إيلاف+

زهور وشتول لتزيين حدائق المنازل في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجانب الاخر من حياة العراقيين: زهور وشتول لتزيين حدائق المنازل


خليل جليلمنبغداد: تبدو حياة العراقيين اليومية قتلا وتهجيرا ونزوحا هربا من الموت المتنقل الذي يطاردهم، لكن الجانب الاخر منها هو اهتمام بالزهور والشتول لتزيين حدائق منازلهم بعدما هجروا تلك المساحات الخضراء زمنا طويلا.
ويقول علي الربيعي الذي يملك مشتلا متخصصا ببيع الزهور والنباتات ان "الناس يقبلون بشدة على شراء الزهور والنباتات هذه الايام، بعدما ابتعدوا تماما عنها خلال الاعوام الماضية".
واضاف الربيعي (40 عاما) وهو يتنقل بين الزهور في مشتله الذي تناهز مساحته مئتي متر مربع ويقع في شارع رئيسي في منطقة زيونة (وسط بغداد)، "في الاعوام القليلة الماضية، لم تكن الاسر البغدادية تهتم بامور الحدائق المنزلية وتربية الزهور بسبب انشغالها بصعوبات الحياة".
وتابع "كان المشتل مهملا تماما ولا احد يزوره او يفكر في دخوله حتى اسابيع قليلة مضت"، موضحا ان "اصدقائي وزبائني القدامى عادوا للبحث عن زهور وشراء شتول لزرعها في حدائق منازلهم".
وعموما، يفضل العراقيون زراعة حدائق منازلهم بالورد الجوري والياسمين الابيض والسندسي كونها تلائم ظروف البلاد المناخية، بالاضافة الى نباتات ظلية مثل المطاط. واحيانا توضع هذه الزهور داخل المنازل لانها تعطي انطباعا جيدا.
كما يحتفظ البعض بطيور في حديقة المنزل والتي تبيعها اسواق خاصة مثل سوق الغزل في بغداد.
ويحرص عدد كبير من العراقيين على احاطة منازلهم بنباتات متسلقة لجمال منظرها ولكونها غطاء يحمي المنزل من حرارة الصيف الذي يستمر اشهرا عدة.
وتقول ام احمد التي اعتادت على زيارة مشتل الربيعي "اقصد المشتل باستمرار لمشاهدة الزهور واقتناء ما يعجبني منها"، وتضيف "البيت بلا حديقة وبلا زهور صحراء لا تمنح الراحة ولا الحياة".
واكدت هذه السيدة الاربعينية ان "حديقتي هي اول ما اتطلع اليه في الصباح وبوابتي لدخول يومي الجديد. واشعر براحة نفسية كبيرة حين ارى الورود والنباتات الخضراء في بيتي".
وتشتهر بغداد بحدائق كانت مقصدا لالاف العراقيين ايام العطل، وخصوصا في مناطق الجادرية (جنوب) والراشدية (شمال) والزوراء (وسط)، بالاضافة الى شوارع مميزة مثل ابي نؤاس وكورنيش الاعظمية عرفت بحدائقها الممتدة على ضفاف نهر دجلة.
لكن هذه الحدائق الكبيرة اما اصبحت اسيرة قوات الاحتلال الاميركي على غرار متنزه الراشدية السياحي (شمال)، واما اغلقت لاسباب غير معروفة كما حدث لحديقتي ام الاعراس والجادرية (جنوب).
ويوضح ابو محمد (58 عاما) الفلاح في مشتل "النهرين" في منطقة الكرادة وسط بغداد، ان "الظروف التي نعيشها هي السبب، كما ان النقص في مياه الري يعرقل الزراعة في المشاتل والحدائق عموما، فشح هذه المياه يؤثر على زراعة النباتات".
ويضيف ابو محمد حاملا في يده معولا صغيرا "نضطر الى شراء المياه لري المشتل وضمان نجاح الزراعة فيه".
ويناهز سعر النباتات الصغيرة التي تباع في المشاتل خمسة الاف دينار عراقي (اربعة دولارات)، فيما لا يقل سعر الانواع المستوردة والمفضلة عن اربعين الف دينار ( نحو ثلاثين دولارا).
وتنتشر المشاتل في مناطق محددة في العاصمة مثل زيونة والكريعات وشارع صدر القناة والسيدية والجادرية والكرادة الشهيرة بالبساتين والمشاتل.
ويلاحظ ان هذه المشاتل باتت تشهدا ازدهارا ونموا في الاونة الاخيرة على صعيد استقبال محبي الزهور وهواة اقتناء الشتول والنباتات لتزيين المنازل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بلد السلام
عصام -

السلام لك يابلد الحب والاستقبال والضيافة والسلام لم يشرب احد من ماء الرافدين ولم يرجع مشتاقا . كل مافيك جميل سنرجع جميعا يوما لملاقاتك ايتها الحبيبة بغداد مهما طال الغياب .يارب رش سماء بلادي باحلى الزهور وانعم على هذا الشعب العظيم المغترب قسرا لحين خروج كل المحتلين الايرانيين بالدرجة الاولى وبعدها كل الجيوش الباقة لننعم بالسلام الحقيقي.

بشرك الله بلخير
mhommed ali -

هدا مانتمناه ان يرجع العراقيون كما كانوا لزراعه النخيل والياسمين الهم امين وشكرا على المقال

يا محلى الرجعه
عراقي -

يا رب عطر سماء العراق وارض العراق بالورد والياسمين والرازقي والجوري والبنفسج .واعد لبلادي الامان .لان متت من الغربه كافي .

يارب إجمعنا بالعراق
عراقي - كندا -

أضم صوتي الى الاخوة الذين سبقوني بتعليقاتهم , بأن يجعل الله تعالى من تلك الزهور والآشتال في الشوارع العامة والبيوت , أن تكون فاتحة خير وبريق امل لعودة الخير والآمان والتعايش والتسامح بين كل أطياف الشعب العراقي وألا نسمح للغرباء الدخلاء أو الارهابيين المرتزقة أن يمزقوا متانة نسيجنا الاجتماعي , جمعنا الله مع اهلنا واحباؤنا على تراب العراق الطاهر , أمين يارب

يارب
دورا -

انشاءالله ياربي يرجع السلام والامان الى العراقيين ويعيشون الجميع بمحبة وثقة ترجع الحياة العادية الجميلة التي كانت موجودة في السابق وان ينمو ازهار الحب والورود والياسمين في قلوب العراقيين تثمر بالامل في الحياة يارب احفظ العراق والعراقيين الطيبيين وخلصهم من الاشرار والارهابيين بارك هذا الشعب واحفظهم تحت حمايتك ورعايتك .. الكل يقول امـيـن ثم امين