأوليّة ليَسْتَقْبِلَ أوائِل المعتقلين وذلك في الفترة من يناير من عام 2002 إلى إبريل من العام نفسه حين جُهّز مُعْتَقَلٌ أكثرَ ملاءمة لحبسهم.

ورغم قصر المدة التي قضاها المعتقلون هناك في معسكر الاعتقال X-Ray والتي استمرت لمدة ثلاثة أشهر فقط إلا أن جُلْ الصور التي رأيناها في تلك الفترة وكذلك الصور التي نشاهدها بشكل متكرر اليوم في مواقع شتى على الإنترنت هي من تلك التي التقطتْها وحدة التصوير العسكرية خلال تلك المدة القصيرة. وبحلول نهاية شهر إبريل تم نقل المعتقلين إلى مجمع الإعتقال دلتا Delta الذي يوفر بيئة أكثر مواءَمة لتسهيل ظروف الاعتقال. ولكن الأسئلة لم تُفارِقني عن بعض الصور التي اُلْتُقِطَت في معسكر X-Ray، فتساءلت عن سبب نقل المعتقلين على ألواحٍ مُدَوْلَبَة في حينه، فقيل لي إن ذلك بسبب وجود معظم مباني الخدمات من غرف تحقيق وزيارة ومستشفى خارج سور X-Ray وعليه تطلب الوضع اتخاذ احتياطاتٍ لوجستية أَمْنِيّة مُحْكَمَة لتَجَّنُب أي محاولة للهرب، فوَجَدوا أن نقل المعتقلين على تلك العربات هي الوسيلة الأمثل لنقلهم من وإلى غرف حجزهم. ولكن الوضع الحالي مختلف ومتباين بشكل كلي بين صور معتقلي X-Ray وبين الترتيبات المعمول بها في مجمع الإعتقال Delta والذي يضم المعسكرات 1 و 2 و 3 و 4.

مجمع الإعتقال دلتا Delta

لقد بدأت جولتي بزيارة المعسكر رقم 4 الذي يمكث فيه المعتقلون الذين يَمْتَثِلُون لأنظمة المعتقل. في هذا المعسكر يحظى المعتقلون بالعديد من الامتيازات التي تتضمن البقاء في غرف الحجز الجماعي التي يعيش فيها ما لا يزيد عن عشرة معتقلين، كما يتمتع جميعهم بحرية الخروج والدخول من غرف الحجز الجماعي إلى ساحات الرياضة والترفيه على مدى 12 ساعة يوميا على الأقل. كما أن هذا المعسكر يحوي فصلا لتدريس اللغة العربية والباشتونية حاليا والإنكليزية في المستقبل القريب. كما يحوي المعسكر رقم 4 على غرفتين للمشاهدة التلفزيونية والتي تُعْرَض فيهما أفلام إمّا ثقافية أو رسوم متحركة أو مباريات رياضية - وهي في العادة لكرة القدم - يقوم المعتقلون باختيار ما يريدون مشاهدته بشكل أسبوعي لتعرض في يومي الخميس والجمعة.


يرتدي المعتقلون الذين يَمْتَثِلُون لأنظمة المعتقل زيا أبيض اللون بدلا من الزي البرتقالي الذي يرتديه غير المُمْتَثِلين. يحصل المُمْتَثِلون على حقوق إضافية في كل مواد كمالية بالإضافة إلى المواد الأساسية. فالمواد الأساسية تشمل نسخة من القرآن وسجادة صلاة وزيا وصندلا وفرشة للنوم وغطاء أما المواد الكمالية فهي متعددة وتشمل المسبحة والطاقية وزوجا من الأحذية وصندوقا بلاستيكيا لوضع الخطابات والكتب بالإضافة إلى قلم وعازل صوتي للأذن وعازل ضوئي يضعه المعتقل على عينيه لحَجْبِ الضوء عند النوم إذا أراد. وبغض النظر عن مستوى الامتثال للنظام، يحظى المعتقلون بجميع حقوقهم الدينية دون تمييز أو استثناء أو تعديل. فينادى للصلاة خمس مرات في اليوم ويعطى المعتقلون 20 دقيقة لأداء كل صلاة في هدوء وسكينة. فإجراءات المعتقل تفرض على وِحْدَةِ الحِراسة إعطاء المعتقلين حرية الصلاة وعدم مُقَاطَعَتِهم، والامتناع عن إصدار أي صوت - ما أمكن - أثناء تعبدهم. فتذليل العقبات أمام المعتقلين للتَعَبُّد هو أحد ما أكد عليه المسؤولون هناك ودللوا على ذلك بأنهم وضَعوا صنابير مياه أقرب إلى الأرض كي يتمكن المعتقلون من الوضوء بسهولة، بالإضافة إلى توفير وجبات محضرة بما يوافق الشريعة الإسلامية العديد منها شرق أوسطية. وقد تناول المعتقلون يوم الجمعة أثناء زيارتي كفتة في وجبة الغداء. (الرجاء الضغط هنا لمشاهدة فيديو عن المعسكر رقم 4: http://www.youtube.com/watch?v=UewZeSOD-vg ).

يُبْدي الحراس والقادة معرفة كبيرة بالدين الإسلامي فهم لا يلمسون القرآن الكريم ويخصصون مهمة نقله لموظفي المكتبة المسلمين. ويعمل هؤلاء التقنيون في مكتبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والوسائط السمعية والبصرية تتخطى في مجموعها الخمسة آلاف. السواد الأعظم من تلك الكتب والوسائط هي باللغة العربية، وحين سألت مسؤولة المكتبة عن أكثر الكتب رواجا قالت إن كتب سلسلة هاري بوتر تحظى بشعبية كبيرة. لقد وجدت في شعبية سلسلة هاري بوتر شيئا من الغرابة ولكنها تابعت بقولها إنه في العموم تلقى المجلات الرياضية وتلك المتخصصة في الخيول رواجا كبيرا بين المعتقلين. لقد رأيت مجموعة كبيرة من كتب التفسير والحديث وأخرى أدبية مثل دواوين الشعر وغيرها، وقد أثار انتباهي وجود مجموعة أعمال توفيق الحكيم لما تحظى به أعماله من قيمة أدبية وسياسية مؤثرة. وعلى أي حال، فإن مسؤولة المكتبة تتلقى طلبات من المعتقلين بشكل أسبوعي راغبين في كتب أو وسائط سمعية أو بصرية معينة والتي تعمل المكتبة على توفيرها لهم.

ومن بعد ذلك ذهبت إلى مستشفى المعتقل وهو مستشفى صحي متكامل يحوي على 20 سريرا وهو موصول إلكترونيا بمستشفى البحرية الرئيس في ضواحي واشنطن. الطاقم الصحي للمستشفى يبلغ 100 طبيب وممرضة وتقني وهم يقدمون نوعية الرعاية نفسها التي يتلقاها العسكريون الأميركيون. تتوفر في المستشفى أجهزة الفحص والمختبرات بالإضافة إلى غرفة للعمليات وقسم الأشعة وصيدلية ناهيك عن عيادات أخرى كعيادة الأسنان والعيون ولا أنسى ذكر وحدة الأطراف الصناعية التي تعنى بهؤلاء الذين فقدوا أيا من أطرافهم في أرض المعركة في أفغانستان.

تتم جدولة العديد من جلسات التحقيق كل أسبوع (كانت 80 جلسة مجدولة الأسبوع الماضي) ولكن مجرد 13% من المعتقلين يوافقون على الحضور. تتوفر في غرفة التحقيق أريكة وثيرة مثل تلك التي توجد في غرفة العائلة (غرفة الجلوس) في البيوت الأميركية، كما يوجد بها تلفزيون وجهاز عرض فيديو وأقراص رقمية بالإضافة إلى ثلاجة وجهاز تحضير المشروبات الساخنة. عادة يحصل المعتقل على وجبة خارجية من إحدى مطاعم الوجبات السريعة إذا رغب ويحتسي الشاي أو القهوة خلال التحقيق. سوف أكون صريحا هنا، تَخْيِير المعتقل بين الحضور من عدمه كان أمرا مستعجبا. فلا أعتقد أن مثل ذلك الخيار يتوفر لأي أشخاص معتقلين من قبل أي جهة أخرى كانت.

في الجزء الثاني من هذا المقال سوف أكتب عن حقوق المعتقلين ومسؤولياتهم وما هي الخطوة القادمة التي تنوي الولايات المتحدة اتخاذها لطي صفحة الاعتقال في غوانتانامو.

وليد جواد

فريق التواصل الإلكتروني

وزارة الخارجية الأميركية

digitaloutreach@state.gov

http://usinfo.state.gov/ar

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فندق خمس نجوم
نواف -

يا ايها الكاتب المحترم ,, حرام عليك وأنت تصور معتقل غوانتينامو وكأنه فندق من خمس نجوم , وتشد القاريء للسكن فيه أو العلاج في مستشفياته الديلوكس !!! حرام عليكم تشويه الحقائق ,, فإن كنتم لا تتجرأؤون قول الحقيقة فالسكوت كما يقول المثل من ذهب !!!

5 Stars Hotel
lawyer -

ما شاء اللهمو عارفين اذا الكاتب يتحدث عن فندق او المعتقل الذي نسمع انه يرمز لوحشية السجان الامريكي والتي تجلت بوضوح في سجن ابوغريب ..كفى استخفافا بعقول القراء...ويخيروه ايضا بين ماكدونالد او برغر كنجاصحوا يا عرب ....

تلميع لسجن رهيب!؟
سمير -

شكرا على هذه الدعاية المجانية لمعتقل جوانتنامو العسكري الأمريكي؛ و لا صابون و مساحيق تنظيف كل الدنيا سيغسل عار هكذا معتقل الذي يغتصب أبسط حقوق الكرامة الإنسانية,و لا يتوفر على أدنى المعايير القانونية و الإجرائية التي يتمتع بها المعتقلون فوق الأراضي الأمريكية؛و لذلك تم إختيار قاعدة بحرية عسكرية أمريكية في كوبا ليمارس العسكر ساديتهم على المعتقلين دون رقيب أو حسيب. و أضيف كذلك أنه من الواجب و الأمانة الصحافية أن تذكر للقراء الشروط التي أمضيت على الإلتزام بها لسلطات المعتقل العسكري لدى زيارتك و ظروفها,و الصور المرفقة هل إلتقطتها شخصيا أم زودوك بها ؟,و هل كنت حرا في حركاتك لزيارة عنابر المعتقلين ؟ و هل سمحوا لك بمقابلة عينة من المعتقلين و شهاداتهم؟؛أما أن تورد شهادة السجان وحدها فذلك ضرب من العبث و ضرب لمصداقيتك في الصميم.

كفاكم
سعد الساعدي -

الى كل الجاعرين اقولها بكل صراحة و راحة ضميران ظروف اعتقال البشر في معسكر غوانتانامو هو افضل من كل سجون الانظمة العربية الاسلامية من المحيط الى الخليجفهو لا يقارن بسجون البعث السوري و لا العراقي و لا المصري و لا الليبي ولا لا ولا ولا ولا ...كفاكم محاربة امريكا بحق و بدون حق, و انظمتكم هي الاسوء في التاريخ

شكرا استاذ جواد
عراقي /استرالي -

للاسف اجد ان البعض يخجل من الاعتراف بالحقيقه بان سجن اكوانتانامو هو افضل من سجون انظمة دول العالم الثالث والسجن اعلاه مجهز ومتوفر فيه كافةاحتياجات السجين والسجناء يعاملون افضل معامله بدليل الفلم الذي عرض لاكن تئبى بعض وسائل الاعلام من امثال قناةالجزيره وغيرها الا تشويه الحقائق وتزويرها .وان سالت الموثقف العربي عن حجم الانتهاكات والارهاب في السجون العربيه؟ سيصمت ولن يجيب كانه اصيب بالصم والبكم.والغريب ان البعض يشكك بالتقرير وبالعداله الغربيه والامريكيه بشكل خاص مستشهدا بالنتهاكات التي حصلت في سجن ابو غريب .وكانه تناسى انها سلوكيات وحالات فرديه تحدث في اغلب الحروب .علما انها تمت بدون علم المسؤلين وتم كشفها من قبل المؤسسات الامريكيه نفسها وحوكم المتهمين من قبل المحاكم الامريكيه بقى سؤال ماذا عن انتهاكات سجوننا؟ وهل لدينا الشجاعه لكشف الانتهكات التي تحصل في سجوننا ومحاسبة المسولين عنها؟ طبعا(لا). ختامأ شكرا لك استاذ جواد والحمدلله على سلامتك وفي انتظار المزيد وشكرا للناشر.

على ماذا
مغترب -

على ماذا يجب أن أتحسر؟ على مجموعة من الإرهابيين الذين استحلّوا دمائنا وأرواحنا وجندوا أطفالنا للإرهاب، أم على سجناء الرأي الذين وقفوا في وجه الطغاة من المحيط إلى الخليج عبر تاريخنا الدموي الطويل؟ هؤلاء في غوانتانامو لا يستحقون الديمقراطية ولا حقوق الإنسان.

تخريجات قانون بائسة!
فادي جبرا / كندا. -

معتقل غوانتنامو العسكري الأمريكي في كوبا,يشبه معسكرات الإعتقال النازية في ألمانيا الهتليرية,و حسب تخريجات قانون بائسة,لا يحق لهؤلاء المعتقلين المنكوبين الدخول في رحمة الله تعالى و لا عباده,رغم أن مواثيق الصليب الأحمر و شرعة جنيف حول أسرى الحرب تنطبق عليهم بحذافيرها و لا تستثنيهم,باعتبارهم ميليشيا قاتلت في صفوف’’العدو’’.أما التخريجة و البدعة في القانون التي طلع بها الأمريكيون فهي إعتبار كل الأفراد الذين باعتهم ميليشيات شمال أفغانستان بقيادة الجنرال دوستم عبر صفقة من الدولارات لكل رأس ,’’مقاتلين أعداء’’تم إستثناؤهم من حقوق القانون العسكري الأمريكي و المواثيق الدولية المرعية في هذا الباب,ومنهم أطفال غير بالغين,و صحافي سوداني هو سامي الحاج ,أردى به حظه العاثر في مهمة بأفغانستان مراسلا صحافيا بكاميرا لقناة الجزيرة القطرية, و سواق و تجار و معلمون ,و أغلب المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم,شهدوا على السجانين الأمريكيين بإهانة المعتقدات الإسلامية و إلقاء مصاحف القرءان الكريم و هم يتضاحكون.

خدعوك أيها الكاتب
saleh kayyali -

خدعوك أيها الكاتب بسفيه الكلام, وقد كان عليك توخي الحيطة الحذر أكثر عند نقلك للمعلومة, أحد أقاربي عاد مؤخراً من منجع غوانتامو ذو الخمسة نجوم والذي أشرت إليه سالفاً ونعم, لقد تحدث بإسهاب عن العلاقة الحميمة التي تربط السجناء بسجانيهم الأمريكان, ولقد ذكر لي عن إحترام الأمريكان للقرآن وحرصهم الشديد على أن لا يلمس من غير المطهرين, أيضا ذكر لي العديد عن قاعات البلياردو والسنوكر والبولينغ الموجودة هناك والتي قد فاتك ذكرها عزيزي الكاتب, وكان من الجدير بك على الاقل التطرق لفكرة بركةالسباحة, وذلك الكازينو الذي يأخذوا عليه السجناء ليلة السبت بدلا من الخميس! فمعظمنا لنا الكثير من الأقارب هناك ومنهم من أضحى لا يرغب بالعودة إلى البلاد لكثرة الدلال الذي ينعون به هناك يا إيلاف

بلا عنوان
بدر حنفي -

أحق’هولاء في معتقل غوانتنامو العسكري لهم دين حته يعبدو الله ام أنهم مصصي الدماء انهم قصدو الجنه وها هم في تاجنه

كفاك استخفافا بنا
نور الهدى -

اذا كان كما وصفت لما لا تذهب للإقامةبه؟؟؟؟!!!