رياضة

الكرة النسائية بملابس أكثر إغراءً (1/2)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بلاتر وعد قبل انتخابه بتحسينها

كرة القدم النسائية بملابس أكثر إغراءً (1/2)

محمد القحطاني من الدمام: فرضت كرة القدم النسائية نفسها على الساحة الرياضية بعد أن بدأ الإتحاد الدولي ( الفيفا ) بتنظيم كأس العالم لكرة القدم النسائية رسميّاً كل أربع سنوات ، ففي الصين عام 1991م أقيمت أول الدورات و حاز منتخب الولايات المتحدة على لقبها ، وفي عام 1995م بالسويد أقيم المونديال النسائي الثاني وفازت به النرويج ، وفاز منتخب الولايات المتحدة الأميركية بلقب الدورة الثالثة عام 1999م بعد أن نظمها ، وفي عام 2003م وبعد أن تقرر نقل البطولة من الصين إلى الولايات المتحدة الأميركية بسبب تفشي وباء الالتهاب الرئوي كان وصول المنتخبين الالماني-الذي حقق اللقب- والسويدي إلى المباراة النهائية للبطولة تأكيدا واضحا على تغيير خريطة القدم النسائية في العالم. وكانت كرة القدم النسائية قد واجهت عراقيل في القرون الماضية حالت دون ظهورها على الساحة الرياضية مبكراً بالرغم من أنها الرياضة الشعبيّة الأولى في العالم ، عوائق عدة أهمها الرفض المرتكز على أيديولوجيات بالغة الأصولية لم تساهم العلمانية العالمية آنذاك في التخفيفِ من أثرهِ ، سانده الإعلام بكافةِ قنواته وذلك بصمتهِ الغريب إزاء الأصوات النادرة التي طالبت في ذلك الوقت بمزاولة النساء لهذه الرياضة حالهن في ذلك حال بنات جنسهن ممن يمارسن الرياضات المختلفة مثل التنس الارضي و ألعاب القوى ، وأخيرا ًالكساد الاقتصادي و الجماهيري الذي حدّ كثيراً من شيوعها.

ففي بريطانيا التي منعت النساء رسميّاً من مزاولة هذه الرياضة لأربعين عاماً ، ما زالت التغطية الإعلامية للنشاط النسوي لكرة القدم لا تشكل 3% من مساحات الصفحات الرياضية في الصحف البريطانية - بحسب دراسة أطلقتها مؤسسة الرياضة النسائية في بريطانيا عام 2003م- مما أثر سلباً على نفسيّات مزاولات هذه الرياضة.

وقد بدأ الإتحاد الدولي يولي اهتمامه لكرة القدم النسائية بشكلٍ ملحوظ مطلع العقد المنصرم فأقر إدخال منافسة كرة القدم النسائية في مسابقات الألعاب الأولمبية منذ دورة اتلانتا 1996م، وفي أثينا التي احتضنت الدورة الأخيرة من الألعاب الأولمبية إرتفع عدد المنتخبات النسوية المشاركة من ثمانية إلى عشرة بينما استضافت كندا سنة 2002 م أول دورة لكأس العالم للفتيات أقل من 19 سنة في حين ستستضيف موسكو الدورة القادمة عام 2006م ، وقد وصل عدد مزاولات هذه الرياضة في آخر بيان للفيفا إلى 22 مليون فتاة وسيدة حول العالم و عدد المنتخبات إلى 124 فريقا .

ويواجه هذا التطور موانع ثقافية من جهة و شحّاً في الموارد المالية من جهةٍ أخرى في المناطق الأقل تقدما لهذه الرياضة ؛ وما زال الاتحاد الدولي يقيم دراساته لتسويق اللعبة وتحسين مردودها الإقتصادي ، وفي هذا الشأن عمد إلى إجبار اتحادات الدول التي تتلقى دعماً ماليّا منه على تخصيص نسبة منه لتنشيط كرة القدم النسوية كما حدث مؤخراً مع باكستان وذلك بغرض الترويج للعبة ، و على الصعيدِ ذاته وضمن المقترحات المطروحة لرفع اقتصاد اللعبة قال يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لهيئة الاذاعة البريطانية في وقتٍ سابق :

"اذا رأيت فتاة تلعب في الملعب وتفوح منها رائحة العرق وسط أحوال جوية ماطرة ثم تخرج من غرفة خلع الملابس وقد أصبح شكلها لطيفا يكون لذلك تأثير تسويقي." الأمر الذي جوبه في حينهِ بانتقادات لاذعة و شديدة من قبل عدد من الصحف الأوروبية وحاول يوهانسون تفسير رأيه فى مقابلة مع صحيفة اكسبرسن السويدية اليومية قائلا:

" لا تشعر كرة القدم النسائية بالسعادة من وضعها المالي ، وحتى يستمر النجاح فإن كرة القدم النسائية تحتاج لمشجعين ورعاة، ما كنت أعنيه هو أنه عندما تنتهى المباراة وتخرج النساء بعد استخدام نفس أنواع المستحضرات التى تستخدمها النساء الاخريات فيمكن أن يكون ذلك فى صالح جذب الرعاة. قلت ذلك بنية طيبة لتوضيح كيف يمكن لكرة القدم النسائية تحسين اقتصادها. أعتقد أنه من الطبيعى للاعبات كرة القدم أنيلجئن لمن يصدرون منتجات موجهة للنساء ، بنفس الطريقة التي يتعامل بها الرياضيون من الرجال مع المنتجات الخاصة بالرجال. كل أنواع العطور والصابون ومنتجات الشعر وأحمر الشفاة ومزيلات العرق وأي شيء يستخدمونه ، أعتقد أنه يمكن أن يستخدم تجاريا "..

وأضاف بأنه ضد فكرة بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بارتداء اللاعبات لملابس رياضية تكشف عن أجزاء من أجسامهن لجذب الاهتمام.

وكان جوزيف بلاتر رئيس ( الفيفا ) قد أعلن بعد إعادة انتخابه من ان أعماله في فترة رئاسته القادمة ستتركز على الاهتمام بكرة القدم للناشئين والنساء ، وذكر بأن الناشئين هم مستقبل كرة القدم ، أما كرة القدم النسائية فتعد ساحة مفعمة بالآمال وإمكانيات التطور فيها واسعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف