ليبرون من حياة التسكع والبوهيمية إلى النجومية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تستعرض موسوعة نجوم دوري المحترفين الاميركي(1)
جيمس ليبرون من حياة التسكع والبوهيمية للنجومية
زيد بنيامين من دبي:
لا تختلف حياة ليبرون عن الكثير ممن يلعبون في دوري المشاهير , فهو ابن اخر لام عزباء , لكن الام كما الابن حققا النجاح فيما اخفق فيه الاخرون ,
الايام الصعبة
لم تكن الحياة سهلة ابدا للقادم الجديد ووالدته , وخصوصا بعد ولادة الطفل الصغير في الثلاثين من ديسمبر 1984 بفترة وجيزة , حيث رحلت جدته التي كانت تتولى رعايته في ذلك الوقت بينما كانت الام تنتقل من وظيفة الى اخرى بحثا عن الاستقرار المفقود ..
عدم استقرار الام في العمل جعلها تغير من مكان اقامتها في اكثر من مناسبة حتى بات سكان المدينة يتندرون قائلين : لو كنت تعيش في تلك الفترة في مدينة اكرون ذات الـ 200 الف شخص فانك بالتاكيد قد جاورت الام وابنها في فترة من الفترات !
وعلى الرغم من العديد من خيبات الامل فان الام حرصت على حماية ابنها من الفقر و العنف السائد بين الطبقات المكافحة , ولم يكن الامر سهلا بالمرة لامراة وحيدة بدات تقابل اول الرجال في حياتها بعد عامين من ولادة ليبرون , وكان هذ ا الرجل يـــــدعى ( ايدي جاكسون ) الذي لم تكن حياته خالية من المشاكل , فالرجل كان نزيل السجون بين اونة واخرى قبل ان يستقر العام 1990 في السجن الفيدرالي بتهمة الترويج للكوكايين , ولكن العلاقة بين جاكسون و ليبرون كانت اكثر من ناجحة وهو الامر الذي اعجب غلوريا التي كانت تبحث عن رجل يلعب دور الاب في حياة ابنها فكان جاكسون الخيار الجيد بالرغم من كل سلبياته ..
في الطرف الاخر فان جيمس ليبرون قد اظهر منذ سنواته الاولى اهتماما غير عادي بلعبة كرة السلة و ساعدته الام بتنمية هذا الشغف باقتطاع المال الذي كان قليل الوصول لشراء ادوات اللعبة لابنها , ويبدو ان الابن لم يكن يشابه الام او الاب الاصليين من ناحية الطول الا ان اقرباء الام كان من بينهم من فاق اطوالهم الارقام المتعارف عليها ...
بدات ليبرون يحس بقساوة الحياة مع بدء دراسته ,فان مستوى حياته المتواضع اخجله و جعل من عملية تكوين الصداقات مسالة صعبة , والمسالة الثانية انه على الرغم من محاولاته المتعددة التركيز على دراسته من اجل والدته التي تعاني من اجله الا ان الشغب بكرة السلة وكرة القدم الامريكية في ذلك الوقت اخذ الشاب الصغير بعيدا , فكل عواطفه و تفكيره كان محصورا بالرياضة لا غير الامر الذي طور ليبرون من سنواته الاولى الى رياضي ذو صفات قوية سواء من حيث السرعة او سهولة القفزة وقوتها , في ذلك الوقت كان البطل الصغير يتخذ من مايكل جوردان مثالا له وعقد الامل ان يكون مثله ولم يكن يعلم انه سياتي اليوم ليكون مايكل جوردان بالمقارنه به نجما صغيرا من حيث الانجازات و العائدات و الاعلام و من حيث تدري ولا تدري ايضا .
من ارشيف الكاتب مع مجلة ( الرياضة اليوم الاماراتية )