إيلاف+

المسلسلات التركية ترفع عدد السياح العراقيين لأنقرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رشيد صوفي مندهوك: لا يأبه سيراون بمناداة زوجته ليساعدها في المطبخ، بل يتطلع إلى مطبخ في مسلسل تركي يبدو أكثر أناقة وسعة من نظيره في بيته، ويتسامر فيه أبطال المسلسل برومانسية، يليه مشهد آخر لمدينة تركية أنيقة ومنظمة ما دعاه إلى التفكير في الذهاب اليوم التالي إلى اقرب مكتب للسياحة كي يحجز مقعدا باتجاه تركيا لعله يرى العرض التلفزيوني على ارض الواقع حيث "الماء والخضراء والوجه الحسن" كما يقول.

ويقول سيروان( 40 سنة) إن "المسلسلات التركية عرضت لنا مشاهد جميلة عن الطبيعة في تركيا، وعن السلوك الذي يبدو متحضرا كما يجسده أبطال المسلسلات الذين لا يقلون جمالا عن المشاهد الطبيعية، وكل شيء يبدو أنيقا وحلوا يستحق المشاهدة على ارض الواقع".

ويضيف سيروان أن "تلك المشاهد ممكن مشاهدتها في مسلسلات وأفلام أميركية فتبدو عادية، ولكن مشاهدتها في مسلسل من بلد يشبهنا في العادات والتقاليد أمر له أثره الكبير، خصوصا حين تكون مدبلجة باللغة العربية والكردية".

ويختم حديثه بالقول"كلنا نحب الجمال وحين يكون متاحا لن ندخر جهدا في مشاهدته أو الحصول عليه"، ملوحا بتذكرة السفر التي نالها بعد ذهابه إلى مكتب السياحة، حين التقيناه بعد عدة أيام.



سياحة تلفزيونية
"لم يعد سرا أن 80% من أهالي المنطقة يتوجهون إلى تركيا حاليا لمشاهدة الأماكن والمناطق التي تعرضها المسلسلات التركية".

كانت هذه هي أول عبارة استقبلنا بها معاون مدير شركة بيروكروب للسياحة في دهوك، ليؤكد بعدها أن "الشركات السياحية المحلية تأخذ تلك الأماكن بعين الاعتبار في برنامجها السياحي وتروج لها من خلال الدعاية".
ويستدرك شفان محمد سعيد بالقول إن "شركته تنظم رحلتين أو ثلاث رحلات إلى تركيا شهرياً لأن الدراما التركية المدبلجة باللغتين الكردية والعربية، أدت دوراً فعالاً في تعريف بلدهم بالآخرين مما ساهم في تفعيل وجذب السياح من منطقتنا إلى تركيا".

ويضيف سعيد أن "الخدمات السياحية التي تقدمها شركات السفر التركية تعمل أيضا على اجتذاب الزوار، وبأسعار مناسبة تصل إلى نحو 500 دولار للرحلة الواحدة لمدة أسبوع كامل، مما يزيد برغبة المواطنين في السفر ولمرات عدة أحياناً "، بحسب قوله.



أزور تركيا.. وأستمتع بمسلسلاتها
ويعتقد المواطن إدريس أحمد، 35 سنة، أن الدراما التركية تحمل رسالة مهمة، فهي بنظره "تروج للمفاهيم والقيم الإنسانية والمدنية، فتركيا تعد من الدول المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وبإمكاننا الاستفادة منها".

ويضيف إدريس لـ"السومرية نيوز"، أن "تركيا تمتلك مناطق سياحية خلابة، فضلاً عن أن مواطنيها يتمتعون بدرجة من اللياقة والثقافة السياحية، بصورة أسهمت في جذب السياح من مختلف مناطق العالم إليها".
ويتابع أحمد قائلا "أنا أزور تركيا مرتين على الأقل في السنة، وأتمتع بمشاهدة المسلسلات التركية لأنها تعبر عن حياة مجتمع متطور في الشرق الأوسط".


فضائياتنا تقدم دعاية مجانية للثقافة والسياحة التركية
من جهته، يعتقد الإعلامي والفنان محمد علي أتروشي، أن "بعض المحطات التلفزيونية في المنطقة تحولت إلى أجهزة دعائية مجانية للثقافة والسياحة التركية من خلال المسلسلات التي تقدمها على شاشاتها".

وينتقد أتروشي القنوات التلفزيونية الأرضية والفضائية، لأنها "لم تول اهتماماً ملحوظاً بدعم الدراما الكردية، في حين أنها تصرف مبالغ كبيرة لإنتاج الأغاني والبرامج الرياضية، والتي لا تسهم في التنمية الفكرية والثقافية بالمقارنة مع الدور المهم للدراما في توعية المجتمع".

ويؤكد أتروشي على أهمية أن "يتولى إعلامنا ومحطاتنا التلفزيونية صياغة رؤية واضحة لتوعية الفرد الكردي وتوسيع آفاقه المعرفية"، وفقا لقوله.

الدراما التركية تهمشنا
وفي الوقت الذي ينتقد فيه البعض ظاهرة انتشار الدراما التركية على شاشات الفضائيات لتهميشها للإنتاج الثقافي والسياحة المحلية، يرى آخرون أنها تسهم في التفاعل والإطلاع على الحضارات الأخرى.

وتشير إحصائيات شركات السياحة في دهوك،460 كلم شمال بغداد، إلى أن إقبال المواطنين على السفر إلى تركيا في ازدياد مستمر.

يقول المواطن سنور خليل (38 سنة) لـ"السومرية نيوز"، إن "المسلسلات التركية تحمل حزمة من الرسائل التجارية والاجتماعية والسياسية بهدف إظهار المجتمع التركي كمجتمع منفتح ومتطور".

ويلفت خليل إلى أن "الفراغ الموجود في الدراما الكردية والعربية هو الذي أدى لاستغلال الأتراك للفرصة وملء الفراغ بشكل أثر إلى حد ملموس على الجوانب الاجتماعية والثقافية لمجتمعنا"، مبيناً أن "معظم شبابنا وشاباتنا بدأوا يقلدون الممثلين الأتراك في تصرفاتهم وفي أزيائهم أيضاً.



تركيا استعملت الإعلام بذكاء
من جهته، يعتبر المحلل الاقتصادي محي الدين نور الدين أن "تركيا وظفت بذكاء المسلسلات المدبلجة إلى اللغات العربية والكردية، في جذب آلاف من اهالي إقليم كردستان العراق للسياحة في تركيا، ونجحت في تحقيق هدفها".

ويضيف محي الدين لـ"السومرية نيوز"، إن "نسبة غير قليلة من الثروات النقدية بدأت تذهب إلى تركيا في حين إن القطاع السياحي داخل إقليم كردستان العراق ما زال يعاني من قلة الاستثمار"، مؤكداً في الوقت نفسه على الجوانب الايجابية للسفر إلى الخارج "للتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى والاستفادة من تجارب شعوبها".

ويدعو نور الدين الجهات المعنية في القطاع السياحي بإقليم كردستان العراق إلى "وضع خطط إستراتيجية لإنعاش السياحة في الإقليم، من خلال نشر الثقافة السياحية بين المواطنين وتوفير خبراء وكوادر سياحية مؤهلة للعمل في المرافق السياحية، فضلاً عن تشجيع رؤوس الأموال المحلية والأجنبية للاستثمار في القطاع السياحي".

يذكر أن بعض المراقبين يؤكدون أن المسلسلات التركية التي ترجمت إلى اللغة الكردية مؤخراً، أثرت بشكل ملحوظ بعد عرضها في القنوات التلفزيونية في سلوكيات العديد من الأفراد، ومنها تسمية الأطفال حديثي الولادة بأسماء الممثلين والممثلات الأتراك، والإقبال على شراء أنواع معينة من السيارات والألبسة، واختيار قصات الشعر التي يظهر بها ممثلو المسلسلات التركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الايتام المتشردين
nero -

المسلسلات التركية ترفع عدد السياح العراقيين لأنقرة من هنا الايتام و المتشردين من اهالى بشغل مسلسلات طمعوا تقسيم الثروه مثل سيده بشنطه نادى ملونه تذهب للسوبر ماركت فى ضوء شمس يسقط عليها و الطلب لدخول هذه الحياه بـ قوانين و هذه الحياه فى المجلات من يريد يتفرج عليها مثل المسلسل بالضبط فقط يدرسها و سوف يجد نفسه وقع فيها لكن فى يوم و ليله لن يحدث مثلما يقول كثير منهم اريد اتعلم اللغه فى يوم و ليله انها سنوات و بمكتبه مثل انا مثلا فى كل لغه عندى مكتبه لكن محدده و لاحظ فيها كتب جميله مترجمه توصل بسرعه لمستوى لكن ليست انجليزى و ايضا قصص جميله لكن ليست انجليزيى لغات اخرى و كتاب احتاجه بالانجليزيى و هذا بتخطيط اما الانجليزيه اكبر مكتبه فيهم عندى من مما سبق افهم لماذا كل ما اشترى كتاب لا اجد ما اريده من هنا حجمها كبير

مهرجان كان السينمائي
الشيخ أبو عليق -

تشتهر السينما التركية بطابع العنف - أي الملاكمة - الغير مجدية، حيث يفوز وبضربات سريعة الخواجه قادر على زميله صالح كاظم بالضربة القاضية أما الحكم فهو مؤيد التركي، وبهذا يلجأ العراقي إلى اسطنبول لملاحقة طريقة التلاكم العصرية والعنف الذي يضرب أطنابه في العراق، وقد دأبت كذلك السينما الإيرانية على تكريس أفلام الكارتية والزورخانة التي تمارس على الطريقة الصينية.السينما التركية غزت العرب عقلياً وليس جغرافياً، وقد كان للسينما المصرية في ستينات القرن الماضي الفضل والريادة في إكتشاف صراعات المعارك المحلواتية، كما عكستها رواية الراحل نجيب محفوظ أولاد حارتنا التي قدمت بشريط سينمائي رائع.

مبالغة
معذب -

أعتقد شخصيا أن المسلسلات التركيةتبالغ في تصوير قصص الحب وكأننا في القرون الوسطى ,فالحبيب يتعذب ويبكي كالطفل الصغير لمجرد أن حبيبته هجرته وتزوجت غيره ,كما تظهر اهتماما مبالغا فيه من طرف الزوج تجاه زوجته ,ونحن نعلم جميعا أن حب الزوج لزوجته يتآكل مع الزمن .هي إذن مبالغة في الرومانسية وهو ما جعل الدراما التركية تحظى باهتمام بالغ من طرف العرب

هها، عرفتك نيرو
حسن -

نيرو شي لغة غير العربي و ترجمة غوغل عربية، نتيجة مقاطع تعليق إيلاف. أرجو من نيرو ترجمة تعليقتي الى لغته، ليرى كيف يفهم القراء تعليقاته!

أنهجم بيتك يا نيرو
المفتش وحيد -

ما أن أقرأ تعليقات الشاب اللطيف نيرو حتى أتذكر بطل الحفرة (صخام)والخطب المزلزلة التي كانت تنزل على العراقيين لساعات بلا طائلة او حتى معنى. إليك كلماتي بالعامية يا نيرو وحاول ان تترجمها بغوغل الناصرية.. بويه نيرو استعدل بالحجي لا اصير يلدك .. من غِسل الغسلك يا نيرو الفاهي

فعلا مبالغة...
KSA...GIRL.. -

اعتقد ان المسلسلات التركية بها الكثير من المبالغات في وصف علاقات الحب...بحكم زيارتي لتركيا ثلاث مرات...فان الواضح انهم شعب ذو طبيعة جافة...و خصوصا مع السياح...تركيا جميلة جدا و لكنها لا تستحق الزيارة بسبب شعبها الفظ...

فكرة لإيلاف
حسن -

أعتقد أن إيلاف لو كتبت أمام كل مقال أو خبر تنشره عبارة بسيطة تقول: المقال مرفق بتعليق من نيرو; فإن الإقبال على قراءته سوف يتضاعف مرات و مرات. أنا شخصياً أتمنى أن أعرف أي المواضيع يعلق عليها نيرو حتى أقرأها أول بأول. لأنها تعطينى مسرة أكثر من مسرة حتى قراءة كتابات من مثل التي يكتبها كتاب كبار على زنة خضير طاهر.