إيلاف+

دراسة: تراجع حماس الكويتيين منذ الغزو العراقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هاني العوض منالكويت: بينت دراسة حديثة أجراها أستاذ جامعي ان العدوان العراقي على الكويت في العام 1990 أوجد اضطرابا في الواقع النفسي والاجتماعي للشخصية الكويتية.
وقال الأستاذ الدكتور بجامعة الكويت حمود القشعان انه قدم دراسة في حلقة نقاشية أقيمت في جامعة نايف بن عبدالعزيز للعلوم الأمنية في السعودية اخيرا كان عنوانها (التجربة الكويتية لمواجهة الصدمات النفسية للغزو العراقي لدولة الكويت).
واضاف القشعان ان محاور الدراسة تعلقت بالتعريف العلمي لمعنى اضطرابات الضغوط التالية للغزو العراقي للكويت والخريطة النفسية الاجتماعية للمجتمع الكويتي بعد صدمة العدوان العراقي وآثار العدوان العراقي على الشرائح الاجتماعية.
واوضح ان الدراسة بينت الحروب وصدماتها تؤدي الى ظواهر مرضية في أي مجتمع وقد أدى العدوان العراقي على دولة الى وجود أزمة ثقة في المجتمع الكويتي تمثلت في ضعف الروابط الاجتماعية وافراز ظواهر غريبة لم يألفها المجتمع.
واشار الى ان العدوان العراقي تسبب ايضا في هبوط المعنويات بما فيها من نقص الدافعية وعدم الحماس للعمل والانجاز الذاتي اضافة الى النظرة المأساوية لكل شيء والمبالغة والتهويل.
وافاد بان الغزو العراقي أوجد مقلقات وضغوطا صدمية غالبا ما تهاجم القيم الأساسية عند الناس من آثارها التوتر النفسي وسرعة الاستثارة والغضب واليأس والتشاؤم وغيرها وقد ظهرت بوضوح لدى قطاعات من المواطنين في فترة ما بعد العدوان العراقي.
وقال ان ذلك انعكس على تعاملاتهم اليومية وعلاقاتهم بعضهم ببعض فالأب سريع الغضب والاستثارة والابن متوتر يائس والأم متشائمة ذات مجال وجداني ضيق.
واضاف ان الغزو أحدث تأثيرا واضحا على الانتماء العربي والاسلامي وتبين من دراسة قمت بها أن 71 في المئة من عينة الدراسة قالوا ان العدوان العراقي أضعف امكانات تآلفهم مع الجنسيات العربية الأخرى في الكويت.
وأشار الى أن العدوان العراقي هدد مستقبل هذا الانتماء العربي نظرا لانقسام القوى والتيارات الاسلامية على نفسها ومحاولة النظام العراقي استغلال الاسلام لأغراض الابتزاز السياسي ما أدى الى اهتزاز الثقة في امكانية التجسيد السلوكي لمبدأ الأخوة الاسلامية.
وكذلك الى التقليل من أهمية الانتماء الى العالم الاسلامي دولا وكيانات سياسية وليس الى الدين الاسلامي الحنيف الذي أرسى دعائم نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم والظالمين.
وأكد أن الحروب وصدماتها تؤدي الى ظواهر مرضية في أي مجتمع حيث تزايدت في الكويت أعداد جرائم النفس بنسبة وصلت الى 12 في المئة.
واوضح ان ادارة جنايات الجنح سجلت اضرارا بالمصلحة العامة بلغت 437 جناية وجنحة عام 1992 في حين كان يخلو من أي جناية أو جنحة عام 1989.
وارتفعت نسبة الجرائم المقيدة ضد مجهول وتزايد عدد مرتكبي الجنح وارتفعت حوادث المرور وما ينتج عنها من اصابات ووفيات.(النهاية) ه ن ي / ا ع كونا031138 جمت ماي 09

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف