الروتين في الدوائر الحكومية السورية وحش قاتل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فراس حسن من دمشق: أنت سوري؟... إذا لا مفر تنظرك ساعات وساعات من الوقت المهدور في استعطاف وترجي وأحياناً التذلل أمام كوات وطاولات الموظفين الحكوميين.
لأنك تنوي، لابد، الحصول على رخصة قيادة يوماً ما، وغالباَ ستتزوج وإن فعلت فاحتمال أن ترزق بمولود ما كبير جداً، وبالتالي ستسجل مولودك الجديد، وربما بعد أن فقدت صوابك قبل انتهاء معاملة تسجيل المولود، ستضيع بطاقتك الشخصية وستحتاج إلى بدل ضائع، ومؤكد، سيتوفى قريب ما، وستحتاج أنت والعائلة لدفنه، وقبل الدفن ستستخرجون شهادة وفاة، وتنظموا معاملة في مكتب دفن الموتى لقبره، وبد الدفن ستقومون بحصر الإرث.
أو ربما سيمن الله عليك ويستثنيك من باقي خلق الله من السورين ويتوفر معك ثمن بيت، فتحتاج لما يسمى القيد العقاري، وستضطر لدفع الضرائب المستحقة على البيت (ترابية)، وإن كان يسكن لأول مرة، فستحتاج لتركيب عداد للماء وآخر للكهرباء وهاتف، أي أربع معاملات دفعة واحدة.
أخيراً قد تزهق روحك من كل هذا وتقرر الهجرة، في حال قبل بك بلد ما، وتوفرت لديك الإمكانيات لبدء حياة جديدة في بلد جديد، عندها ستنظم وكالة عامة لوالدك أو أحد اخوتك ستتطلب منك ساعات وساعات من الإنتظار وحرق الأعصاب، واللف والدوران، والمجاملة والاستعطاف، سنعتبرها "توديعة للبلد" من قبل الموظفين المعنيين "بخدمتك كمواطن" تبدو كلمة خدمتك هنا أقرب إلى النكتة، وإن لم تصدق فإليك ما يقوله السوريون في هذا السياق... طبعا هنك دائماً استثناءات..
سحر طالبة جامعية في السنة الأولى، تروي لنا قصة تسجيلها في الجامعة، أو في المفاضلة، حيث تعمد جامعة دمشق إلى المفاضلة بين الطلاب المتقدمين إلى كلياتها حسب مجموع علاماتهم، تخبرنا سحر أنها احتاجت ليومين حتى تستطيع تقديم أوراقها إلي الجامعة، يوم في دائرة الامتحانات لتصديق شهادة الثانوية، ويوم أضاعته أمام شباك شؤون الطلبة في جامعة دمشق كلية الحقوق، حيث لم تستطع إنهاء المعاملة في اليوم الأول في شؤون الطلبة في جامعة دمشق، بعد أن أمضت أكثر من نصف الدوام الرسمي بالانتظار في طابور مكون من المئات لتصديق شهادتها الثانوية لتستكمل الأوراق المطلوبة للتسجيل في الجامعة، لأن "الموظفين بيهربوا على بكير، قبل ما يخلص الدوام" وبالتالي عادت في اليوم التالي في الصباح الباكر لتقضي أكثر من ساعتين بانتظار دورها لتقدم الأوراق..
مشكلة سحر تبدو تافهة مقارنة بمشكلة عبد الله الذي تزوج حديثا، ويحتاج لتسجيل زواجه رسميا في دائرة الأحوال الشخصية ليستطيع الحصول على مخصصاته من الدعم الحكومي للمحروقات قبل أن ينتهي الموعد المحدد للعمل بـ "بونات المازوت" أي نهاية شهر نيسان الحالي، يقول عبد الله تزوجت رسميا منذ شهرين، في المحكمة الشرعية في دمشق، وبما أني طلبت من صديق لي (يعمل محامياً) المساعدة في تقديم الأوراق المطلوبة، فلم أحتاج إلى وقت طويل في إجراء الزواج (عقد القران)، خصوصاً أن المأذون حصل على إكرامية لا بأس بها (1000 ليرة سورية أي ما يزيد على العشرين دولار بأسعار اليوم)، لكن المشكلة كانت في أن الأوراق يجب أن تذهب إلى دائرة الأحوال الشخصية التي أتبع لها، مروراً بمديرية الشؤون المدنية في دمشق، ومنها إلى اللاذقية، حيث سجلي المدني هناك، يقول عبد الله، بعد ثلاثة أيام من عقد القران، رتبت أموري، ونظمت مواعيد عملي بحيث أستطيع أن آخذ المعاملة باليد، أي أتابعها بشكل شخصي عند الموظفين اللذين يجب أن تمر عليهم، وذلك لأختصر الوقت، فقد أخبروني أنها ستحتاج إلى عشرين يوم حتى تصل إلى اللاذقية، وحسب معرفتي "بهمة الموظفين هون، الشغلة إذا بدها عشرين يوم راحت تلات أشهر"، يستطرد عبد الله، "المفاجئة كانت "وقت اللي رحت على المحكمة الشرعية بدمشق، خبروني أنهم بعتوها، ولازم تكون صارت بمديرية الأحوال المدنية بدمشق"، عندما ذهب عبد الله إلى مديرية الأحوال المدنية وجد أن ما قاله له الموظف في المحكمة صحيح، وأن مديرية الأحوال المدنية أرسلتها في اليوم السابق إلى دائرة الأحوال المدنية في اللاذقية، "هاد يعني اخدت تلات ايام من المحكمة لحتى تنبعت على اللادقية، وهاد كان مفاجأة حقيقية بالنسبة إلي يعني السرعة ما معقولة"، يتابع عبد الله، عندها اتصلت بوالدي وأعطيته رقم البريد الصادر من المديرية العامة للأحوال المدنية إلى الأحوال المدنية في اللاذقية وطلبت منه أن "يستخبر إذا كانت وصلت ولا لأ" عبد الله الذي كان متفائلاً جداً بسير معاملة زواجه خاب ظنه بعد أن انتظر خمسة أسابيع حتى وصله الخبر السعيد بأن المعاملة قد وصلت وعليه السفر إلى اللاذقية لمتابعتها، سافر محدثنا إلى اللاذقية متفائلاً بأن يتم الأمر "على خير متل ما صار بالشام (دمشق)"، ولكن الذي حدث في اللاذقية أن عبد الله أمضى اليوم الأول في البحث عن الموظف الذي سيستقبل معاملتة، وعندما وجده حدد موعداً معه في اليوم التالي، وأكد عليه على ضرورة أن يظهر ملمحاً لها "بمكاقئة، محرزة" في اليوم التالي وصل عبد الله الساعة الثامنة كما يروي لنا إلى مديرة الشؤون المدينة، وانتظر الموظف أكثر من ساعة واتصل فيه بعد ذلك لكن الموظف أخبره أن لديه طارئ وهو لن يأتي إلى العمل هذا اليوم، ليحددا موعداً آخر في اليوم التالي، حيث التقاه في دائرة الأحوال الشخصية، وبحث عن المعاملة في البريد الوارد وسلمه إيهاها، ليبدأ بعدها في رحلة البحث عن كل موظف عليه أن يوقع أوراقه أو يصادق عليها، أو يضع عليها ختماً.... إلخ.
يقول عبد الله من الساعة الثامنة حتى الساعة الثانية عشرة، أي بعد أربع ساعات من "البحبشة على الموظفين، والمجاملة، ودفع الإكراميات خلصت آخر توقيع، بس المفاجئة كانت أنو في أتمتة بالموضوع"، فعندما أنهى عبد الله المعاملة كان لا بد أن يدخل بياناتها إلى الحاسب، اكتشف عبد الله ذلك عندما سأل الموظف الأخير "خلصنا أخيراً" فرد الموظف "أيه بس لازم تاخدها على غرفة الحاسب" الأمر الذي صدم عبد الله كما يقول، فإذا كان هناك ما يسمى بالأتمتة لبيانات الشؤون الشخصية، ما الذي كان يفعله طوال ما يقارب الشهرين ولماذا احتاجت المعاملة كل هذا الوقت حتى تنتهي... ينهي عبد الله حديثه قائلا:"رحت على غرفة الحاسب، وخلصت شغلي هونيك بربع ساعة تقريبا، وطلعت من النفوس (دائرة الأحوال الشخصية) عم اشكر الله على سلامتي، قبل ما تصيبني الجلطة"....
يعتبر عبد الله كما فهمنا أن ما حدث معه يمكن أن يوصف بأنه مصيبة ولكنا من جهتنا نقول له "اللي بيشوف مصيبة غيرو بتهون عليه مصيبتو" وسيوافقنا لا بد عندما سيسمع قصة قحطان مع المحكمة الشرعية والشؤون المدنية، فقحطان أحب فتاة من طائفة أخرى وأراد أن يتزوجها، عندما استشار محامي في هذا الخصوص، نصحه المحامي بالالتفاف على القانون، بمعنى آخر وضع القاضي تحت حكم الأمر الواقع، ودفعه إلى العمل بمبدأ "الضرورات تبيح المحظورات" أي نصحه بأن يتزوج من الفتاة التي يحب زواج شرعي عند الشيخ أو ما يسمى "كتب كتاب"، ومن ثم بعد عدة أشهر تقوم الزوجة بالتقدم بقضية (تثبيت زواج وتثبيت نسب الجنين)، بحجة الحمل، وأنها في الشهر الثالث، "يعني حامل وما فينها تسقط (تجهض) الولد"، وهكذا كان، تزوج قحطان، ولما، بعد أن نطق قحطان بالشهادتين، أمام الشهود وأمام الشيخ، وبعد ثلاثة أشهر تقدمت لما بدعوى ضد قحطان مطالبة المحكمة بتثبيت زواجهما، بعد أيام طويلة من العمل على تحضير الأوراق المطلوبة للقضية، "وصلنا للقاضي، إلي كان من المذهب الحنبلي(متشدد)، وما عجبتوا القصة، فطلب أوراق وشهود وشغلات مش ضرورية، وأجل الجلسة تلات أشهر، مع انو حسب المحامي كان لازم يحكم بتثبيت الزواج بنفس اليوم"، وطلب القاضي أيضاً إنهاء معاملة تغيير الدين، رغم أن قحطان ينتمي إلى طائفة تعتبر إحدى ملل الإسلام، وليس إلي دين آخر، تابع قحطان (معاملة تغيير الدين أو بالأحرى الطائفة) والتي استمرت أكثر من شهرين بسبب عرقلة معظم الموظفين اللذين أحتاج إلى مصادقتهم على الأوراق وتوقيعاتهم عليه، وبعد أن عاملوه معاملة المجرمين في كل مرة يضطر لمراجعتهم، بسبب عدم رضاهم عن تغييره لطائفته، وعاد إلى القاضي، "من حسن الحظ تغير القاضي، والقاضي الجديد لما شاف الأوراق، استغرب وسأل ليش كل هدون الأوراق، ماني بحاجتهم" وثبت الزواج خلال أقل من ربع ساعة، لكن مشاكل قحطان لم تنتهي إذ عليه الآن أي يتابع نفس الأوراق التي تابعها عبد الله، ولكن مشكلة قحطان، لا تقتصر على الروتين وساعات الانتظار المتوقعة، فهو قد غير طائفته، وبالتالي عليه أن يغير سجلاته المدنية في قريته في محافظة السويداء، وعليه أن يضيف اسم زوجته، وابنته ذات السنة والنصف إلى قيوده في الأحوال الشخصية، يقول قحطان "مع أني بلشت بالمعاملات بعد الزواج بالمحكمة فوراً، بس بنتي هلق صار عمرها سنة ونص وأساتها رسميا مش بنتي" فقحطان لم يستطع حتى اليوم أي بعد أكثر من عام ونصف إنهاء معاملة تثبيت زواجه في سجل الواقعات في الأحوال المدنية في قريته، ولم يستطع نقل زوجته إلى قيده المدني، كما لم يستطع استخراج بطاقة عائلية عليها اسم زوجته وابنته، حيث تعتبر الأخيرة ابنة زنا في قيد السجل المدني للأم رغم أنها ابنة زواج شرعي نظم في المحكمة الشرعية، "بس المشكلة أنو إمها اساتها عزبا على قيدوها" وبالتالي على قحطان أن يباشر قريباً بتصحيح قيوده وإضافة الابنة إلى القيود بعد أن ينتهي من معاملة تثبيت الزواج وإضافة الزوجة إلى قيده في السجل المدني....
فيكي فتاة أجنبية تعمل في شركة أوروبية عاملة في سوريا، التقيناها أمام الهجرة الوجوازات (فرع الريف)، تردد بعصبية، "مو معقول صرلي سنتين، مو مقعول" سألنا عن قصدها بسنتين، فشرحت أن لديها عقد عمل سنوي في سوريا، وهي تجدده للمرة الثانية، في السنة الأولى وبعد توقيع العقد فوراً، "أخذت المعاملة تبع العقد ستة أشهر، موافقة الوزارة وموافقة الأمن وموافقة الشؤون الاجتماعية والعمل، وموافقة ما بعرف مين.. وكمان كان لازم عدل الشهادة وكان لازم موافقات كتيرة ووقت طويل" بعد توقيع العقد ذهبت فيكي إلى الهجرة والجوازات وبعد انتظار طويل وذهاب وإياب "وعجقة وزحمة، بالهجرة والجوازات، وبفحص الآيدز، وبمركز الأمراض السارية، قال بسبب العراقيين"، جمعت الأوراق المطلوبة، جمعت أوراقها وعادت إلى الهجرة والجوازات، وهناك بعد انتظار خانق لعدة ساعات، طالبوها بالمراجعة بعد أسبوعين، وبعد أسبوعين طالبوها بالمراجعة مرة أخرى بعد أسبوعين، وأيضا بعد أسبوعين، في المرة الثالثة "عصبت وقلتلهم كل مرة بتقلولي بعد أسبوعين ليش ما بتخلصوني يعني" عندها طلبوا منها المراجعة بعد ثلاثة أشهر، ومنذ ذلك اليوم، منذ أكثر من 20 شهر تراجع فيكي الهجرة والجوازات كل ثلاثة أشهر... تنهي فيكي الحديث بعربيتها المكسورة والمضحكة قائلة "شكراً يا الله باقي مرة وحدة بس" ففيكي ستنهي عقدها السنوي الثاني وستعود إلى بلادها في نهاية الشهر السابع من العام الحالي، أي أنها ستتقدم بطلب الإقامة السنوية مرة أخيرة، ومن ثم ستقدم طلب تأشيرة خروج، لتغادر إلى بلدها نائياً.
أمام الهجرة والجوازات أيضاً التقينا بسامر، مهندس متزوج من أجنبية، يعتقد سامر أنه ليس هناك من بلد في العالم فيه من التعقيدات والروتين كما في سوريا، عندما سألناه لماذا؟ وطلبنا منه أن يدلل على فكرته بمثال يؤكد حديثه، احتد قائلا" هاي أنا مثال، بعدين شو بحياتكن ما عملتو معاملة هون"، وروى لنا قصته مع معاملة زواجه، فقد كان عليه أن يحصل على موافقات عدة جهات لأنه سيتزوج من أجنبية، بدءاً بوزارة الداخلية، مروراً بشؤون العاملين في الدولة، ووزارة التعليم العالي، والهجرة والجوازات، الأمن السياسي، وعليه أن يتدبر أوراق تثبت دين الزوجة، ولكنه لاختصار الوقت ولأن فكرة سفر زوجته إلى بلدها للحصول على شهادة الكنيسة بأنها مسيحة غير واردة بسبب التكاليف وضيق وقتها، فضل أن تغير الزوجة دينها "على الورق" كي يتجاوز هذه العقبة، وسامر حسب قوله بذل كل ما يستطيع من جهد وفعل كل ما يمكن للإسراع في المعاملة إلا انه لم يستطع أن ينهيها بأقل من تسعة أشهر، وهو الآن يعمل على استخراج أوراق الإقامة لزوجته حتى يصبح وجودها في سوريا شرعياً..
عندما استفسرنا عن سبب مراجعة وزارة التعليم العالي والحصول على موافقتها للزواج، وكذلك شؤون العاملين في الدولة، شرح لنا أن وزارة التعليم العالي يجب أن تعطيه ورقة تفيد بأنه غير موفد للدراسة خارج القطر، "بيفكرو أنو أنا طالع بعثة على حساب الدولة وممكن ما ارجع إذا تزوجت أجنبية، وشؤون العاملين بالدولة لازم تعطيني ورقة غير موظف، كأنو الموظف ما بيصير يتزوج أجنبية" يستطرد "بس أكتر شي بيحسسك بالإهانة أنو بدهم يعرفوا بأي صفة دخلت على البلد، ووقت سألت الموظف ليش هاي الشغلة، قال وهو خجلان وعم يعتذر، لازم نتأكد انها ما دخلت على البلد بصفة فنانة (بنت هوى)"، يتابع سامر واصفاً شعورها وقتها بالإهانة، وكذلك بتدخل موظفي الدولة بشأنه الخاص "حسيت حالي عامل شي شغلة عيب، وبعدين سألت حالي شو دخلهم مين بدي اتزوج، بلكي أنا قبلان يا أخي".
لاحقاً التقينا بفواز الذي لديه رأي آخر، فهو عكس الباقيي متفاجئ من التطور الحاصل في الدوائر الحكومية، فعندما احتاج لعدة أوراق في الفترة الأخيرة، فوجئ بسرعة تنفيذ الموظفين لطلبات المراجعين، كما فوجئ بلطافة الموظفين معه ومع غيره من المراجعين، ولكن "كان في مشكلة أنو ما كنت لاقي الموظفين، كان لازم دور عليهم واحد واحد تقريباً" عندما سألناه عن السبب برر غيابهم بأنهم ربما منشغلون في تلبية طلبات المراجعين، فقد كان يبحث عن الموظفين ليجد أغلبهم غارقين في سجلات ضخمة أو يناقشون طلب مراجع مع موظف آخر، "يعني عم يشتغلوا شغلهم يعطيهم العافية، ما فينك تحكي شي إذا ما كانوا بمكاتبهم، طول ما عم يشتغلوا ما فينا نحكي شي" ويستطرد "بس كان في موظفين كتار كمان قاعدين عم يشربو قهوة، بس بصراحة خلصت وراقي بسرعة ولو أني عرفان الموظفين اللازم يوقعولي اروقي ويدققوها كنت خلص بساعة أكتر شي"
يعلق على المسألة ساخراً، " بس أظن لاقيت الحل، وهو إني اعمل كتالوغ بصور الموظفين وشوشغلة كل واحد منهم، ووين ممكن تلاقيه، يعني متل دليل، ووقف على الباب وبيعو، أكيد بطلع مصاري خير الله".. فمشكلة فواز لم تكن بتباطوء الموظفين أو عدم تلبيتهم لطلبات المراجعين، بقدر ما كانت المشكلة في إيجادهم، والبحث عنهم بين الغرف المختلفة في الدوائر التي زارها.
ثم يروي فواز قصة تبدو غريبة حقاً، فإحدى الأوراق التي احتاجها فواز تطلبت الكثير من الوقت حتى استطاع الحصول على التواقيع التي يحتاجها، وبقي توقيع مدير الدائرة وختمه، وكان الدوام الرسمي قد شارف على النهاية، لذلك لم يستطع اللحاق به، فعرض عليه موظف آخر أن يوقعها له ويرسلها بالبريد، وافق فواز على الفكرة طبعاً وتبادل أرقام الهواتف مع الموظف المذكور، بعد ذلك عرض وفواز على الموظف مبلغاً صغيراً، لكن الموظف رفض بشدة، عندما ألح فواز، رفض الموظف غاضباً، وقال "أنا عم اخدمك كأخ ما تخليني ازعل منك" فانحرج فواز وخرج من المكتب شاكراً الموظف، "بس على الدرج خطرت لي فكرة، أنو ممكن ما حب ياخد مصاري قدام زملاؤه، فرجت اتصلت فيه، واعتذرت إني عرضت المصاري قدام الباقيين وقتلو أنا على الدرج و العرض قائم، رجع رفض وقلي عن جد بدك تزعلني منك" يقول فواز كان من الطبيعي أن يأخذ أجرة التاكسي وثمن أرسال الورقة بالبريد ولكنه فاجأني برفضه لأي مبلغ وبالفعل بعد ثلاثة أيام وصلتني الورقة موقعة ومختومة..
التعليقات
افتراء
مغترب سوري -يبدو انك يا سيد فراس قلم ممشوق و مغرض و يستغل افضل استغلال للهجوم على بلدنا الحبيب سورية, انت تعلم و كلنا يعلم انا هذا الوضع الذي تصفه بدقة المغرض يسري على اغلب الدول العربيةان لم نقل كلها مع العلم ان الوضع قد تحسن كثيرا في سوريةو لكن يبدو انه جزء من السياسة الاعلامية الموجهة ضد سورية
حطيت ايدك على الجرح
سوري مغترب في الكويت -أولا شكرا لكاتب المقال على التطرق لهذه النقطة التي لم تذكر سابقافعلا ابغض شي على المواطن السوري لما يصير عنده مراجعة لدائرة حكومية وخصوصا اذا كانت المعاملة لشخص خارج الدولةانا شخصيا استمرت مراجعتي لمعاملة اصدار دفتر خدمة العلم + التاجيل الاول لابن اخي المقيم في الخارج مدة خمس اشهر من المراجعات وتخيلوا معاي خمس اشهر وجهك بوجه المجندين اللي في الشعبة واللي الواحد منهم يظن انك حاجب عندهوانا مااقول الا الله يعين كل واحد عنده معاملة تحتاج مراجعة في الدوائر الحكومية السوريةنرجو من المسؤولين الانتباه لهذا الموضوع واتخاذ الحلول المناسبةوشكرا للكاتب ولجريدة ايلاف الغراءاخوكم أبو ضاحي من الكويت
شي منو
علي -لن انسى ما حييت يوم استخرجت قرض تسليف شعبي من مركزه في المزة وبعد رحلة البحث عن كفلاء مضنية وشاقة والف طريقة طريقة قدرت امن كفلاء وكتر الله خيرهون ولكن ان يكون قبض القرض بحاجة الى عدة حرب هذا مالم اكن اتوقعه نهائيا ..دخلت المبنى وكأنها معركة كر وفر بين الموظفين من كافة الدوائر العامة من حالاتنا تزاحم وتدافش وركض ودعس عالارجل ولاكرامة لأحد سواء ولاتعرف اين طلبك ولا أين ذهب ونفسيات موظفي المصرف اقسم بالله انني في الجيش لم ار مثلها ..ولن انسى الموظف الذي رماني الله بين يديه وكان حاقد على البشرية ووجهه بنقط سم واذكر ان اسمه كان ايمن وهذا الايمن كان يستمتع بتعذيب الناس واللعب باعصابهم واقسم بالله اني كنت اتمنى تلك اللحظة ورغم كل استجائي والحاحي له كوني موظف وفي مؤسسة اعلامية محترمة ان يمشي طلبي عبث بل ويقول صحفي ..هه عشنا وشفنا ..لكم تمنيت ان اهوي بفأس على تلك الرأس المفلطحة المليئة بالحقد ..على كل سمعت فيما بعد ان احد طالبي القروض بالفعل ضربة بيده على راسه لأهانته اياه وكم شفى غليلي هذا التصرف واقول له سلمت يداك كائنا ما كنت .
شر البري مايضحك
أبو طارق -اضطرت لعمل توكيل لأخي في سورياولما عملت التوكيل وارسلته لسوريا ولما ذهب أخي لتصديقه من وزارة الخارجية قيل له دع أخوك يأتي ويعمل وكالة هنا في سوريا لأن أي وكالة تحتاج لثلاثة أشهر كي تمر على كافة فروع الأمن والمخابرات الجوية والبرية والبحرية والفضائية وبعدها يمكن أن تضيع وتذهب في سلة المهملات لأحد العناصر الغضبى لذلك نصحوه بأن أذهب لسوريا كي أعمل هذه الوكالة المشؤومة واضطرت لدفع تذكرة طائرة ذهاباً وعودة وإجازة من عملي لمدة يومين وفوقها خروجية 1500 ليرة والموضوع فقط لأضع بصمتي فوق ورقة في القصر العدلي لم تأخذ سوى 15 دقيقة
صار ابني رجل
مقيم في اوربا -انا سوري ومقيم في اوربا ومتزوج من اوربيه وصار لي ولد واصبح رجل ولم استطيع تسجيلوا بعد مامليت وصار عندي ارهاق من كثر الاوراق والمراجعات واخر شئ اخبرني كاتب النفوس ان احيل الولد الى مدير الناحيه لكي يطابق العمر والا السيد مدير الناحيه يخبرني ان ادهب الى المحكمه لتسجيل ابني ورجعت الى الصفر
نحمدالله
صريح -كلما قرأت عن الروتين القاتل والبيروقراطيه والفساد الاداري والرشوات في الدول العربيه وبالذات كسوريا ومصر ولبنان والمغرب, فأنني احمد الله حمداً كثيراً انني اعيش في الخليج حيث لاتستغرق اي معامله حكوميه سوى ثواني, ومعظمها لايحتاج للتوجه للمكاتب المعنيه, بل يمكن اجراء وتخليص المعامله نفسها بالانترنت.
روتين روتين
سوري غير مغترب -للمصدافة الليوم كنت أريد أن أقوم بفتح حساب مصرفي في بنك سوري و كنت محتار بين المصارف الحكومية أم المصارف الخاصة و في النهاية ظننت أن المصارف الخاصة ستكون قد تخلت عن الروتين و البيروقراطية و المعاملات المملة و التواقيع الغير مفيدة لكن للأسف تبين أن ما يحدث في سورية ليس مرتبط في الدوائر الحكومية فقط بل هو موضوع أصبح طابع للمواطن السوري و للخدمات التي يفترض أن تكون مقدمة له كمواطن يحمل جنسية سورية و تبين أن القطاع الخاص من الشركات الخدمية مثل شركات الخليوي و المصارف ليست سوى صورة جميلة و برستيج و مكاتب ملمعة و ملابس رسمية أما التعامل هو نفسه و الروتين هو نفسه لقد أصبحت عادة تمشي في دمنا و لا نستطيع الإستغناء عنها شكراً للكاتب لكن لا حياة لمن تنادي
عرف السبب بطل العجب
معاوية -التفسير لكل ما ورد بسيط جدا ويعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير في سوريا. وهو أن النصيري يعبد المال ولا شئ غير المال ويعتبر الحاكم المعصوم الأبدي المقدس الباتع الملهم الحجة الآمر الناهي هو الوسيط الوحيد الذي ، ومن هنا جاءت المقولة الشهيرة ...بالروح بالدم نفديك يا حاكم... وبناءا عليه تحول القطاع الخاص ملكا للحاكم والقطاع العام ملكا لأذنابه الذين وضعوا قوائم وتسعيرات لكل معاملة او إجراء حكومي او قضائي، وما على صاحب الحاجة الا التقيد بهذه التسعيرة والدفع لتسهيل حاجته، وهذا ما سهل على الحرس الايراني التغلغل والوصول الى مبتغاهم وشوف الخاطر والاكراميات وماشابهها. حتى بلغ الأمر بأن طائرات العدو المروحية تصل الى دير الزور ....... أما المواطن عندما لا يتمكن من دفع الأتاوة المقررة ........برأي القضاء ومعاملاته القانونية مستحيلة وقد ينتهي في إحدى شعب المخابرات بتهمة التخابر مع العدو.
السفارات
abo shehab -ليس هذا فقط بل ان هذه الظاهرة المرضية ممتدة لسفارات سورية في الخارج وتشعر وانت تكلم احدهم انك في احدى اقبية المخابرات وخاصة سفارتها في واشنطن ذكرتني بمسلسل ايام الولدنة الذي يهاجم عناصر الامن البليدين الذين لهم لكنة علوية
رشوة
سوري مفلطح -التفسير بالروح بالدم نفديك يا رشوة
إلى معاوية
باسم -السيد معاوية ما علاقة النصيري بالموضوع وأستغرب نشر التعليق الذي يبدأ بإهانة للطائفة النصيرية بسوريا
معاوية
Ziad -يعني ما فهمت شو علاقة النصيري باموضوع .انا نصيري يا اخ معاوية و حسب خبرتي بالموضوع انو النصيرية هم اكثر الناس تضررا لانهم الافقر و ليسو تجار او صناعيين كالباقي بل هم من اكثر المحتاجين لاجراء المعاملات المملة مع الدولةعلى اي حال هذه حال جميع الدول العربية و دول العالم الثالث فكفى تعصب اعمى و ركّز على المشكلة اذا ممكن.
ولي ولي
سامي سلامة -ولي ولي أنا آسف دخلت على موضوع غلط
رحلة عذاب
Reese -أعيش في أوروبا منذ أكثر من 12 سنه,من 3 سنوات ذهبت بالصيف لسوريا للزياره وفي نفس يوم وصولي ذهبت لتجديد بطاقة الهويه و كان هناك صف طويل من المنتظرين يزيد طوله عن 100 متر.وكان المرضى و العجزه يلتحفون الطريق على تنك الزباله و بعضهم يحمي راسه بكرتونه من حر تموز و بعد انتظار 4 ساعات انهارت اعصابي من التعب و الشمس و غادرت الطابور.و قررت التجديد للهويه في السنه التاليه,و عدت بعد سنه في الصيف ولم يكن هناك زحام و قدمت الاوراق و قيل لي ان الهويه ستكون جاهزه بعد 10 ايام. و عدت بعد 10 و بعد 20 و بعد 30 يوم و الهويه غير جاهزه و كان المطلوب دفه رشوه لاستلام الهويه و رفضت,عدت في الصيف الماضي لاستلام الهويه و لم يتم هذا الامر الابعد دفع رشاوي لاربع افراد متفرقين
نظام البعث
سعد الساعدي -انه الصورة المظلمة للنظام البعثي الذي حول سوريا الابية الى في خدمة ال اسد و البعث
خارطة الطريق
أبو العتاهية -المعاناة هي وقفا على أبناء الأكثرية السنية الذين يعاملون كمواطنين درجة ثالثة بعد العلوييين (النصيريين) وبعد المسيحيين.السني ليس لديه ضابط في المخابرات أو الجيش (حيث كل ضباط الجيش والمخابرات هم من العلويين حصرا) ليساعده عل حل مشاكله في الدوائر الحكومية.للأسف المواطن السوري من الأكثرية السنية في سوريا معدوم الكرامة بسبب تعدي أجهزة الأمن, والتي يفوق عددها الخمسين, على شرف وكرامة وعرض المواطن السوري بصورة يومية ومتكررة. اضافة الى الضائقة المالية الشديدة التي يعيشها المواطن السوري بسبب غلاء الأسعار الشديد حيث أن أسعار المحروقات والكهرباء واللحوم تفوق أسعارها في أي دولة أخرى في العالم بينما دخل المواطن السوري يساوي دخل مواطني الدول الأفريقية المتخلفة, وذلك بسبب أن اقتصاد سوريا بدائي ومتخلف ويعاني من الفساد والسرقة على أيدي أبناء طائفة النظام الذين ينهبون سوريا منذ عام 1970 وحتى اليوم. بيئة سوريا الحالية منذ عام 1970, وهو العام الذي بدأ فيهاالاحتلال العلوي لسوربا, لا يمكن أن تنجب الا أشباه رجال ودمى يتحكم فيها النظام العلوي
رحلة مرور
كمال محمد -فعلا الجهاز الحكومي بسوريا مترهل ومتأخر عن اكثرية الدول المحيطه به وقد إضطررت للمرور عبر سوريا الصيف الماضي عن طريق البر وبصحبتي العائله وهم يحملون جوازات وجنسيات دوله اوروبيه غربيه وقد إستعلمنا من السفاره السوريه إذا كانت العائله محتاجه لفيزا مرور واكدوا لنا انهم سيحصلون عليها على الحدود وبدون معوقات وكانت المفاجئه عندما وصلنا واخبرنا الموظف المختص انهم يريدون موافقه للدخول من دمشق ( الداخليه ) وشرحنا له ما قالت السفاره ولكنه اصر على ذلك وبعدها لوحت له بالورقه الخضراء وفورا رفع التلفون الخلوي وطلب دمشق وبعد دقائق اخبرني ان الموافق تمت وبالطبع لا اعرف إذا تمت المكالمه ام هي مسرحيه من مسرحيات غوار والأكيد انها كذلك وبعدها هات وجيب وروح وودي وتمت العمليه بعد 6 ساعات من وقوفنا في الحر وعدم نظافة المكان ونقص في الخدمات ومتابعة رجال الخدمه العامه للسواقي التاكسي وتحصيل المعلوم منهم حسب الحموله والنوعيه وبعد إنقضاء الزياره للأهل والعوده للمرور ثانية واجهنا نوعيات اخرى من الموظفين البروقراطيين والذين لا يتحملون ادنى مسؤليه لوظيفتهم وتعاليهم على المارين وألأدهى من ذلك عندما اردت ان ادفع ما يترتب علينا للمرور وذهبت لشباك البنك وهناك الطامة الكبرى وفي عز الحر ووقت الظهيره والمراجعين بالمئات ما حلا لموظفين التفتيش إلا بهذا الوقت ان يدققوا بالسجلات ويحصوا الغله وتوقفت جميع المعاملات لمدة تزيد عن الساعتين والروايات والمشاهدات لما كان يحصل لا تكفي صفحات إيلاف لها وسلملي على تقدم ألأمه العربيه
الى الأخت رقم 14
تونسية مغتربة -نحن بتونس وخاصة المغتربون نعامل معاملة خاصة عندما نتوجه الى المصالح الادارية خاصة الحكومية في تونس فمعاملاتنا تنجز فورا ولنا أولوية مطلقة باعتبار أننا قادمون للوطن لبضعة أيام ولن نقضيها في التردد على المصالح فبمجرد اخبار الموظف أنك مهاجر ,ينجز معاماتك بوقت قياسي ,تصوري ,الهوية أو جواز السفر لا ـ تاخد أكثر من يومين أو ثلاثة,خمسة أيام كاقصى تقدير وهدا بالقانون ولا أدفع ولا مليم رشوة,والله اقول الحق واسالي المغتربين التونسيين
انا من غزه
علوش -انا عملت جواز سفر في غزه في اقل من ست ساعات في 2006 اي خلال الانتفاضه وسافرت على امريكا للدراسه. تخيلوا ست ساعات والله صيحت على الموظف المسؤول
الروتين
Reese -الفساد الاداري في سوريه و هو مصطنع لتحصيل الاموال من المواطنين,يعني صناعه بكل معنى الكلمه. انت لاتستطيع انجاز اي شئ من دون دفع رشوه,وهم يعقدوا الاجراءات لتدفع أكثر ,كمثال لو احتجت ان تصدق ورقه من وزارة الخارجيه فعليك الوقوف في صف طوله يزيد عم 100 م بحر الصيف أو تحت المطر,و كل 5 دقائق ياتي من يعرض عليك المساعده مقابل 300-500 ليره طبعا,و لو حسبنا المبالغ اليوميه التي يتم سلبها من المواطنين يوميا لكان مبلغ خيالي و لنفرض انه هناك 500 مراجع يوميا و كل منهم يدفع بالمتوسط 300 لكلن المبلغ اليومي 150000 ليره باليوم و هو يعادل راتب13 موظف بالشهر,لذا اقول ان الفساد في سوريه هو صناعه وطنيه بامتياز
باني سوريا الحديثة
كمال -ولازال الوضع في دمشق العاصمة كسويسرا اذا قورن باحوال المحافظات الاخرى في شمال وشرق سوريا التي تبدو فيها الخدمات المقدمة للمواطن كتجربة للعيش في جهنم , يجعلونك تكفر بالانسانية وبباني سوريا الحديثة وبالذين خلفوه وابو الذين خلفوه وتبصق وتفش خلقك في الصور التي تذكرك ان القائد يحدق بك ويراقبك اينما ذهبت.
علوش
المال -لو وزعت اموال الشعب التي مع رامي وحسن مخلوف لما بقي فقير في سوريا
دمعة قلب
رياض الشامي -أنا مواطن سوري مقيم في الأردن وحقيقة أغبط إخواننا الأردنيين فبإمكان أي مواطن وخلال أقل ساعة تقريبا استصدار هويته الشخصية أو جواز السفر أو شهادة الميلاد وهي تعادل إخراج القيد عندنا حتى المقيم غير الأردني يمكنه الحصول عل شهادة ميلاد لوليده وبأقل من ساعة شريطة احضار جواز سفره وإثبات حالة الولادة من المشفى وإني والله لأحزن شديد الحزن عندما أجد أن أحدنا ينتظر عاما لاستلام هويته الشخصية علاوة على ماذكره الاخوة من معاناة في الاجراءات والطوابير فكيف للأردن وهو البلد الفتي أن يقفز كل هذه المسافات رغم تواضع ثرواته وحداثة نشاته قياسا بمهد الحضارات والبلد الذي يملك أعرق سجل مدني في المنطقة علما أن العراقة لاتتعرض والتطوير ونحن في زمن الحواسيب والشبكة العنكبوتية وأدعو الله مخلصا أن يهب وطننا يدا مخلصة تعود به للصدارة لينعم جميع أبنائه بظله الوارف ويفخروا بإرثهم الكبير فهذه الشام يا إخوتي لا عشنا إذا ظمأت
كلمة
سوسن -حياك الله ياسيد رياض الشامي على كلماتك الحلوة المعبرة عن اصالتك ونتمنى معك ان تتطور امورنا نحو الافضل وان نستفيد من تجارب الاخرين وان وهذا اهم مافي الموضوع ان يكون الموظفين على مختلف اعمالهم وفئاتهم من اعلى المراتب الى اصغرها اصحاب ذمة وضمير حي وان يكون عملهم مسؤول ويخافوا الله وملتزمين يارب امين
حصلت معي شخصياً
هاني -كنت في زيارة خاطفة لدمشق منذ فترة قريبة واحتجت وقتها لاستخراج شريحة موبايل لاستخدامه في الاتصالات المحلية وفوجئت بأن جميع موظفي شركات الهاتف الخليوي يطلبون الهوية الشخصية لاصدار الشريحة مع اني احمل جواز سفري معي ولكن اصروا على الهوية الشخصية وحصرا للمواطن السوري قلت لأحدهم عجيب يا اخي جواز السفر وثيقة سورية وتثبت شخصيتي وصادرة عن الحكومة والهوية الشخصية في مدينتي وهي بعيدة عن دمشق ولو طلبت من ارسالها ستصل في اليوم الذي ساغادر به البلد ؟!عندها قال لي احد الموظفين بكل وقاحة هي التعليمات ولديك خمس اجهزة أمنية ممكن تسألهم لماذا هذا الطلب حصراً عندها فقط عرفت بأننا لازلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة منذ 40 عاماً أو يزيد تصوروا هذا منطق موظف قطاع خاص وقطاع خدمي كشركة اتصالات يتحدث معك بهذه اللهجة، لكل من يتحدث يقول هذا كلام مغرض واتهامات اقول للأسف هذا كلام حقيقي وواقعي ومشكلتنا ليست فقط من الحكومة او الدولة إنما من امراضنا وعقدنا الشخصية ايضاً هذا شيء ترسخ فينا ونشأنا عليه وطالما مواطننا بهذه العقلية والنفسية فحدّث عن تباطؤ المعاملات وسماع وتلقي الاساءات في كل مكان.. ولا حرج ..!
للابد للابد
عفان القرفان -الى المعلق 23 , لقد اصبح الفرق شاسعا بين سوريا وبين مختلف دول المنطقة , السوري يتمنى ان يكون اردنيا لبنانيا تركيا بل وحتى عراقي بسبب هذا الوضع المقرف جدا واليأس الذي تغرق فيه سوريا لاخدمات لاطب مثل بقية الدول لامواصلات عامة محترمة كبقية دول الجوار التعليم سئ للغاية والتعليم الخاص شديد الغلاء لدخل المواطن الذي يكفي راتبه بالكاد اسبوعا واحدا لثمن الخبز والفول , اللحمة اصبح تذوقها حلما عند الاكثرية , موجود انترنت ولكن دائم الانقطاع والدخول اليه مستحيل يعني عمليا غير موجود وهو غالي جدا بالنسبة للدخل واخونا الولد الضائع مضيعنا في معارك خنفشارية دينكوشتية والشعب يئن من الالم والقهر.كل نواحي الحياة سيئة جدا عنوسة عالية , سوء تغذية , اجرام , تشليح ,غياب تام للقانون واي ضابط مخابرات له نفوذ يفوق القانون باضعاف , واذا عرفوا ان لديك فلوس يخلقون لك مشكلة من اللاشئ من اجل ان تدفع لهم لكي يحلوها لك, الوضع مقرف للغاية وفوق ذلك لاتستطيع ان تفتح فمك بكلمة تأفف واحدة لانك مصيرك معروف عندئذ
اي جنسية تانية احسن
مغترب سوري بالامارات -اي جنسية تانية احسن من السورية، وسوريا الله حاميها لانو اذا ما كان الله ورا ها الشعب لكان انجلط الشعب من زمان من النظام الحاكم وزبانيته، انا من عيلة معروفة من سوريا واضطررت ان اهرب واتغرب على ان اعيش مذلول في بلدي للاسف هذه هي سورية ولا يوجد اي ضير بان نكشف ماذا يدور في سورية على امل ان يتعظ احد ويعرف بان الله موجود وما طار طير ووارتفع...
Syria
sara -Go ahead Syria, God bless you ; be always a fish bone in the enemies throat
عنجد نحن بنعمة
مهاجر في السعودية -بالفعل موضوع مضحك مبكيكل ماذكر بالمقال حقيقة واقعة وهي غيض من فيضولا أعتقد بأن كاتب المقال يشن هجوما على سوريافما الضير من كشف الداء والبحث عن الدواءوبصراحة فأنا أحاول منذ ثلاثة شهور أن أفتح حسابا مصرفيا بالسعودية ولم أوفق في ذلك وذلك بسبب الروتين والتضارب بالأراء بين موظفي خدمة العملاءوفي كل مرة أزور بنكا مختلفا عن سابقه إذا فالحال من بعضه ومافي حدا أحسن من حداأما بالنسبة لنا في سوريافيا أخواني الكرامعليكم أن تشكروا الله أن لديكم دوائر رسمية تذهبون إليها لتتموا معاملاتكمعليكم أن تشكروا الله لأن لدينا شوارع وأرصفة وتشكروه أيضا لأنه لدينا كهرباء وماء مدارس وصرف صحي وحدائق وجامعات ...ألخألا ترون معي أننا بنعم كبيرةودمتم سالمين غانمينلهم الدنيا ولنا الأخرةولاحول ولاقوة إلا بالله
الى تعليق رقم 1
عبد الله -الوضع قد تحسن يمكن بالنسبه لليقبضوا الرشاوي نعم الاسعار زادت ال تحسن ال هههههههههههههه
سؤال
جمال -بعد تسع سنوات من حكم الوريث ومن رفعه شعارات ماوصفه بالتحديث والتطوير، لم يستطع هذا النظام أن يفعل مايمكن أن يوصف بأضعف الإيمان، وهو القضاء أو حتى التخفيف من الروتين والبيروقراطية اللذان ينخران في كافة مفاصل دوائر الدولة، ويستنزف موارد وطاقات الشعب، ويمعن في إهانة المواطن وإذلاله. فهل بقي هناك أي قدر من المصداقية لأفراد هولاء الزمرة التي تتربع على عرش الحكم في سورية، طبعا هذا إذا كانت لهم أية مصداقية أساساً؟
ليس النصارى
فارس -اعزائي تتهمون النصيرية (العلويون) دائماً بأنهم سبب ما يحدث في سوريا المسألة ليست مسألة علويون وغيرهم من الطوائف المسألة مسألة فساد لا يقتصر على طائفة معينة بل على المجتمع بكافة فئاته، تستطيعون زيارة أي قرية (نصيرية) في جبال العلويين لتعرفو أن العلويون ليسو أقل تضرراً من غيرهم من ممارسات النظام ودمتم
سوري
عبد الله -اعتقد ان الحل الوحيد هو باتفاق الناس في سوريا على عدم دفع الرشاوي وربما القيام بحركات شعبية للمطالبة بإزالة الفساد والفاسدين منها لن تكون النتيجة سريعة وربما سيتضرر قادة هذا التحرك ولكن بحكم استحالة إزلة النظام الحالي تبقى التحركات السلمية الحذرة هي الحل
سوري
عبد الله -اعتقد ان الحل الوحيد هو باتفاق الناس في سوريا على عدم دفع الرشاوي وربما القيام بحركات شعبية للمطالبة بإزالة الفساد والفاسدين منها لن تكون النتيجة سريعة وربما سيتضرر قادة هذا التحرك ولكن بحكم استحالة إزلة النظام الحالي تبقى التحركات السلمية الحذرة هي الحل
الحمد الله
FAHED -الحمد الله أني سعودي وما عنا هيك شي بالسعودية الله يحفظلنا الملك
الحمد الله
FAHED -الحمد الله أني سعودي وما عنا هيك شي بالسعودية الله يحفظلنا الملك
ليس في سوريا فقط
2omar -لا أفهم لماذا دائما الحديث عن سوريا فهذا الأمر لا يقتصر على سوريا لوحدها من بين بقية الدول العربية نرجو الموضوعية
ليس في سوريا فقط
2omar -لا أفهم لماذا دائما الحديث عن سوريا فهذا الأمر لا يقتصر على سوريا لوحدها من بين بقية الدول العربية نرجو الموضوعية