إيلاف+

مساجد فرنسا تستقبل المشردين من كل الديانات برمضان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الأمين من باريس: لشهر رمضان في باريس نكهة أخرى هذا العام، فقرار مساجد فرنسا فتح أبوابها لاستقبال المشردين والفقراء من جميع الديانات لمشاركة المسلمين في طعام الافطار، يعد خطوة ايجابية في مجال التعايش والانفتاح على الآخر.

وكان من المعتاد في السنوات السابقة تقديم الوجبات الساخنة للمشردين والفقراء خارج المساجد، فيما صار متاحا للفقراء والمشردين في هذا العام الدخول الى المساجد والجلوس جنبا الى جنب المسلمين لتناول وجبة الافطار.

ويرى مجيد وهو عراقي يقيم في باريس منذ عشرين عاما ان هذه الخطوة تسمح لنا أن نتبادل الحوار حول المعتقد الديني مع الآخر غير المسلم، لا أنظر الى الفقراء والمحتاجين من المسلمين وغير المسلمين نظرة متعالية بسبب تواجدهم هنا من أجل وجبة غذاء فقد عشت تجربة التشرد في باريس وذقت مرارتها لأكثر من سنتين ".

أما "برنار، 46 سنة " وهو من فاقدي المأوى فقال لايلاف " منذ سنوات وأنا أدأب على الحصول على وجبة طعام في شهر رمضان، أستمتع ليس بالطعام اللذيذ والصحي وانما بأجواء انسانية تخفف عني العزلة التي أعيشها، بعض المسلمين المتواجدين هنا حدثوني عن تواجدهم للتخلص من العزلة التي يعيشونها، فالعبادات وان كانت توفر طقوسا للفرد ولكنها لاتغني عن التواصل الاجتماعي ".

ومع أن حضور الافطار بمعية أفراد العائلة يعد من الطقوس التي اعتاد عليها الكثير من مسلمي فرنسا الا أن ظاهرة الافطار في المساجد لم تقتصر على الفقراء اذ رأى فيها بعض المسلمين فرصة للتضامن مع الفقراء والمعوزين، حبيب مراد علي ذكر لايلاف " جئت من افغانستان الى فرنسا في العام 1987، أملك متجرا لبيع الملابس، ولا أواجه مشاكل أو صعوبات من الناحية الاقتصادية، لكنني فضّلت أن أحضر في هذه الموائد مع أبنائي عمر12 سنة وبيمان 16 سنة كي تكون لهم فكرة عن حياة الفقراء والتضامن معهم واعتقد ان احدى الحكم من الصيام هو ان نفكر بالفقراء ونساعدهم قدر المستطاع، ولابد من التبرع بالأموال لدعم المشاريع التي تقدم العون للفقراء وايضا المشاريع التي تكسر عزلة الجالية المسلمة في باريس ومدن فرنسية أخرى، علينا أن لانعيش في العادات والطقوس التي ورثناها من موطننا الأصلي، فهي ليست من صميم الشريعة الاسلامية ومادمنا نعيش في المهجر الاوربي فعلينا ان نخلق الاجواء التي تضمن لنا شعائرنا من جهة وتجعلنا منفتحين على الآخرين من غير المسلمين ".

ولايخفي محمد 55 سنة حنينه الى التواجد في شهر رمضان في بلده الأصلي الجزائر " من الطبيعي أن أتذكر شهر رمضان في بلدي وأحن لتلك الأيام، مع ذلك لا أعتقد أنني سوف أعيش نفس اجواء الأعوام السالفة، فالجانب الروحي في هذا الشهر قد تقلص الى حد كبير حتى هناك بسبب هيمنة الجانب الاستهلاكي، التحدي الأساسي بالنسبة لي هو أن أخلق مناخا روحيا في هذا الشهر بغض النظر عن مكان تواجدي، أنا متأكد أنني سوف أتذكر لحظات الافطار في المساجد بصحبة غير المسلمين في الأشهر القادمة بحنين لايقل عن حنيني للايام الرمضانية في بلادي ".

وقد تبدو وجهة نظر مصطفى بخصوص موائد الافطار التي تجمع المسلمين بغيرهم مختلفة فهو يعتقد ان انفتاح المسلمين على غيرهم لايجب ان يتم عن طريق المساجد فقط وانما ان تكون هناك مبادرات شخصية كأن يستضيف المسلم جاره أو زميله ويضيف مصطفى وهو من اصول مغربية ويعيش في باريس منذ عامين:"لست ضد هذه المبادرة والتي حصلت على دعم مادي من بلدية باريس ولكنها تدور في اطار ضيق فهي مقتصرة على المساجد من ناحية المكان والضيوف غير المسلمين هم من الفقراء في غالبتهم، ولو أن الظاهرة اتسعت على صعيد الأفراد بحيث تستضيف العوائل والأفراد جيرانهم واصدقائهم فاننا سنكون ازاء ظاهرة أكثر فاعلية وتأثيرا في مجال الاندماج ".

واذا كانت ظاهرة اطعام الفقراء والمشردين في المساجد من الظواهر الايجابية في مجال الاندماج الاجتماعي والمشاريع الخيرية، فان ظاهرة مئات المسلمين الذين يتسولون امام المساجد والأماكن العامة من باريس في الأشهر الأخرى، تطرح هذا السؤال:"ترى ماهي حلول المؤسسات الاسلامية للقضاء على هذه الظاهرة التي تشوه صور المسلمين في باريس ومدن فرنسية اخرى ؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للتوضيح فقط
كريم البصري -

اريد ان اوضح ماجاء في الفقرة الاخيرة من هذا التقرير الرائع وهي ان معظم الذين يتسولون في باريس باسم الاسلام هم ليسوا مسلمين ولكنهم مسيحيين من ورمانيا حيث ان سحناتهم تشبه العرب الى حد ما نسائهم يرتدين الحجاب الاسلامي ورجالهم يطيلون الحى ويلبسون زياً اسلاميا وقد تعلموا بعض الجمل البسيطة لغرض التسول وهذه صارت ظاهره في باريس بل حتى الشرطة الفرنسية تعرف في هذا الامر.

عايشين بفرنسا
عاشق الاردن -

يعني عايشين بفرنسا و متحجبات ليش ؟؟؟؟ هاي فرنسا يا عالم !!!!بدكوا تتحجبوا ارجعوا على بلادكم و حتى اتنقبوا كمان احسن بيزيد الاجر

To: كريم البصري
Pawla -

You comment show shallowness!!!Even if your statement is true. Do you think, there is no beggers in any Islamic or Arabic countries?Those muslem in Europe are more respected and live in a better life than their own Islamic or Arabic countries otherwise they would have left long time ago!! or you do not agree with me?

وقاحة
jamaike -

خليهم يحلوا عن ظهر فرنسا ويشبعوا خبز وبعدين يطعموا الاخرين ومن في متشرد غيرهم فهم عبارة عن لاجئين من الجوع والبطش وفي فرنسا كبروا حجابهم لان جمالهن يفوق جمال الفرنسيات يا للعار على امة فقدت كل الحس والخجل

المعلق رقم (1)
حسون الأمريكي -

ألم تأو الدول الأوروبية المسيحية (الكافرة) و العلمانية (الزنديقة) المشردين من المسلمين من الإثنيات المختلفة و القوميات كافة؟ و هل تنسى المساعدات العينية الي تقدمها الجمعيات الخيرية مثل الكاريتاس و لكل من دق أبوابها؟

الى ايلاف
غريب -

فقط ملحوظة صغيرة الى ايلاف: ألم تلاحظوا ان معظم المعلقين في موقعكم هم من الحاقدين على الاسلام وكل ما يتعلق به؟ الرجاء مراجعة السياسة التحريرية وتنويع الكتاب ونوعية الاخبار في موقعكم لتصبح اكثر توازنا فالليبرالية هي موقف متوازن من مختلف الأمور ومن ضمنها الاديان وليس غطاء للحقد على دين معين.

الي رقم 2
jor 100% -

المسلمين موجودين بكل مكان وليس فقط بفرنسا وشو الي غايظك وفاقع مرارتك يازلمة اشك انك اردني لانو الاردنين مش هيك انا اربداوي ومش فارقه معي وفرحان 100% لانو المسلمين بيفرجو العالم وشو هوه الاسلام الحقيقي وانت مالك على المسلمات لابسات حجاب ولا نقاب ولا لا هوه انت مين حتا تحاسبهن ولا انت مين حتى تطلب منهن يرجعن لبلادهن ولعلمك في مسلمات ومنقبات من اصل فرنسي ومن كل دول العالم والى تعليق رقم اربعة (4) انت صرت فرنسي اكثر من الفرنسين وانت مين شارل ديغول ولا ميتران حتى تحكيلهم روحو حلو عن فرنسا يااستاذ انت روح حل عن المسلمين لانك مابتمثل غير حالك بس وغير هيك مين انت حتى تحكي عن الحجاب

الي رقم 2 و 4
jor 100% -

مكرر

مع تعليق رقم 6
ok -

اواافقك الرأي .. الله يستر

العمل في الخفاء
دورا -

الكاريتاس موجودة في البلدان العربية وتقدم مساعدات للجميع وبدون تفرقة للمسلمين والمسيحيين امريكا وكندا واستراليا وكل البلدان الغربية تفتح ابوابها للمهاجرين الاسلاميين وتقدم مساعدات شهرية من رواتب وصحة وغذاء وبصورة مستمرة توجد كنائس في امريكا تقدم مساعدات للجميع لأصحاب الدخل المحدود لكن لا تسالهم من اي ديانة انتم كل هذه المساعدات تقدم لكنهم لا يدقون الطبول ويعلنون عن المساعدات ولا يفتخرون بذلك لان تقديم المساعدة في الخفاء الرب يجازي علانية الجاليات الاسلامية في دول الغرب الا يعيشون على مساعدات تلك الدول وعلى مدار السنة

خلاص اغلقوا المساجد
ابو عبير -

نتقدم لأخواننا القائمين على هذه المساجد اغلاق ابوابها بوجه الغير مسلمين..... لماذا؟؟؟؟ لان الليبراليين العرب مو عاجبهم هل شي و هذا التصرف أخرج مكنون نفوسهم .... على كل حال فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض والليراليين مألهم الى مزبلة التاريخ

توضيخ اخر
كريم البصري -

يبدوا ان بعض الاخوة فهموني خطاً او ارادوا ذالك،انا في تعليقي رقم واحد لم اذكر المسيحيين فس سوء واعوذ بالله من ذالك بل بعض الدول المسيحية في الرحمة والمودة لهي خير بكثير من بعض الحكومات العربية وخير دليل على ذالك اعطائهم حق اللجوء الانساني والسياسي للمعذبين في الارض بل حتى ان هنالك منظمات مسيحية كالكاريتاس تعمل على الاراضي العربية والاسلامية ايضا وتقدم العون لمن يستحقه دون جزاء او شكورا،ارجوا ان لايفهوني غلط،انا وضحت في تعليقي رقم واحد وارجوا اعادت قراءة تعليقي للذي رد بتشنج،كل ما في الامر ان هنالك ضعفاء نفوس استغلوا الدين الاسلامي وهم ليسوا مسلمين وقلت انهم مسيحيين وهذا لايعني اني اشتم المسيحيين ،لاوالله لم اقصد ذالك،ولكن هذه الحقيقة ان الكثير ممن يتسولون في فرنسا وخاصة في باريس وضواحيها هم رومانيين ورمانيات وهم عبارة عن عوائل تاتي لغرض التسول نسائهم يرتدين الحجاب الاسلامي ورجالهم يرتدون الزي الاسلامي ويحفظون بعض الجمل العربية ك(بسم الله)(الله اكبر)بعربية مكسره يدعون انهم من البوسنة،وبالمناسبة قبل يومين فقط كنت بحديث مع احداهن وقلت لها لماذا ترتدين الحجاب وانت غير مسلمة قالت لكي اتسول،والله على مااقول شهيد ولا اقصد الاساءة لاحد.

well done
an old iraqi -

how nice is to feed the hanger, it''s not mosque nor the church but the kindness of the wonderful people