رياضة

لاعبو المؤامرات!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاعبو المؤامرات!
فراج إسماعيل

من هو الجندي المجهول الذي يغذي روح الحقد والغيرة في الزمالك على مر تاريخه الطويل وليس روح المنافسة والجماعة وانكار الذات وهي مبادئ نتعلمها من الرياضة، ولا داعي لها إذا لم تحقق لنا ذلك!

لا تملك سوى الدهشة الشديدة عندما نرى الماضي يتكرر دوما في الزمالك، دون ان تتعلم الأجيال الجديدة من أخطاء القدماء، فهل سبب ذلك أنه لا توجد تربية رياضية او كروية، تحمي اللاعب من نفسه الأمارة بالسوء ومن أحقاده وألاعيبه، فلا يصعد بناديه إلى الهاوية!

الغيرة والأنانية فقط دفعتا مهاجمين كبيرين هما عبد الحليم علي وجمال حمزة للتآمر على زميلهما مصطفى جعفر المنتقل من غزل المحلة بعد منافسة كبيرة مع الأهلي!

الشعور بالغبن والكراهية ومناخ الحقد السائد أجبر جعفر على الشكوى للصحافة واتهام الاثنين بأنهما يسعيان إلى تدميره! كان يجب أن تعالج الإدارة المسألة علاجا تربويا، وليس على طريقة قوم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد!

لكن الادارة لم تفعل، لم تجمع الثلاثة وتسألهم عن سبب هذه الزوبعة، إذا افترضنا إنها مجرد سوء ظن من جعفر ولا أعتقد أنها كذلك فقد اعتدنا عليها مرارا منذ عرفنا الكرة وعرفنا الزمالك!

عصام بهيج المدرب الكبير والمفروض أنه أب لكل اللاعبين وجد أن لحم جعفر أسهل من لحم النجمين الكبيرين، مع أن أيا منهما لا يمكن أن يكون نجما، فالعندليب كما تسميه الصحافة رغم أن صوته أسوأ من صوت مطرب أغنية "يا قفا"، لا يشعرنا أبدا بحلاوة الأداء في الملعب، يفتح معه الحظ أحيانا فيحرز في الالمونيوم المنهار، ويختفي تماما مع الفرق الكبيرة موزعا علينا ابتساماته الصفراء!

أما جمال حمزة، فليس جديدا أن نتحدث عن مشاكله التي يثيرها بين الحين والآخر مع أنه يملك مؤهلات فنية تؤهله ليكون لما هو أفضل مما عليه الآن!
الفلاح مصطفى جعفر شعر بالظلم فورا فهو لم يتعود على مثل هذه الألاعيب، هو ليس حسام حسن نجمنا الأسطورة الذي واجه حربا شرسة من العندليب وحمزة رغم أن أيا منهما لا يساوي مثقال ذرة من لعبه وتاريخه وامكانياته، وفي النهاية اضطر أن يرحل تاركا الاثنين يغوصان بالفريق في أوحال الهزائم المنكرة!

بهيج بدلا من أن يحل المشكلة طلب من الجهاز الفني معاقبة جعفر، وكابتن الفريق حازم امام بدلا من أن يجلس مع اللاعبين المتآمرين ويطلب منهما أن يلعبا لمصلحة الفريق واشعال المنافسة بين اللاعبين ليكون البقاء للأفضل.

طلب من جعفر الصمت وعدم الشكوى للصحافة مرة أخرى، فأمامه العمر والوقت ليتغلب نفسيا وذاتيا على هذه المؤامرات دون مساعدة أحد!!

كأن ما حدث في زمن حسن شحاتة وفاروق جعفر يعود مرة أخرى، بكل تفاصيله يوم أطاحا بلاعب فنان كبير لم تنجب مصر مثله حتى الآن!

تذكرون علي خليل، النجم الكبير الخلوق الفنان، كيف واجه المؤامرات، وكيف أن العملاقين الآخرين كان يتفقان عليه ولا يمرران له الكرة حتى لا تلمع موهبته، وكيف أحرز هدفا من مجهود فردي بعد أن كان ينتظر ولو تمريرة واحدة منهما فلم يفعلان..

ماذا فعل بعد أن أحرز الهدف؟.. اسألوا غيري من الذين عاصروا هذه الحادثة وسيخبرونكم!

وفي النهاية اعتزل أفضل لاعبي جيله مجبرا مكرها وهو يلعن اليوم الذي لعب فيه للزمالك!!

لا يوجد ناد في مصر غير الزمالك يتآمر على نفسه فينهزم هزيمة نكراء لمجرد أنه يريد اقصاء مدرب لا يحبه اللاعبون، وقد فعلها مرات، ومنها الهزيمة القاسية التي لقيها من فريق أفريقي لا أتذكره الآن

* نقلاً عن صحيفة " المصريون" المصرية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف