إيلاف+

لالا ستي، وسد الحضنة لها شعبية في صيف الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: تُعرف منطقة تلمسان الجزائرية (800 كلم غرب العاصمة) وكذا محافظة المسيلة الشرقية (330 كلم شرق)، بسدود وهضبات تحظى شعبية جارفة بين السكان المحليين، بشكل جعل قطاعا واسعا يفضل هذه السدود والهضبات على الذهاب إلى المدن الساحلية ومعانقة البحار والتنعم بالرمال، "إيلاف" تسلط الضوء في هذا التحقيق الموسّع على أشهر هذه الفضاءات.

وتذهب مئات العوائل بكثافة إلى التوجه إلى أعالي مدينة تلمسان و تحديدا بهضبة "لالا ستي" التي تربط بين المعلم التاريخي للحوض الكبير، ويعطي هذا الموقع منظرا في غاية الجمال تتمازج فيه الألوان في كحلة الظلام وكأنه عالم فريد يفضله الكبار والصغار على حد سواء. وشهدت هذه الهضبة عمليات هامة للتهيئة في السنوات الأخيرة، كما جرى فتح خط التيليفيريك المؤدي إليها على علو ثمانمائة متر بدلا عن الشواطئ، وبالنسبة لـ"نزيم"، "سعاد"، "رياض" والشيخ الزبير، وغيرهم من عشاق الطبيعة والهواء العليل، فإنّ هضبة لالا سيتي تعتبر المكان الأكثر ملائمة للخرجات العائلية الليلية لقضاء اوقات ممتعة في هدوء تام ووسط منظر طبيعي ساحر يخلب أيضا عيون المغتربين والسياح الأجانب. من جهته، أصبح شط الحضنة بمحافظة المسيلة، خلال فصل الصيف ملاذا للعديد من السكان المجاورين له وكذا العابرين، ما جعله واجهة هامة للسياحة الصيفية، ويشتهر الشط بمسابح على محيط السبخة، خصوصا وأن المياه الجوفية غير المالحة متوفرة بحكم الوديان الـ12 التي تصب في الشط، علما أنّ هذا الفضاء الطبيعي يمثل أيضا أهمية بالنسبة للسياحة الشتوية.ويشهد شط الحضنة خلال فصل الصيف تنظيم مسابقات ترفيهية اعتاد البعض من شباب المناطق المحيطة بالشط على ممارستها بينها القنص والرماية والعدو والسباق، وتبعا لثراء الشط بالسمك، فإنّه يتحول صيفا إلى قبلة الصيادين الشباب خصوصا الذين يختارون مصبات الأودية القريبة من الشط نظرا لوفرة الأسماك في مياهها. ويتربع شط الحضنة على 110 ألف هكتار وهو مصنف منذ العام 2001 منطقة رطبة ذات أهمية عالمية وذلك بموجب اتفاقية رامسار ويمثل مجالا حيويا في الوسط السهبي، إذ يحتضن 116 نوع نباتي و70 صنفا من الطيور الصحراوية وشبه الصحراوية و20 نوعا من الثدييات و10 أنواع من الزواحف، كما يشمل نطاقه 11 بلدة، ويساعد على امتصاص سيول الفيضانات فضلا عن تلطيف الجو.ويتهافت كثير من الناس القاطنين بمنطقة بسكرة (560 كلم جنوب) على فضاءات مائية لها صيتها، على غرار سد فم الغرزة وسد منبع الغزلان والوادي الأبيض، فضلا عن الأبار الارتوازية والأحواض المائية المنتشرة بالمحيطات الزراعية، للتخلص من هموم الحياة اليومية وفوق ذلك الابتعاد نسبيا عن الحرارة الشديدة بالأنسجة العمرانية.ولا تتوانى العائلات المتعطشة للتنزه في الهواء الطلق عن وضع ترتيبات تفصيلية بمجرد الكشف عن موعد الرحلة، ويعبر الصبي "وليد" بعفوية لـ"إيلاف":"السفر إلى السد بمثابة حدث هام في أوساط العائلة"، وتتابع ياقوت إنّ هذه الفضاءات المائية تضمن توازنا وتوفر هدوءا بعيدا عن الضجيج المعتاد.وتتزاحم على امتداد ضفاف الفضاءات المذكورة تشكيلات من الخيم والشمسيات مزروعة بصفة عشوائية، وسط تطلع جماعي للمزاوجة بين الماء والغابة، وتتميز هذه البقع العذراء بتدفق مياه عذبة عبر مجرى الوادي منحدرة من جبال الأوراس، بحيث تأخذ صيغة شلالات أحيانا لكن في النهاية تشق طريقها بانتظام بين واحات النخيل.وفي خضم رحلة البحث عن نقطة مائية لإشباع الرغبة في الاستجمام والسباحة ينزلق بعض المراهقين نحو الآبار الارتوازية والبرك المائية، بينما يجد نظراء لهم ضالتهم في الأحواض المائية المخصصة للسقي الزراعي، ويؤكد عدد من مرتادي تلك الأماكن أنّ غريزة حب المغامرة وحدها دفعتهم إلى المجيء إلى مساحات غير ملائمة تماما لاستقبال مصطافين، كونها ليست مؤهلة لاستيعاب هذه القوافل التي لم تسعفها الظروف للانتقال إلى شاطئ البحر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متى يتوفر الامن
القائد الوادي -

تتربع الجزائر على مناظر خلابة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها لكن غياب الامن يحرمنا من التمتع بهده المناظر وعدم التمتع بالسياحة في الجزائر مع العلم بان السياحة مصدر رزق دائم وافضل من البترول الدي سيزول وهناك دول تسترزق من السياحة افظل ممن يسترزق من البترول على سبيل المثال تونس

جمال الجزائر بجبالها
عيــــــسى الــسـعيد -

لعله من الصعب على الزائر للربوع الجزائرية من وصف جمال الطبيعة المدهش والخلاب ،من جبال الاوراس شرقا مرورا بالساحل المترامي وحتى جبال وهران وعبق التاريخ في مدينة تلمسان ؟؟فخلف وراء كل حجر وشجرة وصخرة سجل التاريخ اعظم الصفحات منذ ان حج اليها موسى بن نصير وعقبة بن نافع وطارق بن زياد كما الامير عبد القادر الجزائري ورفاقه من رواد الحركة الجزائرية، التي لم تنتهي باندلاع الثورةفي جبال الاوراس التي تكللت بالاستقلال؟؟كثيرة جدا المعالم والرموز التاريخية والثقافية والحضاريةالتي يمكن الغوص في مكنوناتهاوتقديمها للقارئ العربي والمسلم الذي يتعطش لقراءة الكثير عما يعبق في ربوع الجزائر من كنوز التراث والاثار لكل الحضارات التي مرت بها ؟؟في حين نجد الاهتمام الاوروبي المثير في دلالاته ودوافعه؟تحت مسميات كثيرة وعناوين مختلفة، وتحت خيمة مراكز الابحاث وألا ثار؟؟المشكوك في اهدافها التزويرية، وخلفياتها؟؟ياحبذا لو تواصل محــــــــط رحــــال القارئ العربي& ;ايــــلاف ;، في التعريف الواسع و والمتواصل لكل البلاد العربية لخدمة الثقافة والتواصل والترابط بين مجتمعاتنا العربية؟ كما ترابط سلسلة الجبال من تطوان حتى جبال عسير ونجران وعمان والاحساء و الفرات؟؟وشمالا حتى طوروس تقديرنا الكبير للجهد المشكور الذي قام به الاستاذ كامل الشيرازي ؟؟وتلمسان تنتظركم دائماكما وهران وقسطنينةومسيلة وكنوزهماالعابقة بكل ماهو مؤثر وجاد؟؟

تعليق
مينة -

أنا أقطن فيها وهي رائعة الجمال

جمال الجزائر بجبالها
عيــــــسى الــسـعيد -

لعله من الصعب على الزائر للربوع الجزائرية من وصف جمال الطبيعة المدهش والخلاب ،من جبال الاوراس شرقا مرورا بالساحل المترامي وحتى جبال وهران وعبق التاريخ في مدينة تلمسان ؟؟فخلف وراء كل حجر وشجرة وصخرة سجل التاريخ اعظم الصفحات منذ ان حج اليها موسى بن نصير وعقبة بن نافع وطارق بن زياد كما الامير عبد القادر الجزائري ورفاقه من رواد الحركة الجزائرية، التي لم تنتهي باندلاع الثورةفي جبال الاوراس التي تكللت بالاستقلال؟؟كثيرة جدا المعالم والرموز التاريخية والثقافية والحضاريةالتي يمكن الغوص في مكنوناتهاوتقديمها للقارئ العربي والمسلم الذي يتعطش لقراءة الكثير عما يعبق في ربوع الجزائر من كنوز التراث والاثار لكل الحضارات التي مرت بها ؟؟في حين نجد الاهتمام الاوروبي المثير في دلالاته ودوافعه؟تحت مسميات كثيرة وعناوين مختلفة، وتحت خيمة مراكز الابحاث وألا ثار؟؟المشكوك في اهدافها التزويرية، وخلفياتها؟؟ياحبذا لو تواصل محــــــــط رحــــال القارئ العربي& ;ايــــلاف ;، في التعريف الواسع و والمتواصل لكل البلاد العربية لخدمة الثقافة والتواصل والترابط بين مجتمعاتنا العربية؟ كما ترابط سلسلة الجبال من تطوان حتى جبال عسير ونجران وعمان والاحساء و الفرات؟؟وشمالا حتى طوروس تقديرنا الكبير للجهد المشكور الذي قام به الاستاذ كامل الشيرازي ؟؟وتلمسان تنتظركم دائماكما وهران وقسطنينةومسيلة وكنوزهماالعابقة بكل ماهو مؤثر وجاد؟؟