كتاب وصحافيون عراقيون يتحدثون عن إيلاف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتاب وصحافيّون عراقيون يتحدثون عن إيلاف
أعطتنا طعم رجع الصدى ودلًّتنا على خارطة الإبداع
عبد الجبار العتابي من بغداد: هنا... إيلاف، هذه الجريدة الإلكترونية التي حملت راية الريادة وجعلتها ترفرف في عالم الإعلام الحديث، ورفرفتها هذه رآها الأبعدون والأقربون في أقطار الأرض، الاسم جميل ومعبر، والمضمون زاخر ومؤثر، ولونها الدافئ الهادئ، كأنه الأفق يدعوك إلى أن تنتظر قليلاً ليشرح لك كل تفاصيل الاشواق، وما عليك وأنت تنتظر إلا أن تتأمل وجهك السابق في ظل عدم وجود صحافة إلكترونية، فهنا... تتدفق إليك الأخبار من مصادرها بعد دقائق، والنشاطات تقف أمام عينيك لتختار أيها تطالع.
ها نحن الآن... نقف امام الذكرى السابعة على انطلاق ايلاف، ونحن العراقيين لم نكن نعرفها إلا بعد اشهر طويلة من عام 2003، في اواخره ربما، اذ لم يكن الانترنت قد دخل حياتنا بعد، وحين هرعنا إليه وجدنا ايلاف وتعرفنا إليها وسرعان ما اقمنا علاقة صداقة معها، اتحدث عن نفسي كما اتحدث عن اخرين كثيرين، وما عليك الا ان تطالع الصحف العراقية لتجد ان مصدرها الدائم هو ايلاف، هولاء الاخرون توقفنا عند بعضهم لنتعرفإلىعلاقتهم بـ "إيلاف".
محطة الرأي الاولى كانت عند الشاعر ابراهيم الخياط، الناطق الاعلامي للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، سألته مشاكسا: هل تعرف ايلاف؟، وسرعان ما ابتسم وهو يقول: وهل هنالك من لا يعرفها، انا اعشقها. عرفت انه عرف ما اقصد، فطرحت عليه اسئلتي وطلبت منه الاجابة عنها من دون ترك، فقال لك ذلك، قلت: كيف لك ان تقيّم تجربة ايلاف. فأجاب: انها تجربة رائدة في الصحافة الالكترونية، فقد كنا نسمع بـ (ايلاف) قبل سقوط النظام السابق لكنها كانت مجهولة بالنسبة إلينا، وهذه حال الادباء في العراق، وبعد التغيير لم ندخل الانترنت الا عبر بوابة ايلاف، واقولها صراحة، وكانت قد علمتنا شيئًا جديدًا، في العملية الاعلامية كانت القصة والشعر ينتهيان منذخروجهما من معطف الكاتب، الا في ايلاف تعلمنا درسًا هو رجع الصدى، بتنا ننشر وفي اليوم نفسه نتلقى رجع الصدى حول ما كتبنا، وهذا فتح مبين في الاعلام سواء كان ذلك سلبًا او ايجابًا، وهذه سياسة ناجحة ومنها تعلمت الصحف العريقة حين فتحت لها (دوت كوم)، فقد تعلمت رجع الصدى او التغذية المرتدة.
وأضاف الخياط: لم يعد الكاتب وحده يغذي انما بات للجمهور دور لا يقل تأثيرًا عن الكتابات ما بين الادباء، ومن الممكن القول ان مستوى التعليقات في ايلاف يفوق مستوى النص، ان كان النص مميزًا بكينونته او اسم كاتبه وبات التعليق اكثر اهمية.
قلت له اذن اجب عن السؤال الثاني: ما هي حسنات ايلاف وسيئاتها كإعلام الكتروني؟، فأجاب بعد لحظة تأمل: (حسناتها هي انها سريعة التحديث ومتنوعة وحصة الثقافة فيها كبيرة وهذا ما يعنينا نحن الادباء، ومع ذلك اقول بلا مجاملة ان ايلاف هي ضيف المنازل في ابوابها المتنوعة والغنية)، وسكت الخياط عن خياطة افكاره، فقلت له: يا ابراهيم.. حدثني عن السيئات، فقال بعد ابتسامة: السيئات التي فيها... حسنات، والتعليق فيها جيد وان رآه الاخرون غير ذلك، وهو يحسب لايلاف ويجب الا تتخلى عنه )، وما ان قال ذلك قال لي: هات سؤالك الاخر، فقلت: هل تعتبر ايلاف صحيفة محايدة ام منحازة لطرف دون اخر؟، فقال بهدوء: خطها السياسي وسطي وموضوعي.
وتتناول مجمل القضايا الحساسة والسريعة في عالمنا العربي لا سيما في المناطق الساخنة وهي تتسم بالرأي والرأي الاخر،وتتصف بالمهنية وهذا عنصر النجاح.
قلت للخياط بقي سؤال واحد فقال: هاته، فقلت: لو كنت يا ابراهيم احد الكوادر الادارية في ايلاف، ما هي الامور التي تغيرها في ايلاف؟ فقال: بصراحة.. لكنت عرّفت نفسي انني عضو هيئة ايلاف وازيح الصفات التي اظن انني اتمتع بها.
محطة الرأي الثانية كانت عند الزميل الاعلامي مهدي عباس نائب رئيس تحرير جريدة المنار، فقال إن تجربة ايلاف ممتازة وتتسم بالموسوعية حيث تتناول كل جوانب الحياة بالاضافة الى انها تتمتع بالجرأة ونشر الصور الحديثة الواضحة وهي مما يفيد الصحف التي تنقل الاخبار عنها والجمهور، كما ان متابعاتها السياسية خصوصًا على مدار العالم وتحديثها الجيد ولديها مراسلوها، واضاف: انا اتحيز لايلاف، ولا بد لي ان اراها صباح كل يوم واتواصل معها، ولا ارى الا ان اتحيز لها لكي استمتع بها حيث انها تتناول كل المجالات، كما ان كتاب الاعمدة لديها من افضل كتاب الاعمدة، وبصراحة انا لا ارى سيئات فيها واقول ذلك بلا مجاملة، فهي اصبحت المرجع للكثير من الصحف وللاطلاعات الشخصية، وكثيرا ما اسمع من الاصدقاء والزملاء قول (اول ما افتح النت اذهب الى ايلاف)، واستطرد مهدي في اجابته على اسئلتي: ايلاف ومن خلال متابعتي لها جريدة محايدة، احيانًا اقرأ فيها كتابات تأخذ منحى معينا، ولكن بعد يوم او يومين اجد فيها كتابات بالضد، وهذا يعني انها لا تنحاز الى طرف دون اخر وفاتحة صفحاتها لكل الافكار والمجالات، واكد مهدي في حديثه المتواصل: لو كنت احد اعضاء ايلاف لحذفت بعض الاسماء من كتاب الاعمدة، فهناك ثلاثة او اربعة لديهم نفس متطرف وغير واضح ويكتبون من باب خالف تعرف، واود في الختام ان اقول انني اسمع من البعض أن يعترض على نشر الصور فأقول ان هذا يأتي من باب حرية الرأي وما يعرض في مواقع غير ايلاف اقوى واخدش للحياء والصور موجودة في النت وليست بعيدة عمن يريد مشاهدتها، انا اعتقد ان صور ايلاف مهذبة جدًا قياسًا لما ينشر في سواها.
اما الاعلامية ابتهال بليبل التي تعمل في اذاعة شهرزاد التابعة لشبكة الاعلام العراقي فقالت قي معرض اجابتها عن اسئلتنا قائلة: المبدعون لا يرحلون، فمواقفهم وبطولاتهم وكتبهم ومنجزاتهم وسيرهم تتحدث عنهم وتدل عليهم، وبما أن الصدق أقرب وسيلة للإقناع والاقتناع، ومن منطلق هذه القاعدة أجد تجربة إيلاف ناجحة جدا، لانها لا تهدف الى إصدار صحيفة مبهرة، شكلاً، بل تعمل في المضمون، والمضمون لا يشترط الجِدّة في العنوان، بل الشغب والمواجهة، ووضع الملح على الجرح، وإفساح المجال لكل رأي واضح جلي، معارض أو مؤيد، ولكن دون مدائح مستهلكة، واضافت بليبل: من حسنات ايلاف تعاونها واسع الطيف مع أوسع شرائح من المبدعين، بكافة طوائفهم، ويفصّل كل كاتب مقياس سريره على قدر إبداعه.. ويقترح.. الشكل والمضمون الذي يراه مناسبًا.. ولتلاقح الأفكار هذه نمشي معاً، خطوة، أو خطوات نحو الأمام..rlm; وينتهج الموقع سبل جماعيّة جديدة للنهوض، وضمن معطيات جريئة ومجدية.. خارج الإملاءات البليدة..rlm; مهنتها إيضاح وتقديم أفكار ووجهات نظر وأيديولوجيات محدّدة، يطمح منطقيًا إلى إنجاحها في المجتمع، في اللحظة التي تنشر فيها مقالات في مجتمع تكون قد دخلت الحياة السياسية، واستطرد في حديثها عن رؤيتها لمواقف ايلاف قائلة: يعد موقع إيلاف من المواقع الكبيرة، أشعر أنه أقوى حضوراً في الساحة، يتجدد كل يوم وتؤكد الأيام والأحداث مصداقية رؤيته وصوابيتها وقدرته على استشراف المستقبل، وتتجلى أمامنا خارطة الأحداث والقوى التي يطرحُها بحيادية ودون الانحياز لطرف آخر، ونحن كمتصفحين وقراء، ندرك في الوقت ذاته خارطة الإمكانات والقوى الظاهرة والكامنة، فيخط قلمهُ، ويحدد الطريق بحكمة من يعرف ما يريد، ايلاف لم تنجح ان كانت متطرفة او منحازة لطرف دون اخر.
ابتهال اجابت ايضًا عن السؤال الرابع قائلة: ثمة هدف أسعى إليه من أجل ردم الهوة التي اتسعت كثيراً والتي حدثت بين الصحف وقرائها.. واغلاق فجوة التجافي التي تحدث بين المبدعين، وبين ما هو مفترض أنها صحيفتهم الناطقة باسمهم.. والحس الناقد (وليس النقدي) لدى الكثيرين، وأحاول استقطاب جيل الشباب المبدع واختبارهم، بجعل صفحة من الموقع خاصة بكتاباتهم ويكون تقويمها من قبل كبار الكتاب في الموقع وبصورة معلنة للكاتب والقارئ، من هنا نخلق روح المغامرة والابداع لدى شبابنا ونطرح كتابا جددا على الساحة الصحافية.
وقال الاعلامي والكاتب والفنان التشكيلي معتز عناد غزوان: انا من الحريصين على متابعة جريدة ايلاف وأجد انها تمثل تجربة ناجحة للاعلام الالكتروني لاسيما انها الرائدة في هذا المجال، ولانها الافضل فنرى تجربتها ناجحة، وتتميز بالرصانة وبالتنوع في نشاطاتها التي تهم المواطن العربي ومتبعتها الفورية للاحداث، واضاف معتز: كثيرة هي حسنات ايلاف ولا تعد ويكفي اننا نتوجه اليها كلما اردنا الاستمتاع، ولكنني اتمنى ان تكون لديها توجهات للدراسات الاستراتيجية ومنظمات المجتمع المدني العراقي وان يأخذ الادب حصة اكبر من الحصة الحالية.
واكد معتز: على الرغم من الحيادية الواضحة التي تتميز بها ايلاف الا انني استغرب احيانا انحيازها وذلك يتضح من افكار كتابها التي اجدها تحيد عن الحقيقة ويبدو ان ايلاف تأخذ ذلك من باب الراي الاخر، واستطرد في الاجابة عن سؤال ماذا لو كنت احد الكوادر فماذا تغير فيها فقال: اتمنى ذلك، ولو كنت كذلك لاعطيت مساحة كبيرة للادب.
ومحطة وقوفنا الاستطلاعية الاخيرة كانت عند الكاتب والمترجم سهيل نجم الذي وضعت امامه اسئلتي الايلافية فأجاب عنها قائلا: تعد تجربة ايلاف ضرورة من ضرورات الاعلام العربي وقد استفدنا منها كثيرًا، انا استفدت منها من خلال متابعتي للاخبار ومطالعتي للمستجدات الادبية في العراق والوطن العربي والعالم، والتواصل الثقافي بين اصدقائنا المقيمين في الخارج، حيث إن ايلاف مدت جسور التواصل معهم وفتحت آفاقًا جديدة بعد ان كنا منقطعين عن العالم.
واضاف سهيل في استعراض حسنات ايلاف وسيئاتها فقال: من اجمل حسنات ايلاف انها اوصلت بيننا وبين الناس الذين انقطعنا عنهم، وتحولت ايلاف بفضل جهودها الى داخل البيت، فهي متنوعة وتستقطب الجميع إليها، فهناك الاخبار السياسية الساخنة والاقتصادية المفصلة والاجتماعية وأولاهم بالنسبة إلينا كمثقفين هو الهم الثقافي الذي نجده في ايلاف ونتابع نشاطاته وتواصلنا مع العالم فيما يطرحه من نتاجات حديثة.
وحول حياديتها من عدمها قال سهيل: من خلال مراقبتي لجريدة ايلاف اجدها حيادية في طروحاتها وفي اخبارها ولم ألمس اي انحياز واضح لديها.
وحين وضعت امامه سؤالي الاخير: ما الذي يغيره في الجريدة اذا ما كان احد كوادرها الادارية قال: في الحقيقة ولانني مثقف فتهمني الناحية الثقافية، ولا اخفي انني وجدت في المدة الاخيرة انحسارًا ملحوظًا بالمواد الثقافية، لذلك سوف اسعى الى زيادة كمية المواد الثقافية.
وبعد.. اي زهرة عراقية يمكن ان تقدم لإيلاف في ذكراها الجميلة، وها هي ايلاف تقدم زهورها الى العراقيين كل يوم وهي مضمخة بعطر المودة الذي شذاه يعبق في مسامات (شاشة الحاسبة) وينتشر في ارجاء المكان باللون الدافئ الهادئ نفسه.
التعليقات
سنة حلوة يا إيلاف
أمير أمين -اليوم تكمل ايلاف سنتها السابعة حيث أنها بدأت مشوارها في مثل هذا اليوم(.2001 21.5 )أي قبلسبعة سنوات بالكامل وهي صحيفة شيقة ومتعددة الجوانب وأقترح وضع صفحة خاصة بالأطفال لأن أطفالنا صاروا يشغلون معظم وقتهم أمام شاشة الأنترنيت كأن يكون ذلك يوم الجمعة على سبيل المثال تحوي هذه الصفحة على قصص شيقة وصور ملونة وغيرها. سنة حلوة وألف مبروك لإيلاف.
لماذا
معاذ البغدادي -فالانترنيت دخل العراق منذ عام 2001 ولكن كان انتشاره قليل بسبب ضعف الحالة المالية للعراقيين بسبب الحصار الاقتصادي وللعلم فقد كانت هناك دائرة في وزارة النقل والمواصلات في ذلك الوقت كانت مسؤولة عن توفير خدمة الانترنيت للاشخاص والشركات وباسعار متفاوتة وكانت مقاهي الانترنيت موجودة في العراق .. ..
مبروك ايلاف
محمدعبدالله هلخفاجي -اصبحت صديقتنا الجميلة والامينة شكرا للنخبة الساهرة والشجاعة والمبادرة كوادر ايلاف من عشاق الكلمة الحق والتنوع
لاصحة لذلك يامعاذ
علي المدني -كان صدام عامل جدار حاجز اعلامي وثقافي على العراقيين فهل نسي معاذ منع الستلايت والتقاط الفضائيات وهل نسي عدم وجود الجوال وهل نسي ماقاله عضو الوفد النقابي الاردني قبل اربع سنوات حينما ذهب للعراق وفي حدود طربيل منع من اصطحاب احدى الصحف فالنت كان في وزارة الاعلام وخلاوي الصحن؟؟؟