المرأة اللبنانية من بيت لايغني لوظيفة لاتسمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سعادة متأرجحة على طرفي نقيض
المرأة اللبنانية من بيت لا يغني لوظيفة لا تسمن
حنان سحمراني من بيروت: تتفاوت مشاعر النساء اللبنانيات حيال وضعن الحياتي فعدد كبير من النساء اللبنانيات المتزوجات يظهرن أكثر سعادة من باقي النساء، وفي المقابل هناك نساء يعتقدن أنهن في منتهى التعاسة، ويرجع ذلك إلى مفهوم السعادة والتعاسة بين إمرأة وأخرى في ربطه بين أن تكون عاملة أم ربة بيت. فمن الأكثر سعادة: المرأة العاملة أم ربة البيت؟ ومن برأيها قد حققت السعادة المرجوة التي تنشدها كل النساء؟
في سياق ذلك إستطلعت إيلاف آراء عدد من النساء اللبنانيات العاملات وكذلك ربات البيوت ففسرن لنا السعادة والتعاسة من وجهة نظرهن:
تلاشي السعادة مع وجود الأطفال
إعتماد (ممرضة) تشير إلى أنها في الفترة الأولى من الزواج كانت أكثر سعادة في عملها، أما الآن وبعد إنجابها لطفليها فإن السعادة بدأت تتلاشى تدريجياً من أمامها لأنها تجهد نفسها كثيراً بتقسيم وقتها بين المنزل والعمل فلا يتسنى لها الوقت الكافي للإهتمام بأولادها وزوجها بسبب توقيت عملها الذي يأتي في كثير من الأحيان ليلا مما يضطرها للنوم في النهار. وفي معظم الاحيان يقوم زوجها بتلبية حاجات الأولاد.
لذلك تعتقد إعتماد أن ربة البيت أكثر سعادة من المرأة العاملة لأن لديها معظم الوقت للإهتمام ببيتها وأولادها وتفرغها الكامل لهم.
حب العمل وتفهم الزوج
الحاجة إلى العمل
نهى (موظفة في محل ملبوسات) تطل من وراء كومة من "الجينزات" كانت تهم بترتيبها في أماكن العرض، تستقبلني بحرارة ظناً منها أني أحد الزبائن لكن حماسها يخف عندما تعرف ما أسعى إليه فتبدو على وجهها الخيبة، وترفض أي حديث إعتقاداً منها أننا نسعى لحديث عن الإنتخابات!! فهاجس الإنتخابات اللبنانية أصبح يوتر أعصاب كافة اللبنانيين يردعهم عن الكلام. ولكن عند معرفتها لموضوعنا تعتذر لتقول: "سامحيني يا عيوني السياسيون قرفونا".
تعلن نهى أنها مضطرة للعمل بسبب الحاجة المادية "لأن السياسيين أخذوا اللقمة من أفواه الشعب اللبناني الفقير". وتضيف أن زوجها يعمل بدخل محدود لا يكفي لإعالتها وأولادها، وتتمنى لو تبقى في المنزل لتعتني بأولادها وتدير منزلها كربة بيت لأن عملها متعب ويأخذ معظم وقتها ليجعلها تعاني من التعب والإرهاق دائماً، فينعكس ذلك عل أسرتها وتؤكد أن ربة البيت اكثر سعادة من المرأة العاملة لأنها تستطيع ان تنظم وقتها وتعمل به ما تشاء من الزيارات الإجتماعية والتسوق وإرتياد الأماكن الترفيهية التي تحرم منها المرأة العاملة معظم الأحيان بسبب ضيق وقتها.
المرأة مكانها في مملكتها
وفاء (ربة بيت) ترى أنها قد حققت السعادة بتخليها عن عملها خارج البيت بعد إنجابها طفلتها الثانية لأنها عانت كثيراً من التشتت بين العمل والبيت والتقصير تجاه أسرتها ومنزلها، وإنها الآن مرتاحة جداً؛ "وإن كانت المرأة تريد السعادة الكاملة فلن تجدها إلا في بيتها بين زوجها وأولادها لا بعملها الذي يجعلها تحمل ثقلاً كبيراً يرهقها حتى الإنهيار" تقول وفاء.
وكذلك الحال بالنسبة إلى كريمة (ربة بيت) التي ترفع صوتها بسبب إزدحام المتسوقين في السوق الشعبي في إحدى مناطق بيروت الغربية. تتكلم دون أن تتوقف عن تعبئة حبات البطاطا في الكيس بيدها. هي لا تفكر يوماً أن تترك البيت لتعمل لإعتقادها أن المرأة مكانها "في بيتها الذي يعتبر مملكتها التي تتفنن بإدارتها كيفما تشاء". وتضيف كريمة أنّ المرأة العاملة تبدو أكبر سناً من ربة البيت بسبب الإرهاق الدائم الذي تشعر به والذي ينعكس سلباً على ملامح وجهها.
بعيدة عن الملل
غير أن رأيا آخر لدى سحر (موظفة في شركة كبرى). تجلس بتباه وتضع رجلاً على رجل لتظهر لنا مدى أناقتها وثقتها بنفسها، وتشير إلى أنه بالرغم من التعب الذي تلاقيه من عملها وتقصيرها في بعض الأحيان تجاه أسرتها، إلا أنها تشعر أنها "اكثر سعادة من ربة البيت التي يكون نمط حياتها روتيني جداً وممل لأنها تحصر حياتها ضمن دائرة ضيقة من بعض الأقارب والجيران مما يشعرها بأن أيامها لا تتجدد بل تتكرر" تقول سحر. وتقارن بين ربة البيت والموظفة التي "ترى وجوها عدة من خلال عملها ولا تشعر بالملل وكثيراً ما تتعرف على شخصيات مختلفة مما يجعل حياتها أكثر حركة وتشويقا" تضيف سحر.
تحقيق الذات
داليا (ربة بيت) تتمنى لو تعمل خارج البيت لتحقق ذاتها لكن زوجها لا يوافق فهو يعتقد ان "المرأة خلقت لتكون في بيتها لتهتم بأولادها وتتفرغ لهم". وتضيف أن لديها وقت فراغ كبير لا تعرف كيف تستغله مما يشعرها بالتعاسة ويبعدها عن محور الحياة خارج البيت.
هي تعتقد أن الموظفة أكثر سعادة "لأنها دائماً في قمة أناقتها بحكم عملها بعكس ربة البيت التي يكون من أولوياتها الأعمال المنزلية والإهتمام بالأطفال، فيبعدها ذلك عن الإهتمام بمظهرها ومواكبة الموضة والتعرف على أناس جدد؛ "أريد أن أعمل خارج بيتي لأشعر أني مفيدة للمجتمع كالرجل ولكي أحقق ذاتي بالعمل بشهادتي التي لم تنفعني إلى حد الآن" تقول داليا.
قلة نوم
منى (تعمل على الصندوق في سوبرماركت بدوام كامل) تشتكي من قلة النوم لعدم توفر الوقت لديها، فبمجرد إنتهاء دوام عملها ترجع إلى بيتها لتهتم بالأعمال المنزلية المتراكمة عليها، بعدها تراجع لأولادها دروسهم. ومن مشاكلها الأخرى شكوى زوجها الدائمة من الوجبات السريعة.
"ليس باليد حيلة" تقول فالظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم اللبنانيون تمنع الرجل عن العمل وحده، وحتى مع عمل المرأة إلى جانبه فالراتبان بالكاد يؤمنان العيش الكريم للأسرة؛ "عندي حب للمطالعة كثيراً وأتمنى لو يسنح لي وقتي بفرصة لقراءة قصة قصيرة أو حتى لتصفح مجلة" تقول منى.
عصفوران بحجر واحد
أسيل (ربة بيت) تتحدث بتفاؤل وثقة وترى ان ربة البيت يمكنها تحقيق السعادة كالمرأة العاملة وأكثر؛ "فعديد من ربات البيوت يعملن داخل بيوتهن بمهن مختلفة ونافعة للمجتمع". أسيل خريجة حقوق لكنها لم تعمل بها أبدا فهي لا تؤمن بالعمل مع وجود الأطفال و"الأولوية تأتي للإهتمام بالأطفال وخاصة في السنوات الاولى لأن الطفل بحاجة ضرورية لأمه لتعتني به وتربيه التربية السليمة من تعليم وإرشاد لا تقدر أن تؤمنه له المرأة العاملة حتى لو وظفت مربية لتعتني بأطفالها، فإن ذلك يؤثر سلباً على تصرف الأطفال لعدم تمكن المربية من سد حاجة الطفل العاطفية لأمه بل تبعده عنها؛ "كوني ربة منزل لا يعني أني لا أحقق ذاتي فأنا أكمل واجبي الأمومي بنجاح وأمارس حبي للتعليم بإعطاء دروس خصوصية داخل بيتي مما يجعلني ذات منفعة ويتيح لي قبض راتب محترم ومعاونة زوجي مادياً" تقول أسيل.
العمل حكر على طبقة!!
غنوة تختلف عن النساء الاخريات اللواتي قابلناهن. تطل من نافذة سيارتها الحديثة وتتكلم بتعال لتشير أنها ليست بحاجة للعمل خارج بيتها مع دخل زوجها المرتفع جداً بسبب وجوده في بلاد الإغتراب وذلك يسمح لها أن تتصرف بالمال كما تشتهي. وتضيف أنها لا تشعر بالملل أبدا ووقتها ممتلئ بالزيارات الإجتماعية والتسوق وإرتياد النوادي وإنها عضو فعال في جمعية خيرية "مما يجعلها مفيدة كما المرأة العاملة وأكثر". ومع وجود الخادمة في البيت فهي مرتاحة من الأعمال المنزلية.
وبرأيها إن المرأة التي تعمل تكون في معظم الأحيان "بحاجة للراتب لعدم كفاية راتب زوجها لإعالة الأسرة" تقول ذلك غنوة وتنسف كل الكلام عن تحقيق الذات من خلال العمل.
يمكننا القول بعد قراءتنا لكل تلك الآراء ان إدارة المرأة لشؤون حياتها موظفة كانت أم ربة بيت هي الأساس. فالسعادة تتحقق من خلال إدراك المرأة لمفهوم السعادة الموجود في متناول يديها وإرادتها دائما.
التعليقات
كل النساء
إمرأة -المرأة يستغلوها في بيتها وفي عملها اينما كانتشكر للتحقيق الغني
لبنانية
ايهاب-الرياض -بصراحة نفسي اتزوج لبنانية....تشتغل او لا بكيفها.بس المسألة انه الحياة لاتمنحنا كل شئ...يعني شئ مقابل شئ...اكيد افضل شئ انه المرأة تكون ربة منزل وهذا الشئ منيح لالها ولعائلتها بس الاوضاع المادية بتجبر الرجل والمرأة انهم يضحو ليتمكنو من العيش بكرامة لانه صعب ومعاناة الشغل داخل البيت وخارجه
نفسي اتزوج لبنانية
سلطان العربي -المراءة اللبنانية امراءة شاملة فهي سيدة مجتمع راقية وسيدة منزل متفانية تسهر على راحة العائلة مثقفة تضاهي الرجال احيانا تحملت ما لا تطيق مثابرة متابعة للموضة هي بحق امراءة ترفع الراءس والله نفسي اتزوج لبنانية لاءنها عدة نساء في واحدة اي سيدة قابلتها في بيروت تجيد لغتين على الاقل نيالك لبنان بسيادتك شكرا ايلاف على التحقيق......
اللبنانية غير شكل
بدي لبنانية -بدي اتزوج لبنانية لانها غير شكل دلع وغنج وحلا ودلال وتفهم بكل شي من الابرة للصاروخ وخصوصا الصاروخ نيالكم يالبنانيين
to 2,3,4
nadine -n''importe quoi!!!!!!