اهتمام بالخيام بموريتانيا مع حمى الإنتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط: يشهد سوق الخيام بموريتانيا إنتعاشا غير مسبوق بعد الإعلان عن الإنتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في السادس من يونيو 2009 القادم . سوق الخيام الواقع وسط العاصمة نواكشوط يشهد الآن أجمل فتراته من حيث تزايد البيع والشراء في انتظار الحملات الانتخابية.
نساء قادمات من ولايات موريتانيا الداخلية يتنافسن في صناعة الخيام ويسابقن الزمن لحشد أكبر عرض ممكن في انتظار طلب مرتفع الذي يصاحب الحملات الإنتخابية عادة.
ويعرف سوق الخيام هذه الأسابيع إزدحاماً كبيرا من طرف أنصار المرشحين المحتملين وهو ما يثلج صدور العاملات.
وتعرف الحملات الانتخابية في نواكشوط وفي موريتانيا عموما علاقة حميمية مع الخيمة التي كانت إلي حد قريب رمز من رموز الحضارة في بلاد شنقيط.
مهنة رائجة
عيشة منت صمب خلال حديثها لموفد "الأخبار" قالت إنها جاءت إلي سوق الخيام وهو أنذلك حديث النشأة والتطور وبفضل جهودها وجهود زميلاتها أستطعن أن يجعلن من هذا المكان سوقا مشهورا لبيع الخيام في موريتانيا.
وتقول السيد "عيشة" بأنه علي الرغم من أن الخيمة تعد وسيلة سكن قديمة لدي الموريتانيين إلا أنها ما زالت توظف عندهم في الكثير من المناسبات ومازالوا يقبلون علي شرائها بشكل كبير.
"خديجة" تقول إنها حصلت علي طلبات من بعض زبنائهالتأجير خيام لغرض نصبهم خلال الانتخابات لصالح أحد المرشحين للرئاسة، وهو ما فتح صدرها هي وزميلاتها إلي وسائل الإعلام من أجل إشاعة النبأ حتى يتمكن بقية الزبناء من الإسراع إليها وتسجيل طلباتهم لشراء وتأجير خيام أخري.
وستذكر خديجة حملات إنتخابية سابقة في موريتانيا أستطاعت أن تبيع وتأجر خلالها الكثير من الخيام.
التطريز عنوان الغلاء
يحتضن سوق الخيام في نواكشوط أعدادا كبيرة من النساء اللواتي جئن من ولايات مختلفة من موريتانيا، وهدف هؤلاء النسوة الوحيد هو صناعة الخيام وبيعها للمواطنين وباختلاف التطريزات والزخاريف والألوان تختلف الأسعار.
وتقول السيدة فاطمة إن سعر الخيمة التي يصل طولها طولها إلي 20م يبلغ 100 ألف أوقية، كما أن سعر خيام التطريز التي تعبت النساء كثيرا في الاحاطة بها باشكال الزخرفة وأنواعها يبلغ 300 ألف أوقية إلي 250 ألف أوقية حسب الإبداع في جمال التطريز.
وتضيف فاطمة إن السوق يحتضن الكثير من النساء العاطلات عن العمل في موريتانيا واللواتي يعلن عدة أبناء، وفي الغالب الأعم تكون النسوة العاملات بالسوق هن مطلقات أو زوجات توفي أزواجهن ولم يبق لهن أمام شح الموارد وغلاء الأسعار سوي النزول إلي السوق والبحث عن عمل.