إيلاف+

الغرق بانتظار المهاجرين الأفارقة قبالة السواحل اليمنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية بهدف ردع المهاجرين الأفارقة عن عبور خليج عدن إلى البلاد، إلا أن المسؤولين يقولون إن عدد المراكب المتوافدة إلى البلاد شهد ارتفاعا في الآونة الأخيرة في حين لقي 39 شخصا على الأقل حتفهم في عرض البحر.

وفي هذا الإطار، أخبر أحمد هايل، مسؤول في وزارة الداخلية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 23 فبراير/شباط أن "الخط الساحلي لليمن، الذي يمتد على مسافة 2,500 كلم، طويل جدا بحيث لا يستطيع خفر السواحل حراسته. ويصعب على السلطات الأمنية أن تراقب كل السفن التي تقوم بتهريب المهاجرين لأن المهربين عادة ما يغيرون وجهات مرساهم".

كما أضاف هايل أن السلطات الأمنية تقوم بمحاكمة المهربين الذين تلقي القبض عليهم في المياه اليمنية في المحاكم اليمنية ولكنها لا تستطيع إجبار الركاب على العودة إلى بلدانهم. وأشار إلى أنه تم في السنة الماضية إلقاء القبض على حوالى 15 سفينة كانت تقوم بتهريب المهاجرين.

كما أفاد هايل أن ما يتراوح بين 500 و600 إفريقي وصلوا إلى اليمن يومي 21 و22 فبراير/شباط على متن مراكب. وعلى الرغم من أن معظمهم كان من الصوماليين إلا أنه كان هناك أيضا 80 إثيوبيا سيتم ترحيلهم إلى بلدهم لأن اليمن لا تمنح صفة اللجوء إلا للصوماليين على الرغم من كونها طرفاً موقِّعاً على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة باللاجئين.

الوفيات الأخيرة بين المهاجرين الأفارقة

أخبر القنصل الصومالي في عدن، حسين حاجي، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 20 فبراير/شباط أن 39 مهاجرا إفريقيا بينهم صوماليون وإثيوبيون لقوا حتفهم في حين لا زال 30 شخصا آخرين في عداد المفقودين، وذلك بالقرب من قرية بئر علي الساحلية الواقعة في محافظة شبوة الجنوبية.

وأوضح أن "الحادث حصل عندما أنزل المهربون الركاب قبل الوصول إلى الشاطئ، ولم يكونوا جميعاً يستطيعون السباحة. وقد تم العثور على أجزاء من جسَدَي مسافرَين بعد أن هاجمتهم أسماك القرش. وأحيانا ما يقوم المهربون بإنزال الركاب عند الاقتراب من الساحل حتى يخفِّفوا من وزن المركب ويتمكنوا من الفرار من خفر السواحل بسرعة.

وأفاد حسين حاجي أن 12 امرأة كنّ من بين الغارقين وأن السلطات المحلية قامت بدفن الضحايا بعد يوم من العثور على جثثهم.

وأضاف أن "الناجين كانوا في حالة سيئة للغاية عندما وصلوا، فقد اعتدى عليهم المهربون بالضرب بواسطة العصي والأسلحة كما أن بعضهم كان في حالة من الصدمة بعد كل الذي شهدوه خلال الليل". وأشار إلى أن 215 إفريقيا كانوا قد لقوا حتفهم في حوادث مماثلة في شهر يناير/كانون الثاني 2008.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لقي أكثر من 1,400 مهاجر إفريقي حتفهم أو اعتُبِروا في عداد المفقودين على الموانئ اليمنية خلال عام 2007.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف