المغاربة يقبلون على البخور والطيبات في رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: يتزايد إقبال المغاربة، خلال رمضان، على اقتناء البخور والأطياب، التي تعد من أبرز أشكال الترحيب بالضيوف وأجمل ما يمكن أن يقدم له في هذا الشهر الفضيل. وتختلف أثمنة البخور والطيبات من نوع إلى آخر، حسب الجودة، كما أن لها زبائن خاصين يترددون بشكل دائم على المحلات المعروفة بهذه التجارة. وأكثر الروائح التي تبعث من المنازل المغربية في هذا الشهر الفضيل، تعود إلى بخور "الجاوي" و"العود القماري"، الذي يقبل عليه المغاربة بكثرة، رغم ارتفاع ثمنه، إذ قد يصل الغرام الواحد إلى (13 دولارا).
وأدى هذا الإقبال إلى تسجيل نقص في بعض الأنواع من السوق، بعد أن ظلت طوال السنة حبيسة الرفوف وواجهات المحلات التجارية.
وبخور العود الأكثر استعمالا في المغرب، كما أن العطور المصنعة تقبل عليها النساء والفتيات بشكل كبير، حتى لو كانت هذه العطور ثقيلة.
تقول رشيدة حنيصلي، طالبة في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، "لا أستعمل إلا عطر العود الذي يترك رائحة طيبة جدا تظل لمدة طويلة"، مشيرة إلى أنها "تقتني في كل مرة قنينة بحوالى 250 درهما (23 دولارا)، كما أنها تفضل العطور الثقيلة للاستفادة منها في مناسباته على اختلافها".
وذكرت رشيدة، لـ "إيلاف"، أن "مجموعة من الفتيات يستبدلن العطور الأجنبية بالمشرقية، خلال شهر رمضان، خاصة تلك العطور التي تحمل ماركات معروفة في الخليج"، مضيفة أن "بعض الطيبات يفوق ثمنها سعر الذهب، غير أن ذلك لا يمنع بعض الأسر من الإقبال عليها".
في الطريق إلى مركز بن عمر التجاري في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تستقبل رائحة بائعي العود والطيبات، رغم أن المسافة التي تفصلك عنهم ليست بالهينة.
وأشهر تلك أنواع البخور التي تتسلل إلى أنفك، عندما تتجول بين أروقة هذا المركز التجاري، يطلق عليه اسم "الند"، الذي يستقدم من الشرق، خاصة من المملكة العربية السعودية.
كما أن هناك أنواعًا أخرى جيدة من البخور يقبل عليها المغاربة، ويتعلق الأمر بـ "العنبر الصحراوي"، فضلا عن "العود" الغالي الثمن.
يوضح محمد جويدي، صاحب محل لبيع البخور والطيبات والألبسة التقليدية، "هناك أنواع كثيرة من البخور، منها العادية والمسقية، غير أن أكثر جودة هو العود الذي يفوق في بعض الحالات ثمن سعر الغرام الواحد من الذهب".
وأكد محمد لـ "إيلاف"، "لدينا هنا زبائن دائمون، لكن في رمضان تضاف إليهم شريحة أخرى مناسباتية، نعمل على استمالتها بتقديم أجود ما عندنا من سلع حتى تتوعد على زيارتنا حتى بعد خروج هذا الشهر الفضيل".
واعتبر أن شهر رمضان والمناسبات الدينية أكثر الفترات التي تزدهر فيها هذه التجارة، غير أنه، أخيرا، بدأت الفتيات يقبلن بشكل ملحوظ على العطور الشرقية الثقيلة، وهذا دفعنا إلى استيراد أنواع جيدة لتلبية هذا الطلب المتزايد عليها.
والبخور كلمة تطلق إما على مفردات عطرية أو على مخاليط عطرية توضع على الجمر فبتأثير حرارة الجمر على المواد العطرية المكونة لها يتحول المخلوط إلى دخان عطري جيد الرائحة، ويستعمل لذلك مباخر ذات أشكال وألوان متعددة بعضها يعمل على الكهرباء، والبعض الآخر على الجمر الطبيعي أو الصناعي.
يشار إلى أن المصطلح العلمي لشجرة العود يسمّى بـ "إقوالوريا"، وهي الشجره الأم، من أصل 15 شجرة موجودة بالعالم، إذ انقرضت أغلب الأشجار بسبب اقتلاعها لاستخراج الدهن والبخور.
ويصل عمرها مابين 70 و100 سنة، وتنمو في المناطق الاستوائية الرطبة الممطرة بكثرة، إذ تشتهر بها مناطق شرق آسيا، خاصة (فيتنام، أندنوسيا، الهند، كمبوديا، تايلند).
التعليقات
Superstition!
Hani Fahs -مخالف لشروط النشر
Superstition!
Hani Fahs -مخالف لشروط النشر