إيلاف+

إجراءات حكومية يمنية للحد من ظاهرة أطفال الشوارع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: تعكف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال الطفولة في اليمن على بحث ظاهرة أطفال الشوارع وأسبابها ومخاطرها بهدف معالجتها والحد من انتشارها بعد كشف دراسة يمنية حديثة عن وجود نحو 30 ألف طفل على الأقل يتخذون الشوارع سكنا لهم بثماني محافظات.
حيث بدأ ستون باحثا وأكاديميا ومختصين من جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال الطفولة اليوم في صنعاء، مناقشة نتائج الدراسة المسحية لأطفال الشوارع التي نفذها المجلس الاعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية.


وتهدف الدراسة التي شملت في ثماني محافظات شملت أمانة العاصمة - عدن- تعز- الحديدة- حضرموت - إب- ذمار، و حجة، إلى تحديد حجم ظاهرة أطفال الشوارع وأسبابها ومخاطرها على الأطفال، بما يمكن من عكسها في خطط وبرامج حكومية لمعالجة الظاهرة.
وزير الشؤون الإجتماعية و العمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد أكدت في افتتاح ورشة بهذا الخصوص أهمية الدراسة لمعرفة حجم تلك الظاهرة من خلال الأرقام و البيانات العملية الدقيقة،وواقع الميدان بعيدا من "الإجتهادات غير المحددة" ليتم عكسها على الخطط و البرامج لوضع المعالجات الخاصة بالحد من هذة الظاهرة.
ولفتت حمد الى أن مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة عمرية بالنسبة إلى الإنسان و التي تشكل شخصية الطفل، حيث إن الإنسان السوي يجب ان تتوفر له طفولة آمنة يحظى فيها بالرعاية الإجتماعية و الصحية و الاقتصادية و الروحية السليمة لكي يكون عنصرا فاعلا في المجتمع.
وتبين حمد ان الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ دراسات مسحية حول عمل الأطفال الى جانب دراسة أخرى ومسح شامل في كل محافظات الجمهورية عن حالات الفقر لارتباطهما بقضايا الأطفال كون الفقر من اهم أسباب خروج الأطفال الى الشوارع.


ورأت أن رعاية الأطفال هي مسؤولية الجميع مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية مانحة باعتبارها منظومة متكاملة تهم كل المعنيين بقضايا الطفولة من خلال عملهم في توفير الرعاية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وصحيا وضمان مستقبل أفضل لجيل الغد.


من جانبهما أوضحت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي و رئيس فريق البحث فؤاد الصلاحي أن إعلان نتائج الدراسة و مناقشاتها هي احد مكونات مشروع كيفية التصدي لظاهرة اطفال الشوارع من خلال توفير قاعدة بيانات و معلومات من الميدان عن حجم الظاهرة و اسبابها و آثارها السيئة و مخاطرها على الأطفال.


وبيّنا ان هذه الدراسة تعد أول دراسة أكاديمية ممنهجة تشخص الظاهرة لتستفيد منها الحكومة في وضع سياسات واستراتيجيات معالجة ذات أولوية تعتمد على المنطق بدلا من العشوائية في رعاية الأطفال.
جدير بالذكر ان النتائج الاولية للدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في ثماني محافظات(الامانة وعدن وتعز وحجة والحديدة وصعدة وذمار حضرموت) اظهرت أن ثلاثين الف طفل يمني يتخذون الشارع سكنا لهم او مصدر للرزق الرخيص والسريع.
وصنفت الدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر أطفال الشوارع إلى نوعين:أطفال يسكنون الشارع،وأخرون يقتاتون منه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف