إيلاف+

انفلونزا النقال تضرب جيوب العراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: انفلونزا الهاتف النقال في العراق ، هي المرض الشائع بين الاف العراقيين ، الذين سئموا من تردي خدمات شبكات ذلك الهاتف الذي استنزف جيوبهم.

ويؤكد اطباء نفسيون عراقيون ان أمراضا نفسية شاعت منذ فترة يطلقون عليها تندرا (هستيريا الموبايل) وهي ناجمة عن تحطم اعصاب الاف المواطنين ، نتيجة استخدامهم للهواتف النقالة وعدم تمكنهم من الاتصال في حالات الضرورة القصوى ما ينجم عنه حالات من الهستيريا عند البعض.

ويقول الدكتور احمد جبار (طبيب امراض نفسية) انه استقبل مراجعين في الاونة الاخيرة ، شكوا له من ان تعذر الاتصال بالهاتف النقال وبشكل متكرر ، ادى الى مشكلات كثيرة خاصة في حالات الطواريء.

ويضيف " ان احدى المواطنات ذكرت ان ابنتها اتصلت بها وابلغتها انها تعرضت لأعتداء في الشارع ، وتدخل الناس لانقاذها ، وهي تطلب مساعدة اهلها ، لكن رداءة الاتصالات ضيعت على العائلة فرصة ان تعرف اين وقع الحادث ، وكيف يمكن ان يحضروا لانقاذها ، فأصيبت الام بهستيريا ، لانها جربت كل خطوط الهاتف الثلاثة التي لديها ، دون ان تتمكن من الاتصال بأبنتها ، لمعرفة مصيرها ".

ويعبر مواطنون عن استغرابهم من صمت الحكومة عن تردي خدمات شركات الهاتف النقال بالاضافة الى استنزافها لثروات العراقيين ونهب جيوبهم ، في وقت لم يكن لدى كثير من العراقيين أية فرصة لاستخدام اجهزة الهاتف الارضية ، لان اغلبها سقط من الخدمة ، اما لديوان متراكمة او لأن معظم المناطق لم تعد مشمولة بخدمة الهاتف الارضي.

ويقول مسؤولون حكوميون ونواب انهم سئموا من تردي خدمات شركات الهاتف النقال ، اذ يحتاج احدهم لحمل أكثر من جهاز ، وأكثر من خط ، لكي يتسنى تسهيل مهامه في الاتصال ولكن دون جدوى.

وربما يكون الصحفيون والعاملون في وسائل الاعلام هم اكثر من يعاني من رداءة شبكات الهاتف النقال.

ويعزو اغلب العاملين في الحقل الاعلامي تردي خدمات شركات الهاتف النقال ، الى عدم وجود محاسبة حكومية حقيقية لهذه الشركات كونها مرتبطة ، حسب رأيهم ، بشخصيات " سياسية او حكومية متنفذة " لديها اسهم فيها.

ويقول عامر سعيد (كاتب وأعلامي) انه يعتمد في اتصالاته على خطوط ثلاث شركات موبايل ، لكنه في اغلب الاحيان لايستطيع تحقيق حلمه بالاتصال لخدمة انشطته الصحفية بسبب " التشويش الذي تعاني منه شبكات الهاتف النقال او لانها مشغولة في اغلب الاحيان او تعلن لك انها خارج نطاق الخدمة ، وما الى ذلك من عبارات ".

ويعتقد مهندس الاتصالات (عدي الدليمي) ان العراق يعد من " اكثر بلدان العالم تخلفا في قطاع الاتصالات عموما والهاتف المحمول خصوصا ".

ويقول ان شركات الهاتف النقال في العراق لا تستثمر اموالا كافية لتوسيع شبكاتها كي تستوعب الزخم الكبير للمشتركين ، اسوة بما تفعله شركات الهاتف النقال في دول اخرى ، وهذا ما يؤدي الى اختناقات في الشبكة الحالية.

ويتابع " وللانصاف فان عمل شركات الهاتف النقال في العراق مر بظروف صعبة ومعقدة ومنها قيام الجماعات المسلحة باستهداف ابراج الاتصالات او تعرض شبكاتها للتشويش المكثف من قبل القوات الاميركية اضافة الى مشكلة توفير الطاقة الكهربائية لمحطاتها او ابراجها المنتشرة في عموم البلاد ".

وتؤكد الطالبة لمى حسين (الجامعة المستنصرية) انها تجد صعوبة بالغة في الاتصال بأهلها ، اذ من المعتاد ان تخبر الطالبة اهلها بانها وصلت كليتها او ان عائقا حال دون وصولها الى البيت بعد نهاية دوامها ، ويبقى الاهل في حيرة من أمرهم على ما جرى لابنتهم.

وتعرب عن اعتقادها بان شلل شبكة الهواتف الارضية منذ سنوات وعدم فاعليتها وخروج معظمها من الخدمة ساهم في الاعتماد الكلي على الهاتف النقال على الرغم من تكلفته العالية ، لذا فان على الحكومة ان تبادر الى بناء شبكة هاتف ارضي متطورة وخاصة في بغداد كجزء من حل لمشكلة الاتصالات.

نينا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طالبة!!
fofo -

why all this makeup and red lipstick is she going to classes in a night club or at uni.and if she wants to attract men why the hijab

هوس الهاتف النقال !!
عراقي - كندا -

الهاتف النقال ضروري جدا في حياتنا وفي العراق خاصة يكون أكثر ضرورة بفعل الآوضاع غير المستقرة التي لم تتحسن بالشكل المرضي والمطلوب , ولكن بعض العراقيين وخاصة الشباب المراهقين منهم يسيئون إستخدامه , وفي زيارتي لبلدي قبل أشهر لاحظت أن أغلب العوائل العراقية , كل فرد فيها لديه جهاز موبايل ( نقال ) خاص به , حتى ولو لم يحتاجه , وهذا من النقاط السلبية التي لاحظتها التي تستنزف ميزانية العراقيين المهتزة أصلا .

عمل اضراب
maryam -

افضل حل ان يقوم الناس بعمل اضراب وعدم استعمال الهاتف النقال وعدم تعبأته, لفتره اسبوع بهذه الطريقه شركات الهاتف النقال ستخصر الكثير لتتعلم الدرس وتقوم بتحسين الخدمات والمواطنون من جهتهم لن يصرفو نقودهم على لاشئ

to No1 fofo
sam -

they go to classes for FUN

تعليق على التعليق
أحمد توفيق -

لماذا يحمل الناس هموم غيرهم على أكتافهم، هناك شيء اسمه حرية شخصية، إذا وضعت إحداهن حمرة أو بودرة أو تحجبت أو أسفرت فهذا شأنها ولا يحق لأحد التدخل بما لا يعنيه، وهل خطيئة إبنة آدم وحواء أنها تتجمل، فلينظر كل إمرء إلى خطاياه قبل أن يتحدث عن الآخرين أم أنكم أيها المعلقون بلا خطايا وكما قال سيدنا عيسى ابن مريم من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر وشكراً

اخوين يتحديان العرب
متابع -

البارحه اظهرت قناة العراقيه مواطنا عراقيا اسمه حامد احمد وهو يسحب سبعة سيارات صالون متتاليه باصبع واحد واظهرته يهشم بطيخه كبيره بضربه واحده من اصبعه وقد تحدى هذا البطل اي بطل عربي او عالمي لملاواته باليد.ارجو من مراسلي ايلاف عرض قدراته للجمهور.

ا لأعتداء في الشارع
للتعليق5 -

إذا تجملت حواء فأنها تتجمل لزوجها في البيت,وإذا تجملت في الشارع فأنها تتجمل للناس فعليها تحمل ا لأعتداء في الشارع.الحجاب للستر, الحمرةوالبودرة للسفور.الحجاب + الحمرة هو لرفع سعرها

والله زمن
محمدسامي -

انا عراقي واحمل معي ثلاث خطوط..ليس للتفاخر وانما هي لقضاء اعمالي فشبكات النقال هنا تسرق الجيوب وان مصدر رأس مالها بالاصل هي من اموال الشعب العراقي المسلوب كما هي الحال في موفر الخدمة اسيا سيل وكورك...فمعروف من اين جاؤا بالدولارات التي اسسوا بها الشركات