موريتانيا: الملابس المستعملة ليست للفقراء وحدهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد ولد الشيخ من نواكشوط: لا يشتري كل الموريتانيين ملابسهم جديدة، ولا يتمتع كل أبناءهم بفرحة الثوب الجديد ففي هذا البلد العربي الذي يقبع أغلب سكانه تحت خط القفر لا يملك الكثير من المواطنين ما يغطي حاجياتهم الأساسية التي قد لا يكون من بينها تجديد الثياب في كل مناسبة سعيدة.
لذلك السبب و غيره تزدهر في موريتانيا تجارة الملابس المستعملة التي يستوردها تجار موريتانيون مع بعض البضائع الأخرى كالسيارات المستعملة و قطع غيارها، وذلك من عدة وجهات أهمها الدول الأوروبية، أما في السابق فقد كانت الملابس المستعملة تصل إلى موريتانيا كمساعدات يتم توزيعها على الفقراء من أبناء البلد.
و تعرف سوق الملابس المستعملة إقبال كبيرا من لدن الموريتانيين خاصة ربات البيون اللواتي يبحثن ملابس لهن و لأولادهن الصغار، و ان كان الكثير من الرجال الموريتانيين يستعملون تلك الثياب خصوصا البنطلونات و القمصان.
اسم على مسمى
و منذ سنوات قليلة كان اقتناء "فك جاي"، معرة يتحرج منها الكثير من الموريتانيين ولا يتحمل أغلبهم ان يراه الناس يتبضع في محلات الملابس المستعملة، لكن اليوم لم يعد الفقراء وحدهم يقبلون على تلك المحلات فقد أصبحت وجهة للموريتانيين من كل الفئات و المستويات الاقتصادية.
زال الحرج
تقف السيدة فاطمة بنت مولاي قرب طاولات عرض الملابس المستعملة المجاورة للسوق المركزي بالعاصمة انواكشوط، و تجتهد في البحث بين أكوام الملابس عن ما يناسب أطفالها، و تقول فاطمة ان اقتناء الملابس المستعملة لم يعد محرجا، و تضيف: لقد تجاوز الموريتانيون تلك العقدة، و أصبحوا يتصرفون وفق واقعهم.
أما الشاب مبارك فيؤكد انه شخصيا لم يتحرج يوما ما من الحضور الى هذه المحلات لاقتناء حاجته، و ان كان يقر بأن الكثيرين ينظرون إلى من يرتدي تلك الملابس بازدراء. و يضيف مبارك قائلا: إننا نحصل في هذه الأكوام المبعثرة على ملابس من نوعية فاخرة و ماركات عالمية قد لا توجد في الأسواق الوطنية و ان وجدت تكون أسعارها باهظة، لذلك فإنني احرص على التردد عليها و البحث بتأني عن قمصان جيدة و أشياء أخرى.
مربحة رغم الأثمان المتواضعة
يقول محمد ولد المهدي أحد باعة الملابس المستعملة انه يمكن القول بان هذه التجارة مربحة لان تكاليفها قليلة جدا و الإقبال عليها في تزايد خصوصا في مواسم افتتاح المدارس و فصل الشتاء.
فالباعة الصغار يحصلون على كميات كبيرة من الملابس التي يتم بيعها بالكم دون معرفة نوعها و لا جودتها، و ذلك بأسعار مناسبة، يتمكن الباعة من جني أرباح من وراءها عندما يبيعون الأثواب بشكل فردي.
و من جهتهم يجني الموردون لهذه البضاعة أرباحا صافية جيدة، حيث يحصلون على الملابس مجانا من الجمعيات الخيرية في أوروبا، كما أنهم لا يقومون بشحنها في رحلة خاصة و إنما يقوم اغلبهم بشحن الملابس مع بضاعة أخرى تكون هي تجارته الأصلية.
و نظرا لوجود هذه الأرباح و مع وجود بطالة خانقة، تزايد إقبال الشباب الموريتاني على الاهتمام بتجارة الملابس المستعملة، حيث أصبحت المحلات الخاصة ببيعها منتشرة في كل أرجاء العاصمة تقريبا.
كما أن بعض الباعة يكتفون بعربات صغيرة يعرضون عليها الملابس للبيع في الساحات العمومية، و قد يعمد آخرون إلى حمل بضعة أثواب و التنقل بهم في الشارع بحثا عن مشترين.
التعليقات
استغفر الله
موريتاني -هاذا التقرير هو محض افتراء فالاسواق المحلية صارت تعج بالملابس الجاهزة من شتى الماركات العالمية و الملابس المستعملة لم يعد يلبسها احد
لا ضير في ذلك
Marocain -توجد هذه المحلات في المغرب ـ هناك إقبال كبير من الفقراء وكذلك من الباحثين عن الماركات العالمية ــ لا ضير في ذلك
نعم
بنت القدس الشريف -نعم ..نعم ..و ألف نعم ..هذه الفكرة التي أحاول تسويقها منذ زمن و أقنعت الكثيرين بها ..لماذا ملابس قديمة للأطفال الفقراء في العيد ؟؟ما ذنبهم ؟؟
محمد ولد الشيخ
محمدين -عذرا الرد غير واضح