إيلاف+

عوائل في غزة تستقبل العيد بدون أبنائها الاسرى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تفاءل العشرات من ذوي الاسرى في قطاع غزة بقضاء ابنائهم عيد الاضحى معهم بعد الأنباء عن قرب اتمام صفقة تبادل سجناء مع اسرائيل لكن امالهم ما لبثت ان خابت بعد تعرقلها.

غزة: تواترت الانباء في الايام السابقة عن قرب اتمام صفقة تفضي الى اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينين مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته مجموعات فلسطينية مسلحة على تخوم قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006.

والشابة نور (25 عاما) ابنة الاسير وليد العقل الذي حكمت عليه اسرائيل ب 16 مؤبدا لاتهامه بانه مؤسس كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، كانت تحلم بان تتحقق هذه الانباء.

وتقول "بدأنا الاسبوع الماضي بتجهيز البيت لاستقبال والدي وكانت فرحتنا عارمة لقضائه العيد معنا".

ثم تتابع بخيبة "لكن وردتنا معلومات ان اسرائيل لم توافق على اطلاق سراح ابي قبل ان نسمع عن تعليق المفاوضات كافة الى ما بعد العيد. اصبنا جميعا باحباط كبير".

وتتابع الشقيقة الكبرى لثلاثة ابناء اخرين "كل عيد يمر علينا بصعوبة لغياب والدنا عنا لكن هذا العيد اقسى الاعياد على الاطلاق لاننا في قلق و توتر بسبب انباء صفقة الاسرى".

وبالرغم من تعثر صفقة التبادل لم تفقد نور التي اعتقل والدها في 1992 الامل في اطلاق سراحه قريبا. وتقول "تلقينا تطمينات من الحركة بانه سيكون ضمن القائمة وانهم سيتمسكون بكافة القائمة وها نحن ننتظر ونترقب على احر من الجمر".

وتفاءلت ام ثائر (38 عاما) ايضا التي وضعت ابنها الوحيد ثائر قبل يوم واحد من تنفيذ زوجها الاسير عبد الهادي غنيم لعملية في منطقة ابو غوش داخل اسرائيل اودت بحياة 16 اسرائيليا، في ان يكون زوجها "ضمن صفقة التبادل". وقالت "اسمع تطمنيات بان اسمه ضمن الصفقة".

ولا تخفي الزوجة التي صدر على زوجها 16 حكما بالسجن المؤبد امضى منها عشرين عاما و اربعة اشهر ان "امالنا خابت توقعنا ان يقضي العيد بيننا".

وتتابع ان "عبد الهادي رفض ان يرى ثائر يوم ولادته حتى لا تتاثر عزيمته لكنني متفائلة بان يخرج لنا قريبا ضمن الصفقة ويخطب لابننا ويعوض عما فاته".

وتقر السيدة التي تعمل في وزارة الاسرى الفلسطينية "اعصابي على وشك الانهيار مع كثرة الانباء حول صفقة شاليط في الايام الاخيرة".

وتضيف "كل عيد اكون حزينة وزوجي بعيد عني في السجن لكن هذا العيد من اقسى الاعياد التي مرت علي من شدة القلق و التوتر وترقب اتمام الصفقة".

ولم تر ام ثائر زوجها منذ اربعة اعوام ونصف بعد ان منعتها اسرائيل لاسباب "امنية" من الزيارة قبل ان تمنع كافة الاسرى من الزيارة منذ الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ردا على خطف شاليط منتصف عام 2006.

اما ام عبد الله وهي زوجة الاسير توفيق ابو نعيم احد ممثلي اسرى حركة حماس في السجون الاسرائيلية فتقول "هذا ليس العيد الاول علينا بغياب ابو عبد الله عنا لكنه الاصعب في ظل توارد اخبار عن قرب اتمام صفقة تبادل الاسرى".

وتضيف "نحن في ترقب ومتابعة وقلق متواصل واملنا في الله كبير".

وتتابع الام لاربعة ابناء التي اعتقل زوجها لانتمائه الى حركة حماس في 1989 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد "اعتدنا على غدر اسرائيل وتغيير رأيها باستمرار لكننا نعلق املنا على الله ان تتم الصفقة على خير ويعود لنا".

وتوقفت ام عبد الله وابنائها الاربعة عن زيارة زوجها منذ اكثر من ثمانية اعوام بعد ان منعتها اسرائيل من حقها في الزيارة لاسباب امنية.

واعتبر وزير اسرائيلي الثلاثاء ان التوصل الى اتفاق للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو 2006 لدى حماس مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين بات "قريبا جدا".

الا ان مسؤولون مقربون من ملف صفقة التبادل اكدوا الاربعاء ان اسرائيل ترفض اطلاق سراح بعض السجناء الذين تطالب بهم حماس الامر الذي يؤجل احتمال التوصل الى اتفاق بهذا الخصوص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف