مغربيات يعملن من المنزل ينتصرن على الفقر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صبيحة شبر من الرباط: تنتشر ظاهرة البيع من المنزل، كإحدى مجالات الأعمال أمام اشخاص الذين تعوزهم الوسائل والسبل لإيجاد عمل آخر يدر عليهم ربحا يستعينون به لإعالة عوائلهم والسيدة بتول احدى اولئك البائعات تحكي قصتها لإيلاف فتقول: مات زوجي وترك لي أربع بنات صغيرات، وليس لي عمل او وظيفة استفيد منها، ولقد غادر ابواي هذه الدنيا ولم اجد سندا يعينني، جارتي كانت تبيع بضاعتها من المنزل، حيث تأتي بالبالة من اسبانيا وفرنسا، وطلبت مني ان أعينها لأكسب رزقي، وكانت تضع بعضا من بضاعتها عندي فتأتيني
وتعقب ليلى على كلام جارتها: لقد وجدت في بيت بتول كل ما احتاج من مواد، سواء ما نتناوله من طعام مثل الأغذية المعلبة وانواع الشوربات،والعسل وزيت الزيتون وزيت الأركانة، ومن علب الأدوية التي يحتاجها كل مريض، لتسكين الألم كذلك ما اريد من ملابس سواء كانت وفق الزي المغربي التقليدي، لي ولزوجي واولادي او الملابس المستوردة التي تتمتع بصناعة متقنة وجمال وأناقة بثمن، أقل مما تباع به الملابس الجديدة،، انقذتني صديقتي بتول من الذهاب اى سوق الأحد حيث تباع الملابس المستعملة، والذي أغلق الآن،اجد نفسي اسارع الى منزل بتول لتمدني بما أريد، احتاج الى نوع من الكؤوس اطلبه من صديقتي، فتبادر الى توفيره لي، وحتى الذهب، ان كنت أمر بضائقة، أبيع ما لدي من مصوغات ذهبية، وان زال عني ذلك الضنك المالي، وتوفرت لدي النقود، أسارع الى السيدة بتول فتعرض علي ما لديها من مصوغات ذهبية او فضية لأبتاع منها ما أحب وأشتهي، منزل بتول أصبح لدى الجيران مثل السويقة فيه كل ما نشتهي من مواد
وتضيف أحلام ابنة بتول والتي عادت توا من فرنسا بعد ان حصلت على الدكتوراه، ان امها قد تعبت كثيرا في توفير حاجات عائلتنا، وآن لها الآن أن تستريح، ولكن يبدو ان تجارتها من المنزل تقدم لها نوعا من المتعة، تعرفها بالصديقات اللاتي يأتين الى منزلنا، لتناول كأس من الشاي ومشاهدة المعروضات،التي تجمعها امي في صناديق كبيرة مخصصة لهذا الغرض، ولولا هذا العمل ماذا كنا سنفعل ؟فأمي لاتتوفر على شهادة تؤهلها لوظيفة محترمة، كما انه ليس بمقدورها ان تجلس على احدى البسطات وتزاحم المارة لتعرض بضاعة قد تجد من يشتريها منها او لاتجده أبدا، كما انها وصلت الى السن التي يجب ان رتاح فيها من عناء العمل، وجلوسها في منزلها يقيها الحاجة وذل السؤال.
التعليقات
شكرا
نصر محمود -شكرا أيتها السيدة العطيمه الفاضله (البتول) فآيا كان اسمك حقيقيا ام انه مستعار فآنت تستحقينه لآنك بالفعل بتول، شكرا لآنك قمت بعمل محترم جاد كسبت منه لقمة عيشك بالحلال وبالشرف، هنيئا لأولادك بآم فاضله طاهره شريفه عفيفه مثلك قامت بتربيتهم بالحلال وبالشرفارجو من كافه السيدات العربيات ان يعرفن ويتعلمن من تجربتك كي تكون نبراسا لهن، فما احلي لقمة العيش من كد حلال ومن كد شريف، والى بناتك ارفعن رأسكن الى عنان السماء وافتخرن بأمكن، إنها حقا سيدة فاضله، دعائي الى الله العلي القدير ان يثيبك خير الثواب، وان يكثر من امثالك.. ابن يتشرفان تكوني اما له
What a great woman!
Inam Alwindawi -This woman is doing great job in working hard to financially support her family in a very positive way.It is clearly shown that she has high self esteem and pride, not to ask for help but instead she is depending on herself.She is a great example and role model for the people who are poor and waiting for the others to help them or put the blame on the government.Thank you so much Elaph for those informative and inspiring articles.
أحسنتِ اختي
علي أكنار -يعرف المغرب ككل بلدان العالم الثالث فقرا نوعيا نتج عنه خروج المرأة للعمل في ظل مرض الزوج او وفاته نحن نحي كل زوجة صالحة تسعى للحلال الطيب كما ان الحكومة المغربية قامت بعدة خطوات في اطار قروض صغيرة للنسوة من اجل مشاريع تنموية فلاحية بسيطة لضمان دخل من اجل العيش الكريم نسال الله الكريم ان يحفظ امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم