فالانتاينن العراقيات يتذكرنه أكثر ويفرحن به
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يعرفه العراقيون.. لكنهم يستمتعون به
فالانتاين.. العراقيات يتذكرنه اكثر ويفرحن به
عبد الجبار العتابي من بغداد :هو الحب.. لا غيره، هذا الذي ستقام الاحتفالات بيومه الذي حمل تاريخ الرابع عشر من شهر شباط / فبراير، الحب.. نعم، ولكن ما ادرانا ما الحب؟، وربما ندري ولكن قليلا، ربما لانعرف عنه الا القليل مما جاء في الاسفار والاشعار وحكاياته العادية بين الرجل والمرأة، وقد لايجد المرء تعريفا مناسبا للحب، يبدأ بالركض نحو المشاعر ليضعها على طاولة العاطفة،ويمزج ما يشاء ويفاعل ما يشاء ويستنتج ما يشاء، ولا اعتقد ان احدا استطاع ان يمتلك تلك الكلمة في حقيقتها، لان من الصعوبة الوصول الى المعنى الكامن، لذلك تباينت التفاسير واختلفت التعابير، لكنني اؤمن بالقول المأثور (الحب هو الرغبة في حياة سعيدة لشخص اخر حتى وان لم تصل اليه).
وبالتأكيد المقصود بعيد الحب هنا، وبشكل ضيق،هو ليس العشق الذي هو فرع من فروع الحب، حيث ان الرجوع الى فكرة (الفالانتاين) يؤكد انها من اجل (تشجيع الزواج) حيث تقول الاسطورة التي يعود تاريخها الى روما القديمة (ان الإمبراطور كلاوديوس الثاني أصدر قرارا بمنع الزواج على الجنود،لأنه كان يعتقد أن الزواج قد يضعف من عزيمة الجنود في ساح القتال، وكان هناك راهب مسيحي يدعى فالنتاين تصدى بإنسانية وجرأة وحب لهذا القرار، واستمر بإبرام عقود الزواج بين المحبين والعشاقَ سرا، وبعيدا عن الأعين، متحديا بذلك أمر كلاوديوس فلما افتضح أمرُه حُكم عليه بالإعدام. غير أن الإمبراطور عرض عليه أن يعفوَ عنه شرط تخليه عن المسيحية، وبأن يجعله من المقربين والأتباع والأمناء ويجعله صهراً له، إلا أنه رفض هذا العرض فما كان من كلاوديوس إلا أن أُعدمه يوم 14 شباط / فبراير عام 270 ميلادي ليلةَ 15 شباط / فبراير وكان عيدا عند الرومان، ومنذ ذلك الحين أطلق عليه لقب القديس فالانتاين، وبعدما انتشرت المسيحية في أوربا أصبح العيد يوم 14 شباط / فبراير، وسمي بعيد القديس فالنتاين، إحياءً لذكراه، لأنه فدى العشاق بروحه، وقام برعاية المحبين. وطبقا للاسطورة أيضا،فإن (فالانتاين) هو أول من أرسل تحية الفالانتاين المعروفة بنفسه،فعندما كان في السجن أحب ابنة سجانه، التي عالجها وشفاها من أحد الأمراض، وقبل موته كتب رسالة إلى محبوبته موقعة بتعبير من فالانتين، الذي ما يزال مستخدما حتى اليوم في بطاقات الحب في عيد الفالانتاين ويذيّل بهذه الكلمات البسيطة المقتضبة كل العشاق تواقيعهم في البطاقات، وأصبح هذا القديس رمزا للحب والوفاء بين العشاق، وكثيرا ما يقوم الحبيب بتقديم وردة حمراء لمحبوبته في هذا اليوم، وأقدم وثيقة فالانتينية موجودة حتى الآن هي قصيدة كتبها تشارلز دوق أورليانز الذي كان مسجونا في برج لندن في عام 1415، ولا تزال معروضة في المتحف الإنكليزي في لندن حتى اليوم، ويتم في مثل هذا اليوم من كل عام تبادل بليون بطاقة بريدية في مختلف أنحاء العالم، وهذا الرقم يأتي مباشرة بعد بطاقات عيد الميلاد مما يدلل على أهمية الحب وتقديس العلاقات).
واعرف ان التقاليد والسنوات والظروف الحياتية فرضت ان يتحول العمل الذي قام به (فالانتاين) الى عيد شامل للشيء الذي اسمه (الحب)، ربما لحاجة الانسان الى ان يكسر الروتين في حياته، واصبح تقليدا عالميا يجدد في العشاق ولاءهم لبعضهم، وربما هو رسالة عالمية من ان الحب هو افضل ما يميز الكائنات على وجه البسيطة، ومن الضروري عليّ قبل ان ابدأ السير على طريق كتابة الموضوع ان أتساءل : هل يمكن ان يكون للحب عيد ؟، عيد نحدده في يوم واحد من بين 365 يوما في السنة ؟، وهل هو ضرورة قصوى، ام لاسباب ام ترى انه يوم للاستذكار بعد ان دبت الكراهية في اجزاء كبيرة من الانسان ومن العالم الذي راح يبتلي بالحروب واصناف الشقاء ؟،
وعلى مسؤوليتي.. لايرتبط العراقيون بـ (الفالانتاين) الا متأخرا، الا في السنوات الاخيرة، وعلى مسؤوليتي ايضا.. لا زال الاغلبية منهم لا يشعرون بمروره، ولا ينتظرونه، وهو عندهم (ان غاب لا يفتقد وان حضر لا يعد)، بل هنالك من لايعرفه ولا يعرف موعده، وقليلون هم الذي صاروا يحتفلون بيومه او عيده، وحتى هذا الاحتفال هو من باب (التقليد)،من خلال ما تقدمه وسائل الاعلام والفضائيات خاصة من احتفالات وتحضيرات له، ولا افضح سرا ان قلت ان النساء يحرضن عليه اكثر من الرجال، هن من يتذكرنه ويذكّرن به، حتى صارت هذه بمثابة (عدوى) اصابت البعض من الذين لديهم الرغبة، والذين يريدون التماشي مع رغبات حبيباتهم، واسمع من شباب من الجنسين يتحدثون عنه بلهفة ويتبادلون الهدايا، كما انهم يجدون فيه مسرة غير مسرة الايام الاخرى، فهو كما ترى بعض الفتيات تأكيد لولاء الحب، قالت لي فتاة : قلة من الرجال يتذكرونه، وكثرة من النساء، فأنا من احبه لا يتذكره الا حين اسأله : هل تعرف ماذا في يوم 14 شباط، ولا يجد بدا من تقديم وردة لي او تهنئة صباح عيد الحب، وبالتالي اكون سعيدة.
ومن خلال جولتي (البحثية) عن عيد الحب في بغداد، لم اجد له رواجا كبيرا او واضحا الا في مناطق محددة، كالكرادة والمنصور والحارثية، وحتى هذه لاتمتلك اغلبية، وربما للمناسبة الدينية التي تصادف مع عيد الحب سبب في انحسار الظاهرة، لاسيما ان هناك استنفار امني،وصار من الواضح ان محال بيع الزهور غير مهيئة لاستقبال العشاق !!، اما المناطق الشعبية فليس هنالك من وضوح سوى بالورد الذي يزين واجهات اغلب المحال التجارية، وليس هنالك من بطاقات خاصة، وحين السؤال عن مظاهر عيد الحب لا اجد الا ابتسامة غامضة ممن اسألهم، حتى ان البعض قال لي ان الورد الموجود لا علاقة له بعيد الحب، مشيرا الى ان بعض الشباب يحاول ان يحتفل بالعيد على طريقته الخاصة من خلال شراء الورد وتقديم التهنئة عبر جهاز (الموبايل) الى من يحب، وهي نسبة لا تذكر، والبعض يقول انه تقليد غربي لا يجب ان نقلده، او ان الحب لا يحتاج الى عيد او يوم خاص به، اما اخرون فقالوا ان الحب اصبح نادرا لكن من الجميل الاحتفال بعيده، فهو اجمل من الاحتفال بالحرب والقتل والدمار، وقال لي احدهم انه اشترى فعلا وردة حمراء من اجل ان يقدمها لخطيبته ولكن الظروف الحالية ستمنعه وسيكتفى بتهنئتها عبر الموبايل وقول كلمة (احبك)، وقال اخر : ان الحب اجمل ما في الحياة، فهو يطهر النفوس ويجعل الانسان يمتلك الانسانية في تعامله مع الاخرين، مؤكدا ان من لايحب تراه متقلب المزاج جلف الطبع وقاسي المشاعر، كما ان احدهم قال لي : لماذا نحتفل بهذا الذي اسمه (فالانتاين) ولا نحتفل بمجنون ليلى او جميل بثينة او كثير عزة، فهؤلاء عشاق حقيقيون واعطوا للحب قيمته الحقيقية ؟.
استاذة علم النفس الدكتورة (س) قالت : ليس هنالك بالطبع اجمل من الحب، وليس هنالك اجمل من التعامل بالورد والكلمات الرقيقة والعواطف، ولكن ما يتم الاحتفال به كما نعرف ليس طبعا شرقيا، بقدر ما هو دعوة للزواج، وبالطبع ليس في هذا عيب، فنحن الشرقيون كما ارى انا لم يتم استهلاك الحب لدينا ولم تندثر مظاهره، بل ان الحب ما زال يستعر في حشاشاتنا جيلا بعد جيل، وفي التاريخ العربي قصص كثيرة واشعار اكثر، ولكن الاجمل في هذا العيد ان يكون عاما، يحتوى كل العلاقات ما بين الاباء والابناء والاخوان والاصدقاء والمعارف والجيران والناس جميعا من خلال المحبة التي هي كنز لا يفنى، واضافت : الحب ضرورة انسانية وهو افضل من الكره والحقد والحسد والغيرة والكذب والنفاق والصفات المذمومة، وحين يشعر الانسان بالحب، يشعر بالسعادة والفرح والجمال، ألم يقل الشاعر : كن جميلا ترى الوجود جميلا، وأنك تكون في غاية الروعة، ولا ضير في ان يحتفل كل منا على طريقته الخاصة، فأنا برأيي ان مفهوم عيد الحب خرج من اطاره التقليدي، والحقيقة هي ان العالم يحتاج الى الحب، وقادة العالم يحتاجون الى الحب، والتعامل بينهم بالحب افضل من تعاملهم بالصواريخ والقنابل والارهاب، وكل عام وانتم في حب.
واعرف ان التقاليد والسنوات والظروف الحياتية فرضت ان يتحول العمل الذي قام به (فالانتاين) الى عيد شامل للشيء الذي اسمه (الحب)، ربما لحاجة الانسان الى ان يكسر الروتين في حياته، واصبح تقليدا عالميا يجدد في العشاق ولاءهم لبعضهم، وربما هو رسالة عالمية من ان الحب هو افضل ما يميز الكائنات على وجه البسيطة، ومن الضروري عليّ قبل ان ابدأ السير على طريق كتابة الموضوع ان أتساءل : هل يمكن ان يكون للحب عيد؟، عيد نحدده في يوم واحد من بين 365 يوما في السنة؟، وهل هو ضرورة قصوى، ام لاسباب ام ترى انه يوم للاستذكار بعد ان دبت الكراهية في اجزاء كبيرة من الانسان ومن العالم الذي راح يبتلي بالحروب واصناف الشقاء؟،
وعلى مسؤوليتي.. لايرتبط العراقيون بـ (الفالانتاين) الا متأخرا، الا في السنوات الاخيرة، وعلى مسؤوليتي ايضا.. لا زال الاغلبية منهم لا يشعرون بمروره، ولا ينتظرونه، وهو عندهم (ان غاب لا يفتقد وان حضر لا يعد)، بل هنالك من لايعرفه ولا يعرف موعده، وقليلون هم الذي صاروا يحتفلون بيومه او عيده، وحتى هذا الاحتفال هو من باب (التقليد)،من خلال ما تقدمه وسائل الاعلام والفضائيات خاصة من احتفالات وتحضيرات له، ولا افضح سرا ان قلت ان النساء يحرضن عليه اكثر من الرجال، هن من يتذكرنه ويذكّرن به، حتى صارت هذه بمثابة (عدوى) اصابت البعض من الذين لديهم الرغبة، والذين يريدون التماشي مع رغبات حبيباتهم، واسمع من شباب من الجنسين يتحدثون عنه بلهفة ويتبادلون الهدايا، كما انهم يجدون فيه مسرة غير مسرة الايام الاخرى، فهو كما ترى بعض الفتيات تأكيد لولاء الحب، قالت لي فتاة : قلة من الرجال يتذكرونه، وكثرة من النساء، فأنا من احبه لا يتذكره الا حين اسأله : هل تعرف ماذا في يوم 14 شباط، ولا يجد بدا من تقديم وردة لي او تهنئة صباح عيد الحب، وبالتالي اكون سعيدة.
ومن خلال جولتي (البحثية) عن عيد الحب في بغداد، لم اجد له رواجا كبيرا او واضحا الا في مناطق محددة، كالكرادة والمنصور والحارثية، وحتى هذه لاتمتلك اغلبية، وربما للمناسبة الدينية التي تصادف مع عيد الحب سبب في انحسار الظاهرة، لاسيما ان هناك استنفار امني،وصار من الواضح ان محال بيع الزهور غير مهيئة لاستقبال العشاق !!، اما المناطق الشعبية فليس هنالك من وضوح سوى بالورد الذي يزين واجهات اغلب المحال التجارية، وليس هنالك من بطاقات خاصة، وحين السؤال عن مظاهر عيد الحب لا اجد الا ابتسامة غامضة ممن اسألهم، حتى ان البعض قال لي ان الورد الموجود لا علاقة له بعيد الحب، مشيرا الى ان بعض الشباب يحاول ان يحتفل بالعيد على طريقته الخاصة من خلال شراء الورد وتقديم التهنئة عبر جهاز (الموبايل) الى من يحب، وهي نسبة لا تذكر، والبعض يقول انه تقليد غربي لا يجب ان نقلده، او ان الحب لا يحتاج الى عيد او يوم خاص به، اما اخرون فقالوا ان الحب اصبح نادرا لكن من الجميل الاحتفال بعيده، فهو اجمل من الاحتفال بالحرب والقتل والدمار، وقال لي احدهم انه اشترى فعلا وردة حمراء من اجل ان يقدمها لخطيبته ولكن الظروف الحالية ستمنعه وسيكتفى بتهنئتها عبر الموبايل وقول كلمة (احبك)، وقال اخر : ان الحب اجمل ما في الحياة، فهو يطهر النفوس ويجعل الانسان يمتلك الانسانية في تعامله مع الاخرين، مؤكدا ان من لايحب تراه متقلب المزاج جلف الطبع وقاسي المشاعر، كما ان احدهم قال لي : لماذا نحتفل بهذا الذي اسمه (فالانتاين) ولا نحتفل بمجنون ليلى او جميل بثينة او كثير عزة، فهؤلاء عشاق حقيقيون واعطوا للحب قيمته الحقيقية؟.
استاذة علم النفس الدكتورة (س) قالت : ليس هنالك بالطبع اجمل من الحب، وليس هنالك اجمل من التعامل بالورد والكلمات الرقيقة والعواطف، ولكن ما يتم الاحتفال به كما نعرف ليس طبعا شرقيا، بقدر ما هو دعوة للزواج، وبالطبع ليس في هذا عيب، فنحن الشرقيون كما ارى انا لم يتم استهلاك الحب لدينا ولم تندثر مظاهره، بل ان الحب ما زال يستعر في حشاشاتنا جيلا بعد جيل، وفي التاريخ العربي قصص كثيرة واشعار اكثر، ولكن الاجمل في هذا العيد ان يكون عاما، يحتوى كل العلاقات ما بين الاباء والابناء والاخوان والاصدقاء والمعارف والجيران والناس جميعا من خلال المحبة التي هي كنز لا يفنى، واضافت : الحب ضرورة انسانية وهو افضل من الكره والحقد والحسد والغيرة والكذب والنفاق والصفات المذمومة، وحين يشعر الانسان بالحب، يشعر بالسعادة والفرح والجمال، ألم يقل الشاعر : كن جميلا ترى الوجود جميلا، وأنك تكون في غاية الروعة، ولا ضير في ان يحتفل كل منا على طريقته الخاصة، فأنا برأيي ان مفهوم عيد الحب خرج من اطاره التقليدي، والحقيقة هي ان العالم يحتاج الى الحب، وقادة العالم يحتاجون الى الحب، والتعامل بينهم بالحب افضل من تعاملهم بالصواريخ والقنابل والارهاب، وكل عام وانتم في حب.