إيلاف+

أجهزة التصنت في سوريا ممنوعة ومرغوبة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني في دمشق: لسوريا خصوصيتها في السماح بأجهزة التصنت فالسلطات ترفض إتاحة استخدامها وتعتبرها غير قانونية، وترى ان عدم ضبط مثل هذه الأجهزة يخلق نوع من أنواع الفوضى، المجتمع السوري في غنى عنها.
مسؤول رسمي سوري قال لإيلاف عند سؤاله عن هذا الموضوع "إن سوريا تحترم مواطنيها وتحترم دستورها الذي يقدس الحريات الشخصية، لذلك فنحن لا نسمح بأجهزة التصنت هكذا، ودون ضوابط، وحتى ان أصبحت متاحة في عدد من دول العالم فهذا لا يعنينا "، واضاف" لا تظني ان الامر سببه سياسي فاستخدامات أجهزة التصنت غالبا ما تكون اجتماعية"..


مسؤول اثبت امكانياته وقدراته في أكثر من ملف سرّ لي بأنه حاول ان يذهب الى احد محلات بيع الالكترونيات ليشتري جهازا للتصنت لان مركزه في عمله لا يتيح له ان يحصل على اجهزة حديثة للتصنت كنظارة مثلا ذات قدرات خاصة تسجل وتصور الا ان صاحب المحل قال له ممكن ان اجلب لك ما تريد ولكن جهاز واحد فقط وعلى مسؤوليتك وعلى اسمك، وانت من ستجعله يخترق المطار، واكد لي ان اجهزة التصنت محظورة، وهي غير موجودة حتى في اغلب اجهزة الامن، حسب علمه.


صاحب محل الكترونيات قال لايلاف كل اجهزة التصنت تاتي اما من دبي او الصين، وبامكانك ان تختاري عبر الكتالوجات ماتريدين الا ان سوريا من الدول التي تمنع بشدة دخولها عبر الحدود وهناك رقابة شديدة لا تتيح لك ذلك، وشدد قائلا الرقابة صارمة في المطار وليست سهلة ابدا ولا يمكن دخول أي جهاز للتصنت والامن العسكري في نقاط ومراكز الجمارك صاحٍ جدا وفوق ما تتخيلي.


اما الكاميرات التي بحجم العدسات والهواتف ذات المدى الكبير ومالى ذلك من اجهزة دقيقة للتسجيل ومناظير تكشف مد البصر، وكل ما نراه في الافلام السينمائية من اجهزة التصنت يبقى في الافلام السينمائية الا الكاميرات الليزرية التي تصلح للمراقبة في المولات والاسواق التجارية والفيلات وتسجل على مدى 24 ساعة فهذه متاحة وبكثرة.

الا ان محمد وشاب يعمل في مجال الالكترونيات روى لإيلاف قصة زميله عدنان الذي يعمل في هذا المجال ايضا في وسط العاصمة دمشق ولكنه يقول ان اجهزة التصنت استفاد منها صديقه عدنان ولكنها في الوقت نفسه اذته اذى شديدا وكان يتصرف كالمجنون، فقد جاء اليه في صباح يوم عمل وقال له" اسم زوجتي منى والدها اسمه...والدتها اسمها... عائلتها لقبها....تسكن في منطقة.... وضعت لها جهاز تنصت على هاتف المنزل بعد ان شككت انها على علاقة مع شاب آخر".

واشار محمد الى ذهوله وقوله له "وماذا فعلت" ؟ اجاب عدنان اكتشفت انني مغفل لحوالي العام أي طيلة فترة زواجي بها، وصحا أهالي حي ركن الدين على صوتي اطلب منهم القدوم سريعا..أهالي البناء ظنوا ان سارقا قد اعتدى على منزلنا نهارا بينما ظن اهالي البناء المجاور ان مشكلة قد حدثت بين الجيران وتجمع الناس في الطابق الثالث حيث منزلي بسرعة، وشاهدوا منى تحاول ستر نفسها بجاكيت طويل بينما عشيقها يحاول على باب المنزل لبس بنطاله، فيما وقفت انا اشتم واسب واصرخ وانادي الجيران، لقد قررت فضحها وبالجرم المشهود..


الموضوع لم يكن بحاجة الى توضيح،وقلت موجها حديثي الى منى "انت طالق"، بينما ضربت عشيقها بقدمي وقلت له "وانت انقلع من وجهي" ثم نظرت الى الجيران وقلت لهم" و انتم اشهدوا لن الوث يدي بل ساصحبها الى والدها "..


وقال محمد نقلا عن عدنان "ركض عشيق زوجتي وهو لا يستطيع اخفاء سعادته ورجل في البنطال والرجل الاخرى خارجه، بينما تصاعد صوت الجيران لاحول ولا قوة الا بالله..وقالت احدى الجارات ماكان مبين عليها"...


المهم طلقت زوجتي وانا أدور بين كل معارفي وأصدقائي وكل من يعرفني ولا يعرف اسمها واروي لهم تفاصيل ماجرى.
ربما في هذه القصة يبدو ان هذا ما قصده المسؤول التي تحدث لايلاف بان اسباب منع اجهزة التصنت اسبابا اجتماعية، ولكن يبدو السبب الامني هو المخيم، وخاصة ان سوريا منعت بعض اجهزة المحمول من التداول ومنها موديل من موديلات نوكيا "ان 95"، وتردد انه يمكن ان يستعمل في هذا المجال ويمكن وصله مع اقمار صناعية وشبكات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف