إيلاف+

الصوماليون في اليمن: فقر وبؤس وأحلام مجهضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ألم الحرب طال وأستحوذ على حياتهم
الصوماليون في اليمن: فقر وبؤس وأحلام مجهضة

علي عبدالجليل من صنعاء: "والله ما فيش عيشة تمام" تقول حليمة شريف محمد لـ(إيلاف) محاولة تلخيص معاناتها الاجتماعية منذ أن جاءت إلى صنعاء هرباً من جحيم الحرب في الصومال.
حليمة أمّ لخمسة أطفال مازالوا صغاراً، تحاول، كما تقول، أن تؤمّن لهم "أدنى عيشة". مع قلق من مخاطر كثيرة، فإن تذهب للعمل كخادمة في منزل أحد اليمنيين، تضطر إلى أن تقفل الباب عليهم، وتَصادف أن قابلناها في اليوم الذي أحترق فيه أحد أطفالها بكوب شاي ساخن رماه عليه أحد أشقائه أثناء غيابها.

"لو جلست لأرعاهم ما نحصل على الأكل والمشرب" تضيف حليمة، ولا تنسى القول: "كل يوم في مشاكل، مع الجيران، مع أصحاب العمل، مع العيال.... كل يوم هو في شأن".
محمد عبدالله، هو الآخر جاء من الصومال عام 1996ويعمل ماسحاً للسيارات في الشوارع، فيما تعمل زوجته "شغّالة في المنازل"، حسب تعبيره.

وصل محمد إلى ميفع، في جنوب اليمن، ومنها أنتقل إلى عدن، ثم إلى صنعاء، وإذْ يقول أنه لا توجد أي علاقات اجتماعية مع اليمنيين، فإنّه يشير إلى وجود تواصل مع الأهل والأقارب في الصومال الذين يطلبون دائماً المساعدات المالية، ويؤكد أنه لا يتلقى أيّة معونات أو مساعدات من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ولا يختلف فتح إبراهيم محمد آدم عن محمد في العمل وظروف العيش، ويستنكر عدم وجود علاقات اجتماعية مع اليمنيين "لا توجد حقوق للجار فلا أحد يجيء يسأل عن حالتك المعيشية".

عائلة إبراهيم سعيد تقول أن المعونات تقتصر على شهر رمضان إذ يحصلون على دقيق وأرز وسكر. تقول أن زوجها طبيب بشري لكنّه فقد شهادته، وهو الآن يبحث عن عمل في عدن، فيما هي تعمل شغّالة في البيوت. وتشيد بمعاملة اليمنيين وأخلاقهم، لكنهم كما تقول، لا يأتون لزيارتهم في مساكنهم.
منى يوسف حديد، التي تعيش في اليمن منذ عشر سنوات ولها ثلاثة أطفال أيتام، تذكر أن يمنياً تزوّج صومالية، وامرأة يمنيّة تزوجت من صومالي غني. منى لم تجد عملاً، وهي، كالكثيرات، تعيش مع أسرة صومالية، في غرف متواضعة.

يتفق الصوماليون الذين تحدثوا لـ (إيلاف) جميعهم على أن مجيئهم إلى اليمن كان بسبب الحرب في الصومال وأنهم جاءوا على طريق البحر بشكل غير قانوني (تهريب).
ومعظم الصوماليين الذين رأيناهم يشكون من ظروف العيش الصعبة، مع أن بعضهم ظلوا محافظين على عاداتهم بتناول القات، فيظهرون مزاحمين لليمنيين في الأسواق الخاصة بذلك. ويبدو السلوك الديني غالباً على معظم الصوماليين، إذ يتقرب بعضهم من المؤسسات التعليمية السلفية لممارسة نشاطاتهم الثقافية الدينية.

ليس هناك أية إحصائيات دقيقة عن عدد اللاجئين الصوماليين، فالحكومة اليمنية أشارت إلى بلوغ العدد 750.000 ألف قبل نهاية 2008 فيما تقول منظمة اللاجئين أنهم كانوا حينها في حدود 125.000ألف ولا يستبعد باحثون أن العدد قد تجاوز المليون لاجئ. وكانت إحصائية رسمية قد أعلنت وصول 1875لاجئا صوماليا خلال شهر إبريل الماضي فقط، بينهم 454امرأة و71 طفلا. فيما يلقى الكثيرون حتفهم غرقا في البحر، حيث تقذف بهم قوارب التهريب على شاطئ عميق هرباً من ملاحقة أمن السواحل.

ليس هناك ما يبهج

الباحث لصومالي عبد النور حسن رشيد يقول لـ (إيلاف) أن طلائع اللاجئين الصوماليين وصلوا إلى اليمن عام 1991 بعد نهاية الدولة المركزية مع سقوط حكومة سياد برّي"ومنذ ذلك الوقت استمر نزوحهم من الصومال الكبير ومن منطقة الصومال الغربي المعروفة بأوجادين، وقد أنتقل اللاجئون من مخيم إلى آخر حتى استقرّ أكثرهم في مخيم حرز، وهي منطقة مهجورة تبعد عن عدن 150كم".
ويؤكد رشيد على التدخلات الخارجية التي أدت إلى تمزيق الصومال، ويقول أن معونات الأمم المتحدة لا تشمل كل اللاجئين، ويذكر أنها في مخيم خرز لا تتجاوز قيمتها ستمائة ريال يمني (ثلاثة دولار) في الشهر للأسرة الواحدة، وتتوزع على (9كيلو دقيق، 5كيلو سكر، 5كيلو زيت، 5كيلو عدس).

ويشير رشيد إلى أن النساء الصوماليات يعملن في بيوت اليمنيين برواتب ضئيلة "ويربطن أولادهن بأرجلهم في المنزل حين يذهبن للعمل"، وبعضهن لا يجدن أي عمل، ويظل الأزواج يبحثون عن أعمال وبعضهم يحاول الدخول إلى السعودية بالتهريب، وقد يرجع لعدم وجود خبرة عمل لديه.

هكذا، ليس هناك ما يبهج في حياة الصوماليين في اليمن، وإن حاول بعضهم الابتسام أثناء استقبالنا، فالفقر والبؤس والأحلام المجهضة هي الغالبة في ملامح حياتهم، ويبدو أن الم الحرب الذي طال أكثر من المتوقع، قد استحوذ على حياتهم، ولازم خوفهم من المستقبل المجهول، ولهذا، لا يجد فتح إبراهيم، وهو المتدين كغالبية الشعب الصومالي، إلاّ القول " مالنا إلاّ الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قتل النفس
محب للصومال -

صار الصوماليون للأسف يقتلون أنفسهم للأسف فالحرب تدور بين أنصار السنة والمجاهدين وكلّهم سلفيون ومتطرفون وسبق ان كان لمعظمهم علاقات بالقاعدة وبن لادن ولا أدري متى سيصحى الشعب الصومالي من غيبوبته ويقول وداعا للسلاح ويعيش

قتل النفس
محب للصومال -

صار الصوماليون للأسف يقتلون أنفسهم للأسف فالحرب تدور بين أنصار السنة والمجاهدين وكلّهم سلفيون ومتطرفون وسبق ان كان لمعظمهم علاقات بالقاعدة وبن لادن ولا أدري متى سيصحى الشعب الصومالي من غيبوبته ويقول وداعا للسلاح ويعيش

حكومة علمانية
الصومالي الحزين -

لا أدري إلى متى ستبقى هذه الحرب الدامية التي شردت أبناء شعبي العزيز والتي يتسبب بها رجال الدين من أمراء الجهاد وشيوخ القبايل ونتمنى أن يجيء يوم نتخلص فيه من هؤلاء ونقيم حكومة علمانية

حكومة علمانية
الصومالي الحزين -

لا أدري إلى متى ستبقى هذه الحرب الدامية التي شردت أبناء شعبي العزيز والتي يتسبب بها رجال الدين من أمراء الجهاد وشيوخ القبايل ونتمنى أن يجيء يوم نتخلص فيه من هؤلاء ونقيم حكومة علمانية

اليمن - صنعاء
عبدالنور حسن رشيد الباحث الصومالي -

دعني اولا اقدم الشكر والتحية جريرة ايلاف والقائمين بها لاعطاء الصومالين الفرصة واتمني لهم السداد وبعد يعجبني الذي سمي نفسه محب للصومالين المعلق هذا الكلام والذي قال المقاتلين الصومالين كلهم سنة وسلفية وقال عن جماعة الصوفية الموالات للحكومة الايثوبية سمي انهم انصار السنة اي قياس هذا انه الجهل بعينه والذي اراه الصواب ان الشعب الصومالي مغزو بغزو خارجي يرئسها الدول العظمي وينفظها الايثوبيون ولا يزال هذا الا عدم الدخل الخارجي ولماذا الالتفاظ الي القاعدة ولا نلتفظ الي الامريكان واصحابه سوال اتركها للقاري ومع سلام

اليمن - صنعاء
عبدالنور حسن رشيد الباحث الصومالي -

دعني اولا اقدم الشكر والتحية جريرة ايلاف والقائمين بها لاعطاء الصومالين الفرصة واتمني لهم السداد وبعد يعجبني الذي سمي نفسه محب للصومالين المعلق هذا الكلام والذي قال المقاتلين الصومالين كلهم سنة وسلفية وقال عن جماعة الصوفية الموالات للحكومة الايثوبية سمي انهم انصار السنة اي قياس هذا انه الجهل بعينه والذي اراه الصواب ان الشعب الصومالي مغزو بغزو خارجي يرئسها الدول العظمي وينفظها الايثوبيون ولا يزال هذا الا عدم الدخل الخارجي ولماذا الالتفاظ الي القاعدة ولا نلتفظ الي الامريكان واصحابه سوال اتركها للقاري ومع سلام

تحياتي صومالي حزين
ثيودور العدني -

الباحث يصر على اثيوبيا مااعرف شو قصة اثيوبيا الحرب بدأت من 1991 الى اليوم واليوم يتقاتل الاسلاميون محاكم اسلامية بقياده شيخ شريف وبين المجاهدين الشباب ...اثيوبيا طلعت ياحبيبي من زمان وبعدين عشرين سنة الاخ يقتل اخوه وتجي بعدين تقولي اثيوبيا وقوى عالمية ؟ ياخي اتكلم بالعقل ايها الباحث..القصة ومافيها شعب يقتل في بعضه حتى الاسلاميين اللي كانوا ايد واحدة ضد عبدالله يوسف اصبحوا هم يتذابحون وقد سمعنا في الاخبار ان بعضهم وصل الى نحر علماء دين لانهم ليسوا مع المجاهدين وتعاطفوا مع المحاكم...وبعدين تجي تقول اثيوبيا ؟ المجاعات اللي صارت في الصومال والقتل والتشريد من عشرين بسبب اثيوبيا ؟ نظام سياد بري بسبب اثيوبيا ؟ القرصنة بسبب اثيوبيا؟ ياخي انت تكلم ناس مثقفين ومتبحرين في السياسة العالمية وفي التاريخ والجيوبوليتيك..فاحترم عقولنا ...اما بخصوص صومالي حزين يبدو ان الكلام الذي اشرت عليه هو الحل الوحيد والافضل للارتقاء بهذا الشعب الى على الاقل الى مصاف الدول العالم الثالث( واعيباه) واخر التقارير تقول ان هزيمة طالبان في باكستان سيجعل الصومال واليمن مرتعا جديدا لهم

تحياتي صومالي حزين
ثيودور العدني -

الباحث يصر على اثيوبيا مااعرف شو قصة اثيوبيا الحرب بدأت من 1991 الى اليوم واليوم يتقاتل الاسلاميون محاكم اسلامية بقياده شيخ شريف وبين المجاهدين الشباب ...اثيوبيا طلعت ياحبيبي من زمان وبعدين عشرين سنة الاخ يقتل اخوه وتجي بعدين تقولي اثيوبيا وقوى عالمية ؟ ياخي اتكلم بالعقل ايها الباحث..القصة ومافيها شعب يقتل في بعضه حتى الاسلاميين اللي كانوا ايد واحدة ضد عبدالله يوسف اصبحوا هم يتذابحون وقد سمعنا في الاخبار ان بعضهم وصل الى نحر علماء دين لانهم ليسوا مع المجاهدين وتعاطفوا مع المحاكم...وبعدين تجي تقول اثيوبيا ؟ المجاعات اللي صارت في الصومال والقتل والتشريد من عشرين بسبب اثيوبيا ؟ نظام سياد بري بسبب اثيوبيا ؟ القرصنة بسبب اثيوبيا؟ ياخي انت تكلم ناس مثقفين ومتبحرين في السياسة العالمية وفي التاريخ والجيوبوليتيك..فاحترم عقولنا ...اما بخصوص صومالي حزين يبدو ان الكلام الذي اشرت عليه هو الحل الوحيد والافضل للارتقاء بهذا الشعب الى على الاقل الى مصاف الدول العالم الثالث( واعيباه) واخر التقارير تقول ان هزيمة طالبان في باكستان سيجعل الصومال واليمن مرتعا جديدا لهم