تجارة الخردوات في الجزائر... مهنة لا تزال رائجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنتشر في الأحياء القديمة وتُعد الوجهة المفضلة لذات الدخل المتواضع
تجارة الخردوات في الجزائر... مهنة لا تزال رائجة
كامل الشيرازي من الجزائر: يمتهن كثير من الجزائريين تجارة الخردوات وهي عموم الأشياء والأغراض القديمة، ويمكن للمتجول في الجزائر العاصمة وضواحيها بمختلف المدن الداخلية أن يلاحظ انتشار محلات بيع الخردوات والأشياء القديمة، التي تعدّ الوجهة المفضلة للعائلات ذات الدخل المتواضع، وحتى للمهووسين بالتحف القديمة، حيث يمكن للمقبل على هذه المساحات أن يقتني أشياء ثمينة بأسعار معقولة. وتنتشر هذه المحلات أساسًا في الأحياء القديمة مشكّلة سوق كبيرة، كما تتخذ من منطقة " واد كنيس " وسط العاصمة مركزًا ضخمًا يتقاطر عليه الناس من مختلف المناطق، وإذا كانت هذه المحلات تمثل فرصة بالنسبة إلى الموظفين المحدودي الدخل لتجهيز بيوتهم بأسعار في المتناول واقتناء أخرى تم تصليحها أو تجديدها، فإنّ أصحاب هذه المحلات يتحدثون عن تراجع رقم أعمالهم بسبب التنافس القائم بين التجار وتراجع القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من السكان.
على مستوى ساحة الشهداء، التقينا عمي الزبير (53 سنة) المتخصص ببيع الخردوات منذ ربع قرن، قال لنا إنّ هذه التجارة بالنسبة إليه هواية بالدرجة الأولى، وصرّح لـ"إيلاف" بأنّ المهنة متوارثة عن جده الأكبر الذي كان يبيع شتى الأباريق والأثاث منذ زمن الاحتلال الفرنسي بحارة "زوج عيون" الشهيرة، وليس بعيدًا عن محل عمي الزبير، كانت مجموعة كاملة من المحلات المتجاورة في نظام بديع، وتجد داخلها سائر مقتنيات البيوت، وقد تعثر على دولاب أو مكتبة وحتى طاولات وأباريق ذات عراقة ويعود تاريخها إلى 80 سنة خلت.
وبالتزامن، مع بيع الخردوات، هناك فريق من الزبائن ممن يقصدون هذه المحلات بغرض بيع أو تبادل أشياء قديمة كالأثاث وسائر التجهيزات الكهرومنزلية، وذكر تاجر للأشياء القديمة بحي "سيدي صحراوي" على مستوى ولاية المدية (80 كلم غرب) أنّ الناس يبيعونه كل الأشياء التي يعتبرونها مملة أو زائدة لتسديد الفواتير والديون وكذا مواجهة النفقات اليومية، ولاحظ التاجر ذاته تراجع مبيعات الخردوات في المدة الأخيرة، مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية حيث كانت محلات الأغراض القديمة تعج بالزبائن بحثًا عن أثاث بسعر معقول.
ويرجع تجار للخردوات التقيناهم في ضاحية باباحسن، الوضع الراهن إلى المنافسة القائمة بين تجار الأشياء القديمة من جهة، وتغير تصرفات مواطنيهم الذين صاروا يفضلون على حد قولهم تخصيص جزء كبير من ميزانياتهم للاستهلاك عوض إنفاق أموالهم في شراء الأثاث أو أشياء غير ضرورية، والشعور نفسه عبّر عنه تاجر آخر في حي بولوغين ينشط في الميدان منذ 30 سنة تقريبًا، حيث ذكر لنا أنّ تجارة الأشياء القديمة تمر بمرحلة صعبة، مؤكدًا أنّ هناك بعض أنواع الأثاث تمكث داخل المحل لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، قبل أن يتمكن من بيعها بأسعار منخفضة، في حين أنّ كثيرًا من الناس في السنوات الماضية كانوا يقدمون طلبات مسبقة للحصول على ما يرغبون فيه.
وعلى الرغم من كل العراقيل واضطرارهم في كثير من الأحيان للتخلص من معروضات عجزوا عن بيعها، إلاّ أنّ كل هذه المصاعب لم تثنِ تجار الخردوات عن الاستمرار، تمامًا مثل الزبائن المولوعين بالخردوات، كما تبقى تجارة الأشياء القديمة الملجأ الوحيد بالنسبة إلى العوائل القاطنة في مناطق نائية.
التعليقات
نكران في حق الوطن
amel -إلى الأخ كامل الشيرازي،أتابع مقالاتك على جريدة إيلاف و يؤسفني ان اقول لك أن الجزائر لا تستحق منك كل هذا النكرن ، مقالاتك كلها مسيئة لهذا الوطن الذي علمك و جعل منك صحافيا لكي توجه في الأخير رصاص قلمك الى صدره. نحن مع النقد و لكن ألا يوجد في الجزائر شيء جميل يذكر؟؟؟؟استحلفك بالله ان تراجع نفسك.
نكران في حق الوطن
amel -إلى الأخ كامل الشيرازي،أتابع مقالاتك على جريدة إيلاف و يؤسفني ان اقول لك أن الجزائر لا تستحق منك كل هذا النكرن ، مقالاتك كلها مسيئة لهذا الوطن الذي علمك و جعل منك صحافيا لكي توجه في الأخير رصاص قلمك الى صدره. نحن مع النقد و لكن ألا يوجد في الجزائر شيء جميل يذكر؟؟؟؟استحلفك بالله ان تراجع نفسك.