فرنسا بلا سياح روس أو خليجيين أو اميركيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنيسة مخالدي من باريس: بالرغم من انخفاض القدرة الشرائية للفرنسيين بصورة ملحوظة في الأشهر الأخيرة وارتفاع سعر اليورو مقارنة بالدولار، إلا أن حصيلة الموسم السياحي لسنة 2008 كانت جّيدة بالنسبة لفرنسا. هذا ما أقّرت به آخر دراسة قام بها مكتب لخبراء في السياحة يدعى: ''بروتوريزم'' بين فترة أول جويلية حزيران إلى 20 من أوت آب 2008 على أكثر من 500 فندق ومنتّجع لاستقبال السيّاح.
الروس في شواطئ نيس و الخليجيون في شارع الشنزي إليزي:
أمام حرص الفرنسيين على تجنّب الصرف و الاستهلاك في عطّلهم الصيفية، فإن أرباب الفنادق و المرافق السياحية يعمّلوُن على السيّاح الأجانب لإنعاش القطاع و إنقاذ الموسم. الجديد هو أن انخفاض سعر الدولار أمام اليورو قد تسّبب في تقلص عدد السيّاح الامريكين الذي نزل هذه السنة بنسبة %10 لأول مرة منذ أحداث 11 سبتمبر و كذالك اليابانيون والصينيون الذين كانوا يملئون عادة فنادق باريس وشوارعها في المواسم السياحية. لكن المشهد السياحي عرف بالمقابل ظهور نوعية جديدة من السيّاح ذات قدرة شرائية عالية، يستهلكون و ينفقون دون خوف أو تردّد. إنها حالة الروس وجنسيات أخرى من أوربا الشرقية الذين أقبلوا بشّدة هذه السنة على جنوب فرنسا، و قد شوهدوا بكثرة في شواطئ ''كوت دازور'' و''بو ريفاج'' و''بروموناد دي أنجلي''. وقد كشف الديوان الوطني للسياحة في مدينة نيس عن ارتفاع نسبتهم هذه السنة ب %40 مقارنة مع سنة 2007 وكذالك السيّاح التشكيين الذي زادوا بنسبة %80 !!. نفس الهيئة قّيمت ارتفاع نسبة السيّاح القادمين من الشرق الأوسط لهذه المنطقة بحوالي% 24 معظمهم من الخليج العربي. عددهم المتزايد جعل الشركة الإماراتية للطيران تقرر إطلاق رحلات مباشرة بين دّبي و نيس إبتداءا من هذه السنة. أما عاصمة الأنوار باريس فقد ظلّت هذه السنة أيضا وفيّة لسمعتها السياحية الجيّدة، حيث جذبت معالمها الثقافية والفنية المعروفة اهتمام ما لا يقّل عن 29 مليون سائح من جنسيات مختلفة أوروبية بالدرجة الأولى ولكن أيضا من أمريكا اللاتينية (البرازيل، المكسيك) بزيادة نسبة %20 عن 2007.
الحضور العربي ميّزه مرة أخرى وجود مكثّف للخليجين في باريس، معظمهم تمركز في الفنادق الراقّية لحيّ الشنزي إليزي. الشارع المعروف الذي يقال انه من أجمل شوارع العالم يحوي على كل المرافق الحيوية من مطاعم راقية، محلات للملابس والإكسسوارات الفخمة، مراقص وقاعات السينما التي تبّث أفلامها باللّغة الإنكليزية. تزايد هذه النوعية الجديدة من السيّاح المرفهّين جعل بعض مسئولي الفنادق يفكرون بالتّوجه إليهم بخدمات خاصة. حيث قّرر مسئولو فندق ''إليزي بياريتز'' مثلا تخصيص قاعة لعرض أفلام عربية هي الأولى من نوعها في الغرب. وهي تعرض حاليا فيلم ''حسن و مرقص''، ''ليلية بيبي دول'' و''الريّس عمر حرب''، يعترف مديرها ''هوغ بيكيتي'' لإيلاف أن الفكرة جاءت من الأمير وليد بن طلال الذي يُقيم عدة مرات في السنة بباريس و في هذا الحيّ بالذات، والذي شّد انتباهنا إلا أن أربع مدن غربية فقط تعرض في صالاتها أفلام عربية و بما أن باريس تستقبل عدد مهّم من السيّاح العرب، فعليها التفكير في هكذا مشاريع''. الفندق الذي نظّم حفلة افتتاح عرض فيلم ''حسن ومرقص'' باستقبال عدد هائل من الشخصيات العربية المقيمة في باريس و بحضور الفنان عادل إمام حدّد سعر تذكرة الفيلم ب 150 يورو فقط لا غير..!
التعليقات
امجاد يا عرب
محمد الاسطل -انا لايص واخويا هايص
امجاد يا عرب
محمد الاسطل -انا لايص واخويا هايص
باريس غالية
أمال -باريس غالية و طبيعي أن يكونوا هم فقط من يقدر على تكاليفها...