جسر دلال الأثري في زاخو تاريخ على وشك الانهيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رشيد صوفي من زاخو: جسر "دلال" من أبرز المعالم الأثرية في مدينة زاخو بمحافظة دهوك، 450 كم شمال بغداد ، وقد شهد الجسر الذي يربط بين ضفتي نهر الخابور، غرب المدينة، عبر التاريخ، عبور جيوش وقوافل تجارية وأفواج مبشرين، وأصبح صلة وصل بين الأحبة والفرقاء، وبقي شاهداً على الكثير من الأحداث التي جرت في زاخو.
إلا أن هناك تسمية شهيرة أخرى لهذا الجسر خاصة في بغداد ووسط وجنوب العراق، إذ يسمى "الجسر العباسي" استنادا إلى فترة بنائه في العصر العباسي.
لكن سكان زاخو يذهبون إلى تاريخ أبعد من العصر العباسي مستندين على كتاب للقائد اليوناني زينفون اسمه"حملة عشرة آلاف جندي" يشير فيه بأنه عبر، مع جيشه، على جسر قرب مدينة زاخو، ويعتقد بعض المؤرخين بأن الجسر الذي عبره زينفون سنة،401ق.م، هو جسر دلال.
وقد أضفى هذا الجدل، حول التاريخ الحقيقي لبنائه، غموضا وشهرة للجسر؛ فهناك من يقول بأنه يعود إلى العصور اليونانية والرومانية، فيما يشير آخرون إلى أن الجسر شيد في العصور الإسلامية، و آراء أخرى تقول أنه بني في عهد إمارة بهدينان الكردية.
الخبير ألآثاري تحسين عبد الوهاب يقول لـ"نيوزماتيك" إن "تحديد تاريخ تشييد الجسر، ينطوي على صعوبة كبيرة، بسبب عدم إجراء تنقيبات أثرية على موقعه، وهناك نظريات عديدة حول تاريخ تشييده، أغلبها ترجح أنه شيد في القرن الثالث عشر الميلادي، إلاّ أن هناك مصادر أخرى تشير بأنه أقدم من ذلك التاريخ بكثير".
ويرى عبد الوهاب إن "طراز بناء الجسر يبدو رومانياً أو يونانياً، ومن الضروري إجراء التنقيبات الأثرية عليه لتحديد تاريخ بنائه، حيث يعد من المعالم الأثرية المهمة والمعروفة على صعيد إقليم كردستان العراق بشكل خاص والعراق بشكل عام".
ويشير الخبير ألآثاري إلى أن دائرة الآثار في دهوك قدمت عدة كشوفات للجهات المعنية في حكومة إقليم كردستان العراق بهدف حماية الجسر من الانهيار، وتمت المصادقة على تلك الكشوفات ومن المنتظر أن تبدأ أعمال صيانة الجسر خلال العام الحالي".
ويوضح الجيولوجي رمضان حمزة لـ"نيوزماتيك" إن "الجسر الأثري بحاجة إلى ترميمات لإنقاذه من خطر الهدم والانهيار، وينبغي اعتماد الصيانة على أسس علمية ودراسات جيولوجية فيزيائية، لتحديد المعالم المساحية لهذا المَعلَم الأثري والتاريخي".
رئيس بلدية زاخو محسن طه يؤكد "إن لدى دائرته مشروعا جاهزا لتطوير موقع الجسر، وجعله مكاناً ملائما للسياحة الأثرية" ويضيف قائلا "أنا بانتظار الموافقة والتمويل".
وبالإضافة إلى كون جسر دلال معلما تاريخيا واثريا فانه في الوقت نفسه معلم سياحي مهم في زاخو، إذ يقصده يومياً عشرات السياح من مختلف مناطق العراق.
أحد هؤلاء السياح، سيوان سعيديان، 32 سنة، يقول إن موقع جسر دلال، بحاجة إلى اهتمام أكبر من الحكومة المحلية، ويمكن جعله منطقة سياحية تحقق مورداً اقتصادياً لسكان مدينة زاخو".
يذكر إن جسر دلال الأثري في زاخو، 50 كلم شمال دهوك، يصل طوله إلى 114 متراً، ويعلو عن سطح النهر 16متراً وعرضه 4،70 مترا.
وكالة نيوزماتيك
التعليقات
اي مسلؤوليه
فؤاد الكرطاني -الحقيقه الكل يعرف بان الزمره التي تحكم اقليم كردستان العراق كما هي حكومة بغداد الحاليه ماهم الا ناس يتاجرون بالدم العراقي لانهم عملاء امريكا وايران هم لايعيرون للعراقي شئ ولايهمهم كم يعاني العراقي من ويلات بسبب انانيتهم بحصد الاكثر والاكثر من اموال العراق وبما انهم لايعيرون للمواطن العراقي شئ فكيف ننتضر منهم ان ينتبهو لااعمار جسر تاريخي او غير ذلك
سبحان الله
سعد الساعدي -فؤاد الكرطاني, كلمتك هذة ووصفك للناس بالزمر احضرت صورة قائدك البعثي المفدى صدام حسين المجيد الى الاذهان...سبحان المغير الذي لا يتغير
على كيفك ياكرطاني
وليد العبيدي -هذه الفترة بالعراق ظهرت علينا مجموعات وافراد يريدون دائمآ يدورون على عزة يلطمون بيه -- على كيفك يااخونة الكرطاني وبدل ماتلعن الظلام اشعل شمعة المشاريع في شمال العراق كثيرة والعمل مستمر لتطوير المنطقة ومن الاجدر بك ان تناشد الحكومة للانتباه الى هذا الارث الحضاري وضرورة اعادة ترميمه لانك ياآخي تعرف التركة الثقيلة التي تركها البطل الضرورةوكل شيئ في العراق يحتاج الى اعادة تآهيل - وتحياتي الى كل الخيريين في العراق الذين يساهمون ولو بقلبهم لاعادة بناء العراق وحفظ الله العراق وشعبه
الفساد هي الدمار
عبدالرحمن الكردي -مع الأسف نحن نعيش في بلد غلبت عليها كلمة الفساد ، و كما يقول الله تعالى : و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد ، أنا أتكلم بقلب حزين ، نحن لسنوات عجاف طوال نأتي في الدرجة الأولى للفساد على مستوى العالم ، العراق الجديد نسي الإنسان هل يمكن أن يعمر البنيان ،و من عجب العجاب رئيس حكومتنا يأخذ الدكتوراه الفخرية من زعمائه الأمريكان على أدائه التعميري لكوردستان و ديقراطيته في العمل السياسي و الله هذه مهزلة ما بعدها مهزلة.
خلصونا من هذه الاسطو
متابع جيد -خلاص يا جماعة انكشف المستور و ظهر ما يسمى المثقفين العرب على حقيقتهم و ليس لديهم اي رد غير عملاء امريكا و ايران و اسرائل و حتى زمباوي و نيكراغوا يا جماعة تعرفون لو يقولون لاي واحد فيهم اي الذين نطلق عليهم مثقفين عرب تريد العيش في جلباب صدام او في امريكا سيقول لكم في امريكا يا جماعة دعونا نفرق بين السياسات الامريكية الخرقاء و بين النظام الامريكي و لا يجرونكم للخلط ما بين النظام و السياسة و خلصونا عاد من اسطوانة عميل لامريكا او ايران فالعراق اليوم يتمتع بحرية محسود عليها ياجماعة صدقوني الحرية التي يعيش في ظلها الشعب العراقي اليوم مفقودة لدى كافة الشعوب العربية و حتى الايرانية لذلك و لهذا السبب لا يريدون ان يستقر العراق لكي لا تنقلب عليهم الموازين هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع اي مثقف عربي ان ينكرها ادعو لعراق بالسلام لكي تنتقل لنا عدوى الحرية و اخيرا اذكر فقط للتذكير اول مرة في تاريخ العراق الطويل الممتد منذ الالف السنين يكون به رئيس سابق و تنتقل السلطة بكل سلاسة من رئيس الى اخر و هذا هو بيت القصيد
صدق القول
asan -صدقت يااخ(متابع جديد) هدا كان راءي انا
الكردمهتمون بالثقافة
عربي -حكومة إقليم كردستان تعطي إهتماماً كبيراً للتراث الكردستاني والعراقي وهي جادة إبراز مكانة الإقليم هناك العشرات من المشاريع السياحية والآثارية تدعمها الحكومة وقد خصصت مبلغ لترميم جسر دلال الآثري في زاخو ، حكومة الأقليم تدعم الثقافة العربية والكردية والآشورية والإيزدية والأرمنية والتركمانية وحتى الصابئة المندائية وقدمت عشرات المشاريع تساهم في تنمية ثقافة هذه القوميات والمذاهب ياريت كل الدول العربية أقدمت هذه الخطوة التي إتخذها حكومة إقليم كردستان لحد الآن لم نسمع ينشر شيءوبفكر مفتوح عن الأمازيغ والقبطيين والدروز والمكونات الأخرى التي تعيش في البلدان العربية