إيلاف+

العراقيون يهربون من جيوش الصيف لدول الجوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

النجفيون يرسلون زوجاتهم للعمرة فيما يستمتعون بتركيا وبيروت ودبي
البغداديون وأهل المنطقة الغربية في الكريعات و سوريا والاردن
اكراد العراق يصيفون في تركيا وايران


صباح الخفاجي من بغداد: اعتاد العراقيون في الستينيات وبداية السبعينيات على السفر وقضاء إجازات الصيف في بلدان كبريطانيا وفرنسا وفي الدول الاشتراكية بلغاريا والاتحاد السوفيتي وهنكاريا.لكن مجئ صدام حسين الى السلطة نهاية السبعينيات ادخل العراقيين في حالة من التقشف والحروب والعوز والحاجة الى حد عزت فيه حتى لقمة العيش. الا ان سقوط نظام صدام عام 2003 أعاد العراقيين إلى الحياة حيث الانفتاح والسفر وثقافات اخرى جديدة..وعلى الرغم من كل المصاعب التي يمر بها العراق اليوم الا ان إجازة الصيف عادت لتصبح أحاديث العائلات العراقية التي صارت اليوم تتفاخر بمقدرتها على السفر ان لم يكن للدول الأوربية فالي الدول المجاورة..


البغداديون يصيفون في كورنيش الاعظمية وابو نؤاس

بلا شك تعد أشهر الصيف من أطول الأشهر بل وأشدها قسوة على العوائل العراقية التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الكهرباء التي تزيد لهيب اشهر الصيف الحارة وتزيده مرارة..

الا انه ورغم ذلك فان البيوت العراقية تنتظر حلول الاربع أشهر العطلة السنوية للطلاب في كافة المراحل الدراسية..وتقوم باستغلالها للسفر الى شمال العراق حيث تنتشر مكاتب السفر والسياحة معلنة عن تنظيم رحلات اسبوعية ونصف اسبوعية الى المصايف التي تنتشر في السليمانية، دهوك و أربيل..

يقول عادل عبد الولي مدير شركة العراق للسفر والسياحة ان طلب العائلات العراقية يزداد على حجوزات السفر في أشهر حزيران تموز اب وأيلول..

ويضيف" ننظم رحلات سياحية الى مصيف سد دوكان وشلال كلي علي بك،ومصيف سرسنك، وصلاح الدين وشقلاوة في اربيل والسليمانية ودهوك. حيث تتوجه العائلات العراقية مقابل دفع مبلغ 150 دولار مقطوعة لمدة خمسة ايام مع تولى الشركة توفير السكن ووجبات الطعام وتنظيم جدول لزيارة المصايف والمناطق السياحية.

ويفضل قسما من العائلات العراقية السفر اعتمادا على نفسه او لوجود صديق او معارف في شمال العراق وفي هذه الحالة فان الفترة التي تمكثها العائلات العراقية هناك تتراوح حسب مقدرتها المالية فبعض العائلات تبقى شهرا في السليمانية ودهوك..والبعض يبقى لفترة أطول..فيما يقضي البعض 3 أشهر في شمال العراق..


ام حوراء تقضي شهرا مع عائلتها المكونة من 5 أفراد في مصيف سرسنك حيث تقول انها اعتادت من 3 سنوات على قضاء إجازة الصيف مع الأولاد،اذ تتخلص من انقطاع الكهرباء المزمن في بغداد إضافة الى اغتنامها لفرصة قضاء مزيدا من الوقت الممتع مع الأولاد حيث الطبيعة الخلابة والأجواء الهادئة..

لكن ابو حسن العامري ابدي امتعاضا من الصعوبات التي تفرضها السلطات المحلية في مناطق العراق الشمالية حيث المعاملة الجافة من قبل رجال الأمن الكورد تحديدا إذ يتوجب على العراقيين العرب أن يجلبوا إذنا من مركز الشرطة( الأسايش) بمجرد وصولهم الى مدينة اربيل او السليمانية..وتخضع ورقة الاسايش الى مزايدات اذ يعمد بعض أفراد الشر طة إلى المتاجرة بها..

اما علي عبد الحسن فهو يتوجه في الإجازة الصيفية مع عائلته 7 أفراد الى سوريا ويرى أن سوريا ارخص بلد بالنسبة لباقي الدول المجاورة اذ يدفع كل فرد قرابة 100 دولار أجرة السيارة الصغيرة إضافة الى 53 دولار دخولية إلى سوريا. ويلاحظ علي عبد الحسين ان الطلب على الحافلات الكبيرة الارخص ثمنا قياسا لسيارات النقل الصغيرة قد تقلص كثيرا بسبب قلة الركاب ؟؟وتعزى اسباب ذلك الى تحسن الوضع الامني في العراق اضافة الى ارتفاع وصعوبة المعيشة في سوريا قياسا بالاعوام الماضية اضافه الى وضع السلطات السوريه الكثير من المعوقات الشروطيه لدخول العراقيين..

وتبقى اغلب العائلات العراقية غير قادرة على السفر لغلاء الرحلات التي تكلف الفرد الواحد قرابة 500 دولار للفرد الواحد وبظروف معيشية عادية وبسيطة.وهو امر لا تستطيع تحمل نفقاته الغالبية الأكبر من البيوت العراقية التي تلجا في أوقات العصاري الى الخروج للمتنزهات المنتشرة تقريبا في غالبية المدن والأحياء.


"بعد الخامسة عصرا وبمجرد ان تميل الشمس الى الغروب اخرج بصحبة أطفالي الستة 13و12و11و10و 8و5 سنوات الى المتنزه القريب من دارنا في حي البنوك-وهناك يلعب الاطفال بالمراجيح والعاب الاطفال فيما اجلس بقربهم حيث أتبادل أحاديث عادية مع جارتي ونحن نراقب سلامة أطفالنا فيما يلعبون..

وتتابع أم ضي" سافرنا مرتين خلال الست سنوات الماضية لكننا لا نقدر على تحمل نفقات السفر والبقاء بعيدا عن بغداد ورائحة وطيبة أهلنه..!!

أما ام حسين فتحرص على الخروج يوميا إلى محل تناول الايس كريم هي وبناتها الأربع"نجلس لساعة او ساعتين في محل المثلجات في حينا او في احياء اخرى من بغداد!!


ومع تحسن الوضع الامني عادت العائلات العراقية الى قضاء ساعات طويلة في الكريعات حيث ماء النهر والقوارب الصغيرة ومطاعم السمك المسكوف المنتشرة على ضفاف نهر دجلة وان(نشف ماؤه)..وينطبق الامر على ابي نؤاس وكورنيش الاعظمية وبحيرة الجادرية التي تحوي سلسلة من مطاعم ومقاهي لتدخين (النارجيلة) التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل الشباب العراقي.


النجفيون يرسلون زوجاتهم للعمرة ليستمتعوا بمفردهم في تركيا بيروت ودبي

استغل النجفيون إجازات الصيف بشكل ملحوظ"هذا ما يقوله سيد محمد مدير مكتب قناة قناة محلية في النجف ويضيف" إضافة للإجازة السنوية من المدارس بالنسبة للأولاد فان الموظف أيضا يستطيع اخذ إجازة لمدة 15 يوما او شهر وفي أحيان أخرى أكثر من شهر..

وساعد التحسن المعيشي للفرد العراقي وحصول الغالبية على رواتب شهرية، ساهم بشكل أساسي في زيادة قدرة العراقيين على السفر في أجازات الصيف..أما الدول التي يميل النجفيون للسفر اليها في إجازات الصيف فهي إيران بالدرجة الأولى..ويعلل السيد محمد ذلك بقوله إن التشابه الموجود بين المجتمعين العراقي والإيراني وخصوصا المذهبي يجعل النجفيون يفضلون الذهاب الى إيران بالدرجة الاولى في إجازاتهم الصيفية ومن ثم تاتي سوريا بالدرجة الثانية.

لكن ام حيدر المديرة الوحيدة لشركة سياحية في النجف فتقول:ان غالبية النجفيون يسافرون لأنهم يحبون السفر خصوصا في إجازات الصيف.. وتضيف :النجفيون يعملون على اكمال معاملات زوجاتهم وإرسالهن الى العمرة في مجاميع مع نسوة أخريات فيما يتوجهون هم الى تركيا او بيروت او دبي والاردن.

وعند سؤال (لإيلاف) حول موقف النسوة من سفر أزواجهن للاستمتاع في تركيا قالت ام حيدر: الزوجات اللواتي يرسلهن أزواجهن للعمرة فرحات جدا بذهابهن الى بيت الله فيما يلهو الأزواج في تركيا او بيروت بمفردهم..

وتلفت ام حيدر الى ان النجفيون الرجال يذهبون الى تركيا غالبا بسبب تاثير المسلسلات التركية التي عملت على انعاش السياحة في تركيا وهو امر واضح ليس بالنسبة للعراقيين فقط وانما لكل العرب(الرجال) تحديدا..

وهو امر اكدته الست ام منتظر العائدة توا من ليبيا اذ تقول ان هناك هوسا لزيارة تركيا ويؤكد ذلك زيادة حجوزات شركات السفر الى بلد لميس ويحيى ونور ومهند..!!

وتواصل ام حيدر ان النجفيين يذهبون إلى الحج والعمرة وهو أمر في قائمة أولوياتهم أما في الإجازات الصيفية فالكثير من العائلات تفضل الذهاب الى إيران وسوريا لرخص الأسعار ولقربها إضافة التى تبادل وتواصل الزوار طوال أيام السنة خصوصا الإيرانيين منهم..!!


ولا يختلف الأمر كثيرا مع الكربلائيين الا في ما يتعلق بالسفر لأداء مناسك العمرة حيث يحجز الزوجين ويذهبان سويا رغم ان الكثير من الأزواج يميل الى السفر لمفرده.!!

وتقول رجاء معلمة انها تنتظر إجازاتها السنوية بفارغ صبر حيث يتسنى لها السفر مع أمها وأولادها وخالتها الى سوريا لزيارة السيدة زينب وزيارة الامام الرضا في ايران حيث الطبيعة الساحرة..وتضيف ان زوجها الذي يرافق عائلتها يعود بعد حوالي 15 يوما الى عمله في حين تواصل إجازتها مع أفراد عائلتها وتستمر لمدة شهرين او اكثر..

عراقيو غرب العراق يصيفون في الاردن سوريا ومصر

اذا كانت العائلات العراقية الشيعية تتوجه الى إيران وسوريا حيث المراقد الشيعية التي تمثل ثقلا روحيا كمزارات للتبرك بها فان العائلات في مدن غرب العراق يتوجهون في إجازاتهم الصيفية الى مصر والأردن تحديدا..

ويتوجه فاروق كامل مع عائلته الكبيرة 9 أولاد إضافة الى شقيقاته وأشقائه الخمسة مع أولادهم الى الاردن حيث يلقون معاملة طيبة جدا."نذهب الى الأردن او مصر او سوريا لأننا نلقى الترحاب والمعاملة الحسنة إضافة الى ميلنا للتنويع حيث ذهبنا في إجازة الصيف الماضي الى مصر وهذا العام نتوجه إلى الاردن وهناك سبقني شقيق زوجتي وعائلته..أما بالنسبة للأسعار وغلاءها فان فاروق أبو عمر لا يجد مشكلة في ارتفاع الأسعار في بلد كالاردن فالمهم عنده الاستجمام بخليج العقبة والبحر الميت وقضاء أيام وساعات ممتعة في التشمس والسباحة..

لكن قسما من عراقي المنطقة الغربية يميلون الى السفر للاردن وسوريا ليس للاصطياف فقط وانما لملاقاة اقاربهم المقيمين خارج العراق في دول كالسويد،كندا،ليبيا وغيرها.


أكراد العراق يصيفون في تركيا وإيران

على الرغم من الأجواء الطيبة وامتياز شمال العراق ومدنه بالجو الطيب والمناطق الجبلية السياحية والكهرباء التي لا تنقطع تقريبا،الا ان اغلب الأكراد يسافرون في إجازاتهم الصيفية إلى تركيا بالدرجة الأولى ومن ثم الى إيران

فريد كاكائي يقول تركيا بالنسبة لغالبية الاكراد اجمل بلد في الكون فهم يحبذون السفر الى هناك برفقة زوجاتهم اللواتي يصررن على ان يصطحبهن أزواجهن في سفرهم الى الأماكن السياحية في تركيا او إيران.وهو أمر يتفوقن فيه على باقي النسوة العراقيات فيما يتعلق بالسيطرة على أزواجهن على الأقل في موضوع السفر!!
اما بالنسبة للنساء الاكبر سنا وخصوصا العجائز منهن،فيفضلن الذهاب في مجاميع الى ايران حيث يقضين شهرا او اثنين حسب الاتفاق فيما بينهن..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هنيئا للنجفيين
ادمن -

العراقيون يعانون من الحر اللاهب وانقطاع الكهرباء-ولا احد لا الحكومة تكترث لهم ولا برلمان ولاهم يحزنزن وفعلا كثير من العوائل اصبحت تنهزم الى ايران او سوريا وغيرها-لكني اعجبني النجفيون الذين يدزون نسوانهم للعمرة وهم ياخذون راحتهم ويتونسون بتركيا ودبي وبيروت-والله سباع يالنجفيين رفعة راس ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما

لم أفهم ؟؟
عراقي - كندا -

لم أفهم بالضبط قصد السيدة صباح ( كاتبة المقال ) بأن النجفيين يرسلون زوجاتهم للعمرة وهم ( يتونسون ) في تركيا أو سورية ؟؟ أعتقد الآمر فيه بعض المبالغة , ليس كل النجفيين يفعل ذلك , ربما هي حالات فردية ولكن لاينبغي تعميمها على جميع النجفيين , الله يعين العراقيين على قسوة أشهر الصيف الطويلة وإنقطاع الكهرباء !!