الخادمة المنزلية بتونس من الضحية للمتهمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمال الهلالي من تونس: عائلة أجنبية تبحث عن خادمة منزلية مع ضمان الإقامة وحسن العاملة والأجر الجيد والقار" هذه العبارات وغيرها تصادفك أينما ذهبت في الشارع وفي محطات النقل العمومي في الجرائد وحتى عبر الانترنات.إعلانات موزعة هنا وهناك تسيل لعاب الفتيات لاسيما القادمات من مناطق ريفية دواخل البلاد باحثات عن العمل ولقمة العيش.
الخادمة المنزلية أضحت من أهم الوظائف المطلوبة في سوق الشغل التونسية وباتت من الضروريات داخل العائلات والأسر التونسية التي لايمكن الاستغناء عنها لاسيما مع دخول المرأة سوق الشغل جنبا إلى
سميحة فتاة لم تتجاوز ال19 ربيعا أصيلة سجنان بالشمال الغربي دفعتها ظروف عائلتها القاهرة إلى الانقطاع عن الدراسة باكرا والاتجاه نحو العاصمة بحثا عن مورد رزق وطبعا كانت المعينة المنزلية أسهل وظيفة تتماشى ومستواها التعليمي المتدني تقول لايلاف :"كنت أظن أن الحياة ستتغير بمجرد تسلمي للعمل وقد دلني احد الرفاق على مكتب خاص بتشغيل المعينات المنزليات بجهة باب الخضراء بالعاصمة وقد تم في البداية إغرائي بمرتب محترم وسكن لائق وتغطية اجتماعية وصحية لكن بمرور الأيام تلاشت الوعود واكتشفت أنها زائفة باستثناء طبعا المبلغ الزهيد الذي أتقاضاه من الأسرة " تضيف محدثتي"معاناتي لم تقتصر على هذا الحد فرغم قساوة ربة المنزل وتعمدها استغلالي والصراخ في وجهي لأتفه الأسباب بحجة عدم قيامي بشؤون المنزل على أكمل وجه زاد الطين بلة تحرش احد أبناءها بي لكني فضلت أن أتحاشاه بكل السبل حتى لا اخسر مورد رزقي الوحيد إلى أن فاضت الكأس وضقت ذرعا بمحاولاته الحقيرة والتي صارت كل يوم أكثر تماديا وحين أردت أن أوقفه عند حده كان مصيري الطرد وانتقلت إلى عائلة ثانية بجهة النصر الراقية لكن المعاناة متواصلة لكن في "الهم عندك ما تختار" سميحة نموذج لشريحة كبيرة من الفتيات اللاتي ذقن أنواعا شتى من الظلم والقهر والتحرش الجنسي من مؤجريهم لكن بعضهم خير السكوت والبعض الآخر واجه الأمر فكان مصيرهن الطرد لتتواصل رحلة البحث عن شغل من بيت لآخر.
"ندمت على دخول المعينة المنزلية لبيتي وكدت أخسر كل شيء بسببهن" بهذه العبارات استهلت السيدة ناجية حديثها معنا مضيفة"أفضل أن أترك الشغل على أن أجلب معينة منزلية تهتم بشؤون زوجي وأبنائي الصغار كلهن مستهترات وغير مباليات بمسؤولياتهن "تجربة السيدة ناجية مع المعينات المنزليات لم تكن سارة بتاتا رغم تكرار التجربة مرتين فالمرة الأولى كادت أن تفقد صغيرها الذي لم يمضي على ولادته أكثر من ثلاث أشهر لكن بحكم عملها في القطاع الخاص اضطرت للالتحاق بالشغل تاركة الخادمة التي لم تكن في مستوى الأمانة وكاد الصغير أن يفارق الحياة بعد أن أعطته حليبا غير صحي فساءت حالته وتم إنقاذه أما المرة الثانية فقد كانت أشد قساوة حين قامت الخادمة بسرقة مصوغها والهروب إلى وجهة غير معلومة لكن تم أخيرا جلبها والتحقيق معها واتضح في نهاية الأمر أنها قامت بفعلتها بتحريض من صديق لها تعرفت عليه حديثا ووعدها بالزواج في صورة تلبيتها لكل طلباته.
قصص المعينات المنزليات ومؤجراتهن أشبه بقصص الأفلام والمسلسلات العربية فبين حاجة الفتاة للعمل وحاجة ربة البيت لها يبقى الجدل قائما بين هذه وتلك وقد تم خلال السنوات الأخيرة ظهور شركات مختصة في تشغيل الخادمات هذه الشركات تبقى محل شك في صيغتها القانونية وتحملها لمسؤولية كلا الطرفين الخادمة ومؤجرتها خاصة وان الغاية من إحداثها تجارية وبعضها يبقى محل ريبة وقد ثبت تورط بعض الشركات في قضايا تحيل بالاتفاق مع الفتيات حيث يتفق الوكيل مع الفتيات للهروب من منزل مؤجرتها بعد مدة من العمل حتى يضطر المؤجر لتجديد العقد ودفع معاليم جديدة.
التعليقات
لعنة أثرياء تونس
أمة الله -عفوا أختي المحررة الخادمة تبقى دوما الضحية للعنف والتحرش الجنسي والاستغلال الجسدي من مؤجريها وفي تونس لا سيما منطقة النصر الراقية يقع التعامل مع الخادمة كأنها عبدة أو أمة وليست انسانة لها مشاعر وأحاسيس الأثرياء في تونس فقدوا كل معاني الرحمة والانسانية لابد للحكومة من القيام باجراءات ردعية وتكوين جمعية خاصة بالدفاع عن الخادمات في تونس
لعنة أثرياء تونس
أمة الله -عفوا أختي المحررة الخادمة تبقى دوما الضحية للعنف والتحرش الجنسي والاستغلال الجسدي من مؤجريها وفي تونس لا سيما منطقة النصر الراقية يقع التعامل مع الخادمة كأنها عبدة أو أمة وليست انسانة لها مشاعر وأحاسيس الأثرياء في تونس فقدوا كل معاني الرحمة والانسانية لابد للحكومة من القيام باجراءات ردعية وتكوين جمعية خاصة بالدفاع عن الخادمات في تونس
كل مكان
منى أحمد -هذا الموضوع يحدث في كل مكان. نحن في الخليج نعاني من نفس المشاكل مع الخادمات الأندونيسيات والجنسيات الأسيوية. ولكن في نفس الوقت هناك الكثير من الظلم تواجهه الخادمات في الخليج وأعتقد في كل كدن العالم
كل مكان
منى أحمد -هذا الموضوع يحدث في كل مكان. نحن في الخليج نعاني من نفس المشاكل مع الخادمات الأندونيسيات والجنسيات الأسيوية. ولكن في نفس الوقت هناك الكثير من الظلم تواجهه الخادمات في الخليج وأعتقد في كل كدن العالم
الرحمة
ام علي -ارحموا الضعفاء والمساكين وبتلاقوا استبداله بحسن المعاملةارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
الرحمة
ام علي -ارحموا الضعفاء والمساكين وبتلاقوا استبداله بحسن المعاملةارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء