أصداء ديربي الغربية بين الإتحاد والأهلي

أصداء ديربي الغربية بين الإتحاد والأهلي
شباب أهلي جدة أحرجوا رابع المونديال .. والمسيليم فارس المباراة..

الأهلي بعناصره الشابة والاتحاد بنجومه الكبار كان حديث الرياضيون في السعودية على مدار الساعات الماضية، وما هي العوامل التي لعبت في مصلحة القلعة الخضراء، وأعطته الضوء في عبور نفق العميد.

السيراليوني كالون والكاميروني جوب ومحمد نور وحمد المنتشري ومبروك زايد أسماء قوية ومؤهلة للاحتراف في أي نادي، وفي المقابل كان الشبان ياسر المسيليم وجفين البيشي وتركي الثقفي ومحمد المولد وصالح المحمدي، بالتأكيد الكفة تميل تجاه الأسماء الأولى، لكن الكفة الثانية كسبت التحدي الصعب، المقارنة بتاتا صعبة للغاية وتظل كرة القدم السحر الجميل لا تعطي إلا من أعطاها، دفاع الأهلي كان يعاني قبل المباراة، وغياب الدولي حسين عبدالغني والمحترف المغربي يوسف رابح عن خريطة الفريق بداعي الإصابة كان سيسبب صدعا واضحا في جدار القلعة الخضراء.

المدافع الدولي نايف القاضي الذي كان الأهلاويون يطالبون برأسه الفني في مباريات ماضية واصفينه بالعالة على الفريق، ولكن في أمسية الديربي الغربي كشر القاضي عن أنيابه ويبدو فعلا أن كثر الضغط يولد الانفجار لكنه جاء هذه المرة انفجارا جميلا، هذه المرة أنسلخ المدافع الصامت عن جلده الماضي وقدم مستوى راقي لا يقدمه إلا الكبار وذاد عم مرمى فريقه بكل بسالة لتتراجع الإدارة الأهلاوية عن نيتها المبيتة في وضعه على قائمة الانتقال التي سيكشف النقاب عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة.

بالتأكيد الأهلاويون أكثر سعادة بالمستوى الكبير الذي قدمه المحترف المغربي عبدالحق ايت العريف وأثبت للجميع أنه مشروع صفقه أهلاوية ناجحة.

الاهلايون يوفون بالوعد

الوفاء بالوعد صعب لكنه ليس مستحيلاً بل مطلب اجتماعي حضاري، ونادى به الدين الإسلامي منذ زمن بعيد، وجاءت الشواهد والأدلة تؤكد على الوفاء بالعهد وجاء في الأمثال العربية "الوعد كالرعد" وغيرها وقبل أمسية الأهلي والاتحاد في الديربي الكبير بليلة واحدة وفي معسكر الفريق بمقر النادي صاح اللاعبون بصوت واحد نعدك يا أبا فيصل أن نحقق الانتصار على الاتحاد ونتأهل للأدوار التالية وسنبلغ الذهب ونعيد الفرصة إلى شقاه الجماهير كان ذلك أثناء زيارة عضو الشرف الأمير خالد بن عبدالله اللاعبين في معسكرهم وحثهم على تقديم صورة مشرفة وأداء فني راقي يبرهن للجميع أن الأهلي سينجز وقادر على العطاء وتحقيق الانتصارات والتنويع في حصاد الألقاب، وأن ما مر به في وقت ماضي أشبه بكبوة الجواد سرعان ما نفض الفارس الأهلاوي غبار الظروف والإصابات وعاد ليمتطي صهوة جواد الانتصارات ليسابق الريح تجاه تحقيق لقب الاستحقاق المحلي كاس ولي العهد وكذلك الحال ينطبق على مسابقة كاسي دوري خادم الحرمين الشريفين وكان للاعبي القلعة كلمة الحسم واتحدوا في ليلة الوفاء وأوفوا بعهدهم ووعدهم، إذ أن الأمير خالد بن عبدالله والأمير فيصل بن تركي أجريا اتصالاً برئيس النادي عقب المباراة، فيما قام الأميران فيصل بن خالد بن عبدالله وخالد بن عبدالله بن فيصل بزيارة اللاعبين في الملعب في غرفة الملابس وزف التهاني والتبريكات لهم وعلى الجهد الجميل والمثمر الذي ظهروا به في المباراة وأجبروا النقاد المحليين في القنوات الرياضية رفع القبعات تحية وتقدير للعطاء الذي سجله اللاعبون داخل الميدان.

واستطاعوا أن يتجاوزوا ظروفهم الصعبة تجاه الانتصارات التي أعادت إلى الأذهان أهلي زمان الذي اقترن اسمه باللقب الذهبي الشهير "بطل الكؤوس".

وكان "الباسل الأمين" اللقب الذي أطلقه أنصار النادي على حارس مرماهم الواعد ياسر المسيليم ذرف الدموع قائلاً "أحمد الله على هذه الانتصار الكبير الذي ونفعني بالذود عن مرماي، على رغم حساسية المباراة، واشكر الجهاز الفني الذي منحني الثقة التي كان لها الأثر الايجابي على مستواه.

وفي المقابل لم يكن أكثر من تجرع المرارة تارة ونشوة الانتصار تارة أخرى اللاعب محمد مسعد الذي كان سبباً مباشراً في هدف الاتحاد، لكنه عاد ليسجل هدف التعادل أثناء سيناريو الأشواط الأصلية قائلاً "بكيت في الملعب عندما جاء هدف المنافس ولم أكن في التوقيت المناسب أحسست لحظتها أنني سأكون سبباً لضياع مجهود زملائي وكنت أدعو الله أثناء المباراة أن يعوضني خيراً والحمد لله كان لي ما طلبت من ربي وتحققت أمنيتي وسجلت فكان الهدف الذي رفع من الروح المعنوية حتى حسمها لمصلحتنا بركلات الترجيح".

الرئيس بدون شماغ

كان رئيس النادي أحمد المرزوقي أسعد الحاضرين وتطاير في أفق الملعب شماغه وصاح قائلا " الفضل لله ثم للاعبين والمدرب الذي نجح في إعادة صياغة الفريق مجددا وجعله يسترد هيبته التي فقدها في فترة ماضية، ليذكرنا في الديربي بأهلي زمان الذي يخشاه الخصوم ويحسبوا له ألف حساب، وفي اعتقادي أننا على مشارف كأس البطولة سنجتهد أكثر لكي نصل إلى طموحنا ونحقق اللقب الذهبي".