إيلاف+

البصريون بين مرحب ومتخوف من انسحاب القوات البريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

البصريون بين مرحب ومتخوف من انسحاب القوات البريطانية


البصرة: في الوقت الذي رحب فيه بصريون ببدء انسحاب القوات البريطانية من محافظتهم، لم يخفِ اخرون مشاعر القلق والتخوف من عدم جاهزية القوات الأمنية العراقية لإدارة الملف الأمني دون الاعتماد على إسناد، متخوفين من أن تمارس القوات الامريكية البديلة اسلوبها ldquo;التعسفيrdquo; الذي استخدمته في بغداد.
وقال زين العابدين علي (46 سنة) موظف في شركة الموانئ لوكالة (أًصوات العراق) إن ldquo;قدوم القوات الامريكية بدلا عن القوات البريطانية لن يغير في الاوضاع الامنية بمحافظة البصرة كثيرا، حيث نجد أن الاجهزة الامنية العراقية تفرض سيطرتها ولديها القدرة في حفظ الامنrdquo;.
وأوضح علي ldquo;كانت القوات البريطانية، خاصة خلال الفترة الاخيرة، ينحصر وجودها في قواعدها العسكرية بالبصرة ولم نلمس منها شيئا جوهريا في مجال استقرار الاوضاع الامنية ونعتقد ان الامريكان سيأخذون نفس الاسلوبrdquo;.
لكنه اعرب عن خشيته من أن ldquo;تمارس القوات الامريكية اسلوبا تعسفيا ضد المواطنين كما تمارسه قواتهم في بغداد من عمليات قتل عشوائي واعتقالات مما سيؤثر على تأزم الوضع الامني وعدم استقراره في مدينة البصرةrdquo;.
وباشرت القوات البريطانية المتمركزة في البصرة انسحابا رسميا من العراق الثلاثاء (31/3)، ومن المفترض أن تنهيه اواخر ايار مايو المقبل.
واقيم احتفال في القاعدة البريطانية في مطار البصرة لإنزال علم البحرية الملكية البريطانية ورفع علم الفرقة الجبلية العاشرة في الجيش الامريكي التي ستحل مكانها إلى حين انسحاب القوات الامريكية بشكل تام نهاية العام 2011 من العراق.
وكان نحو 4100 عسكري يتمركزون في البصرة، ويمثل هؤلاء الجنود ما تبقى من القوات البريطانية، الحليف الاكبر للقوات الاميركية ضمن قوات التحالف منذ عام 2003.
من جهتها، قالت نور محمود (27 سنة) وهي محامية ldquo;لا يوجد فرق كبير بوجود قوات دون الأخرى لأنه لا أمان بوجود محتل، كما أن تواجدهم (القوات البريطانية) خلال السنوات الماضية لم يحقق أي شيءrdquo;.
وأضافت لوكالة (أًصوات العراق) ldquo;نتمنى خروج المحتل وتسليم كل المهام الى الجيش العراقي لأنه يمتلك الكفاءة والشجاعةrdquo;.
وبينت أن ldquo;ما يطلق من قرارات وقوانين تحدد مصير منطقة ما ناتجة عن ما يدور في ذهن من هم في موقع القرار ويطبق باعتباره لمصلحة المواطن العراقي جعل من العراق مكانا للتجارب كلاً حسب منظاره دون معرفة آراء الشعب بصورة عامة وما قد يؤثر عليهم وعلى طبيعة حياتهمrdquo;.
وأوضحت أن ldquo;القوات العراقية بحاجة إلى العدة والأجهزة والأسلحة المتطورة والدعم بكل أنواعه، وبتوفر كل هذا لن يحتاج البلد لأي قوات أجنبية على أرضه، وخير دليل على ذلك ما حصل في صولة الفرسان وبجهود عراقية وما حققته من نجاح كبيرrdquo;.
فيما قالت نهلة المذحجي (34 سنة) معلمة إن ldquo;إستبدال القوات البريطانية بقوات أمريكية سوف يكون مصدر قلق وزعزعة للأمن في البصرة وسوف يدخل المنطقة بدوامه عنف تقع تحت تأثيرها المدينةrdquo;.
وأعربت عن خشيتها ldquo;من عدم جاهزية القوات الأمنية العراقية على إدارة الملف الأمني دون الاعتماد على اسناد بريطاني أو أمريكيrdquo;.
وأضافت لوكالة (أًصوات العراق) أن وجود القوات الامريكية في البصرة ldquo;يجب أن لا يقتصر على تقديم الدعم للقوات العراقية، إنما يجب أن يشمل ايضا المساعدة في بناء المدينة وتنفيذ مشاريع فيهاrdquo;.
إلى ذلك، قال مصطفى حميد (33سنة) وهو قاص إن ldquo;وجود القوات البريطانية خلال السنوات الماضية خلق الكثير من المشاكل ما بين هذه القوات والمجتمع البصري، وذهب نتيجة ذلك الكثير من الضحايا الابرياءrdquo;.
وأضاف لوكالة (أًصوات العراق) ldquo;بالتأكيد أن انسحاب هذه القوات لاقى ترحيبا لدى الناس ولكن بالمقابل خلق نوعا من التخوف وعدم الاطمئنان لوجود قوات امريكية ستحل محلهاrdquo;.
ورأى حميد أن ldquo;مباشرة القوات الامريكية بالاسهام الفاعل في عمل المشاريع وانعاش ماهدمته الحروب والايام المقبلة خير شاهد على ما نراه قد تحقق على الارضrdquo;.
وكانت بريطانيا المشارك الاكبر بعد الولايات المتحدة في القوات المتعددة الجنسيات في العراق. وبلغ قوام قواتها قرابة 46 الفا في آذار مارس قبل ست سنوات، وقد قتل من هؤلاء 179 خلال تلك السنوات.
ووقعت بغداد ولندن العام الماضي اتفاقية للابقاء على 4100 جندي بريطاني إلى حين استكمال مهامهم التي تتمثل في الدرجة الاولى بتدريب الجيش العراقي قبل انهاء انسحابهم من البلاد اواخر ايار مايو المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف