بنات العراق يتصدين للانتحاريات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد: بنات العراق يتصدين للانتحاريات
بغداد: تشهد بعض نقاط التفتيش الحساسة في شوارع العراق المضطربة ظاهرة جديدة، تتمثل في الظهور النسائي لناشطات مدججات بالسلاح، من وحدة تحمل اسم بنات العراق، شكلت خصيصاً لمواجهة ظاهرة مقلقة، تتمثل في لجوء تنظيم القاعدة، وسواه من المجموعات المسلحة، إلى الإنتحاريات لتنفيذ الهجمات.
ويقوم البرنامج التدريبي للنساء المنضويات في إطار وحدة "بنات العراق"، على تمرينهن للقيام بعمليات التفتيش، على غرار برنامج مماثل هو "أبناء العراق"، الذي درّب الشباب العراقي على استلام نقاط التفتيش.
وخلال التدريب، يصار إلى أخذ بصمات هؤلاء السيدات، وتسجيل مجموعة من المعلومات الخاصة عنهن.
ويتضمن البرنامج تدريبا على الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى أمور أخرى، حيث يتم دفع ما يعادل 200-300 دولار شهريا لهن لقاء ذلك.
ورغم أن المشاركات في وحدة "بنات العراق" يرغبن بالتأكيد في رؤية استتباب الأمن في بلدهن ويرغبن في مواجهة العمليات التفجيرية انطلاقاً من دوافع وطنية، إلا أن الفقر والحاجة كان لهما دور مؤثر أيضاً في دفعهن إلى اعتماد خيار حمل السلاح والعمل خارج المنزل بخلاف ما تقتضيه التقاليد العراقية.
وتشير الإحصاءات إلى أن معظم المشاركات يأتين من قرى مجاورة، والعديد منهن أرامل، لديهن عدد كبير من الأبناء، ويفتقدن مصادر الدخل المالي.
وتقول السيدة فوزية، والتي تحدثت إلى CNN عن ظروف انتسابها إلى مجموعة "بنات العراق" إن لديها ستة أطفال، وكان زوجها قد قتل بينما كان يقود سيارته.
وتضيف: "أنا مستعدة لهذا العمل ما دام يزودنا بالدخل المناسب. لدي 5 أطفال في المدرسة، ولدي طفلة تلازم البيت لأنها مريضة، وتكاليف علاجها باهظة للغاية."
وبالنسبة إلى مجتمع محافظ كالمجتمع العراقي، فعمل المرأة في مثل هذا المجال يعد ثورة جديدة.
وفي هذا الإطار، تقول متطوعة أخرى تدعى فاطمة: ""العديد من السيدات يردن العمل في هذا المجال، إلا أن الأهل هم العقبة الأولى، لأنهم يعتبرون عمل المرأة خارج المنزل أمرا مخجلا."
ولكن يبدو أن عمل تلك الوحدة لن يكون دون مشاكل، وقد برزت أولى تلك الصعاب من أوساط عشائرية تشارك في تجربة "الصحوة" المماثلة، إذ أعلن علي حاتم، رئيس عشائر الدليم ورئيس مجالس الإنقاذ (الصحوة) في العراق إن محافظة الأنبار "لا يمكنها أن تتقبل تشكيلا مثل (بنات العراق) لان المجتمع فيها قبلي."
واعتبر حاتم أن هذا التشكيل "يمكن أن ينجح في بغداد وديالى والموصل، باعتبار أن اغلب الإنتحاريات من هذه المناطق،" مستطرداً أن التجربة ككل هي "حل موقت" في حين أن الحل الجذري يتمثل في إعادة ضباط الجيش العراقي السابق وجنوده للخدمة، وفق تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وتابعت تقارير صحافية أخرى الملف عينه من باب الإشارة إلى بعض أوجه الخلل التي قد تعترض عمليات تدريب المتطوعات، إذ نقلت صحيفة "الحياة" عن الرائد حازم العزاوي، إن الدورة التي خضعت لها مؤخراً 130 سيدة في بعقوبة ضمن وحدة "بنات العراق" استمرت أربعة أيام فقط، لا تكفي لتأهيل المتدربات للاضطلاع بالمسؤوليات.
وكانت 16 امرأة نفّذن عمليات انتحارية في بعقوبة وحدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما شهد العراق الاثنين الماضي يوماً دامياً، عندما سقط 70 قتيلاً و280 جريحاً بسلسلة هجمات نفذتها انتحاريات في أنحاء متفرقة من البلاد.
التعليقات
مبالغة
K -اظن ان هناك مبالغة في هذا المقال في التأكيد على ان عمل النساء مخجل وان المجنمع محافظ جدا بهذا الخصوص الخ، قريباتي هناك يعملن كلهن عدا اثنتين او ثلاث لاسباب صحية اولعدم احتياجهن لذلك ولم يجدن اي معارضة من اي شخص في العائلة بل بالعكس المرأة العراقية كانت ومازالت تعمل داخل البيت وخارجه وفي اصعب الظروف.
الی k
الکردستانية -هذا العمل الامني من قبل النساء شرف ،کمهنة لحماية المواطنين الابرياء من الارهاب المتخفي في کل خلية بعثية ونسيج سلفي داخل المجتمع العراقي وضروري مع کثرة النساء الانتحاريات في الفترة الاخيرة. الارهاب يستغل المجتمع المحافظ اسهل من المجتمع الغير المحافظ لان الأرهاب لا دين له فهو جبان ويستغل اضعف الفئات لانه ضعيف. نساء العراق اقحمن کافة مجالات الحياة فهن لا يقلن کفاءة عن الرجال ولهن حق المساواة مع الرجل وهذا حق دستوري اقره القانون. يبدو انك تعيشين في قرية نائية ولاتعلمين بمستجدات الحياة الحديثة في العراق الجديد.