إيلاف+

سائقو "الأجرة" والركاب بالمغرب: علاقة متوترة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تعد علاقة الزبون بسائق سيارة الأجرة الصغيرة كما كانت في السابق. ففي الفترة الأخيرة سجل عدد من حالات المشادات الكلامية، التي تطورت في بعض الأحيان إلى تبادل اللكمات قبل أن تنتهي في ردهات الدوائر الأمنية.


أيمن بن التهامي من الدر البيضاء: يلقي سائقو سيارات الأجرة باللائمة على بعض الركاب الذين، حسب تعبيرهم، "لا يقدرون ظروفهم، ولا يتساعدون معهم، لكن شريحة مهمة من المواطنين ترى أن "أرباب سيارات الأجرة لم يعودوا يحترمون الزبون، ويعمدون، في مرات متفرقة، إلى الاحتيال عليه، إلى درجة أنهم يدخنون السجائر أثناء الرحلة، دون الإكثرات بالراكب".


وقال محمد لرويدي، موظف في القطاع الخاص في الدار البيضاء، "في أكثر من مرة دخلت في مشادات كلامية مع سائقي سيارات الأجرة، إما بسبب تدخينهم السجائر أثناء الرحلة، أو لكونهم يفرضون عليك النزول في المكان غير المتفق عليه مسبقا، أو بسبب اعتماد بعضهم الاحتيال، عبر سلك طرق ملتوية والأطول مسافة، حتى يكون سعر الرحلة أكبر".


وأضاف محمد لـ "إيلاف"، أن "هناك بعض السائقين يقودون بسرعة مفرطة جدا، ولا يحترمون الإشارات المرورية، وإذا نبهتم يطلبون منك إما القبول بالأمر أو النزول"، مضيفا أنهم "يفرضون قانونهم الخاص بالقوة. وهذا لا يخدم صورة المدن الكبرى في بلدنا، خاصة تلك التي تستقبل أعدادا كبيرة من السياح".


من جهته، قال سعيد ( ب)، سائق سيارة أجرة صغيرة، "صراحة هناك جيل جديد من السائقين الشباب، بعضهم لا يتقيد بما هو متعارف عليه من سلوك وطريقة تعامل، لكن هذا لا يمنع من أن بعض الركاب يفجرون غضبهم في وجهنا لأسباب بسيطة".


وأوضح سعيد لـ "إيلاف"، أن "فترات الازدحام هي الأكثر تسجيلا لحالات التوتر، لهذا يجب أن يتساعد كل طرف مع الآخر، إذ هناك من الركاب من يفرض عليك الدخول أو المرور عبر أزقة وشوارع تكون مكتظة، رغم أن المسافة التي يبقى عليها قطعها لا تتعدى بضعة أمتار".


وأضاف سعيد "نحن نواجه مخاطر متعددة، منها تربص اللصوص بنا، والوقوف على حوادث غريبة، ولا أحد يقدر وضعنا أو النفسية التي نكون عليها، في ظل ما نواجهه يوميا".


وأطلقت، أخيرا، في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء في المغرب، التي تشهد أزمة كبيرة في النقل، خدمة جديدة تحمل إسم "التاكسي الأخضر"، وهي عبارة ة عن سيارات أجرة صغيرة تقل الركاب من أي نقطة في المدينة، بعد الاتصال بشركة وسيطة تعمل على التنسيق في ما بينهما.


وثمن تسعيرة الرحلة هو نفسه الذي يعتمد بالنسبة إلى باقي سيارات الأجرة التي لم تنخرط في هذه العملية، إذ إن هذه التجربة مكنت من تخفيف عبء البحث عن "التاكسيات"، في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها المدينة.


ويعيش عدد من شوارع البيضاء على إيقاع أشغال توسعة وتهيئة البنية التحتية للطرق، بعد أن سجل في الفترة الأخيرة اختناق عدد منها بسبب تزايد عدد السيارات، وضيق الشوارع.


وصادق مجلس الدار البيضاء، في دورته العادية، أخيرا، على إحداث شركة تحت اسم "نقل الدار البيضاء"، لإنجاز الترامواي والمترو في العاصمة الاقتصادية.


وكان سكان العاصمة الإدارية الرباط تنفسوا الصعداء، أخيرا، بعد أن ودعوا معاناة الحصول على سيارة الأجرة، إثر إطلاق تعاونية سيارات الأجرة، خدمة جديدة لحجز سيارة الأجرة عبر الهاتف.


وخففت هذه التجربة من معاناة المواطنين المريرة في انتظار سيارة أجرة تقلهم إلى أماكن عملهم أو منازلهم، خصوصا في أوقات الذروة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
!
خالد الحسيني -

اغلب سائقي التكاسي .. استغلاليين !

!
خالد الحسيني -

اغلب سائقي التكاسي .. استغلاليين !