في تونس... النساء يتمرّدن على التحرّش بفضحه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الزحام في وسائل النقل العموميّة يشجّع على ممارسته
في تونس... النساء يتمرّدن على التحرّش بفضحه
عبر خطّ المترو عدد 4 الذي يوصلها إلى كليتها كلّ صباح ، تعرّضت نعيمة مرارا إلى من يحاول التحرّش بها إما بالملامسة أو بالدعوة الصريحة إلى "التغيّب عن مقاعد الدراسة وإفساح المجال لجسدها ليأخذ حظه من المتعة" على حدّ إفادتها لإيلاف.
تقول نعيمة:"ألبس ما أشاء ، و أستغلّ نعمة الجمال التي وهبها الله لي في حدود المعقول، لكن لا يمكن السكوت على "قلة الحياء" بعد اليوم ، من يحاول الاقتراب منيّ سيكون مصيره كمصير ذالك الشاب".
في أواخر العام 2008 ، ولما كانت عائدة إلى منزلها عبر المترو السريع بالعاصمة تونس ، تقول نعيمة إنها تعرّضت لأبشع تحرّش في حياتها من أحد الشبّان المنحرفين."كانت رائحة الخمرة التي يبدو أنه شرب منها الكثير تفوح من جسده ، يرمقني بنظرات شرهة و يتفوّه تجاهي بأبشع العبارات و أقذعها مستغلاّ صمتي في الوهلة الأولى و لا مبالاة بقية الركاب" و تضيف:" لا أنكر أنني لست من هواة التشهير بمن يرغبون في التحرّش ، فقد كنت أصبر عليهم و أتجاهلهم باستمرار إلى حين خروجي من زحام هذا المترو اللعين ، لكن ملامستي من أماكن حساسة من جسدي كان خطا أحمر بالنسبة لي ، فضحتُه أمام الملأ وكلت له شتائم ما كنت أجرأ في السابق على التفوّه بها ،إلى أن هرع أعوان الأمن و أشبعوه ضربا وركلا قبل أن يقتادوه إلى مخفر الشرطة وذلك جزاءه الطبيعيّ".
الطالبة نعيمة ليست النموذج الوحيد في تونس للفتاة التي تتمرّد على المُتحرّشين وهم كثر ، و على الرغم من أنّ عقلية الصمت المطبق تجاه هذا الفعل ضلت سائدة طوال فترة طويلة من الزمن ، إلا أنّ نساء تونس بدأن مؤخرا في الوعي بخطورة ما يتعرّضن له فاسحين المجال أمام التصدّي له.
المشرّع التونسي يجرّم التحرّش الجنسيّ ، ففي العام 2004 أقرت تونس قانونا بشأنه تصل العقوبات فيه إلى السجن سنتين، وذلك بغية حماية النساء في أماكن العمل والأماكن العامة.و يعرّف المشرع التحرّش الجنسيّ بـ"كل إمعان في مضايقة الغير بتكرار أقوال أو أفعال أو إشارات، من شأنها أن تنال من كرامته أو تخدش حياءه وذلك بغاية حمله على الاستجابة لرغباته أو رغبات غيره الجنسية أو بممارسة ضغوط عليه من شأنها إضعاف إرادته على التصدي لتلك الرغبات".
السيّدة حوريّة جلاليّ موظفة إدارية (30 سنة) تعرّضت قبل أن تشتري سيارتها الحالية إلى التحرّش في وسائل النقل العموميّة في عدة مناسبات ، تقول لإيلاف إنّ "ما نلمسه اليوم من جرأة المرأة التونسية وخاصّة الشابات و طالبات الجامعة على عدم الإذعان لمن يرغب في التحرّش بهنّ ، لا يمكن أن يكون نتيجة لسنّ تلك القوانين أو نتيجة ثقافة قانونية كافية ،بل نتيجة امتعاض بلغ حدّه الأقصى وسط اضمحلال أخلاقيّ لا نظير له يسود المجتمع التونسي " على حدّ تعبيرها ، و تتابع:" غالبا ما أستمع لصديقاتي زميلاتي وهنّ يقصصن عليّ مغامراتهنّ مع الشباب المتحرّش ، كنت أشجعهنّ دوما على التصدّي لهم دون الخشية من الفضيحة ، لأنّ إفساح المجال أمام المنحرف ليفعل ما يشاء هو الفضيحة بعينها".
سفيان عتيق 25 سنة ، قال إنّ الفتاة التي ترتدي ملابس مغرية و تتحرّش بالرجال لا ينفعها كثيرا الصراخ أو التشهير ، فمن ذا الذي سيصدّق أنها بريئة و لم تكن تسعى إلى شيء ما مستغلة زحام الحافلات وعربات المترو الضيّقة".
و لا يختلف معه جبران الذي قال إنّ التحرّش في وسائل النقل "متعة لا توصف ، خصوصا لمّا يكون الطرف الآخر متجاوبا و لا يميل إلى التشهير ، فغضب الفتاة اليوم يعني محضرا امنيا في مخافر الشرطة أو غرامة مالية".
علم الاجتماع يرى في ظاهرة التحرّش الجنسي داخل المجتمعات العربية ظاهرة مركّبة تفسّر بعدّة عوامل ، ويقول الباحث الاجتماعي محسن المزليني لإيلاف:"لا شكّ أنّ التحرّش ظاهرة تفصح عن نفسها في أكثر من مكان وخاصّة بوسائل النقل، وهي ظاهرة في اعتقادي لا يمكن تفسيرها بالسبب الواحد. فهي كالكثير من الظواهر مركبة ومتعدّدة الأسباب. فالقول بأنّ السبب هو لباس المرأة المثير والمغري هو تفسير الكلي بالجزئي، وقد أظهرت دراسة أجراها المركز المصري لحقوق المرأة أنّ أغلب من تعرّضن لعمليات التحرّش الجنسي هن من المتحجبات. كما أنّ ردّ السبب إلى الإغواء النسويّ أيضا هو من باب الحسّ المشترك ولا يرقى إلى التفسير الموضوعي للظاهرة".
و يرى المزليني إنّ هذه الظاهرة وكيفية تعاطي النساء معها تحتاج إلى دراسة ميدانية صعبة التحقيق لأنّ الموضوع يبقى مسكوتا عنه كون من يرفضن التحرّش و يركنّ إلى التشهير به بقين أقليّة من مجموع من يتعرّضن للتحرّش بشكل يوميّ،إلا أنّه يمكن تقديم الفرضيات التالية:
ثانيا ارتباك القيم الذي تعيشه المجتمعات العربية بين حياة معاصرة تفرض أكثر من نمط سلوكي جديد بصرف النظر عن حكمنا عليه بالسلب أو بالإيجاب، فالقيم التقليدية لم تعد لها نفس القوة الكابحة والضابطة للسلوك، ولم تتأسس أنماط أخلاقية جديدة تقوم بهذا الدور. لذلك يكاد المرء يحسّ بنوع من ازدواجية الشخصية وهي منبع لكل الإختلالات السلوكية.
ثالثا البحث عن تأكيد الذات في غير المواضع السّوية فكثيرا ما يكون هناك نوع من التحدّي ليثبت ممارس هذه العملية قدرته على "ترويض" النساء، مع تراجع بيّن بفعل الارتباك لقيم داعمة للبناء الاجتماعي مثل مفاهيم الفتوة وأخلاق الفتوة حيث لم يكن المنحرف يسمح لنفسه - فما بالك لغيره - بالتحرّش خاصّة بالجيران والمعارف لكن الآن وبفعل تحولات القيم اضمحلت هذه القيم وصار الكل فريسة للكل.
وحول استعداد النساء التونسيات اليوم للتشهير من يتحرش بهنّ يرى المزليني أنّ الإطار القانونيّ الذي جرّم التحرّش و عاقب من يقوم به ، لا يمكن أن يفسّر لوحده تصاعد هذه الأصوات الجريئة ، لكنّ نفسية المرأة التونسية التي تحملت مسؤولياتها جنبا إلى جنب مع الرجل في عدة مجالات بعضها كان حكرا على الرجل، و الراغبة في إثبات جدارتها وذاتها ،تفرض عليها الاستعداد للمواجهة أيا كان مصدرها ونظرة المجتمع اليوم قد تتغير من مُحتقر للمرأة التي تعرّضت للتحرش إلى مُحترم لمن تتصدى له.
عدد إيلاف ديجيتال - الجمعة 7 شباط 2009
التعليقات
النساء والتحرش
تونسية -تعرضت للتحرش بالميترو من شاب بعمر ابني لكنني فضحته واعطيته درسا لن ينساه ولن يعيد صنيعه
موضوع جريء
سلام -مع كل الاسف هذه الظاهرة النشاز موجودة في مصر والعراق وبعض الدولة العربية وليست في تونس وحدها وانا اشجع المراءة التي تفضح هكذا تصرفات من بعض المريضي نفسيآ والذين ادمنو على هكذا تصرفات مستغلين سكوت المراءة و ضعفها وتحية لهن والى الامام لكل من وضعة حد لهذه التصرفات الغير حضارية
على نفس المنوال
أسيوي -فى احى المرات و اثنا فترة الأزدحام الشديد فى احدى الباصات المزدحمة رجل جالس عل المقعد و نظراتة على شابة واقفة أمامة و يدهاعلى الماسورة العلوية التى تساعدها على حفظ التوازن و الوقوف .. فجاء و ضرب سائق الباص للكابح ادى الى اخلال توازن الشابة و انزلاق يدها من اعلى و سقوطة يقوة على وجة الرجل الجالس.. صدمت الشابة و حاولت الأعتذار التفت الرجل اليها وهو يحسس خدة وقال لا عليك ماكان فى خاطري حينها استاهل علية هكذا و اكثر..هههه. حكاية من زمان
the truth
Rano -Why we don''t see harrasement in the US and Europe؟Why do we hardly hear that a teacher or a manager haras a student or an employee, while in the Arab countries most of the women face this kind of thing?
To number 4
Ahmad -I live in the U.S. and be sure that harassment more than you ever expect in the U.S., not only harassment, but rape among teacher and physicians to their residents. Please if you don''t know what is going on in the U.S., don''t talk about something you don''t know.
اه لو كانت
kamil -كانت تمسك بيدها الماسورة العلوية للباص ولكن الباص توقف بصورة سريعة ومفاجئة لتلافي الحادث فما كان منها الا ان يتحرك جسمها ليلتصق بجسد الشخص الواقف جنبها والذي احتضنها بشده خوفا من سقوطها .بعد الحادثة قالت لزميلتها كنت اتمنى ان يدوم هذا الاحتضان الى الابد
to Ahmaed
fay -please what harassment you are talking about Ahmed?? here in the US? the harassment is nothing compared to what is happening in the arab countries.
the women in Germany
student -i live in germany since 10 years, and nerver ever have a man try to haress me, or to haress another girl in front of me, i hope that one day in our country the woman can go out without any fear from this sort of behavor
اي شيئ
اْموية مسلمة -هذابسبب الفساد ولابتعاد عن ديننا
لا أصدق
أحمد -;كذا هي الحياة... هل هذا الذي يعيشه الواحد منا يصدق؟؟ هل يعقل أنه مازلنا نعيش في عهد ضربني وبكى، سبقني وشكى،،، وهذا ما نعيشه... المرأة عموما هي أقل أحساسا من الجنس الآخر: أي الرجل... أجل فصدق أو لا تصدق فهي الحقيقة. هي تتعرى أمام الرجال بدعوى الحرية ومن يقدر أن يتكلم في هذا العصر الغريب الذي نحياه.. لكن أمام تكرار هذا التعري فالرجل وخصوصا المحروم كيف له أن يصبر ويتحمل أمام هذا التسلط المتفنن فيه. ليس ما أقول تشجيعا أو دعوة مباشرة أو حتى غير مباشرةللتحرش بل الحق كله. الرأة تبقى إمرأة أينما ذهبت في هذا العالم والرجل هو الرجل أينما ذهبت أيضا (الأنثى أنثى بغرائزها والرجل كذلك...) والكابح لابد منه. لكن هذا الكابح للأسف قد شل وأزيح عن عمله في هذا العصر وبقي الرجل فقط كالأكسسوار...
الى الاموية المسلمة
تونسية من امريكا -انت تدخلين على كل موضوع لتسجيل حضورك وقول اي شيء والسلام
أموية سورية
mohja 212 -موضوع التحرش هو رد فعل عن تحرش معنوي تقوم به المرأة كل يوم وهي تستعرض مفاتنها وتتفنن في ذلك ..السروايل الضيقة والتنورات القصيرة والمكياج الفاضح كل ذلك ونطلب من الرجل أن يتعفف ويغض بصره وأن لا يتهور أمام من تصرح بالممتلكات والذخائر وتتقصع في مشيتها ...ولسان حالها يقول هاأنذا ...
to Rano # 4
Hisham -I don''t know where you get such informations but let me tell you that not only does sexual harassment exist but to the horor of horors child molesting too. I lived in many western countries and still..... it''s on the news almost on a daily basis........ so don''t exagerate just because you are sick of your life by trying to put it this way as if this phenomenon exists only in arab countries...... I am sick of these slef-hating claims as yours..... grow up and begin with yourself.
...و للعاهر الحجر
مسلم من بلاد الشام -بوركت هذه التونسية الجريئة,,, لا صمت بعد اليوم,,, لا تخافي الا من الله,,,, المراة تؤدب الرجل في تونس!!! الحمد لله, استبشر عودة حميدة لتونس الى هدي الاسلام
...و للعاهر الحجر
مسلم من بلاد الشام -بوركت هذه التونسية الجريئة,,, لا صمت بعد اليوم,,, لا تخافي الا من الله,,,, المراة تؤدب الرجل في تونس!!! الحمد لله, استبشر عودة حميدة لتونس الى هدي الاسلام
الحل في القيم
قاريء -اذا الدين ضاع فلا امان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
الحل في القيم
قاريء -اذا الدين ضاع فلا امان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
يا طالب في المانيا
احمد العربي -قلت انك من 10 سنوات في المانيا و لم تشاهد مظاهر التحرش هذا يعني انك قضيت هذة السنوات اما مسجونا او تعمل في قبو او من الممكن انك تعيش في قرية نائية اما ان كنت تعيش في احد المدن الالمانية فلا اظن كلامك الا من قبيل من يريد الكلام و لم يجد ما يقول فانا ايضا في المانيا ومشاهد التحرش تتكرر في جميع محطات المترو و الشوارع هذا دون التحدث عن الفوخناندا عندما يصبح اربعة اخماس الالمان غائبين عن الوعي بسبب الكحولاما عما يحدث في تونس فمن الغريب ان يوجد قانون يمنع التحرج جنبا الى جنب مع قانون يمنع الحجاب و يجعله زيا دخيلا و كان من الاجدر اضافة الميني جيب و الازياء الفاضحة التي ملات شوارعنا الى قائمة الدخلاء و الله حرنا اش نعملو معاك يا بلادي
يا طالب في المانيا
احمد العربي -قلت انك من 10 سنوات في المانيا و لم تشاهد مظاهر التحرش هذا يعني انك قضيت هذة السنوات اما مسجونا او تعمل في قبو او من الممكن انك تعيش في قرية نائية اما ان كنت تعيش في احد المدن الالمانية فلا اظن كلامك الا من قبيل من يريد الكلام و لم يجد ما يقول فانا ايضا في المانيا ومشاهد التحرش تتكرر في جميع محطات المترو و الشوارع هذا دون التحدث عن الفوخناندا عندما يصبح اربعة اخماس الالمان غائبين عن الوعي بسبب الكحولاما عما يحدث في تونس فمن الغريب ان يوجد قانون يمنع التحرج جنبا الى جنب مع قانون يمنع الحجاب و يجعله زيا دخيلا و كان من الاجدر اضافة الميني جيب و الازياء الفاضحة التي ملات شوارعنا الى قائمة الدخلاء و الله حرنا اش نعملو معاك يا بلادي
a tunis??
lamia -je vis atunis et j''utilise ces moyens de transport et ces problemes existent mais il n''ya pas des cas tres etonnant pour les noter !!et comme la tunisie est un pays touristique je crois que si le cas est catastrophique l''etat a intervenu!!cas pervers!!tunisienne
a tunis??
lamia -je vis atunis et j''utilise ces moyens de transport et ces problemes existent mais il n''ya pas des cas tres etonnant pour les noter !!et comme la tunisie est un pays touristique je crois que si le cas est catastrophique l''etat a intervenu!!cas pervers!!tunisienne
الى التونسيات
اللامسامح -تحية اكبار واجلال للمراءة التونسيةفوالله لقدسمحت لي الفرص اناخالطهن في غير مكان في العالم ولم اجد منهن الا دماثة الخلق وحسن التصرف واحترام الذات وقوام السلوك فمن العار ان يدعي المرءعكس ما اكتشف في حياته او يثرثر ما يمليه عليه خياله المريض فاتقوا الله في التونسيات البررة
الى التونسيات
اللامسامح -تحية اكبار واجلال للمراءة التونسيةفوالله لقدسمحت لي الفرص اناخالطهن في غير مكان في العالم ولم اجد منهن الا دماثة الخلق وحسن التصرف واحترام الذات وقوام السلوك فمن العار ان يدعي المرءعكس ما اكتشف في حياته او يثرثر ما يمليه عليه خياله المريض فاتقوا الله في التونسيات البررة
thanks 18
lamia -welcome to all in tunisia !and before speaking about my country you must visit it!thank you n 18!tunisienne
thanks 18
lamia -welcome to all in tunisia !and before speaking about my country you must visit it!thank you n 18!tunisienne