السد الخزان.. قبلة صيادي السمك الجزائريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: يعدّ السد الخزان بولاية ميلة الجزائرية (450 كلم شرق العاصمة) قبلة صيادي السمك في المياه العذبة، ويبدو منظر هذا السد الواقع بوادي العثمانية الشهير شرقي البلاد، وكأنه شاطئ بحر يؤمه مصطافون وهم جالسون تحت مظلات شمسية تقيهم أشعة الشمس المحرقة.
ويقول خالد (30 سنة) الذي يقطن بضاحية شلغوم العيد المجاورة، لـ"إيلاف" أنّ الإقبال الكبير وخاصة خلال أيام نهاية الأسبوع، ما يدل بحسبه على أنّ هذا السد يتوفر على خير كبير، فيما يضيف صديقه زهير (33 سنة) من وراء نظارته العريضة وصنارته الجديدة التي اقتناها مؤخرا، إنّ أسماكا اصطيدت بهذا الموقع، وفاق وزنها الخمسة عشر كيلوغراما، كما أنّ عديد الأنواع السمكية الأخرى جرى الظفر بها في الفترة القليلة السابقة.
وتدل أرقام لوحات السيارات المتوقفة على مقربة من السد الخزان، على أنّ الكثيرين يقطعون آلاف الأميال من مختلف محافظات البلاد يفضلون هذا المعلم عن البحر وباقي فضاءات التسلية والترفيه الأخرى، حيث يتخذ البعض من هذا المكان مقصدا للترويح عن النفس وممارسة هواية متأصلة لديهم، فيما أصبح صيد السمك عند آخرين حرفة يحصلون منها على مداخيل من خلال بيع ما يصطادونه أو استهلاكه ذاتيا.
وينفى سليمان (45 سنة) القابع تحت مظلة شمسية أصبحت لا تفارق صندوق سيارته، ما يردده قطاع من زوار المكان عن مذاق رديئ لسمك السد الخزان، وهي ملحوظة طالما ألصقت بعموم أسماك السدود والأودية، ويعلّق سليمان بدعابة:"إذا ما وجدت السمكة طباخة ماهرة تعرف استعمال البهارات والدواء، فقد تنسيك ذوق سمك البحر".
ويرشح التوأم مصطفى وأمين (33 سنة) المواظبان على الصيد بالسد الخزان، أن يشهد الأخير ازدهارا في المرحلة القليلة المقبلة، خصوصا مع حلول الصيف، فيما يدعو الشيخ جلول (68 عاما) إلى أهمية استيعاب هذا المعطى الجديد المتمثل في الصيد في المياه العذبة بوصفه حرفة جديدة يجب تثمينها، خصوصا بعدما صار المئات يتخذونها مورد رزق من شأنه أن يتلاءم مع الطابع الريفي الفلاحي لهذه المدينة الساحرة التي تتوفر على سد كبير آخر هو سد "بن هارون" إضافة إلى بعض الحواجز المائية.
ويقول مسؤول بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لـ"إيلاف"، أنّ نشاط الصيد في المسطحات المائية العذبة ستعرف "قريبا" ميلاد أول مؤسسة مصغرة للصيد بواسطة القوارب بادر بها شاب جامعي من منطقة ميلة، ويعترف العديد من السكان المحليين بأنّ حياتهم بدأت تشهد تطورا نوعيا بفضل فرص الرزق التي برزت فضلا عن مزايا كثيرة مناخية وبيئية جمالية.
التعليقات
الجزائرساحرة
freesoule -مدينة ساحرة ,للجزائر مزايا كثيرة مناخية وبيئية جمالية
الجزائرساحرة
freesoule -مدينة ساحرة ,للجزائر مزايا كثيرة مناخية وبيئية جمالية
الجزائرساحرة
freesoule -مدينة ساحرة ,للجزائر مزايا كثيرة مناخية وبيئية جمالية
الجزائرساحرة
freesoule -مدينة ساحرة ,للجزائر مزايا كثيرة مناخية وبيئية جمالية