الإعلام الإماراتي يعلن التعبئة استعدادا لنهائي اسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل 48 ساعة من لقاء اتحاد جدة
الإعلام الإماراتي يعلن التعبئة استعدادا لنهائي اسيا
إقرأ أيضاً
اتحاد جدة يريد السير على خطى مواطنه النصر
البلوي لإيلاف: في أي مكان نلعب سنفوز
نقل مباراة العين والإتحاد إلى العاصمة الأردنية
الجماهير الاتحادية تشن هجوماً ضد الاتحاد الآسيوي
والثابت أن كل من يكتبون ويذيعون أخبارا ويسردون تاريخا يصب في اتجاه التقليل من قوة لاعبي اتحاد جدة وتميزهم وتعظيم قوة نادي العين في المقابل نسوا في غمرة حماسهم لتحقيق الهدف الذي يعملون من اجله وهو مساعدة لاعبي النادي الإماراتي الأكبر والأبرز ببطولاته وإنجازاته المحلية والقارية أن ما يفعلونه يحمل وجها آخر يحذر منه كل علماء النفس وهو الشحن الزائد وهي تجربة أتت بكوارث في مواقف كثيرة سابقة في بلاد كثيرة، إذ أن إشعار اللاعبين بان المباراة هي حياة أو موت وان الجميع يتحدث عنها من رجل الشارع حتى الشيوخ يزيد الضغط النفسي عليهم ما يجعلهم يتوترون بسهولة خصوصا إذا ما تأخر الفوز أو نجح المنافس في خطف هدف وهما أمرين محتملين جدا من فريق بحجم وقوة وخبرة اتحاد جدة، وعندها قد يتعرض الفريق للانهيار مع إحساس اللاعبين بأنهم أضاعوا آمال محبيهم ويبدأ تفكير كل منهم في الانصراف عن المباراة إلى البحث عن كيفية مواجهة هؤلاء المحبين بعد الهزيمة.
كما نسى رجال الإعلام في الإمارات أن الإنجاز الذي يعطونه كحقن مقويات للاعبي العين وهو الفوز بكاس البطولة نفسها قبل عامين شارك فيه لاعبون يغيب بعضهم عن اللقاءين المقبلين لأسباب مختلفة ما بين احتراف سانجو وانتهاء إعارة فرهاد مجيدي وانتقال محمد عمر إلى الجزيرة وانتهاء عقد البرازيلي رودريجو والعاجي امادو إضافة إلى إصابة سلطان راشد فضلا عن استبعاد فيصل علي وسالم جوهر أي أن نصف الفريق الذي حقق إنجاز 2003 بعيدون عن فريق 2005 إلى جانب طبعا أن المنافس هذه المرة يختلف تماما عن تيرو ساسانا الذي فاز عليه العين في البطولة التي حققها. وهذا الكلام لا يعني استبعاد فرصة العين في الفوز أو تسليم الكأس دون لعب إلى اتحاد جدة الرهيب وإنما فقط للتذكير بان عدد كبير من لاعبي العين المتميزين بالفعل مهاريا وخططيا جديد على أجواء البطولة وتنقصهم الخبرة الدولية بعكس لاعبي اتحاد جدة المتمرسين على أجواء البطولات والمنافسات سواء مع ناديهم الذي يشارك في كل البطولات الخارجية مهما كانت هويتها أو مع المنتخب السعودي الذي ينافس أيضا في كل المسابقات التي يخوضها بعكس لاعبي العين الذين لم يشارك عدد كبير منهم في مباريات تنافسية رسمية كثيرة إلى جانب غياب منتخب الإمارات الكروي عن الأجواء التنافسية في السنوات الأخيرة، ورغم أن الفريق لعب مباريات كبيرة على المستوى الودي مع فرق مرموقة على مستوى العالم مثل روما ولاكورنيا إلا أن الضغط النفسي في المباريات الرسمية يختلف تماما.
وبشكل عام فان فريق العين الذي يعتبر "بونبونة" الكرة الإماراتية بإنجازاته الدولية إذ انه الفريق الكروي الوحيد في الإمارات سواء بين الأندية أو المنتخبات الذي يحمل في خزائنه لقبا قاريا إضافة آل العديد من الألقاب المحلية المختلفة بفضل إدارته الواعية برئاسة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، هذا الفريق يملك فرصا جيدة للفوز بالبطولة الآسيوية تتساوى مع فرص منافسه الاتحادي لكن الأمر يتطلب من إدارة النادي موقفا حازما بعدم المبالغة في إظهار الاهتمام بالمباراة ونتيجتها وإقناع اللاعبين أنها ليست سوى مباراة كرة تحمل واحدة من ثلاث نتائج وعليهم التماسك وإظهار مواهبهم في اللقاء واللعب دون ضغوط نفسية، كما كان أكثر فائدة للفريق إقناع لاعبي العين بأن خسارتهم اللقاء لن تكون كارثة بعكس خسارة الاتحاد الذي ترجح التكهنات كفته للفوز بالبطولة قياسا إلى إنجازاته وخبرات لاعبيه الدولية وعليهم ترك التوتر والضغط النفسي لمنافسيهم الذين لن يرحمهم احد إذا خسروا للأسباب التي ذكرناها.