الإبن العاق..مغاربة يتضرعون حتى لا يلتقوه في الشارع وبمنزلهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حكايات آباء ضُربوا حتى الموت وطُردوا من منازلهم بحكم قضائي
الإبن العاق..مغاربة يتضرعون حتى لا يلتقوه في الشارع وبمنزلهم
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: لا أحد يريد أن يكون عاقاً في عيون والديه والمجتمع. لكن هذه النظرة لم تعد تعني الشيء الكثير لفئة عريضة من شباب المغرب، الذين رموا الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحض على الإحسان للوالدين وحملهم على كفوف الراحة، ليتسابقوا إلى اجتياز الخط الأحمر الدموي والعاطفي، إما بضرب أمهاتهم بسلك كهربائي أم توجيه طعنات قاتلة إليهن أم رميهن إلى الشارع أم دار العجزة، فيما ينهالوا على الأب بالسب والشتم أم يضعوا حدا لحياته أو يحتجزوه في غرفة، لأسباب قد تتوزع بين المسائل المالية بالدرجة الأولى أم نتيجة التدخل في الأمور الخاصة، مع العلم أن نسبة مهمة من مرتكبي مثل هذه الأفعال يدمنون الحشيش أم تناول الأقراص المهلوسة أم شرب الكحول، هذا إذا لم يكونوا يجمعون فيما بينهم دفعة واحدة.
ولم تشفع المكانة الاجتماعية والدينية التي يشغلها الوالدين في النجاة من ظاهرة العنف ضد الأصول، ليجدوا أنفسهم يشربون من كأس قدم لهم من أشخاص لطالما تضرعوا إلى الله بأن لا يلتقوا بهم حتى في الشارع، ليصطدموا بأنهم يقتسمون معهم سقف منزل واحد. قصص كثيرة بعضها يدمي القلب ويدمع العين، وبعضها لا يصدقه العقل حتى لو سردت أمامك بأكثر من لسان، قبل أن تصل إلى القضاء الذي لا يتسامح كثيرا مع مرتكبي مثل هذه الأفعال.
وأولى هذه الحكايات ننقلها من مدينة الصويرة، حيث تحولت رحلة استجمام جمعت إبن ووالده إلى مأساة بعد أن دخل المعنيين بالأمر في شجار بسيط نشب بسبب جدال حول وصل ملكية المنزل الذي يقطنون به في عاصمة النخيل مراكش.
ونشب الشجار بعد ساعات من وصول الإبن ووالده إلى الصويرة، حيث قررا قضاء عطلة قصيرة للاستراحة من عناء روتين العمل اليومي، إذ ما إن صعد الأب إلى الطابق العلوي حتى طلب من الإبن جلب وصل ملكية المنزل، الذي تركه بحوزته، ليرتبك المتهم، إثر عجزه عن تحديد مكان الوصل أو جلبه، ما أثار غضب والده الذي دفعه دفعة قوية، رد عليها الإبن بواحدة أقوى، سقط معها الضحية، قبل أن يسارع المتهم إلى التوجه نحو المطبخ، ليحضر سكينا فطعنه عدة مرات في أنحاء مختلفة من جسمه، ليفارق الأب الحياة على الفور، خاصة أنه يعاني من مرض السكري والقلب.
وبمجرد ما إن استفاق من الصدمة ووقف على فداحة الجريمة التي ارتكبها، أغلق الباب على الضحية بإحكام، قبل أن يركب السيارة ويسرع عائدا إلى مراكش، تاركا والده غارقا في دمائه. وفي اليوم الموالي عاد الإبن رفقة أحد أصدقائه إلى الصويرة، وطلب منه أن يبحث له عن عمال وخادمة لتنظيف المنزل، موهما إياه بأنه يعد المنزل لاستقبال والده الذي كان في تلك الأثناء غارقا في دمائه في الغرفة المجاورة.
انطلت الحيلة على الصديق الذي جلب له مجموعة من رفاقه ورفيقاته مكان العمال الذين طلبهم، وبعد انتهائهم من عملهم، قام المتهم في اليوم الثالث بدفن الجثة في حديقة المنزل. وعلى الرغم من أنه أخبر أمه وأشقاءه بأن والدهم يوجد في الدار البيضاء وسيأتي ليصطحبه من الصويرة ليعودا معا إلى مراكش، إلا أن طول مدة غيابه أثارت شكوكهم، ليطلقوا حملة بحث بعد إخطار الشرطة، قبل أن يكتشفوا فداحة الجريمة التي ارتبكها الإبن البكر.
وليس هناك فرق بين الجاهل والمتعلم والعاطل وكبار الموظفين فيما يخص العنف ضد الأصول، ففي الدار البيضاء عمد طبيب، وحيد والديه، إلى رفع دعوى إفراغ ضد والدته، بعد وفاة والده الذي وهبه المنزل حتى يتمكن من الزواج ويخلق أسرة. وبما أن الإبن يملك حق الملكية حكمت هيئة القضاء على الأم بالإفراغ، دون أن تأخذه بمن توجد الجنة تحت أقدامها رأفة أو رحمة، لتجد مهددة بالعيش في الشارع رفقة المشردين والسكارى واللصوص.
وفي شرق المغرب، قتل أصولي متطرف والدته بعد أن قام بتكفيرها، إثر رفضها الدخول معه في نقاش حول نسبه والأنبياء، فيما أجهز شاب، مدمن على تناول الأقراص المهلوسة، على والده وشقيقته وأصاب أمه بجروح خطيرة بعد أن وجه له انتقادات حادة، بمجرد أن طلب منه مده بالمال، وهو ما لم يستسغه، فاستل سكين من ملابسه وتبعه داخل المنزل إلى أن غرز السكين في جسمه، قبل أن ينهار باكيا.
التعليقات
العقوق في المغرب
عبدالله الطاووس -من وجهة نظري أعتقد أن المقال مبالغ فيه إلى حد كبير والمشكلة ليست مغربية بقدر ما هي أحداث منفصلة في المغرب تخص أحوال شخصية لها شبيهاتها في كل قطر في العالم!
اللي
ستار عباس نجيب -ماذا تريد ايلاف من نشر هكذا مواضيع
ما هو المغزى !!!!
rifman -لا أفهم كيف تنشرإيلاف مثل هذه المقال الجدتافه الذي يمس بكل مغربي ومغربية! هذه الامور تحدث في جميع انحاء العالم وليس فقط بالمغرب ،( مدمن على تناول الأقراص المهلوسة، أصولي متطرف .......) المغاربة ليسوا كلهم مدمنين و متطرفين، المرجو عدم التعميم يااااا أيمن بن التهامي و شكرا
why morocco?
nadine -i am very disapointed. This article is very prejudicious to the moroccan society. Those things happen everywhere, and in lots of other arab and muslim countries. It is not a moroccan thing, and it is a minority of people. Yesterdaym the article was about moroccan girls reputation and today you are talking about bad moroccan kids. is that some kinda propaganda or what? when u talk about prostitution, u talk about moroccan, when its pedophelia, it is still morocco, what about the other countries? pls dont generalize and stop making it worse for all of us. Talk about the improvemments of women condition in morocco, about the economic advancements, the touristic attractions, the traditions. there are lots of interesting things to talk about not only the deviant minorities.
شىء غريب !!
عراقي - كندا -لاأفهم مغزى المقالات الكثيرة عن المغرب , عن الدعارة المنتشرة بين المغربيات , وقبل أسابيع , كان هناك مقال عن السحر والسحرة المنتشرين بالمغرب , واليوم الكاتب , يتحفنا بهذا المقال عن عقوق المغاربة تجاه الوالدين , أنا لاأكاد أصدق ذلك , أسمع من بعض الاصدقاء العراقيين والمغاربة بأن المغرب بلد متحرر جدا كونه بلد سياحي ويزوره الملايين سنويا خاصة من أوروبا , فضلا عن وجود جاليات ضخمة من المغاربة في أوروبا , كل ذلك حسب ماسمعت جعل المغاربة متحرريين ويقلدون الغربيين في حياتهم , لكن من خلال تجربتي الشخصية , أعرف أصدقاء مغاربة بغاية الطيبة وبعضهم متدينون ومن عوائل محافظة , إذن مسألة عقوق الوالدين أو قتلهما من قبل البعض القليل , لايجب أن يعمم على كل شرائح الشعب المغربي , إلا إذا كان هناك غاية وسبب خفي من نشر كل هذه الإتهامات بحق المغاربة , إتق الله أيها الكاتب ..
لا اعرف لماذا ؟
واحد -عادة الناس تدافع عن اوطانها بجميع الاحوال حتى وان كان على غير حق ولكن للاسف الشديد بعض الاشخاص يجعلوا من بلدانهم وسيله للصعود على سمعتها وسمعت شعبها متناسين بانهم من ذلك الشعب ولا يهمهم الا مصلحتهم الخاصه بغض النظر عن العواقب التي ستطالهم بصوره او باخرئ
و ان ابتليتم
ماهر شبارو -و ان ابتليتم بالمعاصي, فاستتروا.لا أفهم ماذا تريد ايلاف من تضخيم مواضيع كهذه وحصرها ببلد عربي كالمغرب, بحيث نكتشف بعد قراءة الموضوع انها أخبار مجرمين عاديين نراهم في كل المجتمعات و لاتنحصر في المغرب فقط.هل تريدون أن تكونوا موقع فضائح أو موقع محترم ينشر الخبر كما هو بكل شفافية ومصداقية.
الشكر لايلاف علي هذا
شاكر ثوابه اليمن -الصراحه الموضوع يستحق الاعلان عنه وبكافه وسائل الاعلام لان هذه الظاهر من الجرائم والخاصه بالوالدين تعد من كبائر الذنوب واذا سكت عنها الناس سوف تنتشر وتنشر معها الفساد ونطالب حكامنا العرب لنظره الي هذا الموضوع بجد واقامه حد الله فيمن يرتكب هذه الجرائم الشنعاء نسال الله ان يجنبنا اياها ويحمي هذه الامه التي كل يوم تضعف والله ولي التوفيق وحسبنا الله ونعم الوكيل
في كل الدنيا
حمد من السعوديه -تحية اكبار واحترام واعتذار للمغرب واهلها..ليت الموضوع كان عن الادمان والبعد عن الدين ..هذه عباره عن مجموعة تصرفات شاذه لاتعكس اخلاقيات شعب بأكمله...وعندما تبحث في سجلات اي دولة من دول العالم المتقدمة والمتخلفة يشيب راسك من كثر ما تسمع وترى...فلا تقع الا على الجرح...يرجى صياغة المقالات بتخصصيه وعدم التعميم..
مشكلة عامه
عربي -موضوع عقوق الوالدين مشكلة عامة ليست في المغرب فقط بل في كل عالمنا العربي وكان الاجدى بالمقال بعد طرح القضية والامثله طرح رؤية للأسباب والحلول الممكنة. وبرأيي أن السبب الرئيسي وراء هذه التطورات الخطيرة لشبابنا هي البعد عن الدين سواء تطرفا او بعدا. نسأل الله حسن الخاتمة.
المغاربة
هند الشادلي -ايهاالاخ العزيز انا لا افهم قصدك من هداالمقال المغرب ليس شخص واحد انما ملايين .فبكلامك هدا انت تشملهم الكل وهدا ليس بالمنطقي.
أتذكر
أبو الحب -اتذكر عندما كنت في سن الصبا أن شخصاً بيروتيا اسمه (م.م) ملقب بالحلبي كان مدمناً على المراهنة في سباق الخيل و ضرب والدته بمخرز غرسه في رأسه فقضت على الفور ، لأنها لم تعطه مالاً ليمارس ادمانه مع انه كان صاحب متجر لبيع و تأجير الدراجات ، فقضى في السجن 20 عاماً ، و آخر كان يضرب والدته لتعطيه المال القليل الذي كان يقدمه لها شقيقه.عينتان لا يمكن ان يؤخذ بهما المجتمع البيروتي الفاضل الذي عشت في رحابه ، و بالطبع كان على الكاتب التخصيص لا التعميم في التهمة لتشمل المغاربة و لي بينهم اصدقاء كثر يرسلون لأهاليهم مساعدة كل شهر حتى قبل ان يدفع احدهم قسط او ايجار منزله. المجتمع المغربي مثل اي مجتمع آخر فيه الجاهل و المتعلم , المثقف و الأمي و الصالح الطالح،و طالما ان الكاتب درج الى الدين فانني اذمره بما جاءفي القرآن الكريم ( و لا تزر وازرة وزر اخرى) . صحيح هناك بؤر فساد و افساد كثيرة في كل بلدان العالم ، لأن العالم تحول الى المادة و نسي الروحانيه في بعض شرائحه، و لكن هل ننسى ان المغرب يكاد يكون بلد المليون شاعر و اديب و جامعي و متخصص ؟!..مقال لا ينم عن معرفة كبيرة، بل سطحيات فقط.