إيلاف+

عشاق افغانستان يكسرون التابو ويحتفلون بفالنتاين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عشاق افغانستان يكسرون التابو ويحتفلون بفالنتاين


خسرو علي أكبر: في مواجهة الثقافة القبلية المتشددة التي لاتفسح حيزا وان ضيقا لمشاعر الحب النبيلة، تحاول شريحة واسعة من جيل الشباب الافغاني كسر التابوهات والتحرر من وصاية المتزمتين، ومن هذا المنطلق شهدت العاصمة كابول احتفالا غير مسبوق بعيد الحب، ففيما عرضت واجهات بعض المحلات هدايا هذا العيد، تبادل العشاق الاف رسائل التهنئة عبر خدمة رسائل المحمول، اضافة الى تبادل الهدايا.

فريد احمدزادة، صاحب متجر لبيع هدايا عيد فالانتاين فان الزبائن قد باشروا في شراء الهدايا منذ ثلاثة ايام، ويضيف فريد، أغلب البضائع المخصصة لهذا العيد مستوردة من الخارج، ولهذا السبب لايستطيع عدد كبير من الشباب شراءها، انهم يرجحون هدايا محلية أقل تكلفة.

حسن طالب جامعي حضر مع خطيبته لاختيار هدية لها بهذه المناسبة "تعرفت الى هذا العيد أثناء اقامتي في استراليا وأعتقد أن أغلب المعنيين بهذه المناسبة الرائعة هم من العاذدين الى افغانستان من استراليا واوربا واميركا، تعودت على شراء هدايا في هذه المناسبة لاصدقائي العشاق، وفرحتي كبيرة في هذا العام، إذ عليّ أن أقدم هدية لخطيبتي، أشعر أن هذه المناسبة أقرب الى روحي من أي وقت مضى، من الصعب ان تشق المناسبات والاعياد الوافدة طريقها الى ثقافتنا بسهولة، أصحاب الشريعة لايعترفون بالحب، والمتصوفة أوجزوه بالحب الالهي ".

زهرا، موظفة حكومية 26 عاما، رأت أن الحكومة الافغانية مطالبة بالاهتمام بهذا العيد لأنه يشيع ثقافة التسامح في المجتمع الأفغاني :" عيد فالانتاين هو عيد الحب، والاهتمام به يوسع فضاء التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع الأفغاني، لقد تم اسقاط الطالبان من الحكم ولكن القيود التي وضعوها على حرية الفرد مازالت جارية في المجتمع، كان من المفروض على وزارة الثقافة أن تخصص الكثير من البرامج والنشاطات لعيد الحب، اما التكتم على مشاعرنا النبيلة فهو مشروع المتزمتين ".

الشاب الافغاني سهراب رأى في عيد فالانتاين مناسبة جميلة لإبراز مشاعر الحب السامية " ليس مهما من اين جاءت هذه المناسبة، المهم هو أنها تتيح لنا التعبير عن مشاعر الحب واشاعة ثقافة المحبة والاحترام، من المؤسف ان هذه المناسبة تكاد تكون محصورة بأبناء الطبقات المترفة والثرية، أما أبناء الأحياء الفقيرة في كابول والذين يشكلون شريحة جد كبيرة في المجتمع، فليس لديهم الامكانية المادية على الاحتفال بهذه المناسبة، لقد ذاقوا آثار الحروب والدمار، وكانت لهم الحصة الكبرى من العذاب في فترة حكم عصابة طالبان الوحشية، فلماذا لاتخصص حكومتنا حفلات عامة تقام في جميع أحياء المدينة في مناسبة يوم الحب؟؟

وتعتقد نيلا أكبري مراسلة ال بي بي سي في مدينة هرات ان المجتمع التقليدي الافغاني لايسمح بأية علاقة بين الجنسين خارج مساحة الزواج، فيما يتيح عيد فالانتاين للشباب امكانية التعبير عن مشاعر وعواطفهم على طريقة الحياة في الغرب، وتضيف أكبري أن بعض المسؤولين الأفغان أن هذه المناسبة هي ايجابية وقيّمة لكونها وسيلة للافصاح عن مشاعر سامية.ولكنهم مع ذلك يحذرون من ان تساهم اعياد مثل عيد فالانتاين في الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف الثقافة التقليدية والمناسبات الموطنية والمذهبية، اضافة الى دورها في اشاعة انعدام الهوية الثقافية بين الشباب الافغاني.

ناهيد دانشمند ترد على الرافضين للاحتفال بعيد فالانتاين "انهم يتذرعون بنفس الاعذار التي فرضتها طالبان علينا، الذين يخافون عيد الحب عليهم ان يقيموا وبكل صراحة أعيادا للكراهية والعنف ليكشفوا عن وجههم الحقيقي، نسبة كبيرة من الساسة الذين يديرون العملية السياسية في البلاد
هم من أمراء الحروب الأهلية، فكيف يمكن أن نتوقع منهم الاعتراف بعيد الحب؟؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفى تدخلكم
ابو اوميد الكردي -

نرجوا من اصحاب العمائم ان يفهموا بان الناس ملت من افكارهم وتشددهم وافكارهم البالية فنحن في عصر ثورة المعلومات

إلى الكردى
راغب -

سا سيد كردى ، عصر ثوره المعلومات ليس له علاقه بما تتكلم عنه ، إذا كنت مسلم وتعرف اسلامك جيدا ستعرف أن الحب والموده هم اساس العلاقه بين الزوج والزوجه وليس الفالانتين الذى المح من كلامك أنه رمز للتقدم وعصر ثوره المعلومات ، ولكن ماذا نفعل ، التشبه بالغرب هو الذى يصور لأمثالك أن مثل هذه الإحتفالات دليل على الرقى والتقدم وثوره المعلومات .

تقرير كله كذب
sayed khalid -

أنا أعيش هنا في العاصمة الافغانية كابول و لم أر أي اهتمام بهذا العيد المبتدع الذي ادعى الكاتب كذبا وزورا أن المجتمع الافغاني اهتم به أقول لهذا الكاتب و أمثاله كفاكم شرا اهتموا بالقضاياالتي تهم البلد الناس يتضورون جوعا وأنتم تبحثون عن عيد الحب, كما يبدو من الاسماء التي استخدمت في التقرير أن الكاتب وكذلك من حاورهم كلهم ينتمون إلى قبيلة هزارة الشيعية هؤلاء من أكثر العرقيات تعصبا و أكثرهم جهلا في افغانستان فأرجوه أن يكف عن هذه المهاترات, فأنتم الذين اخترعتم رقص الموتى و ثبتم المسامير في رؤس مخالفيكم بناء على الهوية, يا عملاء ايران والغرب