إيلاف+

انتشار واسع للزواج العرفي في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خمسة آلاف حالة ظهرت بعد تعديلات قانون الأسرة

كامل الشيرازي من الجزائر:تشهد مدن جزائرية عديدة، انتشارا واسعا لما يُعرف بـ"الزواج العرفي"، هذا الأخير صار رائجا بصورة لافتة في الثلاث سنوات الأخيرة منذ التعديلات المثيرة للجدل التي أقرتها السلطات الجزائرية في "قانون الأسرة" وما تمخض عن الإجراء من "استحالة" تعدد الزوجات لما تقتضيه المادة الثامنة من القانون ذاته، حيث تفرض وجوبا موافقة الزوجة الأولى على إتمام ارتباط شريك حياتها بزوجة ثانية، وهو "شرط" تمخض عنه عبء كبير، فضل كثيرون تفادي ثقله من خلال الجنوح إلى ما يسمى محليا "الزواج على سنة رسول الله"، حيث أضحى العديد من الجزائريين يكتفون بعقد قرانهم بقراءة الفاتحة برعاية إمام دون تكليف أنفسهم عناء اللجوء إلى المصالح الإدارية لتوثيقها.


وإذا كانت الدوائر الرسمية في الجزائر، ترفض الكشف عن معطيات محددة حول أعداد المتزوجين عرفيا، مبررة ذلك بافتقارها لإحصاءات مضبوطة، فإنّ حقوقيين ورجال قانون ودين يتحدثون عما لا يقلّ عن خمسة آلاف حالة على الأقل، أغلبها برزت بعد العام 2005، ورافق تنامي الظاهرة بروز حوالى 4 آلاف قضية "زواج مزيف" على مستوى المحاكم، يتعلق معظمها بشكاوى رفعتها نساء تضررن من حالات حمل غير معترف بها، نتجت من علاقات زوجية "عرفية"، ناتجة بحسب مختصين من أسباب اجتماعية ونفسية ومادية تحول دون إقبال المعنيين على عقد قرانهم رسميا، وتأتي الظروف الاقتصادية والاجتماعية في مقام رئيس خصوصا انتشار ظاهرة العنوسة في المجتمع وأزمة السكن وغيرها من الاعتبارات التي تجعل العانس تتزوج ولو عرفيا مخافة السقوط في مستنقع العنوسة الأبدية، لذا تقبل كثيرات على الزواج العرفي دونما حرج رغم كثرة المحاذير.


وفي بلد يشهد عقد مليونين و300 ألف حالة قران شرعي كل سنة، لم يحل إلزام السلطات لجمهور الأئمة بعدم التورط في أي زواج يفتقر إلى عقد مدني موثق، دون تفاقم الزيجات العرفية بشكل محسوس هنا وهناك، وهو انتشار يرفض خبراء اجتماعيون قصره على حكاية "تعدّد الزوجات" بل يربطونه رأسا بغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج وعوامل سوسيولوجية متداخلة أصبحت ترهق كواهل المقبلين على الزواج وتضطرهم إلى الارتباط عرفيا تبعا لما ينطوي عليه الأمر من "بساطة" و"مرونة" مثلما ورد على ألسنة عدد من المتزوجين عرفيا من الجنسين في تصريحات خاصة لـ"إيلاف"، بهذا الصدد، تقول رشيدة 37 سنة (مستخدمة إدارية):"تزوجت العام الماضي، وتبعا لافتقار زوجي إلى شقة، اقتنعنا بترسيم ارتباطنا عرفيا وجرى الأمر بطبق كسكسي وزغاريد رغم معارضة عائلتي الشديدة"، ويشدّد رضوان، أمين وفيصل وهم أستاذ في الإعدادي، مهندس وميكانيكي على التوالي، بأنّ وضعياتهم الاجتماعية المهترئة هي التي فرضت عليهم الزواج عرفيا لاسيما مع دخولهم النصف الثاني من العقد الثالث، وهم الآن سعداء مع زوجاتهم مثلما قالوا، وينفي هؤلاء الانطباع القائل إنّ المتزوج عرفيا يتخلى عن التزاماته ومسؤولياته تجاه زوجته لاسيما إذا حملت الأخيرة منه.


وإذا كان زواج "الفاتحة " الذي يتوفر فيه عنصرا الإشهاد والإعلان، ويستوفي أركان الزواج طبقا لتعاليم الدين الإسلامي مقبولا في زمن كان ينعدم فيه التوثيق وتحكم فيه الأعراف، فإنّ اليوم أصبح توثيق الزواج ضروريا في مجتمع جزائري عرف تحولات اجتماعية واقتصادية عدة، وفي زمن "فسدت فيه الأخلاق وتغيرت الذمم" على حد تعبير إحدى المحاميات، احتكاما للاستعمال المشبوه من طرف البعض للزواج العرفي في قضاء أغراض غير شريفة، حيث إنّ بعضا من الشباب اهتدوا إلى هذه الطريقة من أجل ممارسة الجنس، وفي كثير من الأحيان ينتج من هذه العلاقات حالات حمل غير شرعي، وما ينجم عنها من وقوع النساء المعنيات ضحايا ضياع حقوقهنّ في قران لا تترتب عنه أي التزامات قانونية.


ورغم أنّ الزواج هو عقد رضائي يتم بين رجل وامرأة على الوجه الشرعي ومن أهدافه تكوين أسرة أساسها المودة و المحافظة على الأنساب، فإنّ المادة الرابعة من قانون الأسرة الجزائري وكذا المادة 18 التي تنص على أنّ عقد الزواج يتم أمام الموثق أو أمام موظف مؤهل قانونا مع مراعاة شروط وأركان الزواج، غير أن العديد من المقبلين على الزواج يتجاوزون هذا القانون ويلجأون إلى عقد القران دون توثيقه لدى الجهات الإدارية.


تقول رئيسة جمعية "نساء في اتصال" إنّ الزواج العرفي "لا يحمي المرأة ولا يضمن لها حقوقها الاجتماعية وكأنه زواج "متعة" بحسبها، وترى المسؤولة ذاتها أنّ المتزوجة بالفاتحة، إن كانت محظوظة، سيتم التخلي عنها بالفاتحة، لكن الحاصل أنّه في أغلب الأحيان يهجر المتزوجون عرفيا زوجاتهم ويتركوهم لمصير مجهول، لأنّ هذا العقد العرفي ليست له أي شرعية قانونية فتجد المرأة نفسها في صراع دائم مع الزوج من أجل إثباته.


وتشير الإحصائيات المقدمة من المحاكم المحلية، إلى أنّ عدد القضايا المتعلقة بإثبات الزيجات العرفية التي تم الفصل فيها خلال السداسي الأول من السنة الجارية بلغت 451 قضية من ضمن 2339 قضية كاملة، وعادة ما يفصل القاضي في "الزيجات العرفية" بتثبيت العلاقة بوساطة وثيقة يتم استخراجها من سجل الحالة المدنية، وفي حالة عدم تسجيل هذا الزواج يثبت بحكم قضائي ويتم تثبيت الزواج في سجلات الحالة المدنية بأمر من الإدعاء العام طبقا للمادة 22 من قانون الأسرة للحد من تصرفات غير لائقة وحماية المجتمع من المحتالين.


وأشارت إحدى النساء إلى أنها بعد عشر سنوات من الزواج، قررت هي وزوجها اللجوء إلى العدالة القضائية لإثبات زواجهما رسميا، فيما تتحدث عن المئات من مثيلاتها عجزن عن إثبات زواجهن العرفي بسبب تعنت أزواجهم أو تنكر الشهود، علما أنّ تهاون بعض الأزواج وترددهم في إثبات زواجهم لدى الجهات الرسمية، يعود أساسا إلى تخوفهم من الإجراءات القانونية الخاصة بإثبات الزواج، رغم أنّ مراجع قضائية تفيد بأنّ القضايا الخاصة بإثبات الزواج العرفي لا تطول في الغالب حيث لا تزيد عن الثلاثة أشهر للفصل فيها، ومن أبرز الأسباب التي تدفع المتزوجين عرفيا إلى إثبات الزواج العرفي بعد مرور مدة من الزواج، رغبتهم الماسة في إثبات نسب الأطفال الناتجين من هذه الزيجات أو من أجل تسوية قضية تتعلق بالميراث، وهنا تتبدى حساسية توثيق هذا الزواج لضمان حقوق المرأة سواء عند طلاقها أو عند وفاة الزوج.


والانحراف كائن أيضا في اتخاذ بعض الأشخاص للزواج العرفي كوسيلة لفعل ما يريدون من خلال اللجوء إلى "زواج الفنادق" أو "المخادنة" بالمفهوم المحلي، وهو انحطاط أفرز انعكاسات سلبية على منظومة الأخلاق والآداب العامة، كما أنّ المعضلة تكمن بحسب متابعين في الأزواج الرافضين لترسيم زيجاتهم العرفية، ويرفضون تثبيته على مستوى المصالح الإدارية لأسباب متعددة منها عدم اعتراف الزوج في نفسيته بهذا الزواج أو لرغبة الزوج في عدم الاعتراف بنسب ابنه بقصد التهرب من تحمل النفقة بعد التطليق أو لاعتبارات أخرى، ويعلّق "لحسن رضوان" الباحث الاجتماعي أنّ المشكلة مردودة إلى كون مواطنيهما زالوا يعيشون في مجتمعات مغلقة وبالتالي لا يزال الرجل يمارس السلطة الأبوية ويرفض مساواة الرجل بالمرأة.


ومن خلال الاستجوابات الميدانية لبعض المتزوجات عرفيا، تبيّن تواجد عشرات الحالات لفتيات لم تبلغن السن القانونية للزواج (19 سنة) تزوجن عرفيا من أثرياء أو مقيمين بالخارج، كما أحصيت عدة نساء مطلقات لديهن أطفال هن ضحية هذه الظاهرة، وتضطر كثيرات منهنّ إلى اللجوء إلى الزواج مجددا مع أي رجل يريد الارتباط بهنّ، المهم بالنسبة إليهنّ أن يجدن بيوتا تؤويهن مع أطفالهنّ، والأدهى أنّ ثمة قطاعا من النساء الأرامل اللائي يتقاضين منحة بعد وفاة أزواجهن، حيث يلجأن إلى الزواج العرفي خوفا من ضياع المنحة إضافة إلى حالات من النساء اللواتي تزوجنّ عرفيا سواء بعلمهنّ أو غير ذلك ويصبحن الزوجة الثانية أو الثالثة لرجل متعدد الزوجات يلجأ غالبا إلى الزواج العرفي خوفا من عدم موافقة الزوجة الثانية، ويشير استجواب خاص بالزواج العرفي قامت به جمعية "نساء مطالبات بحقوقهن" أنّه بين مائة امرأة تم استجوابها،20 بالمائة منهنّ تزوجنّ عرفيا وكنّ ضحية لتعدد الزوجات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اضافات
اماليندا -

لم يكن المغرب العربي يعرف ظاهرة الزواج العرفي و لم نكن نسمع عنه الى في الافلام المصرية..لكن مع التغير الدي طراعلى مدونة الاسرة في تونس و تلاها المغرب ثم الجزائر و الدي يقضي بمنع الزواج الثاني الا بموافقة الزوجة الاولى..لجا الكثيرون الى الزواج العرفي على اساس ان هده المراة زوجة فلان امام الناس لكن دون عقد رسمي..و قد دخل المغاربة من هده الثغرة و تحايلوا على القانون بفكرة جديدة اسموها-ثبوت الزوجية- و دلك بان ياتي الرجل بزوجته الثانية او خليلته و يدعي انه تزوجها عرفيا بشهادة الشهود ثم يعقد قرانه القاضي دون الرجوع الى الزوجة الاولى... يبقى ان نشير ان الضحية الاولى في هدا الزواج هي المراة خصوصا ان انجبت و تركها الزوج دون ان يطلقها...فهل يحق لها الزواج ثانية و هي غير مطلقة من الاول..هدا على اعتبار ان زواجها الاول صحيح..و اتساءل ايضا هل الزواج العرفي يتضمن اركان الزواج من ولي و شهود و اشهار ام يتم خفية..ادا توافرت شروطه فهو من الناحية الشرعية زواج صحيح اما ادا اخل باحدها فهو زواج بااااااااطل او زنا مقنع...و لا انسى ان اشير الى نقطة جاءت في المقال و هي شهادة بعض من تزوجوا عرفيا انه للاقتصاد في مصاريف الزواج و هدا برائيي المتواضع عدر اقبح من زلة فادا كنا نغض الطرف عن صاحب الزوجتين فلا يمكننا ان نتغاضى في العازب الدي يغرر بالفتاة عرفيا قصد التوفير... فانا لا ارى علاقة هدا بداك..فادا اراد ان يتزوجها في النور و كانت نيته سليمة.. فليات و يخطبها و يشرح ظروفه و للعائلة حق الموافقة او الرفض لا ان يتزوجها عرفيا بحجة انه لا يملك تكاليف العرس و شقة فما علاقة الوثائق الرسمية بالمهر و الشقة..و هل يشترط القاضي وجود مهر مرتفع و شقة ليعقد القران..هدا هراء و در للرماد في العيون...اتمنى ان تفكر المراة مائة مرة قبل اتخاد هدا القرار الدي يمكن ان يدمر حياتها و حياة ابنائها. اسفة على الاطالة و ارجو النشر.

لا تخلط الأمور
بتول -

السلام عليكم سيد كاملأرجو إعادة التأكد من معلوماتك بالنسبة لقضية الزواج العرفي في الجزائر فما نعرفه في الجزائر يسمى الزواج بالفاتحة وهو زواج شرعي يتم وفق الشريعة الأسلامية بعقد وشهود وايجاب وقبول بالإظافة لشرط الإعلان أي انه مستوفي لكل الشروط الشرعية وعلى يد مؤذون شرعي وما يختلف هنا هو عدم توثيق هذا الزواج في الدوائر الرسمية ( البلدية ) لسبب او لاخر واعتقد ان الامر سيد كامل يختلف على ما نعرفه من زواج عرفي والذي يقتصر على ورقة بين زوجين ألا يحتاج الامر الى تصحيح كي لا تختلط الامور على القراء

فقط في الجزائر
تونسية -

مادخل المغرب وتونس فالموضوع؟ المقال يتحدث عن الجزائر وليس عن ما يسمى "المغرب العربي" يعني لا يتحدث لا عن المغرب ولا عن ليبيا ولا عن تونس ولا عن موريتانيا، حيث لا تنتشر هده الظاهرة التي عرفناها فقط من خلال المسلسلات والفلام المصرية واليوم قد وصلت للجزائر التي اتمنى ان تنحصر الظاهرة فيها فقط ولا تنتقل إلى دول الجوار، إدا كان شباب الجزائر غارق في الزواج العرفي، فهدا لا يعني ان كل دول الجوار غارقة فيه بدورها، فالحمد لله على ان الظاهرة منحصرة هناك.

إلى الرقم 1
هند -

المرجو عدم التعميم وعدم التكلم بلسان المغرب العربي، لمادا كلما ابتلاكم الله ببلوة أشركتم فيها الجميع خصوصا المغرب العربي كما لو أنكن جزء لا يتجزء منه مع ان الكل يعرف مدى الاستنفار والبعد والغربة الموجودين بين بلدان المغرب العربي وشعوبهم.

الحكومة هي السبب
جزائري -

ضاع الشباب العربي والجزائري نتيجة الفساد الحكومي ونهب أموال النفط والغاز ، بينما الشعب تدور جوعا وفقرا وجهلا.

توضيح
جمال موهوبي -

الموضوع يتناول أساساً مسألة عدم توثيق عقود الزواج الشرعية التي تتم بواسطة ما يُعرف عندنا ; بالفاتحة وهو زواج شرعي لا غبار عليه.وهو ليس زواجاً عُرفيا بالمعنى الذي يفهمه اخواننا العرب وجيراننا ; المغاربيون ; من خلال ما فهمتُ من التعليقات. فعلى الخبراء أن يدرسوا الأسباب التي تجعل التاس يلجؤون الى عذا الخيار. ففي اعتقادي أن أي تشريع أو قانون لا ينبعُ من عمق الشعب وأعرافه الراسخة لن يحترمه الناس ولا يلقى مجالاً للتطبيق.فالنقائص الموجودة في قانون الأسرة المعدل وعدم الجرأة في طرح القضايا المستحدثة هو الذي يقود الى الخروقات. فمثلاً استحضار الشهادة الطبية لما قبل الزواج التي استحدثهاالقانون أصبحت شكلية لا يتطلع عليه الطرفان المعنيان بالزواج الاّ من باب مشتملات الملف. كما أن الرفع من سن الزواج21 سنة يقفز على الواقع والحقائق.

تعقيب
اماليندا -

ردا على الاخت التونسية و الاخت هند اقول ما جاء على لساني ليس فيه سبة او تجريح للمغرب العربي فانا مغربية و افتخر بكل ما هو مغاربي سواء اكان تونسيا ام جزائريا ام مغربيا بغض النظر عن السياسة التي تفرقنا فهناك امور كثيرة و عادات و تقاليد مشتركة..اما عن حديثي عن ظاهرة الزواج العرفي في المغرب العربي فانا لم انطلق من فراغ..فقد تعرفت الى حالات من هدا النوع في المغرب و الامر كدلك في تونس و لو انها لازالت غير شائعة لكننا لا ننفي وجودها..اسالوا عن كم تونسية تركت بيت العائلة لتتزوج من رجل متزوج يمنعه القانون من الارتباط مرة ثانية..و اسالوا كم تونسيا تزوج من اجنبية عرفيا و خفية... يا اختي انا لا اجرح فيكم لكنها احصاءات مع احترامي الشديد لكل الاقطار المغاربية..المرجو فهم قصدي.

التعميم و التخصيص
حفيظة -

اعتراض البعض على عدم تعميم الظاهرة إلى المغرب العربي و حصرها في الجزائر، يذكرني بتقريرين تلفزيونيين شاهدتهما قبل سنوات، الأول عن النجم الفرنسي زيدان الذي وصف في التقرير بأنه لاعب فرنسي من أصول مغاربية، و الثاني عن معتقل في بريطانيا بتهمة الإرهاب و قد وصف بأنه بريطاني من أصل جزائري.. لاحظو كيف نعمم عندما يتعلق الأمر بنجم و كيف نحصر عندما يتعلق الأمر بقضية قد تكون مسيئة.. يا جماعة ظاهرة الدعارة ليست حكرا على المغرب، و ظاهرة الزاواج بالفاتحة ليست جزائرية بحتة، و ظاهرة الديكتاتورية ليست من انتاج تونسي صرف، و ظاهرة الأصولية ليست ماركة سعودية، و ظاهرة الهشك بشك ليست ابداعا لبنانيا.. نحن مجتمعات قد تفرقها السياسة، و لكنها تجتمع في الثقافة و المشاكل الإجتماعية و الهموم النفسية.. و أجركم على الله.

فقط في الجزائر
تونسية -

إلى الأختين أماليندا وحفيظة؟ عندي سؤال واحد لكما الاثنثين، أرجوكما عرفا لي ;المغرب العربي لأنني فعلا لا اعرف معنى هاتين الكلمتين فأنتما واحدة جزائرية والأخرى مغربية ادرى بأن بلديكما ليستا عربية مئة في المائة فهناك فئة لا يستهان بها من الأمازيغ واليهود. إدن ما هو موقع هؤلاء فيما يسمى المغرب العربي، ما محلهما من الإعراب؟كفى فالكل يعرف مدى العداوة بين بلديكما من جهة وبين تونس وليبيا من جهة أخرى وبين الجزائر وليبيا وبين تونس والجزائر أيضا... وبين الكل قبل كل شيء. فكفى تكلما بلسان هدا الكيان الوهوي المسمى المغرب العربي. فلتتكلم كل واحدة بلسانها فقط وليس بلسان بلدها لأنها ليست نائبة عنه وعن شعبها.فما بالك بلسان أكثر من مائة مليون شخص . أنا شخصيا لم أرى هده الظاهرة في بلادي تونس ولا اعتقد بوجودها في المغرب ولا في ليبيا ، فالمشكل يخص الجزائر ليس إلا، ومحاولة التعميم هده التي تقومان بها فاشلة ومكشوفة، الصاق الوحل بالناس لا ينفي انك منخمس فيه ، وكونك لست الوحيد الملطخ لا يعني يجعلك انت نظيفا ولا ينفي الصورة التي انت عليها، فحتى لو قلتم أن جميع الدول متفشية فيهل هده الظاهرة فهدا لا يغير صورتكم ولا صورة بلدكم ولا الفساد والفقر والجهل المتفشي بين طبقات الشعب المسكينة ولا الاضطهاد الدي يعانيه الأمازيغ في بلدكم، لا سرقة أموال النفط والغاز وثروات البلاد من طرف حكومتكم.

عدرا تونسية
جزئري امازيغي -

يا تونسية؟نحن كجزائريين نعرف انه لا وجود للمغرب العربي لأننا لسنا عربا اولا ونظرا للمشاكل الموجود بين البلدان الخمس ثانيا، لكل بلد ظروفه الخاصة به والتي تختلف عن اي بلد آخر فالعوامل التي أدت إلى ظهور هده الظاهرة ربما ليست موجودة في تونس والمغرب وليبيا وباقي الدول الأخرى،فالتشريع و القانون الجزائري يختلف عن قوانين باقي الدول ، كما ان المجتمع الجزائري يختلف عن جيرانه ومشاكل الجزائريين ليست هي داتها مشاكل جيرانه، لكل بلد ظروفه ومشاكله الخاصة التي تكون ناتجة عن سياساته الداخلية التي ينفرد بها وبعاداته واعرافه الخاصة أيضا . فقانون الأسرة الجزائري الجريئ في طرح قضايا الجزائريين لا يوجد مثله أبدا.كما ان سياسة القهر والتجويع التي تمارسها السلطة على الشعب المسكين والغلاء وعدم قدرة الشباب على الزواج، والعنف الطائفي والصراع العربي الأمازيغي كلها تلعب الدور الكبير في تفشي هده الظاهرة بين الجزائريين.

شيء عادي
الشاب الشابي -

هدا هو حصيلة الظلم والتطرف والإرهاب الدب تمارسه الحكومة على الشعب المسكين، تخبط في الفقر المدقع والجهل والرديلة، هدى ما يريده لنا المسؤولون وما تريده لنا السلطات.

جزائري
مسلم أبي -

طبيعي أن يهرع الشباب إلى الزواج العرفي الدي لا يكلف دينارا واحدا،فمن يستطيع الزواج في زمننا هدا وفي جزائرنا هدا؟ من يسطيع العيش في بلد النفط والغاز والخيرات التي لا تحصى التي تسرق في وضح النهار؟ من يستطيع العيش والزواج في بلد الجهل والأمية؟ قطيع نحن أريد لنا أن نعيش فقراء مهمشيين جاهليين لا ندري عن ثرواتنا ولا عن ممتلكاتنا شيئا، اموال الشعب يشترى بها السلحة المدمرة بينما هدا الخير يموت فقرا ويتزوج مجانا وعرفيا.خيرات النفط والغاز تدهب غلى جيوب الروس مقابل الأسلحة الفتاكة والشعي يموت تهميشا وجهلا، تبا لك من بلد هدا، بلدي انا.

تقرير مؤلم
ابن حميدو -

ارى ان هذا التقرير نذير خطر على كل بنات المغرب العربى وان قضية العنوسة تنتشر فى الوطن العربى بالكامل وهى مشكلة لن يظهر اثارها السلبية الا خلال الاعوام القادمة من تفكك اجتماعى خطير واجيال تفتقد الهوية ستكون غير معروفة النسب ، اذن فلابد من ايجاد حل وهذا يفرض على كل اسرة المساهمة فى حل المشكلة بعدم التشدد فى المهور وقيام الاسرة بالكامل فى المساعدة نفقات زواج بناتها وهذ مكن يساهم نسبيا فى حل المشكلة ..سلام لكل بناتنا العرب ويارب كل وحدة تتزوج غدا..

رد على التونسية
بتول -

الى الاخت التي رمزت لاسمها بالتونسية والتي تتحدث عن الجزائر بإزدراءوكانه بلد موبوء تخاف ان تنتقل اليها ريحه الصفراء والكل يعرف من اين اتى راس البلاءشرحت في ردي السابق على للسيد كامل وللقراء المقصود من الزواج العرفي في الجزائر ويمكنك الاطلاع عليه كي يزول اللبس عندك وعند غيركوارجو في المستقبل عندما تتكلمين عن اي بلد فلتحترميه مثل يحترم اصحابه بلدك هذا اقل مايمكن ان يقال لك

الى تونسية
اماليندا -

يا اخت تونسية لا ادري لمادا تحاولين نشر الغسيل المغاربي ليتفرج عليه الاخرون..يا عزيزتي نحن نعلم المشاكل التي تتخبط بها دولنا و لا نحتاج لمن يدكرنا بدلك و شاننا في دلك شان كل الدول العربية بل هم ادهى و امر.. لكن اؤكد لك ان هده مشاكل سياسية و جغرافية لا علاقة للشعوب بها نحن و الجزائر جيران فرقتنا السياسة..تعالي و انظري كم اسرة ينتمي الاب او الام فيهما الى احد القطرين لكن غلق الحدود فرق بينهما رغم ان الحب لم يفرقهما...انظري الى مغنيي الراي الجزائريين الدين نهلل لاغانيهم و سهراتهم عندنا بل الكثير منهم يعيش في بلدنا..انظري الى وهران ووجدة و لن تقدري ان تميزي الجزائري من المغربي انه شعب واحد بلباس و عادات واحدة.. قسمته حدود وهمية..كوني واقعية يا اختاه لا تخلطي بين ما هو سياسي بما هو شعبي...و لا توقظي فتنة التفرقة بين الامازيغ و العرب فنحن نعيش في كنف بلد واحد.. اما الشعب التونسي فهو شعب نحترمه و نقدره لانه شعب طيب و اهل تونس اناس على قدر كبير من اللباقة و حسن التعامل..لا اقول هدا مجاملة لك لكنها الحقيقة لاني عرفت الكثير من التونسيين و لم ار منهم الا الخير..و ساتي قريبا كسائحة لتونس فهل ستقبليني ام ستقومين بطردي..هل رايت كيف حدنا عن الموضوع الاصلي و اخدتنا يا سيدة تونسية لموضوع المغاربية..على العموم الزواج العرفي او زواج الفاتحة كما قال الاخوان موجود شئت ام ابيت.. شكرا و اعتدر مرة اخرى على الاطالة

إلى الأخت تونسية
نيد التونسي -

السلام عليكم، لقد أعطيتي يا تونسية يا بنت بلادي للموضوع أبعادا غير محمودة. وأنا كتونسي عاشق بلدي، أقول لك أولى بك أن تكون أمانياتك بإضمحلال هذه الظاهرة في الجزائر العزيز وليس بقاءها هناك وعدم إنتشارها بدول الجوار، وإلا كيف وصلت إليها إذا كان مصدرها الأفلام أو الحياة الوااقيعة المصرية. ثانيا بلادنا العربية كافة تحتوى على العديد من الأطياف البشرية وإن إختلفت مشاربهم، فماذا نقول على أشقاؤنا في بلدان المشرق العربي كلبنان وسوريا والعراق وحتى دول الخليج، حيث تتعدد الديانات والطوائف والمذاهب والأقليات، إلا أنها في النهاية كلها عاشت وأتمنى أن تعيش (رغم الظروف الحالية) في كنف الوطنية الواحدة، فبلادنا التي سميت بالدول المغاربية يتشارك فيها العرب والأمازيغ والبربر والطوارق... إلى جانب الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية، ومنذ الأزل لم نسمع على الإطلاق بهذه التجزيآت، على الأقل الكل وقف وقفة وطنية واحدة ضد المستعمر، وما أحوجنا إلى مثل هذه الوقفة الآن. فالجميع لهم حصة بالإنتماء والوطنية، أما أن تتهمي يا أختي الغزيزة بأن الجزائر والمغرب ليستا عربا لوجود ملل أخرى فهذا الموضوع يطول الغوص فيه على إعتبار أن المد التاريخي لهذين البلدين يبرهن على مدى تتطابقه مع العمق التاريخي لتونس الحبيبة. ولا يجوز أن نصدر أحكاما مطلقة على شعب أو بلد لمجرد حالات فردية وإن تزايدت. ومن هنا فأنا أشكر الأخت بتول على توضيحاتها، كما أحي الأخت آماليندا على وطنيتها وأسلوبها الرفيع للرد عليك يا بنت بلادي وأقول لها مرحبا بك في بلدك تونس متى أتيتي وأين نزلتي، وهي دعوة لكافة الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب. فأنظري يا تونسية كما شرد النقاش والتعاليق عن لب الموضوع مجرد كلمات عشوائية في حق إخوتنا، .. يعيشك .. .. ودمتم جميعا.

زواج المسيار
المخترب -

لماذا انتم تتشاجرون هناك عدة اسماء للزواج الغير شرعي بمثلا في السعوديه هناك من يحلل لهم زواج المسيار وفي المغرب وبعض الدول العربيه زواج الفاتحه وبعض الدول تتداول زواج المتعه انا اتسائل لو اتى طفل من كل هذه الزيجات الغير شرعيه هل سوف نعتبره طفل شرعي او لا وهل زواج المتعه الذي اقره الرسول(ص) هل هذا الزواج ايضا حرام الرجاء كل من لديه الرد الاتصال على maanameri@hotmail.com

واعجبا
majdy -

لا لا لاتقول ولا حتى تذكر شئ اسمه زواج المتعه لانه اكبر حرام على وجه الارض اتدرى لماذا؟لانه مقولة الشيعه.والاعجب قول احد المفتين بعدم ذكر كلمة المتعه ولكن قول الزواج بنية الطلاق حتى لا تتماشى ومعتقدات الشيعه فهناك زواج الصيفيه فى الكويت والمسيار فى السعوديه والفرند فى لبنان والعرفى فى مصر والكثير الكثير التى لا تسبب حساسيه حتى وصلت الفتوى بان يجوز للبنت السعوديه ان تتزوج رمزيا لاتخاذه محرم للسفر الى امريكا بغرض الدراسه واعجباومن الحقد الاعمى ما قتل قاتل الله الحقد ومن يدرى سياتى زمان بالكثير من اصناف الزواج ولكن نعود ونقول لا تقول متعه فهو حرام حتى ولو كان على عهد رسول الله حلالا المثل يقول المعزه لا ترى مؤخرتها