اليمنيات يتقين الحسد بالزهور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: كانت الزهور منذ القدم جزءا رئيسيا من الثقافة اليمنية وتستخدمها النساء حتى اليوم في التزين وإبعاد الحسد. وتستخدم اليمنيات "المشاقر" أو الزهور للزينة في الأعراس والأعياد وغيرها من المناسبات.
وكانت الزهور في الماضي من أهم أدوات الزينة التي استخدمتها المرأة اليمنية لإبراز جمالها. كما تعتبرها بعض اليمنيات مصدرا للبركة ويعتقدن أن لها القدرة على الحماية من العين والحسد والأرواح الشريرة.
وتتعدد استخدامات الزهور حسب المناسبات والعادات الاجتماعية في المناطق اليمنية المختلفة فبعض اليمنيات يضعنها على الوجنتين والجبين بينما يزين بها البعض الآخر شعورهن.
ولا يقتصر الإعجاب بالمشاقر اليمنية على اليمنيات بل تشاركهن السائحات الأجنبيات الاستمتاع بجمالها.
وقالت سائحة فرنسية ابدت اعجابها بهذا التراث الشعبي اليمني "أنظروا إلي. إذا كنت أرتديها فذلك لأني أراها جميلة. في الأزمان السابقة.. قبل المجوهرات.. كانت الزهور أول ما استخدم في الزينة. ثم جاء الكحل والأشياء الأخرى. إنها جزء من جمال الوجه."
ويصف كثير من المفكرين والادباء المشاقر بانها الصورة الارقى للجمال والسمو وسمة من جماليات الخصوصية التي تتمتع بها المرأة اليمنية.
ودعا بيت الموروث الشعبي في صنعاء الى احياء تراث استخدام الزهور كادوات طبيعية للزينة.
وقالت اروى عثمان رئيسة بيت الموروث الشعبي "المرأة تفتتح صباحاتها اليومية بمشقر (زهر عطري).. علامة الخير.. علامة الخصوبة.. علامة الحياة... رمز لكل المعاني الجميله.. رمز للبهجة التي نفتقدها."
وذكر أستاذ علم الاجتماع اليمني عبده علي عثمان أن المشاقر يتزين بها الرجال والنساء كل باسلوب وطريقة مختلفة الا انهم يشتركون في استخدامها كرمز للفرح في المناسبات المختلفه.
وقال عثمان "المشاقر مرتبط بالأفراح لفترات تاريخية مختلفة .. ليس فقط في فترة معينة لانه مرتبط مثل ارتباط الإنسان بالطبيعة. ويرتبط أيضا بالرمز. وهذا شكل من أشكال الرموز التي تعطي الاهتمام بالزهور.. الاهتمام بالمشقر.. الاهتمام بالأزهار المختلفة. يعني نماذج لها دلالة معينة في الأفراح."
واليمن مهد لواحدة من أقدم الحضارات في التاريخ كما كان قديما مركزا رئيسيا على طريق تجارة البخور التي امتدت من مصر إلى الهند.