تواضعوا يا رؤساء التحرير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد النويصر
ان يعود عميد الصحافة السعودية والرجل الإعلامي والصحافي المعروف تركي العبدالله السديري رئيس تحرير جريدة الرياض للكتابة عما يدور في الإعلام الرياضي، فهذا مؤشر على أن الوضع في حاجة إلى تدخل لإصلاح الخلل الذي اعترى الإعلام الرياضي.
فالكل كان سعيدا بقراءة عمود استاذنا الفاضل تركي العبدالله السديري يومين متتاليين (قراء واعلاميين) وهو يقول رأيه من خلال زاويته اليومية (لقاء) التي طالما تناول فيها الكثير من القضايا السياسية، ولكن الرياضة وجدت حيزا مناسبا مع تدهور وضع العلام الرياضي بصفة عامة، حيث كتب بصراحته المعهودة عن حال الرياضة والرياضيين وعاتبنا عتاب الغيور محرضا إيانا لقول الحقيقة بعيدا عن التعصب، فالكل شاهد الحدث فلماذا لا ننقل للقراء الصورة كما حدثت دون لبس.
إن عودة الكاتب الكبير تركي العبدالله السديري للكتابة عن الرياضة إضافة جديدة لصحافتنا الرياضية لأننا في أمس الحاجة إلى رأيه وآراء رؤساء التحرير في جميع صحفنا المحلية لدفع عجلة التقدم والتطور في جميع المجالات ومنها المجال الرياضي الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية سواء كان ذلك بالمتابعة أو الممارسة.
يا رؤساء التحرير نريد أن نعرف منكم كرياضيين أين وصلنا وإلى أين نسير في إعلامنا الرياضي؟ فنحن بحاجة إلى عيونكم الخبيرة لرصد ما يدور في الرياضة من تفاعلات، ودون شك فإن لآرائكم ومقترحاتكم أثرا كبيرا في تصحيح ما يعتري الوسط الرياضي من تصرفات غير مقبولة، كيف لا والصحافة الرياضية تعد من أهم مصادر تسويق الصحف اليومية..
وخاصة أن الغالبية من رؤساء التحرير بدأوا العمل الصحافي من بوابة الصحافة الرياضة مثل الاساتذة: تركي السديري وخالد المالك وهاشم عبده هاشم وعثمان العمير وغيرهم) فجمعينا بحاجة إليكم لاعبين ومدربين وحكاما ومسؤولين في الأندية ورجال إعلام.
ومشاكلنا التي نعاني منها اليوم في إعلامنا الرياضي أن بعض الكتاب أصبحوا كتاب مدرجات يعبرون عن آرائهم حسب ميولهم وأهوائهم ويغالطون الحقائق من أجل عيون ناديهم المفضل وهذا الأمر غيب الكثير من نجاحات الأندية الأخرى.
وقد نادى الكاتب والمربي الفاضل الأستاذ تركي العبدالله السديري والذي اعترف بأنه هلالي منذ ثلاثين عاما، إلا أن هذا لم يغير من قناعاته الشخصية والمهنية، بأن الكاتب والصحفي يجب أن يقول كلمة الحق وأن يضع ميوله الشخصية خارج إطار االعمل الصحافي.
ولعل المثال الحي الذي يمثله الأستاذ تركي السديري يدفعني وعبر جريدة الشباب العربي الأولى الرياضية إلى مطالبة رؤساء التحرير بأن تكون لهم مساهمات ومداخلات اعلامية لتقويم الاعوجاج الحاصل في صحافتنا الرياضية التي أصبحت هويتها ملونة.
نقلا عن جريدة الرياضية السعودية: