أرز شمال لبنان يمنح الزائر هيبة شيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غرز نفسه بقوة في علم لبنان
أرز شمال لبنان يمنح الزائر هيبة شيخ
ريما زهار من بيروت: كنت اتساءل دائمًا لماذا اختاروا الارزة شعارًا يخلّد علم لبنان، فأتى الجواب بعد زيارة لأرز لبنان في منطقة بشري في الشمال، فتشعر انك في حضرة شيوخ من تراث لا ينضب، فالهيبة في المكان لا يشعر بها الا من عشق لبنان حتى الثمالة. انت على علو يفوق الألفي مترًا وتبعد كثيرًا عن بيروت العاصمة، حيث ألقيتَ ثقل الايام ورتابتها هناك، لتبدأ رحلة التوغل في غابة الارز، غابة الرب كما يحلو لأهالي المنطقة تسميتها .
هذه الرحلة هي مجانية بامتياز، فلا رسم دخول، بل دعوة الى رحلة كل ما فيها جميل ورائع، الهواء العليل الذي يلامس كل جزء من هيكلك النفسي والجسدي يجعلك تشعر انكما زلت صبيًا ولدت اليوم بين ادراج هيكل الارز، روحًا تنبض بكل قوة لكل ما هو خالد.
الرحلة مشيًا تستغرق ما يقارب الساعة، تجول خلالها على أرزات لبنان حاميات التراث، ولكل ارزة حكايتها وتاريخها.
تحتار اي صورة تلتقط لتخلّد اللحظة، لوحات على مد النظر، وعلى طول الرحلة اناس يشاركونك متعة اللحظة، معظمهم اجانب جاءوا كما لامرتين سابقًا ليعلنوا للملء عن توقف الزمن في لحظة تأمل ابداعات الخالق.
لامرتين له حصته من ارز لبنان هنا اعلن بالفرنسية للزمن ان يوقف دقاته، فخلدوا مروره في لبنان بلوحة وضعت قرب ارزته المفضلة.
أقدم اشجار الارز في لبنان تجدها هناك، تحفر التاريخ اثلامًا في جذور الارض، عميقة هي كعمق وجود الانسان على تراب لبنان، مثبتة في جذورها ترفض الهجرة الى وطن آخر لن تجد فيه الا نوستالجيا الوطن الذي لا صورة اخرى له في خيالك.
بعض الذين كانوا يشاركون في رحلة التوغل الى جبل الارز اعلنوا انه يكفينا فخرًا ان الارزة مغروسة في علم لبنان، وهي قبل ان تغرس في العلم مغروسة في قلوبنا لانها رمز بقائنا فيه وتعلقنا به كما تتعلق تلك الارزات بتراب لبنان وترفض الهروب منه، رغم ان بعض الحشرات قيل انها تدمر الارز، لكن الاعمال جارية على قدم وساق كي تبقى الارزة شامخة رغم كل الظروف، فهي باتت رمزًا لصمود اللبنانيين وتفاؤلهم بغد افضل.
تقع "غابة اصدقاء ارز لبنان" على السفح الغربي من جبل المكمل، في وسط منحدرات منطقة ارز بشري، على بعد 400 متر من غابة الارز الدهرية.
12000 هكتار مناطق زراعية (يستغل منها فقط 4400 هكتار والباقي مهمل).
2000 هكتار مناطق صخرية غير صالحة للزراعة.
1800 هكتار مناطق صالحة للتشجير مشجر منها فقط 360 هكتارًا اي ان نسبة التصحر هي 69 في المئة.
تواصل رحلتك صعودًا نحو الارز، تشعر انك تلامس السماء عندما تنظر الى اعلاها لتصل الى القمة... هناك منحوتة قام بها فنان لبناني مبدع حيث نحت على ثلاث ارزات تماثيل مقدسة تمجد الخالق في جمالها وروعتها.
في اسفل المنحدر يافطة كتب عليها العودة هي تعلن بداية النهاية من رحلتك، تشعر انك تريد ان تبقى هنا، ان تفترش التراب لتنام جنب ارزات الرب، لكن لكل حلم جميل نهايته، تترك بعضًا من روحك قرب شجرات الارز وتعدهم انك ستعود يومًا كما يعود كل طائر الى سربه وكما تطلع الشمس كل يوم لتعلن فجرًا جديدًا على ارض مقدسة اسمها لبنان.
ارزة لامرتين
طريق العودة
تصوير ريما زهار
التعليقات
الأرز الخالد
دلشاد نجم -شكرا لك ريما، أنت تذكريننا دائما بروعة وجمال واصالة لبنان. أشاركك أيضا إعجابي بغابة الأرز و أفهم لماذا أختارها اللبنانيون رمزا لبلادهم. هنيئا لكم هذا الوطن الجميل وليحفظه الله ملاذا لعشاق الحياة والحرية. لقد زرت غابة الأرز صيف 2006 وكنت مبهورا بنعمة الرب في سفوح الجبال ونعمه الأخرى الكثيرة في كل شبر من أرض لبنان.دلشاد نجمdilshadnajim@yahoo.com
Russia
Elias -i totally agree with you. they asked me the same question about why we have a tree "Cedar" on our flag. i told them many things about our cedars. but this was not enough. when they visited this place they said that i did not say anything and i missed allot.
الارز
باروكي -ارز الرب في الباروك يا ساردة التاريخ!!!
صيفوا في لبنان
يها العراقيون -صيفوا فيلبنان ولا في كردستان .الاكراد لن يمنحوكم الامان مرة كركوك مره خانقبن .ايها العراقي صيفو في لبنان وليس في كردستان حيث لاكفيل
ولو
( ) -الحقيقة كما قال العملاق وديع الصافي أنو لبنان هو أجمل بيت الانسانأعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم, جملة شهيرة قالها أحد الرؤساء (السابقين الانسان اللبناني متفوق
الله يحمي لبنان
شيماء -تقرير مميز ريما. ندعو لله في هذا الشهر الكريم ان يحمي بلدنا العزيز لبنان. التحقيق ينقصه الاشارة الى المرض الذي ضرب شجر الأرز، حيث وسط هذا الجمال نجد بعض الأشجار التي تعاني من الأمراض... الأرزة في الواقع تشبه لبنان الممتناقض... المتعافي والعليل دائما.نتأمل ان لا تشبّ نيران في هذه الغابة بهدف التدفئة في الشتاء او ايا كانت الاهداف التي تدفع اعداء الطبيعة الى اضرام النيران في خضار هذا البلد الذي يتآكل شيئا فشيئا.
لزوم ما لا يلزم
ادي -هذا المقال لزوم ما لا يلزم وهو ليس تقريرا فنيا أو علميا بل مجرد خبرية ليس فيها ما يشوق ويستطيع أي كان أن يكتب أفضل منه وهو جالس في بيته ! أليس ابسط الإيمان أن يذكر إسم الفنان الذي نحت الأشجار أو أن نعرف هل هذا التقرير هو عن أرز لبنان أو أرز بشري أو أرز أصدقاء لبنان وهل هذه التسميات هي لمكان واحد أم لعدة أمكنة؟؟؟؟؟
هنن ارزتين
سعيد -بالأرزتين....هنن كلن شجرتي .عمي روحوا لى اوروبا وشوفو انو بأصغر قرية يوجد شجر ارز اكتر من كل الموجود في لبنانهلكونا بالمبالغات....فسش شعب يبالغ اكتر من اللبنانيةالحلو انو مصدقين حالهم....يقبروني على هالدمات...ما اخفن!!!!!!!!!!!