إيلاف+

اللبنانيون يتهافتون على هدايا الفالنتين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هدايا للأحبة والوردة الحمراء طاغية رغم الوضع السياسي
اللبنانيون يتهافتون على هدايا فالنتين


ريما زهار من بيروت: على الرغم من أن عيد العشاق لا يشبه غيره في لبنان، بسبب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في هذا اليوم بالذات، الا أن الاحتفال به من خلال تقديم الهدايا بين المحبين لم يفقد معناه الحقيقي، فتهافت عشاق لبنان الى تقديم الهدايا الى أحبائهم، وكانت المحال التجارية تحفل بمختلف الهدايا التي اتسمت هذا العام بالتنوع والاختلاف. وازداد الوضع السياسي توترا بعد اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق وتشييعه في يوم الاحتفال بذكرى رفيق الحريري ذاته.

والوردة الحمراء، رمز العيد، ورغم اصابة المشاتل في لبنان بعد موجة الثلوج الماضية، لا تزال تحتل مكانتها، رغم أن اصحاب محال الزهور الذين التقتهم إيلاف أصروا على ان سعر الوردة الحمراء لن يختلف عن العام الماضي، رغم استيرادها من الخارج وأن الإقبال على شراء الازهار والورود كان جيدًا نسبيًا هذا العام وبدأ حتى منذ ايام ولم ينتظر المحبون الرابع عشر من الشهر لتقديمها كعربون محبة ووفاء.

معظم المحلات في لبنان حتى تلك التي تبيع المأكولات والألبسة اتشحت باللون الاحمر، وتبارى اصحابها بتزيين المحلات بالقلوب الحمراء التي تؤكد أن للحب مكانته حتى في زمن الاحتقان السياسي والتظاهر.

حبيب معلوف صاحب محل للهدايا يقول إن الاقبال جيد وان الهدايا التي تطلب كثيرًا قد تكون الورود الحمراء الاصطناعية لان سعرها ربما يكون ارخص من الورود الطبيعية، وان جمهور المشترين هم اكثر من الجيل الصاعد، الذي يقف محتارًا ما الذي سيقدمه لحبيبه او حبيبته.

اما ما الذي سيقدمه شخصيًا لزوجته فهو يعتبر ان لا يوم للحب في حياته، لان كل أيامه حب وهو لن ينتظر نهار الخميس كي يعبر عن حبه لزوجته او حتى لأولاده.

في أحد المحلات التجارية التقينا رولا التي كانت تشتري هديتين، استوقفنا الامر، وسألناها هل الهدايا لحبيبين في زمن لم يعد الحب لشخص واحد فقط؟ فاجابتنا ضاحكة، انا اشتري الهدايا لاولاد اخي فهما كل عام يشتريان لي هدية لذلك سأفاجئهما بهديتين صغيرتين هذا العام.

رولا لا حبيب لها وتأمل في العام المقبل ان تشتري هدية مميزة لشخص مميز ربما قد يدخل حياتها فجأة من دون سابق تصميم او اصرار.

فوزي الحلو صاحب محل للالبسة النسائية اكد ان اصناف الثياب في عيد العشاق الاكثر طلبًا هي اللون الاحمر لما يرمز اليه من معاني الحب.

كاتيا بائعة في محل "لانجري" اعتبرت ان عيد الحب هو مناسبة كي يبيع صاحب المحل اكثر خصوصًا الالبسة الداخلية الحمراء، التي يتبارى المحبون لتقديمها في عيد العشاق.

بول ياغي كان يشتري قلبًا احمر داخل اطار زجاجي كتعبير رمزي لصديقته عن حبه واعجابه بها، ويقول ان مناسبة عيد العشاق اصبحت تجارية اليوم بعدما فقدت معناها الاسمى اي التعبير الصادق عن الحب الابدي.

جويل عون اعتبرت ان عيد العشاق هو اجمل الاعياد لكنه في لبنان اصبح للاسف موعدًا مع الموت خصوصًا بعدما استهدفت القوافل الكبيرة من النواب والوزراء والصحافيين، وبدل ان تزدان الطرق برأيها بشعارات الحب والعشق اصبحت الطرق تزدهر بصور شهداء ثورة الارز واصبح عيد العشاق رمزًا للحزن في لبنان.

ليلى كفوري كانت تختار وردة اصطناعية حمراء لزوجها وتقول انها مناسبة كي نتذكر الذين نحبه وحتى الاشخاص الذين يفتقدون الى الحب لان الحب في معناه الاسمى يشمل الجميع وفي هذه المناسبة تتذكر امها وابيها ولن تنسى ان تضع وردة حمراء على قبرهما وتتذكر كم كانا يحملان لها كل معاني المحبة والتضحية.

فرنسوا خوري صاحب محل عطورات يعتبر ان عيد العشاق مناسبة جيدة لبيع العطورات للاحباء، وان عجلة الشغل اصبحت افضل منذ اسبوع ومع اقتراب عيد العشاق.

ادي الحاج صاحب محل للمجوهرات اثنى ايضًا على كل الاعياد لانها تدر على التجار، الذين اصبحت حالتهم صعبة، بعض الامل في ان يستفيدوا منها كي يبيعوا اكثر من اي وقت مضى.

...ويبقى لعيد العشاق نكهته الخاصة في لبنان، نكهة ممزوجة بالفرح رغم الاحزان المتراكمة من هنا وهناك والاوضاع الامنية والسياسية المتدهورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف