عاد الأمن في العراق فانتعشت الأقراص المدمجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الاستقرار الأمني في العراق ينعش تجارة الأقراص المدمجة مجددا ومطالب بتنظيمها
بغداد: شهدت تجارة الأقراص المدمجة الإنتعاش مجددا في بغداد والمحافظات، بعد نجاح الحكومة بتحقيق الاستقرار الأمني، في حين حذر مواطنون من ترويج مواد مخلة بالأدب أو مروجة لأفكار هدامة من خلال هذه الأقراص، داعين لإتخاذ إجراءات تنظم هذه التجارة.
وقال (أبو سارة) صاحب محل لبيع الاقراص المدمجة إن ldquo;عالم بيع الأقراص المدمجة ينطوي على خصوصية ويرتاده الآلاف من الشباب شهريا لمتابعة ما يرد السوق من أفلام جديدة ومسلسلات قد تكون تعرض لأول مرةrdquo;، مشيرا إلى أن ldquo;انحسار ظاهرة المليشيات ومنعها من التلاعب بأرواح الناس وأرزاقهم هو الذي مهد الطريق لإنعاش هذا النوع من التجارة مجدداrdquo;.
وأضاف لوكالة (أصوات العراق) أن تجارة بيع الأقراص المدمجة ldquo;انتعشت مجددا في بغداد بعدما استطاعت الحكومة كبح جماح المليشياتrdquo;، مبينا أن المتاجرين بهذه المهنة ldquo;كانوا يخشون على حياتهم من الجماعات المسلحةrdquo;.
وذكر (ضرغام أحمد) صاحب بسطة لبيع الأقراص المدمجة في الباب الشرقي أن تجارة بيع الاقراص المدمجة ldquo;يمكن أن تعود بمردود مالي يكفي لمعيشية عوائل المتبضعين بها لما تشهده من إقبال كبير لاسيما في فصل الصيفrdquo;.
وأوضح لوكالة (أصوات العراق) أن ldquo;مبيعات تجارتنا تشهد قفزة كبيرة في فصل الصيف لأن أغلب العوائل العراقية لا تفضل الخروج من بيوتها خصوصا في أوقات الصباح لارتفاع درجات الحرارة لذلك فهم يفضلون البقاء في بيوتهم والاستمتاع بمشاهدة الأفلام الجديدةrdquo;.
بائع آخر ldquo;دعا الحكومة العراقية ومؤسساتها إلى مراقبة محتوى ما يباع في السواق من الأقراص المدمجة لاسيما من الأفلامrdquo;، لافتا إلى أن بعض ضعاف النفوس ldquo;باتوا يروجون الأفلام الإباحية بهدف جني المال فقطrdquo;.
وقال لوكالة (أصوات العراق) إن ldquo;بعضهم اشترى أجهزة تسجيل متطورة وبات يسجل آخر ما يعرض من أفلام والبعض الآخر يجري اتفاقات مشبوهة مع أشخاص خارج العراق ويتم تسويق هذه الأفلام بعد نسخها مرات متعددة من خلالهrdquo;.
وذكر أن هؤلاء ldquo;ابتكروا طرقا جديدة في البيع لتمويه الأفلام الإباحيةrdquo;، موضحا أنهم ldquo;يضعون على أقراصها صور تدلل على أنها أفلام كارتون للأطفال أو قصة حربية أو ما شابه ذلك، لكنها في الحقيقة إباحية وفاضحة جداrdquo;.
وأعرب عن أمله أن ldquo;تبادر الجهات ذات العلاقة بتشكيل لجان متخصصة تقوم بفحص ما يباع من أفلام ومعرفة مدى صلاحيتها للمجتمع العراقي لحماية الفرد العراقي من توجهات معينة قد تحاول بعض الجهات دسها إلى مجتمعنا من خلال هذا الفلم آو ذاكrdquo;، مقترحا ldquo;إصدار إجازات خاصة لمارسة المهنةrdquo;.
ومضى قائلا ldquo;سيكون البيع بشكل أوسع كلما تأكدت العوائل من شمول الأقراص المدمجة بالرقابة الحكوميةrdquo;.
وبشأن ظاهرة اقبال العراقيين على شراء الأقراص المدمجة قال باحث الاجتماعي جميل محسن منصور إن بعض الأشخاص ldquo;يلجأ إلى الاكثار من مشاهدة آخر الأفلام نتيجة لشعور نفسي ولا إرادي كمحاولة منهم لتعويض الأيام التي شهدت عنفا كبيرا منعتهم من متابعة آخر النتاجات العالمية وساعد في ذلك استقرار الحياة المعيشية للعوائل العراقية والشارع العراقي بشكل عام الأمر الذي قد يهئ لصفاء الذهن وعدم اقحامه في مشاكل واعتبارات أخرىrdquo;.
وأضاف لوكالة (أصوات العراق) أن شخصية الفرد العراقي ldquo;ميالة بطبيعتها نحو نوع من الاستقرار والهدوء والسكينة ولعل هذا سبب مهم من الأسباب التي تدعو أفراد العوائل للمكوث داخل البيوت والاستمتاع بوقت أطول للجلوس مع العائلة وقد يأخذ متابعة الأفلام السينمائية والمسلسلات المدبلجة التي تباع على الأقراص الحاسوبية في الأسواق حيزا من هذا الوقتrdquo;.
وزاد ldquo;لا ضير من مشاهدة الأفلام والاستمتاع بوقت جميلrdquo;، مستدركا ldquo;لكن شريطة أن لا يؤثر ذلك على باقي نواحي الحياة ومنها المعاشية لكن بالنسبة للأطفال فقد يؤثر الاكثار من مشاهدة الأفلام التي تعنى بالفنون القتالية على السلم الحياتي للطفل وينمي في نفسه سلوكا عدوانيا وهو ما قد يأتي بنتائج سلبية تؤثر على التنشئة الاجتماعيةrdquo;.