المنابع الحموية بالجزائر.. ثراء إيكولوجي وسياحة علاجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر:تلقى ما تُعرف بـ"المنابع الحموية" في الجزائر، رواجا شعبيا منقطع النظير تبعا لما تنطوي عليه هذه الأمكنة المتميزة من قيمة سياحية وثراء إيكولوجي وبعد ترفيهي، إضافة إلى ما توفره من منافع صحية جمّة تبعا لقدرة مياهها على علاج قاصديها من عدة أمراض، على نحو صارت معه هذه "السياحة الحموية" رافدا اجتماعيا وقبلة مفضلة للباحثين عن العلاج والاستجمام.
ويفيد أبناء منطقة قالمة، أنّ مياه منبع المسخوطين غنية ومشبعة ببعض المعادن التي توظف في علاج أكثر الأمراض حساسية، مثل الروماتيزم وضغط الدم وأمراض الجلد والحساسية، ويجلب هذا المنبع سبعمائة شخص كل يوم، ويقال أنّ الأتراك زمن الدولة العثمانية استغلوا مياه هذا المنبع في العلاج التقليدي لا سيما في مداواة أمراض المفاصل.
كما تحتضن ولاية الجلفة (300 كلم جنوب العاصمة) ثلاثة من أبرز هذه المنابع الحموية، في صورة منابع حمام الشارف والمصران ولقطارة، وتمتاز هذه المواقع بالطابع الصحي لمياهها بشكل جعلها على الدوام مغرية لآلاف الأشخاص يقصدونها دوريا، ما فتح الشهية أيضا لدى عديد رجال الأعمال الذين أودعوا طلبات لدى الجهات المختصة بغرض الاستثمار في هذه المنابع الحموية.
ويعود تاريخ إنجاز المنبع الحموي لحمام الشارف إلى القرن التاسع عشر، وعرف أول تهيئة له سنة 1929 إثر بناء حمامين اثنين، ويرتفع هذا المنبع عن سطح البحر بـ1150 متر حيث ينبع من مكان يسمى (الحاجية) وهو سهل المنفذ، ولعل ذلك ما يُفسر جاذبيته المتواصلة للسكان المعنيين مباشرة، زيادة على المناخ الذي يميز المنطقة ويخفف من درجة الحرارة صيفا.
ويتمتع هذا المنبع بحسب دراسات، بعدة خصوصيات فيزيائية وكيمائية وعلاجية تتمثل في حرارة الخروج 40 درجة مئوية وبتدفق قدره 40 لترا في الثانية، فضلا عن معالجته لأمراض الروماتيزم والأعصاب والجلد والغشاوة وكذا أمراض المفاصل، ويُستغل هذا المنبع تقليديا بينما تحاول الدوائر الرسمية أن تحسن عملية استغلاله وجعله أقرب إلى الحداثة.
في مقام ثان، هناك منبع المصران وهو منبع حموي يرتفع على سطح البحر بـ850 متر، ويقول باحثون أنّ المياه المعدنية التي تتدفق من هذا المنبع بمقدار 10 لترات في الثانية، وبحرارة خروج 52 درجة مئوية من شأنها معالجة أمراض مختلفة كالروماتيزم وتصلب الشرايين وأمراض النساء والجلد والغشاوة والجهاز البولي.
وتتوفر منطقة الجلفة السهبية على مواقع طبيعية خلابة من كثبان رملية وغابات الأطلس الصحراوي وهضبة ما قبل الصحراء، وابرز هذه المرايا غابة "سن الباء" التي تبعد عن مدينة الجلفة بخمس كيلومترات وتشكل أهم جبال أولاد نائل "الأطلس الصحراوي"، كما تعد بين المواقع الخلابة نظرا لوضعيتها الجغرافية وشساعة مساحتها وأهميتها العلمية والبيئية وتضاريسها ومناخها الجزئي، وهي كلها معطيات لمؤشرات إيجابية لإنشاء مجمع طبيعي واسع يمكن ممارسة الرياضة فيه إلى جانب الراحة والترفيه مع الاحتفاظ بطبيعتها الغابية، ونظرا للخصوصيات المذكورة فقد تم تحديد منطقة الجلفة واختيارها منطقة للتوسع السياحي بمساحة إجمالية مقدرة بـ12.5 هكتار تزيد من جمالها أشجار الصنوبر الحلبي.
وببلدة مسعد القريبة، تتواجد غابة "النخيل" الواقعة بمحاذاة الوديان المغلقة بسلسلة الأطلس الصحراوي، ما جعلها تشكل حاجزا طبيعيا يتساوق مع سلسلة من الجبال ذات العلو المتوسط، وتزخر ولاية الجلفة أيضا بكثبان رملية ذهبية ممتدة بمعلم "حجر الملح" ويعدّ الأخير بين المعالم السياحية الفريدة من نوعها في ميدان الجيولوجيا، إذ يتكون من الملح الذي يظهر في وسط من المكونات القارية ويمثل في الميدان السياحي الألوان المتغيرة من الأصفر إلى الأخضر إلى البنفسجي في بعض من المرات إلى الأحمر، ما يتمخض عن مجموعة متجانسة جميلة سيما مع انسياب عدة عيون تشكل شطوطا بيضاء.
ونعثر بمنطقة الجلفة التاسعة من حيث الانتشار السكني في الجزائر، على محطات لنقوش صخرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، بهذا الصدد تم إحصاء 1162 نقش صخري من ضمنها ست مصنفة توجد بمواقع تاريخية هامة من حقبة فجر التاريخ إلى عهد الاحتلال الروماني تتمثل في آثار قرى بربرية وقبور قديمة إلى جانب فسيفساء من الزخارف الرومانية.
التعليقات
حمام قالمة من أروعها
زكرياء -للاشارة فقط حمام المسخوطين قد غير اسمه وصار يحمل اسم جديد لايحضرني تذكره الأن و هذا لأن هذه الكلمة بالعامية الجزائرية خادشة للحياء مما أثر على ريعه السياحي خاصة السياحة الداخلية...
حمام قالمة من أروعها
زكرياء -للاشارة فقط حمام المسخوطين قد غير اسمه وصار يحمل اسم جديد لايحضرني تذكره الأن و هذا لأن هذه الكلمة بالعامية الجزائرية خادشة للحياء مما أثر على ريعه السياحي خاصة السياحة الداخلية...
algerie
mohamed -algerie
algerie
mohamed -algerie
عتاب الأحبة
mohja212 -لا أدري هل هي الصدفة أم أن الأمر مقصود فلا أكاد أقرأ عن المغرب إلا ما يشين ولا أدل على ذلك التركيز على مواضيع بعينها وفسح المجال للمعلقين العدوانين للتشفي في حين أن الجزائر رغم ضآلة إمكاناتها السياحة يلقى الضوء على كل ركن وزاوية مهما كانت !!! السياحة الحموية بالمغرب أكبر وأكثر تطورا وإنتشارا على جل مناطق المغرب حآمات مولاي يعقوب بفاس وسيدي حرازم وعين الله وحآمة أبينو في الجنوب التي يقصدها المرضى والأصحاء على حد سواء للإستجمام والإستشفاء من الأمراض الروماتيزمية والجلدية !! كل هذه وغيرها لكن لا نجد هاعلى صفحات إيلاف ومن حقي أن أسألكم لماذا؟ ولا يفهم أحد إخواني من الجزائر أن تعليقي هذا إنتقاص للجارة الجزائر !! .
عتاب الأحبة
mohja212 -لا أدري هل هي الصدفة أم أن الأمر مقصود فلا أكاد أقرأ عن المغرب إلا ما يشين ولا أدل على ذلك التركيز على مواضيع بعينها وفسح المجال للمعلقين العدوانين للتشفي في حين أن الجزائر رغم ضآلة إمكاناتها السياحة يلقى الضوء على كل ركن وزاوية مهما كانت !!! السياحة الحموية بالمغرب أكبر وأكثر تطورا وإنتشارا على جل مناطق المغرب حآمات مولاي يعقوب بفاس وسيدي حرازم وعين الله وحآمة أبينو في الجنوب التي يقصدها المرضى والأصحاء على حد سواء للإستجمام والإستشفاء من الأمراض الروماتيزمية والجلدية !! كل هذه وغيرها لكن لا نجد هاعلى صفحات إيلاف ومن حقي أن أسألكم لماذا؟ ولا يفهم أحد إخواني من الجزائر أن تعليقي هذا إنتقاص للجارة الجزائر !! .
algir ;nne
mouna -mon pays l''algire est et riche
قالمة
خالد قالمة -إلى الأخ زكرياة إن الاسم أصبح يسمى بحمام دباغ، والاسم القديم ليس خادش للحياء بالطريقة التي تصورها، لكن ذلك الاسم راجع الى أسطورة قديمة، مفادها أن أخ و أخت تزوجا ، فسخطهم(كلمة عامية بمعنى لعنهم) الله وجعلهم حجرا ، وهذه الأحجار تقع شمال شلال المياه الساخنة على بعد أمتار قليلة، وهي تأخذ شكل إنسان، و تسمى بالعرائس، لكنها ليست إلا صخورا كلسية تكونت عن طريق المياه الساخنة. والختام سلام.
algir ;nne
mouna -mon pays l''algire est et riche
قالمة
خالد قالمة -إلى الأخ زكرياة إن الاسم أصبح يسمى بحمام دباغ، والاسم القديم ليس خادش للحياء بالطريقة التي تصورها، لكن ذلك الاسم راجع الى أسطورة قديمة، مفادها أن أخ و أخت تزوجا ، فسخطهم(كلمة عامية بمعنى لعنهم) الله وجعلهم حجرا ، وهذه الأحجار تقع شمال شلال المياه الساخنة على بعد أمتار قليلة، وهي تأخذ شكل إنسان، و تسمى بالعرائس، لكنها ليست إلا صخورا كلسية تكونت عن طريق المياه الساخنة. والختام سلام.