ابتهاج في المدن الفلسطينية بتوقيع فتح وحماس إعلان صنعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ابتهاج يعم المدن الفلسطينية بتوقيع فتح وحماس إعلان صنعاء
يوسف الشايب من رام الله: فجأة هرع ابو إسماعيل (60 عاما ) صاحب متجر في رام الله بفلسطين يوزع الحلوى على كل من يزور المتجر ففي تلك الأثناء أوردت القنوات الفضائية نبأ نجاح الجهود التي رعاها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في توقيع حركتي فتح وحماس على "اعلان صنعاء" بعد مفاوضات استمرت ايام.
وصرخ ابو اسماعيل على جيرانه فرحا " "اتفقوا.. اتفقوا.. الله يتمم على خير" كذلك كان أبنه اسماعيل الذي قال " نتمنى أن تنجح المبادرة اليمنية في إعادة اللحمة بين الجسد الفلسطيني الواحد.. فتح وحماس أبناء فلسطين، وما حصل يجب أن يتم تجاوزه، فالصفح من شيم الرجال.
وعبر التلاوي الابن عن امتنانه والشعب الفلسطيني برمته للقيادة اليمنية على الجهود التي بذلتها في رأب الصدع بين فتح وحماس وقال: بذل اليمن جهوداً جبارة تؤكد حرصها على القضية الفلسطينية برمتها.. نشكر الرئيس علي عبد الله صالح، وندعو فتح وحماس إلى تقدير هذه الجهود، وعدم نكث العهود كما حدث مع المبادرة السعودية في السابق.
وشدد التلاوي على أن المهم هو الاتفاق، وعلى ضرورة تجاوز التفاصيل الصغيرة، فـ"عدونا هو الاحتلال، ويجب أن ندرك هذه المسألة".
* تفاؤل حذر :
ورغم التفاؤل الحذر الذي يبديه البعض أملت انتصار سلامة، الموظفة في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، أن يكون الاتفاق على المبادرة اليمنية، خطوة أولى وأخيرة نحو شراكة سياسية، لا تضربها المصالح الفئوية والحزبية، والأجندات الخارجية.
وتقول " العرب يبذلون مساع كبيرة لإنهاء حالة الانشقاق التي نعيشها، وعلينا التجاوب مع هذه المبادرات.. المبادرة اليمنية، وكما هو واضح، تأتي وفق نوايا صادقة، وليس بناء على حسابات مصالح، ويجب علينا نحن الفلسطينيون التمسك بها، وتطبيقها فوراً.
حركة فتح، وعلى لسان الناطق باسمها محمد الحوراني، أكدت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ترحيب الحركة بالتوقيع على الاتفاق.
وقال " المبادرة اليمنية تشكل إطار لحوار سيجمع الكل الفلسطيني... نحن في فتح نرحب بأية حوارات ستجري في إطار المبادرة اليمنية التي وافقنا عليها، ورحبنا بها، في إطار وفد منظمة التحرير الفلسطينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج ملموسة تصل بنا في النهاية إلى الهدف المنشود بالوحدة، وفق بنود المبادرة اليمنية.
* نجاح في غاية الأهمية :
يقول المحلل السياسي، هاني المصري: ما حصل في صنعاء خطوة في غاية الأهمية، وتوضح أن الحوار ممكن وليس مستحيلاً.. المشوار لا يزال في البداية، وهناك صعوبات كثيرة قد تعترضه، خاصة أن هناك بنوداً في المبادرة تفهمها فتح بغير ما تفهمها حماس، لاسيما بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري في غزة.
ويضيف المصري: يجب الاتفاق على برنامج سياسي، يقاوم الاحتلال من جهة، ويكسر العزلة الدولية من جهة أخرى.. حكومة الوحدة سقطت سريعاً بفعل الحصار، وليس سليماً العودة إلى وقائع سياسية فلسطينية تعيد الحصار المفروض على السلطة.
ويتابع المصري" علينا كذلك عدم الارتهان للرغبات الخارجية، وخاصة أميركا وإسرائيل، التي لا ترغب في الوحدة، خصوصا وأن في الانشقاق الفلسطيني مصالح كبيرة لها، وفي الدرجة الثانية يجب ألا نحول القضية الفلسطينية إلى ورقة في حسابات إقليمية، أو عربية، مطالباً بتحرك شعبي فلسطيني بموازاة المبادرة اليمنية، يشكل عاملاً ضاغطاً على جميع الأطراف للاتفاق السريع، والابتعاد عن "حوار الطرشان" الذي قد يستمر لأشهر دون طائل، بينما إسرائيل تنفذ سياساتها التوسعية والاستيطانية، وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.