إيلاف+

ظاهرة التسمين الإجباري محنة تطارد الموريتانيات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ظاهرة التسمين الإجباري محنة لا تزال تطارد بعض النساء الموريتانيات
الأمهات الموريتانيات يسمن بناتهن للزواج

محمد ولد الشيخ من نواكشوط: على خلاف الكثير من بلدان العالم تعتبر السمنة مظهرا جماليا هاما لدى أغلب الموريتانيات اللواتي يبذلن كل الجهود لتحصيلها متجاهلات الأخطار الصحية التي يسببها الارتفاع الزائد في الوزن. و تبعا لهذه الثقافة الخاصة عرف المجتمع الموريتاني عادة غريبة تسمى محلي "لبلوح" و تعين التسمين من خلال أساليب خاصة يغلب عليها العنف و الإكراه، حيث يتم إرغام البنت على تناول كميات هائلة من الطعام و الشراب ليرتفع وزنها في فترة وجيزة، لأن ذلك يدل على ثراء أهلها كما يحسن من فرص حصولها على فرصة زواج مبكر كما يرغب أكثر الموريتانيا.
و رغم كل البرامج الإعلامية والمخططات التربوية التي أعلنت عنها مؤسسات الدولة الموريتانية للقضاء على هذه الظاهرة أو الحد من تأثيراتها الصحية، لا تزال عادة "لبلوح" منتشرة في بوادي موريتانيا بنفس الأساليب العنيفة أما في المدن فيوجد نوع آخر من التسمين غالبا ما يكون برغبة شخصية من الفتاة و قد تستخدم فيه منتجات طبية لفتح الشهية و تنشيط الهرمونات المسئولة عن النمو.


رغبة رجالية
يتفق أغلب النساء الممارسات للتسمين و الراغبات في زيادة الوزن أن الهدف من وراء ذلك هو استعجال الزواج حيث يقبل الرجال الموريتانيون في الغالب على الزواج من السيدات البدينات فيما تظل "صاحبات الرشاقة" أقل حظا بالنسبة للكثير.
فالسبب إذن مرتبط برغبة الرجل الموريتاني الذي يفضل المرأة المنتفخة الجسم على تلك البارزة العظام، و قد ترسخ هذا المنطق في أذهان الموريتانيين منذ القديم فهناك مثل ذائع الصيت في هذه البلاد يقول أن المرأة تأخذ من قلوب الرجال بقدر ما تأخذ من الفراش عند جلوسها أي أنها بقدر حجم جسمها تكون أقرب الى نفوس الرجال الموريتانيين.
لكن الأجيال الجديد من الشباب الموريتاني لا تتفق تماما مع النظرة القديمة، فهناك الكثير من الشباب يعبرون عن تقززهم من النساء المفرطات في البدانة.
الشاب السيد ولد أعمر 28 سنة يعمل مدرس لغة انجليزية يعارض بشدة فكرة التسمين و يقول أن النساء البدينات يسببن الكثير من الحرج عند المشي معهن كما أنهن لا يستطعن العمل أو القيام بالمساعدة في أعمال المنزل، فهن إذن عالة على الرجل حسب ما عبر عنه الشاب السيد لـ إيلاف.

ثقافة مترسخة
أما الطالب الجامعي سالم فلا يزال يتمسك بالفكرة القديمة حول جمالية البدانة، فيقول انه لا يتصور نفسه مع امرأة رشيقة تحاكي الرجال في الخفة و العضلات المشدودة.
و بشكل عام يمكن القول إن اغلب الشباب الموريتاني اليوم يسير بين الطرفين فهم لا يزالون يتأثرون بثقافة الآباء و الأجداد حول السمنة و مع ذلك يتعرضون لضغوط الواقع و مخاطر السمنة الواضحة، لذلك فان الرأي السائد بين الفتيات الموريتانيات خصوصا المتعلمات منهن، هو السعي لوزن مرتفع قليلا لا يصل لحد البدانة المفرطة، و هذا ما عبرت عنه أمامة بنت محمد وهي فتاة في السادسة و العشرين من العمر تقول أنها تستغرب لبعض الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة من اجل الحصول على الرشاقة و تعقد أن أغلبهم يفعل ذلك بأوامر من الأطباء بعد الإفراط في السمنة و مع ذلك فهي تقر بأنها لا ترغب في بدانة مفرطة و إنما تسعى لحج متوسط يحقق لها الانسجام مع مقاييس الجمال في المجتمع الموريتاني.
و مع ذلك فمعظم النساء الموريتانيات ممن تتجاوز أعمارهن 40 سنة يحملن قناعة تامة بأن لبلوح ظاهرة صحية وضرورية كما يعتقدن أن ارتفاع نسبة العنوسة ناتج عن التخلي عن تلك الممارسة.

أساليب عنيفة
ارتبطت ظاهرة التسمين في موريتانيا ببعض الممارسات العنيفة التي تتعرض لها الفتاة المستهدفة بإشراف من والدتها أو نساء متخصصات في التسمين.
و تبدأ ممارسة عادة التسمين في سن مبكرة جدا حيث تبدأ في كثير من المناطق مع بلوغ البنت للسنة الخامسة، حيث تبدأ الأسرة بتخصيص نظام غذائي خاص لها،يعتمد أساسا على اللبن،بالنسبة لسكان البدو والريف الموريتاني،حيث يجب على البنت أن تشرب يوميا ما يقارب خمس لترات من اللبن كما أن عليها أن تضاعف كميات الطعام التي تتناولها في جميع الوجبات اليومية،إضافة إلى زيادة وجبتين جديدتين واحدة عند الضحى وأخرى في ليكزن المجموع خمس وجبات يوميا مع مضاعفة في الكم.
أما في بعض المناطق الموريتانية فيتم إعداد معدة الفتاة لتحمل كميات كبيرة من الطعام بطريقة خطيرة، حيث يقوم النساء المشرفات على التسمين بطبخ كمية كبيرة من اللحم غالبا ما تكون جدي كامل و يتم إضافة كمية كبيرة من الدهون لها و ترغم الفتاة على التهام كل تلك الكمية ولو تطلب الأمر بقاءها يوما كاملا محتجزة قرب آنية الطعام و قد يتطلب الأمر الاستعانة برجل قوي يضربها لإرغامها على المواصلة.
و تتعرض اغلب الفتيات أثناء هذه المرحلة لتقيئ شديد و غثيان لكن النساء التقليديات يعتبرن الأمر طبيعيا و متجاوزا.

انتقاد و رفض
و تتعرض هذه الممارسة في موريتانيا إلى نقد كبير حيث يعتبرها الكثيرون انتهاكا لحقوق الأطفال و الإنسان بشكل عام و يطالبون بإيقافها.
كما يرفضها أغلب الشابات الموريتانيات من سكان المدن و قد صرحت إحداهن لإيلاف بأنها شاهدت تعرض طفلة للوفاة أثناء هذه الممارسة في إحدى قرى الريف الموريتاني.
و في ظل تزايد الانتقادات الموجهة لظاهرة التسمين الإجباري إضافة إلى تراجع الثروة الحيوانية التي كانت تزود الأسر الموريتانية بكميات كبيرة من الألبان، فان الظاهرة تشهد انحسارا حيث أصبحت موسمية تمارس أساسا في فترة الخريف حيث تكثر الألبان في الريف الموريتاني.
أما في المدن فتكاد تلك الممارسات العنيفة تنعدم و إن كان اغلب الفتيات الموريتاني يسعين بأنفسهن لزيادة أوزانهن مما قد يضطرهن لاستخدام مستحضرات طبية يحتوي أغلبها على أضرار جانبية خطيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البدينات اجمل
صحيح -

ما احلى المرأة البدينة فما الجدوى من المرأة ذات الهيكل العظمي فقط.

البدينات اجمل
صحيح -

ما احلى المرأة البدينة فما الجدوى من المرأة ذات الهيكل العظمي فقط.

البدينات اجمل
صحيح -

ما احلى المرأة البدينة فما الجدوى من المرأة ذات الهيكل العظمي فقط.

تخلف...ليضحك العالم
Bret -

ماهذا الإجرام!

تخلف...ليضحك العالم
Bret -

ماهذا الإجرام!

تخلف...ليضحك العالم
Bret -

ماهذا الإجرام!

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

المنتفخة الجسم قليلا خصوصا صاحبة الارداف تأخذ قلبي !!

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

المنتفخة الجسم قليلا خصوصا صاحبة الارداف تأخذ قلبي !!

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

المنتفخة الجسم قليلا خصوصا صاحبة الارداف تأخذ قلبي !!

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

تعليق مكرر

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

تعليق مكرر

وزن مرتفع قليلا
حبيب المكاوي -

تعليق مكرر

ظاهرة التسمين فى مور
فاعل الخير -

كلما كانت الفتاه سمينه ريانه العود يرعب بها الموريتانيين ويتزوجونها وعمرها 15 سنه اما النحيفه فلا ينظرون اليها وكل بلد ه عاداته وتقاليده

ظاهرة التسمين فى مور
فاعل الخير -

كلما كانت الفتاه سمينه ريانه العود يرعب بها الموريتانيين ويتزوجونها وعمرها 15 سنه اما النحيفه فلا ينظرون اليها وكل بلد ه عاداته وتقاليده

ظاهرة التسمين فى مور
فاعل الخير -

كلما كانت الفتاه سمينه ريانه العود يرعب بها الموريتانيين ويتزوجونها وعمرها 15 سنه اما النحيفه فلا ينظرون اليها وكل بلد ه عاداته وتقاليده

إذن أين الأخلاق!!
عظيمة -

هل أصبح الرجل العربي جنسي لهذه الدرجة من اليوم وصاعدا لا يوجد مخلوق اسمه رجل !!

إذن أين الأخلاق!!
عظيمة -

هل أصبح الرجل العربي جنسي لهذه الدرجة من اليوم وصاعدا لا يوجد مخلوق اسمه رجل !!

إذن أين الأخلاق!!
عظيمة -

هل أصبح الرجل العربي جنسي لهذه الدرجة من اليوم وصاعدا لا يوجد مخلوق اسمه رجل !!

تنميط الذات
أبو العلاء الموريتاني -

سلام الله عليكملا أدري لماذا يتفنن صحافيينا في ترويج الصورة النمطية السائدة في العالم العربي عنا التسمين الإجباري مثله مثل بعض تفاصيل الزواج هي عادات قديمة نبذها المجتمع و صارت أضحوكة لدى الأجيال الجديدة اللهم إلا بعض سكان القرى النائية و لكن صحافيينا يروجون هذه الظاهرة كي يكفوا أنفسهم مؤونة البحث عن مواضيع جدية صعبة الإعداد و الكتابة عنها أصعب لذلك يكتفون بترديد نفس العبارات التي يتسلى بها العرب و يضحكون علينا بها و ترسخ لديهم فكرة التخلف هنا و هذا بعيد جدا من رسالة الصحفي السفير لوطنه و المفروض أن يحسن صورة وطنه لا بالكذب طبعا و لكن بالتحدذ عن أمور أخرى كثيرة في وطننا يجهلها العرب و لو سمعوها لا ستستاغوها بالتأكيد ,,,,شكرا إلإيلاف

تنميط الذات
أبو العلاء الموريتاني -

سلام الله عليكملا أدري لماذا يتفنن صحافيينا في ترويج الصورة النمطية السائدة في العالم العربي عنا التسمين الإجباري مثله مثل بعض تفاصيل الزواج هي عادات قديمة نبذها المجتمع و صارت أضحوكة لدى الأجيال الجديدة اللهم إلا بعض سكان القرى النائية و لكن صحافيينا يروجون هذه الظاهرة كي يكفوا أنفسهم مؤونة البحث عن مواضيع جدية صعبة الإعداد و الكتابة عنها أصعب لذلك يكتفون بترديد نفس العبارات التي يتسلى بها العرب و يضحكون علينا بها و ترسخ لديهم فكرة التخلف هنا و هذا بعيد جدا من رسالة الصحفي السفير لوطنه و المفروض أن يحسن صورة وطنه لا بالكذب طبعا و لكن بالتحدذ عن أمور أخرى كثيرة في وطننا يجهلها العرب و لو سمعوها لا ستستاغوها بالتأكيد ,,,,شكرا إلإيلاف

تنميط الذات
أبو العلاء الموريتاني -

سلام الله عليكملا أدري لماذا يتفنن صحافيينا في ترويج الصورة النمطية السائدة في العالم العربي عنا التسمين الإجباري مثله مثل بعض تفاصيل الزواج هي عادات قديمة نبذها المجتمع و صارت أضحوكة لدى الأجيال الجديدة اللهم إلا بعض سكان القرى النائية و لكن صحافيينا يروجون هذه الظاهرة كي يكفوا أنفسهم مؤونة البحث عن مواضيع جدية صعبة الإعداد و الكتابة عنها أصعب لذلك يكتفون بترديد نفس العبارات التي يتسلى بها العرب و يضحكون علينا بها و ترسخ لديهم فكرة التخلف هنا و هذا بعيد جدا من رسالة الصحفي السفير لوطنه و المفروض أن يحسن صورة وطنه لا بالكذب طبعا و لكن بالتحدذ عن أمور أخرى كثيرة في وطننا يجهلها العرب و لو سمعوها لا ستستاغوها بالتأكيد ,,,,شكرا إلإيلاف

Is this our culture
Ammar -

Is this our culture now, we forgot everything and start talking about the fat and skinny girls!!!! That is so low

Is this our culture
Ammar -

Is this our culture now, we forgot everything and start talking about the fat and skinny girls!!!! That is so low

Is this our culture
Ammar -

Is this our culture now, we forgot everything and start talking about the fat and skinny girls!!!! That is so low

في البدانة
بانا -

أكيد لكل بلد عاداته وتقاليد وهذا محترم منا جميعا ولكن لو فكرت المرأة الموريتانية بالأضرار الأنية والمستقبلية الناتجة عن السمنة لأعادت حساباتها من جديد .. اختي الموريتانية الزواج مطلوب وهو سنة الله عز وجل ولكن ليس معنى ذلك أن يكون على حساب جمال جمسك وصحتك.فلا تنسي المقولة الشهيرة ( العقل السليم في الجسم السليم ) والجسم السليم هو الجسم الصحي الرشيق الذي تنعكس سلامته على العقل الذي كرمنا الله به.بانا من العراق

في البدانة
بانا -

أكيد لكل بلد عاداته وتقاليد وهذا محترم منا جميعا ولكن لو فكرت المرأة الموريتانية بالأضرار الأنية والمستقبلية الناتجة عن السمنة لأعادت حساباتها من جديد .. اختي الموريتانية الزواج مطلوب وهو سنة الله عز وجل ولكن ليس معنى ذلك أن يكون على حساب جمال جمسك وصحتك.فلا تنسي المقولة الشهيرة ( العقل السليم في الجسم السليم ) والجسم السليم هو الجسم الصحي الرشيق الذي تنعكس سلامته على العقل الذي كرمنا الله به.بانا من العراق

كيف هي صحتهن؟
منصف -

يا ليت لو أفادنا الكاتب بإحصائية عن مدى انتشار أمراض السمنة لدى النساء الموريتانيات، لكي يتسنى لنا تقدير مدى سوء هذه العادة على المجتمع الموريتاني....

كيف هي صحتهن؟
منصف -

يا ليت لو أفادنا الكاتب بإحصائية عن مدى انتشار أمراض السمنة لدى النساء الموريتانيات، لكي يتسنى لنا تقدير مدى سوء هذه العادة على المجتمع الموريتاني....

لولااختلاف الادواق
الغريب -

لكل بلد وشعب اعراف وعادات يجب احترامه ماعدا مايتنافى مع الشرع ولقد سمعنا انهم اي المورتانين يكسرون ظهر البنت الصغيره حتى تبرز الارداف بشكل كبير ولافت هل هد صحيح

لولااختلاف الادواق
الغريب -

لكل بلد وشعب اعراف وعادات يجب احترامه ماعدا مايتنافى مع الشرع ولقد سمعنا انهم اي المورتانين يكسرون ظهر البنت الصغيره حتى تبرز الارداف بشكل كبير ولافت هل هد صحيح

غباء
mamod -

هذا اكبر غباء في التاريخ

غباء
mamod -

هذا اكبر غباء في التاريخ

العز حلو
مصطفى عبدالله -

فعلا معنى ان البنت سمينة هذا يدل على انها فى معظم الاحوال ثرية و لكن الموضوع ليس له علاقة بالزواج و لكن اين الاهتمام بام بالناحية الصحية و ما يترتب على السمنة من اثار سلبية و ليسمعناه ان تكون البنت نحيفة او متوسطة او اى شىء و لكن يجب ان تكون مغرية حسب طلب العريس واسمحوا لى ان معظم الموريتلنيات و الرجال ايضا سود البشرة و هذا فى حد ذاته عنصر جذب جنسى لكثير من النساء و الرجال البيض البشرة

العز حلو
مصطفى عبدالله -

فعلا معنى ان البنت سمينة هذا يدل على انها فى معظم الاحوال ثرية و لكن الموضوع ليس له علاقة بالزواج و لكن اين الاهتمام بام بالناحية الصحية و ما يترتب على السمنة من اثار سلبية و ليسمعناه ان تكون البنت نحيفة او متوسطة او اى شىء و لكن يجب ان تكون مغرية حسب طلب العريس واسمحوا لى ان معظم الموريتلنيات و الرجال ايضا سود البشرة و هذا فى حد ذاته عنصر جذب جنسى لكثير من النساء و الرجال البيض البشرة