إيلاف+

موريتانيات يهاجرن للخليج طلبا للزواج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد ولد الشيخ من نواكشوط: قد تكون قصة أم الخير هي أول حادثة تلفت انتباه الرأي العام في موريتانيا إلى ما بات يعرف بتجارة "الجسد الناعم"، فبعد أن توفيت والدة الفتاة البالغة من العمر ست سنوات دفع بها أبوها إلى شقيقته من أجل تربيتها وتعليمها لكن العمة اختارت لابنة أخيها طريقا آخر، حيث سافرت بالبنت إلى المملكة العربية السعودية، لتزوجها من ثري هناك. وحسب تفاصيل القصة التي تناقلتها الصحف الموريتانية قبل سنة من الآن، فقد تعرضت الفتاة المولودة سنة 2000 وهي في بداية عامها الثامن للاغتصاب على يد ابن عمتها التي كانت تقيم في بيتها في انتظار اكتمال المشروع الذي تم التخطيط له في غفلة من الطفلة البريئة، فما كان من العمة إلا أن زوجت أم الخير من ابنها الذي اغتصبها، وبعد شيوع الحادث قام الكفيل السعودي بطرد الجميع. وعادت أم الخير إلى نواكشوط رفقة العمة التي صارت حماة لها وأصبح ابنها زوجا، و أصبحت الزهرة ذات الثمانية أعوام ربة منزل.


و إن كانت قصة أم الخير تعبر عن فشل مشروع تزويج فتاة موريتانية من ثري خليجي، فان مئات الفتيات الأخريات قد نجحن في ذلك المشروع الذي يمثل بالنسبة للكثير من الموريتانيات اقصر طريق للتخلص من بؤس أحياء نواكشوط الشعبية أو فقر أرياف موريتانيا المجدبة، كما لا تزال الكثيرات غيرهن يواصلن الجهد من اجل الظفر بتلك السفريات الخاصة إلى دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية.

معتمرات أم طالبات زواج؟

تنشط في موريتانيا هجرة الفتيات الى السعودية خصوصا في مواسم العمرة حيث يقبل الكثير من الفتيات الموريتانيات على وكالات السفر عبر وسطاء يسهلون لهم السفر الى السعودية بحجة العمرة، و يتولى الوسيط الذي هو غالبا عبارة عن سيدات متخصصات يتولين كافة الإجراءات، من الحصول على جواز السفر إلى التذاكر والحجوزات مرورا بالمحرم والتأشيرة وحتى الوصول إلى المملكة، ليتم هناك تلقف الفتاة من طرف شبكات سمسرة زواج تعرضها على الخطاب لتحصل على زواج حسب حظها و نسبة جمالها وسنها، و طبعا فان الوسيطات يتقاضين أضعاف ما بذلنه من تكاليف في نقل الفتاة و تزويجها، لتحصل هي على باقي المهر.

و مع تطور هذه العمليات و تحولها من زواج شرعي إلى تجارة تهدف إلى حصد المال بأي ثمن، أصبحت بعض الفتيات الموريتانيات ممن أعماهم الطمع يمارسن أفعالا مشينة أفسدت السمعة الجيدة التي كان الشناقطة (اسم كان يعرف به الموريتانيون الأوائل) يعرفون بها في بلاد الحرمين، و من اخف تلك الممارسات الشائعة التملص من الزوج و التنغيص عليه بعد الحصول على ماله، ليطلق الفتاة حتى تتمكن من الدخول في صفقة جديدة من تلك الزيجات التجارية التي غالبا ما تتم في ظروف مشبوهة حيث تسكن الفتاة في شقة مستأجرة ان لم يكن لها أهل مقيمون هناك، و يقوم الرجل الذي يتزوجها بشكل سري بالحضور الى المكان كل ما سنحت له الفرصة.

فاعلات خير!

لا تعترف الكثير من السيدات العاملات في مجال تزويج الفتيات الموريتانيات في الخليج، بوجود أي خطأ في ما يقمن به، بل على العكس يعتبرن ان ما يقمن به عمل خير يبتغين من ورائه الحصول على اجر أخروي إضافة الى المكاسب المادية التي يتقاضينها.

فاطمة إحدى النساء الموريتانيات اللاتي يتنقلن دائما نحو المملكة، تجلس هذه الأيام في منزلها في مقاطعة عرفات ممسكة بسبحة في يدها، و تستقبل بشكل مستمر نساء يطلبن التوسط لبناتهن في الحصول على فرصة زواج في المملكة، كما تقوم هي نفسها بالتجول بين معارفها و السؤال عن الفتيات الصغيرات ذوات الجمال اللافت لتقنع أمهاتهن بتسفيرهن عن طريقها واعدة الأسر الفقيرة بمستقبل زاهر إذا أرسلن بناتهن للزواج في الخليج.

و تقول فاطمة في اعتزاز: "ليست المكاسب المادية وحدها ما يدفعنا لما نقوم به، بل نرجو الحصول على اجر من وفق رأسين في الحلال، فنحن نلبي حاجة مشروعة للرجال، و ننقذ فتيات موريتانيات من الفقر الذي قد يقود للانحراف"

و تعتبر هذه النظرة الايجابية للموضوع، هي السائدة لدى الكثير من نساء موريتانيا رغم وجود بعض القصص المأسوية لدى فتيات تم تسفيرهن لتتلاعب بهن الدلالات و يعدن بعد الزواج أكثر من مرة في ظروف غير طبيعية.

في الشارع
من اغرب ما يصطدم به الباحث في هذا المجال الحساس، هو وجود أطفال موريتانيين في أحياء شعبية تدعي أمهاتهم أنهم رجال أعمال سعوديون، و هي على الراجح كذبة تبرر بها أولئك الفتيات فشلهن في تحصيل الثراء من خلال الزواج في المملكة، فعندما تسأل إحدى تلك النساء عن والد ابنها تنقبض ملامح الفخر التي كانت منطبعة على وجهها و تجيب بأنها لا تعرف اسمه و لا عنوانه، فقد تزوجها ذلك الرجل، الذي هو في الغالب موظف عادي، في ظروف غامضة و فارقها في ظروف أكثر غموضا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرقيق الابيض
مراقب -

الامر واضح إنها تجارة البشر المربحة ماديا والمعروفة قانونيا بتجارة الرقيق الأبيض.

رجال الحليج
اماراتية -

رجال الخليج محد كان يبيهم لما كانو فقراء والحين صارو حلم لكل فقيرة!!!

المؤمن مبتلى
سعودي -

تصحيحاً لمغالطة الخبرموريتانيات يجلبن لموريتانيين تسعودواوهم في المدينة المنورة أكثر من السعوديين الأصليينويكرهن السعوديين بشكل لا يوصفبهذا نحيط القراء الأغزاءوحلم ولات أمرنا على من يتسعود ويسئ لهذه البلاد الطاهرة وشعبها الأصيل

تعجب !!!!
متعجب !!!!! -

الرد على رقم 3 احترنا معكم ابن لادن اصله يمني ! والكلباني من اصول افريقية ! والان مورتانين اصبح سعوديين!!!! !!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!

!!!!
شنقيطية -

اخي كاتب الموضوع هذا الكلام كان زمان الان الوضع مختلف الفتاة الموريتانية وانا اعرف الكثيرات منهم لم يصبح هدفهم المال بل الزواج والاستقرار ورزاج المسيار طريقة سهلة وشرعية مية بالمية لصعوبة استخراج الموافقة في السعودية اما بالنسبة للاطفال انت تعرف ان في موريتانية المراة هي من تربي ابنائها سوى زوجها موجود ام غير موجود ولا ادري عندما تقول ان الفتاة لا تعرف والد ابنها لا اتفق معك ابدا فالرجل عندما يتزوج فتاة نأخذ عنوانه وصورة من هويته بعد ان نرى الاصل ونسجل اسمه بالكامل في عقد الزواج وعلى فكرة هي لها كامل حقوقها قد تتنازل عن المبيت ولاكن عدا ذلك فلها ولها الحق في الشكوة منه اذا لم يعترف بإبنه ولاكن انت تعرف الموريتانيين لا يريدون المشاكل رغم اني اعتبر ذلك ضعف غير مبرر رقم 3 من قال ان شناقطة المدينة يكرهون السعوديين ولا لماذا يتزوجو منهم وينجبوا الشناقطة يكرهون من يسئ لهم فقط

1958
محمدالمختارأحمد -

قال تعالىإن أكرمكم عندالله أتقاكم .......قال تعالى والله فضل بعضكم على بعض ومامن بلدإلاوفيه الشريف والوضيع وهذه سنة الله فى خلقه

حلال x حلال
رجل مسلم -

يا جماعة هناك اهداف متعددة و ظروف لكل حالة تنشاء تحت الزواج الشرعي بالنسبة للرجل أو بالنسبة للمرأة و لا يمكن تعميم حالة واحدة علي كل المجتمع و لكن توجد بعض التشابة بين حالة و أخرة .

المؤمن مبتلى
سعودي -

الأخ متعجب مافيها عجب اليمن جار , و السودان جار لأاكن وشجاب بعيد الدار , ورجوعاً للموضوع أن من شروط الزواج الإعلان وزواج المسيار إذا كان غير معلن , ففيه شبهة